أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - بين المغرب وطهران تنكشف خطة العدل والإحسان.















المزيد.....

بين المغرب وطهران تنكشف خطة العدل والإحسان.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 15:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا جرم أن إيديولوجية الإسلام السياسي ككل الإيديولوجيات المنغلقة ، تجعل معتنقيها يتعامون عن جرائم الأنظمة السياسية القائمة على نفس الإيديولوجية والموظفة لها في قهر شعوبها كما هو حاصل في إيران أو قطاع غزة تحت حكم حماس أو أفغانستان بعد سيطرة طالبان . فالمواقف والأحكام الصادرة عن تنظيمات الإسلام السياسي لا يحددها الواقع السياسي والاجتماعي للشعوب الخاضعة لتلك الأنظمة ، ولا حتى مبادئ وقيم حقوق الإنسان في بُعدها الكوني ، بقدر ما تحددها المرجعية الإيديولوجية لتلك التنظيمات . بفعل هذا التأثير لا تجد تلك التنظيمات في أشكال القمع وأساليب القهر والاستبداد التي تمارسها أنظمة الإسلام السياسي الكاتمة لنفوس شعوبها ، أي خرق لمبادئ حقوق الإنسان وشروط ما تسميه "بالحكم الرشيد". وتثبت أدبيات تنظيمات الإسلام السياسي خلوها من أي نقد جريء أو انتقاد صريح لأساليب القمع ومصادرة الحريات مثلا في إيران أو في غزة ، بحيث يصير التكتم على الجرائم السياسية ضرورة يفرضها "واجب النصرة" الذي يؤسس له الحديث النبوي الشريف "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" مهما كانت فظائع البطش وهمجية القمع ووحشية الإعدامات . فالنصرة تقف عند الدعم والتأييد ولا تتعداهما إلى النقد والانتقاد بهدف الردع عن ارتكاب جرائم القمع والتعذيب . بينما حين يتعلق الأمر بالأنظمة السياسية التي لا تتبنى إيديولوجية الإسلام السياسي ومشروع إقامة "نظام الخلافة" وتحكيم الشريعة ، نجد ذات التنظيمات تشحذ كل أسلحة التحريض والتشهير والافتراء والابتزاز للنيل من مشروعية هذه الأنظمة واستهداف مؤسساتها بغرض شيطنتها وعزلها على الشعب . إن هذه التنظيمات لا تأل جهدا في سبيل إحداث فجوة بين الأنظمة وبين شعوبها وإذكاء العداء لها وللدولة سواء بالافتراء أو تضخيم أحداث بعينها أو بتجاهل المكتسبات . لهذا نجد هذه التنظيمات لا يهمها خرق الديمقراطية أو الانقلاب عليها أو السيطرة على الحكم بالقوة في الدول التي يحكمها الإسلام السياسي، بينما تقيم "المندبة" ضد أدنى خرق حقوقي ترتكبه أنظمة تختلف معها في المرجعية الإيديولوجية . آلاف الإعدامات في إيران منذ سيطرة الخميني والملالي على الحكم سنة 1979 وإلى اليوم لم تلق أدنى تنديد من تنظيمات الإسلام السياسي ولا عويل على خرق حقوق الإنسان أو مصادرة حق المعارضة في الاحتجاج والتعبير عن مواقفها علانية . ففي مقالة نشرها موقع جماعة العدل والإحسان تحت عنوان "طهران:لا تساهل مع المعارضة" بتاريخ 9 دجنبر 2009 ، لم تتم الإشارة على الإطلاق إلى أي خرق أو اعتداء أو مصادرة لحقوق المعارضة أمام تهديدات القضاء الإيراني إلى المعارضة التي نظمت تظاهرة إحياء لذكرى "يوم الطالب" اعتقلت خلالها السلطات أكثر من مائتي شخص. بل إن الجماعة أوردت تهديدات السلطة إلى خصومها دون إدراج صوت ورأي المعارضة .مما يعني أن الجماعة تدعم قمع الحريات والاحتجاجات في إيران ولا تراها خرقا لحقوق الإنسان . هكذا نقرأ في المقالة (ورداً على سؤال عما سيكون عليه موقف السلطات حيال المرشحين الإصلاحيين الخاسرين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، إضافة إلى فائزة هاشمي ابنة رئيس “مجلس خبراء القيادة” هاشمي رفسنجاني، أجاب المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني ايجائي إن “السلطات القضائية والشرطة التزمت حتى الآن ضبط النفس بهدف تحديد صفوف الأعداء في شكل واضح لمن يجهلون هذا الأمر”، وأعلن أنه لن يكون هناك تسامح اعتباراً من اليوم حيال أي شخص يعمل ضد الأمن القومي).وقال إن: “الاستخبارات وأجهزة الأمن تلقت أوامر بعدم التساهل مع من ينتهكون القانون، ويعملون ضد الأمن القومي ويفسدون الأمن العام”، مضيفاً “إذا قام أحدهم بالإخلال بالأمن والنظام، سيتم التعامل معه بحزم. سنتخذ التدابير الضرورية، على أن يشمل ذلك مدعي عام طهران إذا لم يتحرك بحق من ينتهكون حقوق الناس ويخلون بالنظام يومياً في المدينة ويسببون أضراراً بالممتلكات العامة”. 204 تم اعتقالهم وهم ليسوا شيوعيين ولا مناوئين للنظام ، فقط لأنهم يطالبون بحق التظاهر السلمي . أما حين يتعلق الأمر بالمغرب ، فإن الجماعة تجنّد كل أذرعها الإعلامية والحقوقية لمهاجمة المغرب ونظامه السياسي ، ليس بهدف الإصلاح ولكن بغرض التدمير . فأن يُعدم نظام الخميني منذ يونيو 1981 بعد قرار السيطرة على الجامعات والقضاء على حرية التفكير وحركة التنوير 120000 تلميذ وطالب وشخصية تقدمية ومناضل ، وقتل 30000 سجين سياسي من مجاهدي خلق الذين كانوا يقضون فترة عقوبتهم الجائرة، بموجب فتوى للخميني في صيف 1988، ودفنوا في مقابر جماعية،
وأن يفصل حوالي 12000 أستاذ جامعي و 17000 طالب من كافة الجامعات في البلاد ، أمر لا يستحق الإدانة ولا التنديد فأحرى أن يكون سببا يدفع الجماعة إلى التحريض على الثورة ضده مثلما تفعل تجاه المغرب متنكّرة لكل المكاسب السياسية والحقوقية ، وفي مقدمتها تمتع الجماعة بما يكفي من الحرية لنشر مواقفها والتعبير عنها آرائها علانية ودون حرج ، كما حدث في الندوة التي نظمتها قناة الشاهد الإلكترونية التابعة للجماعة ، يوم 29 شتنبر 2021 حول: “المشهد السياسي المغربي بعد انتخابات الثامن من شتنبر” . فقد وُجهت الدعوة إلى الأطراف المناهضة للدولة وللنظام :عمر أحرشان وأبو بكر الجامعي وفؤاد عبد المومني ، ليهاجموا النظام ويشككوا في مشروعية المؤسسات المنتخبة كما جاء في مداخلة أحرشان “المؤسسات التي أفرزتها صناديق الاقتراع تفتقد إلى المشروعية الديمقراطية” لأنها غير ذات تمثيلية، وبالرغم من أنه ليست هناك صيغة قانونية لكي نزيح صفة التمثيلية عن هذه المؤسسات ولو بمشاركة 10 أو 15 في المائة فقط، “ولكنها شعبيا وفي الديمقراطية باعتبارها هي سيادة الشعب علينا أن نعتبر بأن أغلبية الشعب لم يصوت على هذه المؤسسات”.كلام يفقد كل مصداقية بسبب عدميته وعمائه الإيديولوجي أمام الجرائم السياسية التي ترتكبها أنظمة الإسلام السياسي ، وآخرها الجرائم الهمجية لحركة طالبان التي استبشرت الجماعة بسيطرتها المسلحة على السلطة في أفغانستان ولم تر فيه طغيانا ولا استبدادا ولا فقدانا للمشروعية . كل جرائم أنظمة الإسلام السياسي "مشروعة" عند الجماعة ، بينما الانتخابات والمؤسسات المنبثقة عنها في المغرب "غير مشروعة" . طبيعي أن يكون هذا موقف جماعة طالب مرشدها ومؤسسها من الملك الراحل الحسن الثاني في "رسالة الإسلام أو الطوفان" حظر كل الأحزاب السياسية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى الرميد خدم الإخوان على حساب الوطن.
- إستراتيجية الإسلاميين لمواجهة انتكاستهم الانتخابية.
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (18).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (17).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (16).
- أحمد الريسوني يبارك لطالبان ويشيْطن قيس سعيد 2/2.
- أحمد الريسوني يبارك لطالبان ويشيْطن قيس سعيد 1/2. سعيد الكحل ...
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (15).
- محاربة الإرهاب في إفريقيا مسؤولية أممية.
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (14)
- هزيمة بقوة الصدمة .
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (13).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (12).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (11).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (10).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (9).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (8).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (7).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (6).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (5).


المزيد.....




- “ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...
- تصريحات جديدة لقائد حرس الثورة الاسلامية حول عملية -الوعد ال ...
- أبرز سيناتور يهودي بالكونغرس يطالب بمعاقبة طلاب جامعة كولومب ...
- هجوم -حارق- على أقدم معبد يهودي في بولندا
- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...
- جونسون يتعهد بـ-حماية الطلاب اليهود- ويتهم بايدن بالتهرب من ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - بين المغرب وطهران تنكشف خطة العدل والإحسان.