أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مطر طارق - الرصانة حبر على ورق














المزيد.....

الرصانة حبر على ورق


مطر طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 19:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عندما نسمع وزير التعليم العالي يتكلم عن الرصانة في جميع مقابلاته وتصريحاته الصحفية فأننا نتخيل التعليم في العراق في اعلى المستويات ويضاهي دول متقدمة في العلم والتكنلوجيا ووفق معايير دولية ولكن الواقع ,التعليم في العراق وفي الاخص الجامعات العراقية وقوانين الوزارة لا تمت بتلك الرصانة التي يشهرها وزير التعليم د. نبيل كاظم ك السيف في وجه كل من يحاول ان يسترد بعض من حقوقه المسلوبة ,سابقاً كان التعليم مجاناً لا كليات اهلية يُجبر الطالب ان يرتادها ولا دراسات في دكاكين جامعية كان يُقبل بها ،كان للتعليم هيبةٌ وللاستاذ احترامٌ وتقدير وللطالب مكانة علمية عليا ضليع بلغته واسعٌ بثقافتهِ مدركٌ باختصاصه اما الان فكل شيء تغير وانحدر التعليم الى حافة الهاوية.
وفق تقرير تصنيف الجامعات العالمي السنوي في سنة 2020 الصادر عن Times Higher Education (THE) او "تايمز للتعليم العالي" وهو احد اهم المؤسسات العالمية في قطاع تصنيف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في العالم وشمل هذا التقرير جامعات من مختلف بلدان العالم وتم ترتيبهم في 1201 مرتبة ،فحلت الجامعة التكنولوجية في بغداد المرتبة 801 عالميا وتذيلت كل من جامعة بغداد،وجامعة البصرة،والجامعة المستنصرية وبالتساوي المرتبة 1201 عالميا الى جانب جامعات اخرى من دولٍ مختلفة ،واذا عدنا الى سبعينات القرن المنصرم سنرى ان التعليم في العراق يحتل المراتب الاولى عربيا والثاني عالميا بل كان العراق يصدر المعلمين والمدرسين والعلماء الى دول العالم فأين الرصانة من كل ذلك يا وزيرنا المفدى؟!!!
وهل هذا حال جامعة تجاوز عمرها السبع قرون كالجامعة المستنصرية!!
عندما نتعمق قليلا وخصوصا ما بعد عام 2003 نرى التعليم في انهيار تام ومتواصل سواء على صعيد المناهج القديمة او بالاساليب المتبعة من قِبل الاساتذة او على صعيد الاساتذة الذين يسيرون الطالب تحت اهوائهم الشخصية او هم مسيرون لا مخيرون في سير العملية التعليمية والتربوية ! ،واما على الصعيد الثقافي فالكثير منهم ومن الطلبة ايضًا في ثقافة متدنية جدا ولا نعلم كيف تتجاهل وزارة التعليم والوزراء المتعاقبين على الوزارة ذلك الموضوع الخطير ، وابسط مثال اذ اطلعنا على اي ملخص من تلاخيص الاساتذة سنرى الكثير من الاخطاء الاملائية والنحوية وهذا ادى الى نقل العدوى الى الطلبة فهل يا ترى موضوع كهذا لا يعني شيء للمعنين من المسؤوليين ؟
ام ان الدراسة في دكاكين جامعات الخارج ادى الى نشر الجهل والامية بين صفوف اساتذة التعليم العالي؟
في تقرير لبناني موسع عن الطلبة العراقيين الذين يحصلون على شهادات عليا من الجامعات اللبنانية
ذكر فيه "هناك ظاهرة غريبة تحدث في وزارة التربية (اللبنانية)، التي تتدفق عليها طلبات كثيرة لطلاب عراقيين لنيل الشهادة الجامعية من بعض الجامعات الدكاكين في لبنان. حتى أن عدد الطلاب المسجلين وصل إلى 24 ألف طالب عراقي معظمهم لم يزر لبنان حتى، ويتابعون دروسهم من بعد".
وما عدا الذين يدرسون في باقي البلدان الاخرى مثل ايران ،ومصر ،وأوكرانيا وغيرها من الدول التي تعطي شهادات مقابل الاقساط فقط ،وان اغلب الذين تفتح لهم ملفات دراسية في وزارة التعليم هم من الموظفين ، اي ان هناك منهم تدريسيون في الجامعات ، فهل ان الشهادات من دول الجوار شبيهة بشهادات (سوك مريدي) ؟
قوانين غير مدروسة وقرارات غير مفهومة تؤدي الى انهيار المسيرة التعليمية ورميها الى التهلكة بصيغة او بأخرى،فهل تلك القرارات شخصية ام انها تُفصل على ان تخدم مصالح البعض ؟
ومثل تلك القرارات اسس تعادل الشهادات ، والتوسعات المؤجلة، والامتحان التنافسي الثاني والاخير الذي احدث ضجة كبيرة بين المتقدمين للدراسات العليا ، فمن المستفيد من هذا القرار ؟
قد خدمت تلك القرارات فئة قليلة جدا من اصحاب الامتيازات ولحقت الضرر بكثير من المتقدمين ،وخصوصا بعد رفض الوزير اعطاء اي توسعة وأشغال يخدم تلك الفئة بحجة الرصانة ؟
فهل تلك الرصانة تقف عائقا بوجه من يرفض خروج ملايين الدولارات خارج البلد ؟
ام ان فتح ابواب الجامعات الحكومية العراقية للوافدين من الخارج للدراسة فيها مجانًا مع السكن هم افضل من ابنائها !
،ام ان هؤلاء الوافدين سيجعلون الرصانة تتجذر في رمالها المتحركة ؟
ومن يأتي للدراسة في جامعات تحتل المراتب الاخيرة سوى بلدان الدول النامية والمنهارة اقتصاديا واصحاب المعدلات المتدنية ،ام ان تلك الدكاكين الجامعية في دول الجوار ستزيد من رصانة التعليم ؟
ام ان الدراسة الالكترونية المدمجة التي اخفقت بها الوزارة بشكل او بأخر سترجع التعليم في العراق هيبته التي راحت مهب الريح منذ زمنٍ بعيد !
ام ان الادوار التكميلية والدرجات التعويضية و القبولات الخاصة التي تعطى بالجملة هي من اهم اولويات الرصانة التعليمية التي ادت بالرصانة في خبر كان
نحن في القرن الحادي والعشرين واصبح التطور العلمي فيه سريعا جدًا ،ولكن العراق امسى فيه التراجع الى الوراء اسرع من التطور ،اسئلة كثيرة ليس لها اجابات شافية لا من مسؤول في لجان التعليم النيابية ولا من مسؤول في وزارة التعليم فأذا لم تأخذ قرارات سريعة وحاسمة تنقذ ما تبقى فسيزيد من الطين بلة .



#مطر_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدنية ام علمانية
- تحرير الموصل حقيقة ام خيال
- رسالة
- النهر الثالث
- ماذا بعد داعش


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مطر طارق - الرصانة حبر على ورق