أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام الياسري - في الدراما المؤثرة -لديك الحياة أمامك-، صوفيا لورين تتهيأ للاوسكار 2021















المزيد.....

في الدراما المؤثرة -لديك الحياة أمامك-، صوفيا لورين تتهيأ للاوسكار 2021


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6761 - 2020 / 12 / 15 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


الناجية من المحرقة النازية مدام روزا (صوفيا لورين)، التي تعيش مربية أطفال في بلدة ساحلية إيطالية، ترعى صبي الشارع مومو البالغ من العمر 12 عاما، والذي سرق منها محفظة. يحمي الشخصان بعضهما البعض ويصبحان مرساة لعائلة غير تقليدية بعد مناظرات وتجاذبات مضنية. "لديك حياة أمامك" Du hast das Leben vor --dir--، فيلم روائي ايطالي جديد لصوفيا لورين بعد انقطاع طويل عن العمل السينمائي، اتاحت لنا شركة "نت فلكس" للأفلام فرصة الاستمتاع بمشاهدته ابتداءً من 13 نوفمبر. وهي شركة إعلامية أمريكية تتعامل مع البث المدفوع وإنتاج الأفلام والمسلسلات. تأسست من قبل ريد هاستينغز ومارك راندولف في عام 1997 في لوس جاتوس (كاليفورنيا) وعملت في البداية كمخزن فيديو عبر الإنترنت مع توزيع الأفلام على أقراص "دي في دي" و "بلو راي" لمشتركيها. في عام 2007، دخلت في مجال الفيديو عند الطلب وجعل المحتوى متاحا للمشتركين عبر البث. بحلول مارس 2020، كانت الخدمة الإعلامية قد قدمت ما يقرب من 3000 برنامج سينمائي وتلفزيوني. اعتبارا من أكتوبر 2020، كان لديها 195.15 مليون اشتراك مدفوع، بما في ذلك 73.08 مليون في الولايات المتحدة وكندا. في عام 2020، تجاوزت القيمة السوقية لأسهم الشركة أقل قليلاً عن 195 مليار دولار قيمة شركة والت ديزني للمرة الأولى.

في عام 2006، أطلقت "نت فلكس" مسابقة تبلغ تكلفتها مليون دولار لمعرفة ما إذا كان بإمكان أي شخص تحسين النظام الرقمي الإلكتروني بنسبة 10 بالمائة، وهي خوارزمية للتنبؤ بتفضيلات فيلم الفرد استنادا إلى بيانات التأجير. بعد ثلاث سنوات، مُنحت الجائزة إلى فريق "الفوضى البراغماتية" التابع لشركة "بل كور"، وهو فريق مكون من سبعة علماء رياضيات وعلماء كمبيوتر ومهندسين من الولايات المتحدة وكندا والنمسا.في عام 2013 مع المسلسل الدرامي "بيت من ورق"، قدمت الشركة محتوى فيديو تم إنتاجه خصيصا لخدمة البث. أصبح محط تركيز رئيسي للشركة، وبحلول نهاية عام 2018 قدمت ما يقرب من 1000 عنوان أصلي. تضمنت مسلسلات بارزة "غير قابلة للكسر ـ كيمي شميدت" و "التاج" و "ناركوس" و "أشياء غريبة" كما أنتجت العديد من الأفلام - لا سيما "روما" 2018، الذي فاز بثلاث جوائز أكاديمية، بما في ذلك أفضل فيلم بلغة أجنبية .

كتب العديد من كبار السينمائيين والنقاد عن عودة صوفيا للفيلم بالقول: يمكن مشاهدة أيقونة السينما الإيطالية صوفيا لورين مرة أخرى في فيلم روائي دولي بعد عقد من الزمان. واحتفلت هي بعودتها بقولها "لديك حياة أمامك"!.. المفاجئة الفارقة التي أوقدت اهتمامي لتناول هذا الموضوع: أن صحيفة المدى وفي عددها الصادر في 18 نوفمبر، عرج الصحفي علاء المفرجي تحت عنوان " كلاكيت: (المدى) تطلق سيرة صوفيا لورين" من خلال تناوله كتاب (حياتي... أمس واليوم وغداً)... يوميات النجمة السينمائية الساطعة صوفيا لورين، الصادر عن دار المدى بترجمة د. علي عبد الأمير.. من النسب الإشكالي، الى الفقر حيث النشأة مروراً بمآسي الحرب، ثم البزوغ العبقري لنجمة، حتى آخر فيلم لها. لسببان: أهمية ما أورده الصديق المفرجي. والآخر، حنين صوفيا لورين حتى في سن 86 للسينما ودورها في فيلم "لديك حياة أمامك"، يمكنها الآن فرصة للفوز بجائزة الأوسكار الثالثة لأفضل ممثلة.

صوفيا لورين - هذا الاسم وحده هو الإثارة الحسية الخالصة. ابنة عامل نشأت في حي فقير في نابولي وبالكاد أصبحت ممثلة سينمائية أسطورية في القرن العشرين. كان للورين جمالا غريبا يجمع بين الأناقة الخالصة والتفوق الأنثوي. اليوم تبلغ من العمر 86 عاما. وأي شخص يراها في فيلمها الجديد "لديك حياة أمامك" من 13 نوفمبر على "نت فلكس"سيظل مفتونا بنعمتها الخالدة. قبل كل شيء، سوف يواجه ممثلة أتقنت حرفتها الرائعة.

في الدراما المؤثرة "لديك الحياة أمامك"، تقدم صوفيا لورين أداء رائعا ـ وتلعب دور "مدام روزا"، إحدى الناجيات من الهولوكوست والعاهرة السابقة التي استقرت في جنوب إيطاليا. تعتني بأطفال البغايا من صديقاتها العاملات في الجنس وترعاهم بصفتها مربية أطفال وأحيانا كأم بديلة في بلدة باري الساحلية. ولما كانت قد استقبلت بالفعل ولدا وفتاة في شقتها الصغيرة، ولا تريد ابن عاهرة "ثالث". وكانت في البداية غير متحمسة لاخذ الطفل السنغالي اليتيم مومو (إبراهيما غوي) البالغ من العمر 12 عاما تحت جناحها، بعد أن سرق منها في أحد الأسواق حقيبة يد. لكن صديقها دكتور كوين (ريناتو كاربنتيري) أقنعها على مضض بإن مومو فتا جيد، يبحث عن رابطة عميقة، وهكذا سمحت لنفسها بانتشاله والحصول على عمل له في متجر صغير، وانتقل إليها فأصبحا الاثنان صديقان، وبينما تحاول السيدة روزا إبعاد التاجر الصغير من حين لآخر عن الشارع، يتعين على مومو أيضا أن يتعلم تحمل المسؤولية تجاه شخص آخر. لأن روزا، التي تغلب عليها شياطين الماضي المظلم، تبتعد بشكل متزايد عن السيطرة على حياتها.

"لديك حياة أمامك" أحد تلك الأفلام التي تبدو وكأنها عمل عاطفي، ولكن يتبين أنه عكس ذلك تماما، ويرجع ذك أساسا إلى دور لورين كممثلة رائعة. تؤدي دور العاهرة السابقة الناجية من الهولوكوست، كإمرأة ذات جمال يكافح الشيخوخة - بمشاركة رائعة مع الممثل الشاب الصاعد إبراهيما غوي - والفيلم مقتبس عن رواية "أمامك حياة " للكاتب الفرنسي رومان جاري (1914-1980) ومن إخراج نجل لورين إدواردو بونتي، من زوجها المنتج السينمائي كارلو بونتي (1912-2007)..

أثناء استراحة طويلة تقول صوفيا في مقابلة مع صحيفة "بيلد": "عندما أختار فيلما جديدا، يجب أن تكون القصة ملهمة ومحفزة". وإنها - تقول - تبحث عن نصوص "تحبها حقا". وإنها في فيلم "لديك حياة أمامك" كانت "غارقة في الحمى"، لأن التصوير بالنسبة لها "كالحمى، مثل شغف متوهج".

كان التركيز في الفيلم على الشاب مومو، الذي ينقل حبكة الأحداث الدرامية في الرواية من فرنسا في السبعينيات إلى إيطاليا اليوم، لكن قبل كل شيء، صورة لامرأة في سن الشيخوخة، تجاوزتها صدمة محرقة "آوسشفيتز" الألمانية، ولا شك فإن الفيلم عودة رائعة، للمثلة صوفيا لورين، التي شوهدت فيها آخر مرة قبل ستة أعوام في الفيلم القصير "صوت الانسان". ويرى خبراء صناعة الأفلام الأمريكيون في عودتها الطريق لجائزة أوسكار جديدة. إذا حصلت على ترشيح في سباق الأوسكار هذا العام عن فيلم "لديك الحياة أمامك"، فيمكنها تحطيم رقمين قياسيين. بعد إن كان ترشيحها آخر مرة لجائزة الاوسكار عن فيلم "الصبي الذهبي" عام 1962. وفوزها في فئة "أفضل ممثلة" عن أدائها في فيلم "ومع ذلك يعيشون" عام 1960. سيكون ذلك للورين رقما قياسيا للمرة الثالثة، أيضا كأكبر مرشحة في فئة "أفضل ممثلة" في تاريخ حفل توزيع جوائز الأوسكار في عمر يناهز الــ 86 عاما. وللتعليق على هذه التقديرات والتنبؤات، قالت الممثلة: "الشيء الجميل في الأوسكار" أنه "اعتراف بأنك قمت بعمل ممتاز". وإذا ما فازت صوفيا بالجائزة مرة أخرى، فهذا يعني الكثير بالنسبة لها. إنه "شيء مميز للغاية". كما إنها سوف لن تكون أكبر فائزة بجائزة الأوسكار في فئتها فحسب، بل ستكون أيضا أكبر شخص سناً في جميع فئات التمثيل ينال هذا الشرف.

سننتظر إذن إلى أن يتم الإعلان عن الترشيح لجوائز الأوسكار في منتصف مارس القادم وإلى أن يتضح ما إذا كان وباء كورونا سيؤجل الدورة 93 لحفل توزيع الجوائز في 25 أبريل 2021!؟



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا أولا، أم أن لا يخسر ترامب الرئاسة وبأي ثمن؟
- تركي عبد الغني شاعر يرصد الخيال بمساحات واسعة
- شباب الإنتفاضة وإمكانية إحداث تغيير جذري في العملية السياسية ...
- المتلقي البعد الآخر بين النقد والناقد السينمائي
- الحملة الإنتخابية بين بايدن وترامب على أشدها .. وآمال التغيي ...
- مهرجان غينت السينمائي الدولي 2020 .. الإبداع والخيال يتحديان ...
- جمالية اللغة الشعرية في قصائد ندا الخوام
- مفهوم أدب النقد ولزومياته لإحاطة الحدث بالأحكام الإعتبارية
- مهرجان الأدب العالمي في برلين .. منجزات معاصرة بين النثر وال ...
- نجاة العدواني في روايتها الحديثة في عشّ السرطان .. ميزات لغ ...
- في ديوانه الشعري الجديد.. الفرح المتأخر يغمرني العراقي فارس ...
- جوهر تغيير المسارات السياسية الفاشلة ،، أحدها الشأن الإنتخاب ...
- حُب مخيّر في مجتمع مسيّر
- المواطن العراقي بين آفاق المستقبل ومشروع اللا دولة!
- إلى أين بالعراق يا أباليس الصمت؟.
- الفلسطيني إياس ناصر .. شاعراً ومفكراً في عهدة زمانه
- في كتابه.. جون بولتون بين هوس الحروب ومواجهة ترامب!
- أوردكان يتصدى للمثقفين وجواسيسه في ألمانيا يلاحقون المعارضة
- مهرجان كان لسوق الافلام .. الفن السابع يتحدى الكورونا
- الآيديولوجية بين مفهوم الدولة والبعد السياسي


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام الياسري - في الدراما المؤثرة -لديك الحياة أمامك-، صوفيا لورين تتهيأ للاوسكار 2021