كأنها مقبرة

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 17:42
المحور: الادب والفن
    

...
فيها تحيا عناكب وعقارب
على ريع الموتى
كأنها مقبرة
فيها دماء لا تجف
على أرضها السخية ..

هي مقبرة
في كل ليلة مجزرة
فلا يتوقف الدفن
في مراعيها ..

هي مقبرة
يعانقها بحر كئيب
يغتاله ربان تهريب
وترهيب ..

أهي مدينة
أم امرأة
هذه الفاتنة السليبة
معتقلة منذ أزمان
على شط محيط يهان ؟؟ ..

هي مقبرة أحلام
هي مزرعة أوهام
تفرخ فيها معابد
تعد الحيارى .. السكارى
بخلود لذة الأجسام ..

هي مقبرة أحزان
في قبة المزاد
يساوم جلال الجلاد فيها
على جمالها الفتان
يغتصب مفاتنها البرية
البحرية .. الجوية
في وجه العيان ..

أهي مدينة أثرية
أم وطن من الأوطان
داسه تاريخ خزي
بسنابك العدوان
توارثته أبواق الأوثان
بين مطرقة وسندان ..

مقبرة هي
بتمام التمام
حفار قبورها
من طينها تخلق
يقتات من منابرها
ومن محابرها
وهي في عز الآثام ...
..........................
شتنبر 2021
.................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل