ما هي حقيقة انتخابات تشرين / 2021

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في اليوم الأول والثاني للانتخابات كانت تمسك جميع القوى السياسية الصمت والصبر في انتظار النتائج وما أن أعلنت المفوضية للانتخابات أسماء الفائزين في النتائج الأولية انطلقت الاحتجاجات والتهديدات من الأحزاب والكتل والفصائل المسلحة وقد صرح السيد الحسيني القيادي في تيار الحكمة من خلال برنامج (لعبة الكراسي) يوم 14/10/2021 إن وراء المرشحين عشائر مسلحة وأضاف أيضاً أنهم بذلوا جهداً لتهدئة العشائر المسلحة مما أدت هذه المظاهر والتهديدات باستعمال السلاح في معالجة نتائج الانتخابات أن يصبح السلم الأهلي في خطر وأصاب الهلع والقلق والخوف كثير من المواطنين.
كيف نصل إلى معرفة حقيقة أسباب نتيجة الانتخابات ؟
من خلال تجربة الشعب مع نظام الحكم ورجاله وإفرازاته منذ عام/ 2003 إلى يومنا الآن في 10/10/2021 وكذلك من الواقع الملموس وما أفرزته أنظمة الحكم في سياساتها من سلبيات أدت إلى ردود فعل لدى جماهير واسعة من أبناء الشعب العراقي في عدم منح أصواتهم إلى جميع الكتل والأحزاب السياسية التي تولت الحكم في الفترة الماضية وأعطت أصواتها إلى شخصيات جديدة تقوم بعملية التغيير للواقع الجديد الذي يأمل فيه الاستقرار والمستقبل الأفضل .. وإن هذه الظاهرة من الصحوة والتغيير لم تقتصر على العراق وإنما شملت مصر والسودان والمغرب وتونس.
إن التجربة العراقية كانت صعبة وقاسية في الفترة الماضية من الحكم في العراق حيث أفرزت المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري وتحويل الاقتصاد العراقي من منتج إلى ريعي يعتمد على مورد واحد في توفير مستلزمات معيشته والمستلزمات الحياتية للشعب وأفرز ظاهرة الفقر والجوع والحرمان والبطالة وانتشار المخدرات والانتحار والعنف الأسري وتدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) وأصبحت الكليات والجامعات تخرج الوجبات تلو الوجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة ورفع سعر الدولار لمعالجة الأزمة المالية الذي أدى إلى رفع مستوى الفقر 50% .. مما سبب كل ذلك إلى ردود فعل لدى الشعب ضد الأحزاب والكتل السياسية التي مارست الحكم في تلك الفترة الماضية.
المطلوب من الأحزاب والكتل السياسية اعتبار ما حصل درس وتجربة الاستفادة منها في المستقبل والتهديد قد يشكل خطر على السلم الأهلي وإنما اللجوء إلى المحاكم القضائية هي المرجعية في معالجة التجاوزات والخلل الانتخابي وليس اللجوء إلى العنف الذي يسبب ضرر للجميع.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل