أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب قاسم عزاوي - الحروب والخلافات البينية العربية














المزيد.....

الحروب والخلافات البينية العربية


مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي.

فريق دار الأكاديمية: ما هو رأيك بالحروب والخلافات البينية بين الدول العربية والخطاب السياسي المترافق معها من قبل الأفرقاء؟

مصعب قاسم عزاوي: لطالما كانت حروب الأشقاء مروعة في سياقاتها ومآلاتها على نهج نحر قابيل لهابيل وحرب داحس والغبراء العدمية. ولكن الحروب والخلافات والشقاقات العربية المعاصرة تميزت بشكل بربري وحشي يذكر بالبربرية والوحشية في تعامل الأوربيين مع بعضهم بدءاً من مرحلة ما بعد سقوط غرناطة في خواتيم القرن الخامس عشر ومرحلة صعود الإمبراطوريات الاستعمارية الأوربية والتي كانت أهم ثمارها العجاف الحربين العالمية الأولى والثانية وما ترتب عنهما من تقسيم اعتباطي للعالم العربي في دول خلبية لا يتجاوز الأساس في تكوينها سوى الخطوط المرسومة على رمال أرضها لتقسيمها حسب مصالح مستعمريها الفرنسيين والإنجليز آنذاك. وهو ما يعني أن كل الخلافات المصطنعة لاحقاً بين الدول العربية ليست خلافات بين دول حقيقية، وإنما بين محميات ومجتمعات مصطنعة يشرف على أمورها نواطير مكلفون بشؤون المفوضين السامين لحماية مصالح أولياء أمورهم من المستعمرين القدماء الذين لم يرحلوا إلا شكلياً عن البلدان العربية بعد حصولها على استقلالها الشكلي عن مستعمريها. ولأجل إدامة ذلك النموذج المؤوف الأشوه من علاقة التابع بسيده، لا بد لكل التابعين من أن ينخرطوا في خلافات بينية فيما بينهم تضطرهم للعودة إلى السيد ولي الأمر لفض النزاعات بينهم، أو تسليح كل منهم لإخضاع أشقائه أو حتى إعدامهم واستئصال شأفتهم وأي تهديد محتمل لمحميته. وذلك هو الأسلوب الذي تم اتباعه مع كل الدول العربية التي أصبح كل منها يستقوي بولي أمره من الأقوياء سواء كان الاتحاد السوفيتي والأمريكان قبل انهيار ذلك الأول وتحول الأخير إلى شبه ولي الأمر المطلق لكل المستبدين من النواطير العرب. والمخزي إلى درجات لا يمكن تخيلها هو السلوك النمطي لبعض الدول الأمنية العربية التي كانت التهمة الجاهزة بالعمالة لدولة عربية أخرى كفيلة بربط حبل المشنقة حول رقبة المتهم بها، بينما العملاء الحقيقيون للمستعمرين القدماء والجدد يصولون ويجولون ويتفاخرون بعمالتهم المعلنة جهاراً نهاراً، وخيانتهم لكل الحقوق الطبيعية البسيطة التي لا تموت بالتقادم كحق المظلومين الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم التي هجروا منها في نكسة ونكبة العرب وما تلاهما من نكوصات وصدمات حولت معظم الدول العربية إلى حطام و هشيم اجتماعي يجاهد فيه المقهورون المظلومون المفقرون المنهوبون للبقاء على قيد الحياة والهرب الدائم من حراب وأسنة الدول العربية الأمنية وعسسها وبصاصيها وجلاديها وأجهزة مخابراتها التي بزت كل نظائرها و أسلافها في درجة تغولها على المجتمعات التي تستأسد على أبنائها و حيواتهم وأحلامهم وأفكارهم.



#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل التكيف المثلى مع شيخوخة الجسد
- مفاعيل النظام العالمي الأشوه
- دور السموم البيئية في سُعَارِ الوباء الكوني لبدانة الأطفال
- العرب ولعنة النفط
- آفاق الإعلام البديل
- نسق الاتحاد الأوربي وترياق الفوات العربي
- مقاربة نقدية لطوفان الإدمان على المخدرات
- الفُصام والاكتئاب وخلل الكيمياء العصبية الدماغية
- بصدد ملامح العقد الاجتماعي والمجتمع المنشودين
- هل يمكننا مقاومة الشيخوخة؟
- بصدد التفارق بين المثقف والكاتب
- ما هو العقل البشري؟
- مفاعيل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المجتمعات النامية
- بصدد المجتمعية وتداعي الاتحاد السوفييتي
- خلبية مشعر إجمالي الدخل القومي
- تلاوين ومفاعيل المساعدات للدول النامية
- ثقافة الفندق الكوني والاقتراض من المستقبل
- وعي حقوق الإنسان المشروخ غربياً
- الاستبداد العربي وحملات مكافحة الفساد
- مقدمة كتاب: مهد الحضارات - التاريخ القديم لمنطقة الهلال الخص ...


المزيد.....




- ??مباشر-غزة: إسرائيل تواصل قصف القطاع رغم أمر محكمة العدل ال ...
- أبو عبيدة يثير تفاعلا بادعاء -أسر- جنود في غزة.. والجيش الإس ...
- القائم بأعمال رئيس إيران يدعو محمد بن سلمان لزيارة الدولة -ا ...
- الطرق الحديثة لإزالة حصى الكلى
- أودت بالعشرات.. اتهام رجل إطفاء ومسؤول بإشعال حرائق غابات
- ترامب يجدد وعوده بوقف النزاع في أوكرانيا
- كولومبيا ترفض إغلاق غابة دارين أمام طالبي الهجرة
- ترامب: قد لا يبقى من الولايات المتحدة شيئا إن أعيد انتخاب با ...
- Spectator: ماكرون يتوجه إلى المستعمرات كالإمبراطور بينما فرن ...
- الدفاعات الروسية تسقط 7 مسيرات أوكرانية في مقاطعة كورسك


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب قاسم عزاوي - الحروب والخلافات البينية العربية