أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - لعبة اصلاح النظام السياسي عبثية الاحزاب نحو المجهول!














المزيد.....

لعبة اصلاح النظام السياسي عبثية الاحزاب نحو المجهول!


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس نبوءة النضوج الفكري والسياسي لحسم الموقف من احزاب الاسلام السياسي المتربعة على السلطة منذ اكثر من ثمانية عشر عاما على انقاض نظام حكم دكتاتوري عبثي، والتي سرقت وخربت وقتلت باسم الدين دون رحمة، تراجع "الصدر" عن قرار مقاطعته الانتخابات القادمة وبرائته من الحكومة الحالية والقادمة. وفكرة التراجع لم تكن امرا جديدا، انما كان لعبة متوقعة اعتاد عليها الصدر منذ اول ظهور له على المسرح السياسي باسم "التيار الصدري" العتيد. ومن المؤكد ان السيد فاته ان يدرك حين لعب هذه اللعبة التي اشرنا سابقا: بان تراجعه عنها سيفقده الكثير: اهمه، ثقة اتباعه به قبل اعدائه. انها لعبة " اللكامة واللوكية" المحيطين به لغايات ومنافع ربما منها توريطه مقابل صفقات ضخمة. ومن المؤكد أيضا ان عودة "التيار" تحت يافطة "سائرون" للمشاركة في الانتخابات تحت ذريعة صد المخاطر الخارجية وعدم تضييع فرصة اصلاح النظام السياسي وعزل اطراف الفساد عن دفة الحكم، سوف لن يغيّر من الامر شيئا، وسوف لن تتعدى نسبة المشاركة، مهما رست حولها الاقاويل والتزويق والتهريج الاعلامي عن نسبة المشاركة في انتخابات 2018 ان لم تكن أقل!


واقع الحال وبقدر تعلق الامر بالمجتمع العراقي المتهري، فأن الحال سوف لن يتغيّر كثيرا ان اتى تيار الصدر للحكم ام لم يأت. والصراع الطائفي سيستمر بإنتاج نفسه اكثر قساوة. فمنذ ان شرع الاحتلال النظام الطائفي وجاء بهذه الزمرة لقيادة الدولة العراقية، والقمع وإستخدام العنف المفرط من قبل القوات الامنية والميلشيات المسلحة التي تعمل كأذرع عسكرية لأحزاب الإسلام السياسي تحت غطاء حكومي ودعم مادي ولوجستي من حكام طهران في تزايد. مما ادى الى سقوط المئات من الشهداء والآف الجرحى من المتظاهرين، اضافة لملاحقة واعتقال وتغييب المئات منهم، وتم استهداف مقار بعض القنوات إلاخبارية والصحفيين والإعلاميين واصحاب القلم والعلم والفكر. إن الأخبار والتقارير وافلام الفيديو التي ترد من داخل العراق توثق جسامة انتهاك حقوق المتظاهرين السلميين في العديد من المدن العراقية، كالقتل والاختطاف السياسي المنظم، الذي تقف وراءه جهات ميليشياوية مدعومة من قوى خارجية آيديولوجية عقائدية غير معنية بـ "الاعلان العالمي لحقوق الانسان" مما يدل على ان إستهداف المتظاهرين وملاحقتهم، سيما النشطاء منهم، كان شأنا سياسيا ممنهجا، لمجرد انهم يطالبون بالحقوق المشروعة كتوفير حياة حرة كريمة تحمي كرامة وحقوق الإنسان، والغاء نظام المحاصصة الطائفية والأثنية ومحاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين، واحترام الإرادة الشعبية لفسح المجال أمام التغيير الشامل بالطرق السلمية والانتقال إلى نظام دولة المواطنة والمساواة عبر انتخابات نزيهة وباشراف الأمم المتحدة.

واذا كان التحالف الدولي هو المسؤول الاول على ما وصل اليه العراق من خراب بنيوي وبيئي واقتصادي وصحي ومجتمعي خطير، فلابد للمجتمع الدولي ان يخرج عن صمته للتضامن مع الشعب العراقي وادانة الجرائم التي يرتكبها النظام العراقي بحق الشعب العراقي والمتظاهرين العزل، ومطالبة المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن الحريات بممارسة الضغط على الحكومة العراقية ومطالبتها بالاستجابة السريعة لمطالب المحتجين، تلك المطالب المشروعة والمتعلقة بإجراء الانتخابات تحت اشراف دولي يكفله القانون والتشريعات الدولية لانهاء النظام الطائفي ووضع حدٍ لبقاء الفاسدين في السلطة تحت تهديد السلاح والمال السياسي وفقدان الامن.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في بلد كالعراق ، رهينة القتل والإفلات من العقاب!
- العراق والانتخابات إصطفافات سياسية.. فهل من تغيير؟
- العراق على حافة الهاوية والسياسيون يدفعون به نحوها
- طبول الاحزاب تصدح في اضرحة النفاق السياسي!
- الإستياء العام والظلم والتمييز الطبقي سبب الإطاحة بالنظام ال ...
- المجتمع العراقي ومناورات غزل المصالح لاغراض فئوية
- الحد من مخاطر الميليشيات وسلاحها المنفلت لا يقبل التهاون وال ...
- فرضية التغيير بين الواقع وديماغوغية الاحزاب..
- متى تتوقف أعمال الاغتيال السياسي وإشتداد الصراع على السلطة
- السلطة بين خشية الصدام مع الميليشيات ونفوذ دولة الظل!
- الدورة الحادية والسبعون لمهرجان برلين السينمائي الدولي... ال ...
- مهرجان برلين السينمائي الدولي 21 -البرليناله- مسابقات أقل ش ...
- في دورته لهذا العام مهرجان برلين السينمائي خصوصية مكتسبة
- المباديء الاخلاقية للبحوث في العلوم الطبيعية والعلوم الاجتما ...
- المعرفة ونشرها نموذجا هاما لمواجهة الاوضاع التي تعاني منها ا ...
- السينمائي والباحث قيس الزبيدي نافذة واسعة تطل على عوالم السي ...
- في الدراما المؤثرة -لديك الحياة أمامك-، صوفيا لورين تتهيأ لل ...
- أمريكا أولا، أم أن لا يخسر ترامب الرئاسة وبأي ثمن؟
- تركي عبد الغني شاعر يرصد الخيال بمساحات واسعة
- شباب الإنتفاضة وإمكانية إحداث تغيير جذري في العملية السياسية ...


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - لعبة اصلاح النظام السياسي عبثية الاحزاب نحو المجهول!