أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - القلاب غير الصالح في الشرق الأوسط..!؟














المزيد.....

القلاب غير الصالح في الشرق الأوسط..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نهار أمس، قدمت إذاعة إسرائيل باللغة العربية قراءة كاملة لمقال وزير الإعلام السابق لجلالة الملك الأردني المعظم في وادي عربة ـ صالح القلاب ـ الذي نشرته جريدة ( الشرق الأوسط الجديد ) السعودية الصادرة في لندن بتاريخ 18/8/.! وكيف لا يكون هذا الأفندي ( صالحاً ) وقد فاض علمه العابر للحدود الغربية بحيث تستمني إذاعة إسرائيل ثقافته الغزيرة وتقول لمستمعيها العرب في فلسطين المحتلة: هذا علم وثقافة واحدٍ من أبناء جلدتكم.!
مقال القلاب يهدف فقط إلى مقاومة الانتعاش الحاصل في ثقافة المقاومة بعد انفلاش الأوهام الإسرائيلية حول قوتها الأسطورية، ومن لا يعرف أنه مجرد خانع مقيم في عاصمة وادي عربة حيث يتمشى جواسيس السفارة الإسرائيلية في شوارع عمان كل مساء،
وأن جلالته لن يعيده إلى أي منصب بعد أن عصره وأخرج منه كل ما فيه من قلة الحياء إذ أنه من المفترض وكواحد من المحللين الخنفشاريين أن ينظر أولاً بما يخدم شعبه، وينسجم مع تطلعاته ورؤاه قبل أن يظرط ما تستعيره إذاعة إسرائيل لتعيد بثه.!
يا عمي الأفندي، صحيح ما تقوله عن دعم سوريا وايران لحزب الله لكن ما العيب في ذلك.؟ هل يبيعه أصدقاء دولتكم أسلحة ليحارب بها إسرائيل.! وهل هناك أحد في هذا الكون إلا ووراءه أحد..! أنتم مثلاً في دولة الجلالة المعظمة ألستم حلفاء و أصدقاء للغرب ولحكومة إسرائيل فلماذا تريدون أن لا يكون عند الآخرين أصدقاء وحلفاء ( زيكم )..!؟ وهل يعقل أنت اليعربي الديموقراطي أن لا تتساءل عن حقيقة ديموقراطية أصدقائكم في إسرائيل إذ كيف يمكن بحال من الأحوال أن يقدم واحد ديموقراطي على قصف مدارس، ومستوصفات، واذاعات، ومستشفيات، وسيارات إسعاف، ودكاكين لبيع الخضار، ومطاعم لبيع الفلافل، وغيرها الكثير الكثير ثم يعيد قصف ما لم يتهدم منها بعد أن رأى اليعربيين ( زيكم ) لا يزالون يخرون على مناخيرهم أمام عظمة ديموقراطية إسرائيل..!؟
والسيد القلاب يعيد التذكير في مقالته بكونه سمساراً سابقاً في بازارت الدواب حيث يروي بعضاً من ألاعيب السماسرة في السوق وكيف يتحايلون على أصحاب الغنم القادمين إلى البازار لبيع أغنامهم ويسقط ذلك على ما يظنه ألاعيب سياسية يقوم بها حزب الله ومن يدعمه.!
الغريب عند هذا الصنف من المحللين أنهم لا يحترمون البتة حقائق التاريخ هذا إذا لم يحاولوا تزييفها، هذه الحقائق التي تستوقف كل عابر سبيل فترى القلاب مثلاً يتجاهل حقيقة الأسباب التي كانت وراء هذه الظاهرة المتمثلة بحركات المقاومة الدينية كحماس وحزب الله وما سيظهر في قادم الأيام.؟ وأول تلك الأسباب، عمالة بعض الأنظمة مثل النظام الأردني وقد كان القلاب وزيراً فيه، وهزيمة بعض الأنظمة مثلما حصل في كافة حروب إسرائيل، وافتقاد أي بديل آخر في ساحة هذا الصراع الدائم.! إنهم يقفزون من فوق الحقائق الطازجة وفي هذا ليس عدم احترام للذات فقط بل فيه عدم احترام لجمهور القراء من جهة وازدراء سقيم بذاكرة الناس من جهة أخرى.!
القلاب لا يرى في المشهد الفلسطيني واللبناني الانسلاخ الأخلاقي الذي يبدو عليه جيش الدولة الديموقراطية..! فكل ما يراه ينحصر في تفاصيل ارتباطات المقاومة بقوى إقليمية داعمة لنهج ظلَّ النظام الأردني يخونه في السر والعلن طوال عقود حتى أن خيانته وصلت في الحرب الأخيرة إلى درجة لا يتوقعها أحد فقد تلطى النظام الملكي بذريعة تقديم مساعدة إنسانية فأرسل مستشفى ميداني إلى لبنان معزز بعدد من رجال المخابرات الأردنية التي تنسق منذ زمن طويل مع مخابرات الكيان الإسرائيلي وهؤلاء هم الذين سربوا لمخابرات العدو خبر وجود الأمين العام لحزب الله في مستشفى بعلبك حيث قام طيران العدو بغارة تمهيدية وإنزال قوات من المظليين تمكنت بالفعل من أسر حسن نصر الله الذي تبين أنه مواطن عادي مريض طاعن في السن.!
إن القلاب يتجاهل أن غالبية أعضاء مجلس نواب مملكته يعارضون سياسة النظام الملكي، ويرفضون اتفاقية وادي عربة، ويعادون سياسات أمريكا في المنطقة، ويؤيدون حركة حماس وحزب الله، وكل هذا يعني أنهم يسفِّهون ما يقوله في كتاباته التي يستعين بها إعلام العدو ويجعل منها مادة برنامجية في إذاعته.! فكيف يفسِّر المنِّظر القلاب تطابق رؤيته السياسية مع رؤية حكام إسرائيل في كل تفاصيل الصراع المزمن..؟
إنه لمن اللائق احتراماً لمهنة الكتابة أن يتوقف القلاب عن تقبيل يد جلالة الملك كلما سُمح له بدخول القصر الملكي.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الوسواس والاستئناس..!؟
- الليبرالية البدوية..!؟
- حاخامات آوادم ومشايخ أخر زمن..!؟
- المختصر في علم المساطيل.. وما يدهش الرعية..!؟
- هو السحر لكن من هو الساحر..!؟
- جماعة الإخوان الكلكاويين في جوهر..!؟
- حركة العدالة والغباء..!؟
- زمن الضفادع العربية..!؟
- والاعتقال أيضاً سنة..!؟
- العشق سنة شريفة..!؟
- قناة الآه أه..إني إني..!؟
- كوفي عنان وتصريف الأعمال..!؟
- مأزق العلمانيين العرب..!؟
- فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟
- هل تنسحب موريتانيا متن الجامعة العربية..!؟
- تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟
- خصيان الخليفة.. والخصيان الجدد..!؟
- الراية البيضاء..!؟
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - القلاب غير الصالح في الشرق الأوسط..!؟