|
حبك ريف
محمد عقراوي
الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 14:15
المحور:
الادب والفن
حبيبتي حبها كريف لا اقول مدينة فيها اكتضاض كثير انا أحب المنفى في عينيها و احب العيش البسيط لا أود الرحيل منها فهي الهواء النقي العليل و الزهر و الياسمين.. انا احب صوت الجرار حينما يحرث ارض احاسيسي و تنبت كلمات الحبيب انا اعشق تلك الاغاريد و الاهازيج حينما يشق الصباح.. تشق ابتسامات الوجود في وجه الحبيب أنا اعشق ذلك السمر حينما يحل المغيب و اعشق نظراتها و أعشق أرض الحبيب لا أود الرحيل الى عالم الحداثة فانا من صنف بعيد انا أعشق الاصل العريق وجدت فيها كل ما طمح التاريخ و وصفها بوصف رقيق امتزج فيها كل شيء.. و تبتعد عن كل ما هو تقليد اصبح العالم كله أسيرا و هي لم يأسرها سوى القلب البعيد.. تبتعد عني لتشتاق لي و أحيانا لا تذكرني لكي لا تبكي و تتذكرني تخاف ان تجول بين أحرفي.. لكي لا تمزق ذلك القلب العميق تخاف حتى من صوتي يذكرها بالوالد الحنين تخاف حتى من احضاني تذكرها بالوالدة الحنينة تنظر الى عيني باشتياق.. كان الكون في عيني يصافح و جنتيها.. لا تقل لي ما أملك و لكن القلب لا يطمئن إلا من اعطاه الأمان فلا تعرف القلوب إلا بالقلوب و لا تكن واهيا و متوهما إن من عاش في عصارة و حداثة أنه يوما يستطيع أن يملك ذلك الحب البدوي البسيط.. لعل الصورة تعجبك و لكن ليس كل ما يعجبك يريح و لا يطمءنك كن قريبا من طبيعة الحب تهديك نقاء الأنفاس و ابتعد عن ذلك الاكتظاظ المميت و ابتعد عن تلوث الحب الذي أصاب هذا الزمان قول لا يبات يوما ناءما على وسادة..لكي يبات يوما آخرا و يشرق عليه يوم جديد و يبقى على حاله تعجبت من تغير الأحوال في الحبيب و لكن عند الريف و هذا الحب الريفي الجميل.. تجد الزهر و الاشجار و الجرار تجد المنجل و المحصد و تلك العفوية و حتى الرغيف ما تتتغير الجذورالصامدات أنت هكذا حبك صامد فيَ لا تجد فيها مبان شاهقات و تزول ابنية قديمة التراث في قلبي و أنت تراث قديم أحب ذلك الطين و رائحته لانتماءي لارضه فكيف لا انتمي للحبيب و رائحة الكلمات لها تفيض.. حبي أنت كحب الريف ذلك النقي..تلك الصورة البهية أكره الاكتضاض و أكره تلك المباني العالية لانها تحجب شروق وجه ابتسامة الحبيب و هذا الدخان الذي يخنقني و تلوث كل شيء فيه حتى الكلمات حتى المصالح فيها أصبح شيئا عنيد أغار عليها...... اغار عليها حينما تقول ارحل الى المدينة فالمدينة عيش ليس عيشي و ليس ثوبها هو ثوبي فإن لم يكن لك وفاء لامجادك الاولى فكيف يكون لك وفاء للحبيب فيا وطنا أنت ما أحببت الاكتضاض فيك فانت شيء لن يتكرر في حياتي و هذا شيء جميل و هذا شيء جميل
#محمد_عقراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللقاء الاول
-
بلاء الحبيب
-
اقتباسات قصر الحمراء
-
حبيبتي والعطاء
-
زليخة القرن العشرين
المزيد.....
-
ظهور خاص لبيلا حديد في كليب فنان عربي (فيديو)
-
وفاة الملحن المصري الشاب أمير جادو
-
-فنان العرب- يظهر في عيد ميلاده.. -روتانا- تحتفل به وآمال م
...
-
فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل
...
-
“فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا
...
-
موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
-
الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء
...
-
شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع
...
-
بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
-
توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد
...
المزيد.....
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
المزيد.....
|