أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - متى تتوقف أعمال الاغتيال السياسي وإشتداد الصراع على السلطة














المزيد.....

متى تتوقف أعمال الاغتيال السياسي وإشتداد الصراع على السلطة


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن تتوقف جرائم قتل نشطاء الانتفاضة على يد ميليشيات مسلحة لايام، وتهدأ لفترة قصيرة الازمات الصحية والمعيشية التي يعاني منها المجتمع العراقي، الا وتعود موجة جديدة من أعمال العنف والقتل والتفجير والهجوم الصاروخي، الذي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين ـ آخرها كان سقوط "طائرة مسيرة مفخخة" في وقت مبكر من يوم السبت 8 أيار على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار. واغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني ليلة 9 أيار 2021 أمام منزله في مدينة كربلاء. وفي محافظة الديوانية تعرض يوم الأثنين 10 أيار مراسل قناة الفرات الفضائية أحمد حسن لمحاولة اغتيال، حيث أصيب برصاصتين في الرأس على يد مجهولين نقل اثرها الى المستشفى. وليس خافياً أن القسم الأكبر من هذه الاعمال تقوم بها منظمات تكفيرية وميليشيات مسلحة، تهدف الى تعميق الشرخ الطائفي، الذي نشأ منذ سبعة عشرعاما مع فشل تام للتجربة السياسية وإشتداد الصراع على السلطة وغياب القانون وإنتشار الفساد الإداري وإنهيار شبه كامل للخدمات، مثل الماء والكهرباء والقطاع الصحي، وتدهور القطاع التعليمي وتفشي البطالة والفقر ومخيمات المهجرين. فيما شجع الافلات من العقاب القتلة ومن يقف ورائهم على المضي في جرائم القتل السياسي والتمادي في زرع الفوضى وانتهاك القانون وتهديد أمن المواطنين، وفتح الأبواب على مصراعيها أمام اللجان "الاقتصادية" للاحزاب والمليشيات لارتكاب المزيد من الفساد وسرقة المال العام وممتلكات الدولة والاستحواذ على عقارات المواطنين، وبالاخص المسيحيين والأيزيديين والصابئة، الذي اضطر الكثير منهم الى ترك الوطن خشية من اساليب التهديد والقتل.


وفي ظل الحياة المعيشية الصعبة التي تعاني منها شرائح عديدة في المجتمع، تحاول الاحزاب الطائفية المهيمنة على السلطة كسب أبناء طائفتها عن طريق الرشى والاغراءات المادية والمعنوية وتوزيع المناصب والعطاءات، بعد أن أدرك أبناء الشعب العراقي، فشل سياسة المحاصصة الطائفية، التي أسس لها الإحتلال، متبعاً سياسة فرق تسد من أجل الوصول الى أهدافه المعلنة للسيطرة على العراق وتغيير خريطة الشرق الأوسط. والتي جاءت بدستور قائم على أساس الإنتماء الطائفي والاثني لا على أساس المواطنة. وفيما تستغل الكتل الطائفية وجودها داخل البرلمان بـ "التزوير" وتحت زيف المسوغ القانوني والمساومات الطائفية المشبوهة لتحييد القضاء لصالحها، يتعرض آلاف الابرياء للسجن القسري تحت ظروف غير إنسانية دون محاكمات.


وقد تسببت هذه السياسة الطائفية بعدم استقرار الوضع في العراق وتدخل دول الجوار في الشأن العراقي حيث تدين أغلب الأحزاب الحاكمة بولائها لايران وأخرى للسعودية وتركيا وقطر، ومنها من دخل في تحالفات سرية تتعلق بالمصالح الحزبية والعشائرية والاثنية على حساب المصالح الوطنية. انّ تدخل هذه الدول في شؤون العراق وتشجيعها للفكر الطائفي الهدف منه الهيمنة عليه.


عُرِفَ العراق ومنذ القدم بتعدد القوميات والاديان والطوائف، فهو ثري بالهويات الثقافية المتنوعة، وكان فخوراً بتآلفها فيما بينها. ومن شأن هذا التنوع ان يكون عاملا أساسيا لبناء ديمقراطية حقيقية، تضمن المشاركة في الشأن العام على اساس المواطنة والكفاءة. وإنّ ذلك كما توضحه الخطوط البيانية للوقائع، يتطلب إقامة دولة القانون الحقيقية ومحاربة الطائفية بكل أشكالها وحل كل المليشيات وإستقلالية القضاء والإمتناع عن إستغلال الدين من أجل الوصول الى مكاسب سياسية.. وإذا كانت الانتخابات استكمالا لمفهوم الديمقراطية، فيجب أن تكون مشروطة بـ: تحريم المال السياسي ومنع الاحزاب التي تمتلك السلاح من المشاركة وملاحقة القتلة ومعاقبتهم، والاهم هو مواجهة الفصائل المتمردة على الدولة بكل قوة. وإلا فالأوجب مقاطعة الانتخابات ونقض اجراءها امام الامم المتحدة لعدم توفر شروطها القانونية والامنية والبحث عن اساليب جديدة أخرى لانهاء تراجيديا الموت والظلام ومنها: المطالبة بحل البرلمان والدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطني.!



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة بين خشية الصدام مع الميليشيات ونفوذ دولة الظل!
- الدورة الحادية والسبعون لمهرجان برلين السينمائي الدولي... ال ...
- مهرجان برلين السينمائي الدولي 21 -البرليناله- مسابقات أقل ش ...
- في دورته لهذا العام مهرجان برلين السينمائي خصوصية مكتسبة
- المباديء الاخلاقية للبحوث في العلوم الطبيعية والعلوم الاجتما ...
- المعرفة ونشرها نموذجا هاما لمواجهة الاوضاع التي تعاني منها ا ...
- السينمائي والباحث قيس الزبيدي نافذة واسعة تطل على عوالم السي ...
- في الدراما المؤثرة -لديك الحياة أمامك-، صوفيا لورين تتهيأ لل ...
- أمريكا أولا، أم أن لا يخسر ترامب الرئاسة وبأي ثمن؟
- تركي عبد الغني شاعر يرصد الخيال بمساحات واسعة
- شباب الإنتفاضة وإمكانية إحداث تغيير جذري في العملية السياسية ...
- المتلقي البعد الآخر بين النقد والناقد السينمائي
- الحملة الإنتخابية بين بايدن وترامب على أشدها .. وآمال التغيي ...
- مهرجان غينت السينمائي الدولي 2020 .. الإبداع والخيال يتحديان ...
- جمالية اللغة الشعرية في قصائد ندا الخوام
- مفهوم أدب النقد ولزومياته لإحاطة الحدث بالأحكام الإعتبارية
- مهرجان الأدب العالمي في برلين .. منجزات معاصرة بين النثر وال ...
- نجاة العدواني في روايتها الحديثة في عشّ السرطان .. ميزات لغ ...
- في ديوانه الشعري الجديد.. الفرح المتأخر يغمرني العراقي فارس ...
- جوهر تغيير المسارات السياسية الفاشلة ،، أحدها الشأن الإنتخاب ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - متى تتوقف أعمال الاغتيال السياسي وإشتداد الصراع على السلطة