أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - الرؤية الموضوعية النقدية للتراث حافز للتغيير الديمقراطي الثوري....














المزيد.....

الرؤية الموضوعية النقدية للتراث حافز للتغيير الديمقراطي الثوري....


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 09:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


‎نعم لاحترام العديد من محطات تراثنا الماضي ، شرط ألا يكون عبئاً ثقيلاً يحول دون مواجهة وتثوير واقعنا العربي المفكك ؛بسبب خضوع الأنظمة لشروط العدو الأمريكي الصهيوني ومن ثم تضخم الاستبداد والاستغلال وامتهان حرية وكرامة الانسان العربي...
‎نعم لاحترام الماضي شرط ألا يكون عقبة أو عائقاً امام تطلعات شعوبنا في سعيها لبناء حاضرها وفق أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلمانية ،بما يمكنها من الاسهام في صنع مستقبلها؛ ما يحتم علينا أن نجعل من التراث مصدراً للتأمل والبحث والتأويل العقلاني ، وفق أسس الحداثة ومنطلقاتها المعرفية والعملية علاوة على احتفالنا ببعض محطاته، وبما يخدم حاضر شعوبنا وتطلعاتها صوب الحرية والديمقراطية والتقدم العلمي والحضاري، الكفيل بتوفير عناصر القوة لمجابهة واسقاط أنظمة التبعية والتخلف ،وترسيخ أسس ومقومات المجابهة عبر القوى اليسارية الثورية العربية ؛لإزالة الوجود الأمريكي الصهيوني من بلادنا .
‎واستنادا لذلك ، فعلينا – في كافة أحزاب وفصائل اليسار الماركسي العربي - اذن أن نتأول التراث تأويلاً متنوعاً أو تعددياً ديمقراطياً يخدم حاضرنا بتكييفه مع الرؤى العقلانية ،وننسخ منه كل ما يشكل عائقاً معرفياً أو ذهنياً ،يمنعنا – كما يقول المفكر التقدمي التونسي الراحل العفيف الأخضر-"من أن نكون معاصرين لمعاصرينا،لا أن نحوله إلى قيد على عقولنا، أي إلى عقيدة جامدة يحكم بها الأموات من وراء قبورهم حياة الأحياء".
‎نحن اليوم وجهاً لوجه أمام مشاكل مستقبلنا ، فإما أن نحجب وجوهنا حتى لا ترى المخاطر الماثلة أمامنا، وإما أن نتشجع ونسمي هذه المخاطر بأسمائها، لكي نجد حلولاً لها بعد وقوفنا أمامها عاجزين طوال اكثر من ستة قرون قبل الاحتلال العثماني وبعده ، لأن من تعاونوا مع النظام العثماني ؛تكريسا لمصالحهم الانانية باسم الدين كانوا جبناء أمام فتح ورشة النقاش الحر والمعارض للاستبداد العثماني ، -لماذا؟-لأنهم أوهموا الجماهير العفوية البسيطة أن السؤال في ثقافتنا الدينية محرم ، بالضبط كما هو حال أصحاب المصالح الطبقية البشعة في اطار أنظمة الكومبرادور الراهنة . لماذا أيضاً ؟ لأننا تعودنا على مر القرون مهادنة الواقع - كما هو حالنا اليوم - بدلاً من مجابهته، وتعودنا على الشعارات الديماغوجية ومجاملة جماهير الفقراء البسطاء ودغدغة عواطفهم، بأن العدو الخارجي هو السبب الرئيسي فيما نحن فيه من أوضاع مهزومة ومأزومة بدلاً من مصارحتهم – ولو بالصدمة العلاجية -، لتوعيتهم وتنويرهم بان العدو الداخلي المتمثل في أنظمة التبعية والاستبداد والتخلف الفاقدة لوعيها الوطني والقومي ؛ بحكم تبعيتها للنظام الامبريالي وشريكه الصهيوني ،باتت عاملا رئيسياً وأوليا ًفي انتاج وتكريس مظاهر وعوامل الخضوع والهزائم والاستتباع حفاظا على مصالح الطغم العربية الكومبرادورية الحاكمة ، ما يعني بوضوح أن عدونا الداخلي هو العنصر الرئيس الذي يجب مقاومته والانتصار عليه، الأمر الذي يفرض على القوى الثورية العربية مزيد من توعية الجماهير الشعبية وتنظيمها وتحريضها على الثورة عبر الصراع السياسي والطبقي ضد حكامها /اعدائها في الداخل أولاً ، وبالتالي فإن على كافة القوى السياسية العربية الوطنية عموما والماركسية الثورية خصوصا أن تكف عن اتهام "المؤامرات الخارجية " بالمسؤولية عن اوضاعنا البائسة المهزومة المنحطة الراهنة ، وأن تعلن بوضوح موقفا صريحا ومناضلا ضد أنظمة الكومبرادور والعمالة ، عبر قرار شجاع، سياسي، اقتصادي واجتماعي وثقافي وقانوني يكشف لكل جماهير شعوبنا أن مآسينا منا وإلينا، ولا أحد مسؤول عنها سوى أولئك الحكام العرب الغارقين في حضن التبعية والخضوع للأمريكان والصهاينة :وكما قال المتنبي :
‎نعيب زماننا والعيب فينا / وما لزماننا عيب سوانا !



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر من أجل نهوض وتطوير أحزاب وفصائل اليسار الماركسي الع ...
- العقل أولا والعقل أخيراً
- يجب ممارسة كل أشكال النضال السياسي لإنهاء الانقسام
- وعي مفاهيم الحداثة و التنوير والعلمانية تكريس لرؤيتنا المارك ...
- عن العرب وتحديات الديمقراطية والتنوير والاستنارة والعقلانية ...
- عن الموقف المطلوب من الأحزاب والفصائل الشيوعية والماركسية تج ...
- حول الدين والدولة والموقف من التدين الشعبي
- التنوير وتطور العلم وأثرهما على الدين
- الماركسية والدين
- القطاع الزراعي في الضفة الغربية وقطاع غزة
- القطاع الاقتصادي غير المنظم في فلسطين أو ما يطلق عليه اقتصاد ...
- اقتصاد قطاع غزة في ظل الانقسام
- حديث ذو شجون عن قطاع غزة والخصائص التي ميزته حتى 1993، وعن ا ...
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
- عن هيمنة بورجوازية الكومبرادور، وتعريفها...
- اقتصاد قطاع غزة ومجابهة الانقسام والحصار صوب الوحدة الوطنية ...
-  رؤية مستقبلية...اقتصاد قطاع غزة في اطار الاقتصاد الفلسطيني
- المراحل التاريخية ( الأساسية) لتطور الرأسمالية
- وجهة نظر في الثقافة والمثقف وضبابية الرؤية الثقافية لدى اليس ...
- حول مفهوم التحرر الوطني .. وتطبيقاته على الوضع العربي الراهن


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - الرؤية الموضوعية النقدية للتراث حافز للتغيير الديمقراطي الثوري....