أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أميرة أحمد عبد العزيز - كتاب الدولة اليهودية ل ثيودور هرتزل (عرض وتحليل)















المزيد.....



كتاب الدولة اليهودية ل ثيودور هرتزل (عرض وتحليل)


أميرة أحمد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 22:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ثيودور هرتزل: هو كاتبٌ وصحفي نمساوي )ولد سنة 1860، وتوفي 1904)، تأثر كما يدعي بقضية دريفوس في فرنسا، التى مثلت كحادثة معادية للسامية وقد أدين الضابط الفرنسي دريفوس بتهمة التجسس لصالح ألمانيا ثم برأ بعد ذلك، وعلى أثر تلك الحادثة ذكر هرتزل أن حياة اليهود في أوروبا غير ممكنة وأن قضية اليهود ليس لها حلا إلا بإقامة دولة لليهود.
فكتب هرتزل كتابه (الدولة اليهودية) و نشره في 1896، وقد حاول بعد نشر كتابه أخذ موافقة الدول الاوروبية وتحقيق مساعدتهم من أجل إنشاء الدولة اليهودية، كما قابل كثير من اليهود الأغنياء لتمويل المشروع وحاول مقابلة السلطان العثمانى بشأن فلسطين، وبعد حوالي عام من نشر الكتاب افتتح هرتزل المؤتمر الصهوينى الأول في بازل وترأسه بنفسه.
وقد خرج المؤتمر بالأهداف التالية:
- تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
- تنظيم وتوحيد جميع اليهود عن طريق المؤسسات المحلية والدولية.
- تعزيز المشاعر الوطنية اليهودية والوعي الوطني.
- العمل للحصول على تأييد دول العالم لتحقيق سيادة على جزء من العالم لإقامة دولة لليهود.
وقد تأسست المنظمة الصهيونية في المؤتمر االصهيونى الأول، ثم تم تأسيس كلا من الصندوق القومي اليهودي (1901) والوكالة اليهودية (1908) بغرض التنفيذ العملى لأهداف المنظمة.
ويذكر هرتزل الكثير من تفاصيل حركته وعمله لإنشاء الدولة اليهودية في فلسطين بمذكراته التى نشرت تحت اسم (يوميات هرتزل).


هذا الكتاب:
نشر هذا الكتاب عام 1896، كتبه ثيودور هرتزل كرؤية صهيونية لحل مشكلة يهود أوروبا بإقامة دولة لليهود.

يحتوى الكتاب على خمس فصول هم
الفصل الأول: مقدمة (نحن شعب واحد)
الثانى: المسألة اليهودية
الثالث: الشركة اليهودية
الرابع: الجماعات المحلية
الخامس: جمعية اليهود والدولة اليهودية
ويمثل الكتاب طرح لنظرية صهوينة لتغيير واقع يهود أوربا، وبهذا نستطيع أن نقسم محتوى الكتاب في ضوء ذلك إلى منطلقات وغايات وأسلوب.
ملحوظة: كل ما بين الاقواس وتحته خط هو نصوص مقتبسة من الكتاب.

المنطلق
يدعي هرتزل أن مشكلة اليهود مشكلة قومية وليست مشكلة اجتماعية وعليه فمن غير المجدى أن يكونوا وطنيين مخلصين في مجتمعات تتعامل معهم كغرباء.
ويتخذ من (معاداة السامية) واضطهاد اليهود مسلمة لا يمكن تلافيها وواقع لا يمكن تغييره في أوروبا مهما كانت النوايا حسنة ومهما بدا الأوربيون والذي يصفهم الكاتب بوصفهم (مضيف لليهود) من تفهم فستظل في نظره المشكلة قائمة.
( أن ازدياد عدد اليهود في أي مكان يثير حفيظة الأمم بنجاحاتهم وخاصة في التجارة. وهم ينعتوا اليهود بصفة الغرباء حتى هؤلاء الذين لم يطئوا الارض قبل اليهود) هرتزل

هرتزل ومفهوم الأمة:
في مواجهة اليهود الداعين للانصهار يضع هرتزل فكرته عن الأمة اليهودية كجماعة من البشر تحتاج لدولة، ويعتبر هذا لصالح المعادين للسامية، ولصالح الراغبين الداعين للانصهار خاصة من يهود فرنسا. ويذكر أن الأمر يخص فقراء اليهود أم الاغنياء فيستطيعوا برغد العيش الانصهار..كما سيتسفيد المسيحيين من ترك اليهود أماكنهم في أوربا لهم..
(قد نستطيع الاندماج تماما مع الأعراق التي تحيط بنا، إذا كان هذا سيؤدي إلى تركنا في سلام لفترة جيلين، ولكن هذا لن يحدث. فهم قد ينجحون في التسامح معنا لفترة قصيرة، ولكن سرعان ما يندلع عداؤهم لنا من جديد مرات ومرات. إن العالم الآن يثيره ازدهار أحوالنا بشكل أو بآخر، فلقرون طويلة اعتاد على اعتبارنا الأكثر استحقاقا للازدراء بين الفقراء المدقعين).
(نحن شعب واحد، هكذا جعلنا أعداؤنا رغم إرادتنا، مثلما يحدث مرارا وتكرارا عبر التاريخ، ويربطنا الشقاء بعضنا ببعض، وما أن نتوحد حتى ندرك قوتنا على نحو مفاجئ، نعم، لدينا القوة الكافية لإنشاء دولة، بل ودولة نموذجية، فنحن نملك كافة الموارد البشرية والمادية اللازمة للوصول لهذا الغرض)

(فتزداد معاداة السامية يوما بعد آخر، وساعة بعد أخرى بين الأمم؛.....ويعد السبب البعيد لها هو فقداننا القدرة على الانصهار ضمن الشعوب التي كنا نعيش بينها في العصور الوسطى، بينما السبب المباشر هو إنتاجنا المفرط لعقول متوسطة لاتستطيع التوصل إلى مخرج لا إلى أعلى أو إلى أسفل - بمعنى أنه لا يوجد مخرج في أي من الاتجاهين . فعندما نغوص في الحضيض، نصبح ثوارا من طبقة البروليتاريا، وأتباع الأحزاب الثورية؛ بينما إذا صعد نجمنا، تصعد معه سلطتنا المالية الرهيبة) .
لقد أسهب هرتزل في ذكر معاناة اليهود ليؤكد على فكرته المزعومة بأن لا مجال للعيش وسط أمم تضطهدهم وتكرههم، والعجيب أن هرتزل بفكرته هذه إنما أراد منطلق يفسر به غاية خروج اليهود من أمم هي أممهم بالفعل ليضعهم ويحشرهم في كيان وسط شعب واحد ومحيط يمقتهم ويكرههم.. وان كان كره الأوربيين لليهود يبدو كره غير مبرر لجزء من الشعب يجب استيعابه بدلا عن نبذه، ففي المقابل قد وضع اليهود الصهاينة أنفسهم في مواجهة كره مبرر تماما لشعب احتلوا جزءا من أرضه (فلسطين العربية) وصنعوا فيها دولتهم الغير مشروعة، ليصيروا في مواجهة مقاومة مشروعة تماما من قبل هذا الشعب (الشعب العربي) بغاية التخلص منهم، ولا يهم إن كان هذا بهرب وفرار اليهود الصهاينة من الأرض العربية أو بأن يلقوا حتفهم ضربا بالرصاص أو الحجارة أو غرقا او حرقا، فالغاية هي نهاية (إسرائيل).

ويلاحظ هنا التناقض الذي يظهر في هذا المنطلق فلو كانت مشكلة اليهود مشكلة قومية كما يدعي صاحب الكتاب فالأمر لم يعد اختياريا بل عدم استجابة اليهود الاغنياء وانصهارهم في أمم أخري هنا يصبح خيانة للأمة اليهودية (إن كانت قومية فعلا)..
لكن الواقع ان هذا التصور للأمة اليهودية لا يتجاوز فكرة جماعة من البشر متميزين بخاصية معينة هي اشتراكهم في الدين، وبالنسبة ليهود أوربا المعنيين في الكتاب قد يكون اشتراكهم في بعض الصفات نتج عن انعزالهم في الجيتو، ولكنهم في جميع الأحوال ليسوا أمة بالمعنى القومى للكلمة، فالأمة القومية هي (جماعة من البشر استقرت على أرض لمدة كافية واستطاعت ان تختص بها وانتجت حضارة مشتركة نتجت عن تفاعل الناس مع بعضهم البعض وتفاعلهم مع الأرض) وكما ذكر الدكتور عصمت سيف الدولة في تعريف الأمة كطور متقدم من أطوار تطور المجتمعات فعرفها بأنها (هي مجتمع ذو حضارة متميزة، من شعب معين مستقر على أرض خاصة ومشتركة تكون نتيجة تطور تاريخى....وقد قلنا أن الأمة مجتمع تكون نتيجة (تطور) تاريخي مشترك لأن القول بأنها تكوين تاريخي لا يكفي للدلالة على أنها طور من المجتمعات أكثر تقدما من الأطوار السابقة عليه) دكتور عصمت سيف الدولة، نظرية الثورة العربية، المنطلقات.
ففي الأمة القومية يكون عنصر الأرض والاختصاص بها هو العنصر الفاصل.. وهذا العنصر لم يكن مشتركا بين اليهود الذي أراد لهم هرتزل التجمع في أرض (فلسطين أو الارجنيتن)، إن الأمر هكذا لا يعدو عن كونهم جماعة من النهبة خططوا لعمل غير مشروع باختيار أرض تخص شعب وأمة قومية لاغتصابها بدلا من النضال المشروع في أوطانهم لاكتساب حقوقهم المشروعة أو كما قال عنهم الدكتور عصمت سيف الدولة (شعب من الذين خانوا أممهم فهجروها).

من المنطلق إلى الغاية
) لا يمكن لهذه المعادة ان تموت طالما لم يتم إزالة أسبابها) هرتزل
يحدد هرتزل الغاية طبقا للمنطلق الواهي، والغاية هي تحقيق الدولة اليهودية الحلم في خيال اليهود.

الحل الموضوعي لمشكلة اليهود من كتاب هرتزل:
دون أن يقصد أشار هرتزل للحل الموضوعي لمشكلة يهود أوربا وهو حل ممكن بالمناسبة، فقط كان يحتاج جهاد ومقاومة مشروعة من قبل يهود أوربا، مثل ما فعل وما زال يفعل السود في أمريكا حتى استطاعوا بالمقاومة ان ينالوا بعضا من حقوقهم ومازالوا يعملون، وكذلك لدينا المثال الشهير في جنوب افريقيا والاضطهاد العنصرى ومقاومة المضطهدين للاستبداد بقيادة مانديلا وغيره...
ومما ذكره هرتزل في كتابه قال:
(وبسبب جهل هذا العالم وضيق أفقه ، فقد فشل في إدراك أن هذا الازدهار يضعف من يهوديتنا و يمحو خصوصياتنا، وأن الضغوط فقط هي ما يجعلنا نعود إلى جذورنا مرة أخرى، والكراهية التي تحيط بنا من كل جانب هي فقط ما يجعلنا غرباء مرة أخرى. لذلك، شئنا أم أبينا، فنحن الآن، وسنظل أبدا، جماعة تاريخية لها خصائص شائعة بيننا جميعا لا يمكن إغفالها)

(نحن شعب واحد، هكذا جعلنا أعداؤنا رغم إرادتنا، مثلما يحدث مرارا وتكرارا عبر التاريخ، ويربطنا الشقاء بعضنا ببعض)
(لم يعد من الممكن التغلب على عجزنا في أوطاننا القديمة، فالغريب أننا إبان مکوثنا في الجيتو قد تحولنا إلى برجوازيين، وفور خروجنا منه دخلنا في منافسة شرسة مع الطبقات الوسطى، ولذلك فإن تحريرنا قد أقحمنا داخل دائرة الطبقة الوسطى هذه، وأصبح لزاما علينا تحمل الضغط المزدوج؛ من الداخل والخارج، فالطبقة البرجوازية المسيحية لن يكون لديها مانع من أن ترانا قربانا للاشتراكية، رغم أن هذا لن يحسن الأمور كثيرا)
مما سبق يتضح أن انصهار اليهود ممكن في حال التخلص من التعصب الأوربي، كما ان تحرر اليهود من أفكارهم التعصبية وتحرر الشعوب كان ومازال مرتبط بالتخلص من الرأسمالية، وهنا يتضح الارتباط بين حرية الشعوب والتخلص من الاستعمار والاستبداد بالشعوب وبين التخلص من الرأسمالية وإقامة نظام اجتماعى عادل يقضى على الاستغلال ويحقق الديمقراطية والحرية.
أذكر هنا مقتطفات مما كتب الدكتور عصمت سيف الدولة عن مشكلة فلسطين في نظرية الثورة العربية وفيه يظهر الحل الموضوعي لمشكلة يهود أوربا:
(ففي اوربا عاش اليهود قرونا منعزلين في احياء مقصورة عليهم عرفت باسم الجيتو حتى نهاية القرون الوسطى. ولم يكن أي (جيتو) الا مجتمعا قبليا مغلقا على أصحابه حبس تطور الجماعات اليهودية في أوربا عند الطور القبلي لا يتجاوزونه. وكان مرجع ذلك إلى أن اليهود في أوربا كانوا محاصرين بتعصب كنسي يظن أن له عند اليهود ثأرا قديما: صلب المسيح) (أيا ما كان الأمر فإن اليهود في أوربا ظلوا حتى نهاية القرون الوسطى في الطور القبلي بكل خصائصه التي عرفناها. ثم جاءت الثورة الليبرالية فأطاحت بالتعصب الكنسي، وانهت قضية الثأر القديم، بل وأدت على المستوى الديني ذاته إلى لقاء بين المسيحية واليهودية في المذهب البروتستنتي، وتجسد كل هذا في إعلان حقوق الإنسان الذي أصدرته الثورة الفرنسية التي حرصت على إلغاء كلمة الدين من أية وثيقة دستورية، وكانت في كل هذا نموذجا للثورات التحررية التي عمّت أوربا وأنهت عهد الاقطاع. وهكذا، بعد تخلف حضاري طويل، فتح باب التطور واسعا أمام اليهود ليغادروا الطور القبلي ويندمجوا في المجتمعات الأوربية التي يعيشون فيها. وقد غادرته الكثرة الغالبة منهم خاصة في -أوربا الغربية- حيث أصبحوا أفرادا عاديين في مجتمعاتهم، وتخلف عن الركب الحضاري قلة قبلية متناثرة في أوربا الشرقية المتخلفة بدورها، وقد كان من الممكن أن ينتهي الامر بتلك القلة إلى أن تتطور وينتهي عهد العصبية اليهودية لولا أن الليبرالية التي جاءت بالتسامح الديني في ظل (الإخاء والحرية والمساواة) قد جاءت أيضا بالنظام الرأسمالي، بقانون المنافسة الحرة وإطلاق الأفراد من أي التزام من قبل المجتمع الذي ينتمون إليه. ثم بعدم تدخل الدولة في النشاط الفردي على أساس أن (مصلحة المجتمع ستحقق حتما وتلقائيا من خلال تحقيق كل فرد مصلحته) بحكم القانون الطبيعي. وأخيرا بإباحة الكذب والغش والخديعة والتعسف والربا والغبن والإكراه الاقتصادي والأدبي طبقا للقاعدة القانونية الليبرالية الشهيرة (القانون لا يحمي المغفلين) فأتاحت الرأسمالية للعنصرية اليهودية المتخلفة أوسع الفرص لتجسد -إيجابيا- عداءها القبلي (المقدس) للشعوب بوسائل أصبحت مشروعة في ظل الليبرالية. وتحول كل (جيتو) إلى وكر تآمر وتخطيط وتعبئة نشيط ومعادٍ لكل ما ومن ليس يهوديا. وانطلقت العنصرية اليهودية بذهنية (المؤمنين) بامتيازهم في مجتمعات يرفضون الانتماء اليها، في ظل نظم تبيح لهم الاستغلال، ليفرضوا سيطرتهم على الشعوب بكل الوسائل) (عندما انتبهت الشعوب الأوربية إلى الاستغلال الرأسمالي الذي ابتلع أو كاد المكاسب التي كانت مأمولة من وراء ثورات التحرر من الاقطاع التفتت إلى تلك (الطائفة القبلية) التي تقاوم التطور الحضاري وتجسد الكراهية والاحتقار لكل من لا ينتمي إليها، وتتآمر خفية فتصنع لها لغات خاصة لا يعرفها غيرها ( الييدش في شرق أوربا وهي مشتقة من الالمانية واللادنيو في غرب اوربا وهي مشتقة من الاسبانية)، وقبل هذا وفوقه تموّل النظام الرأسمالي وتدير حركته الاستغلالية من مقاعدها في البنوك. وكان للمستغلين الرأسماليين من غير اليهود مصلحة لا شك فيها في أن يوجهوا غضب الجماهير المقهورة بعيدا عن النظام الرأسمالي الاستغلالي فاشتركوا بوسائل شتى في تركيز الانتباه على العنصرية اليهودية، وحملوها وحدها مسئولية الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي الذي تعانيه الشعوب، حتى تخرج الرأسمالية بريئة، وهكذا تعاظمت موجة كراهية اليهود واحتقارهم واضطهادهم التي عرفت بـ (معاداة السامية)، اما لماذا السامية مع أن يهود أوربا ليسوا ساميين، فلأنهم لو اسموها اسما (معاداة اليهودية) لفضحت دعاوى التحررية والعلمية التي تروجها الرأسمالية المنافقة. وهكذا نمت مشكلة اليهود في أوربا من بذور عنصرية طائفية متخلفة تغذت من عفن الرأسمالية المستغلة) (ولم يكن حل المشكلة خافيا حتى على الاغلبية الساحقة من اليهود الذين تحرروا من البداوة القبلية واندمجوا في مجتمعاتهم. فقد كان الحل يقتضي أن تتحرر الأقلية اليهودية من أساطيرها الخرافية وأن تتجاوز الطور القبلي لتندمج في المجتمعات التي تعيش فيها كما فعلت الاكثرية. وكانت الاشتراكية المطروحة أفكارها بقوة خلال القرن التاسع عشر تمثل الأمل الاجتماعي الذي تنتهي به، وإلى الأبد كل أنواع القهر. كان ذلك هو الحل التقدمي لمشكلة اليهود في أوربا ومشكلة المجتمعات الأوربية بما فيها من يهود. وضد هذا الحل بالذات تحالفت أقلية يهودية متخلفة تقاوم حركة التطور وتتحالف مع الرأسمالية الاستعمارية التي تستغل البشر جميعا بما فيهم الاقليات المتخلفة) الدكتورعصمت سيف الدولة، نظرية الثورة العربية، الغايات.

الأسلوب (كيف تنشأ دولة مصطنعة؟!)
(الخطة بسيطة فلنمنح سيادة على جزء من العالم كبيرة بما يكفي للوفاء بالمتطلبات العادلة لأمة ما ويمكننا نحن تدبر الباقي) هرتزل
يذكر هرتزل في كتابه نبذة عن المحاولات السابقة الغير مجدية لحل القضية اليهودية بنقل اليهود من قبل أثرياء اليهود، مشيرا أنها تمت بشكل عشوائي وبطريقة غير علمية، أما طرحه، فذلك سيكون ذوي جدوى إذا أعطي الاهتمام والعمل بجدية، فهو معد ومرتب جيدا وغير عشوائي عكس المحاولات السابقة عليه.
(لا يوجد إنسان غنى أو قوي بما فيه الكفاية لنقل أمة من مكان لآخر فقط الأمة تسطيع ذلك)


ولإعداد العمل وتنفيذه حدد هرتزل مؤسستان لتحقيق الغاية:
(الجمعية اليهودية والشركة اليهودية)
الجمعية اليهودية: التى ستعمل على العمل الإعدادي في مجال العلم والسياسية وتتولى التعامل مع الملاك الحاليين للأرض، واضعة نفسها تحت حماية القوى الأوروبية إذا أثبتوا تأييدهم للخطة. (ويشار هنا أن فكرة الجمعية اليهودية تم تطبيقها في المؤتمر الصهيونى الأول ببازل بإنشاء المنظمة الصهيونية).

الشركة اليهودية: تقوم بالجانب العملى كوكيل لتصفية فوائد الأعمال التجارية لليهود المغادرين وتنظيم التجارة والعمل المالي داخل الدولة الجديدة حين يكون الرحيل تدريجيا على عقود وعلى مراحل. (ويشار هنا أن فكرة الشركة اليهودية تم تطبيقها بتأسيس كلا من الصندوق القومي اليهودي (1901) والوكالة اليهودية (1908)، وهما مؤسستان تابعان للمنظمة الصهيونية).
كما يوضح هرتزل أن تأسيس الدولة سيتم على مراحل حتى تكون دولة متحضرة (اليائسون ثم الفقراء ثم الاغنياء) بحيث تكون الدولة معدة للأغنياء في النهاية.
(سیرحل الأكثر فقرا أولا لزراعة الأرض، ووفقا لخطة يتم وضعها مسبقا، سيقوم هؤلاء الفقراء بإنشاء الطرق، والكبارى، والسكك الحديدية، وأجهزة التلغراف، وتنظيم الأنهار، وبناء المساكن الخاصة بهم. سيخلق عملهم هذا تجارة، وستخلق هذه التجارة أسواقا، وستجذب الأسواق مستعمرين جدد، حيث سيذهبون طواعية على نفقتهم الخاصة ومتحملين للمخاطر التي ستواجهم. وما يبذل على هذه الأرض من العمل سيعمل على رفع قيمتها، وسرعان ما سيدرك اليهود أن آفاقا جديدة ودائمة يتم فتحها هنا لمن تجنح أرواحهم نحو المشروعات؛ الأمر الذي لم يقابل حتى الآن إلا بالكراهية والتنديد فقط)

ويتحدث هرتزل عن استفادة المسيحيين بالمقابل من الأماكن التى سيتركها اليهود ليحلوا محلهم، وأن هذا سيضع حدا لمعاداة السامية.

فلسطين أم الأرجنتين؟
من المواضيع التى ذكرت في الكتاب هو فكرة الاختيار بين هل تنشأ الدولة في فلسطين أم الأرجتين؟
وقد وضع هرتزل الاختياران رغم إشارته في الكتاب بوضوح لامتياز فلسطين لهذا الغرض، ولكنه قرر ترك الأمر للجمعية اليهودية والرأى العام اليهودي، وإن كان واضحا أنه يؤمن بأن فلسطين هي الورقة الرابحة.

(وهنا نأخذ في عين الاعتبار منطقتين، هما: فلسطين والأرجنتين، وقد أجريت تجارب هامة في مجال الاستعمار في هاتين الدولتين، بالرغم من أنها قامت على المبدأ الخاطئ للتسلل التدريجي لليهود. فمثل هذا التسلل محكوم عليه بالفشل، فهو يستمر حتى تحين اللحظة الحتمية التي يشعر فيها الشعب الأصلي بأنه مهدد، ومن ثم يجبر حكومته على التحرك لوقف المزيد من تدفق اليهود. وعليه، فإن الهجرة تعتبر عديمة الفائدة إذا لم يكن لدينا الحق السيادي في الاستمرار فيها)

وإليكم أسباب اختيار الأرجنتين كما ذكرها هرتزل ويتضح فيها فكر القرصنة على مقدرات الشعوب
(الأرجنتين واحدة من أخصب دول العالم، وتمتد لمساحة هائلة، وهي ذات كثافة سكانية ضئيلة، ومناخ معتدل. ولسوف تحصل جمهورية الأرجنتين على أرباح هائلة نظير تنازلها عن جزء من أرضها لنا)

أما فلسطين فقال هرتزل
(اسم فلسطين يجذب شعبنا بقوة هائلة، فإذا ما أعطانا فخامة السلطان فلسطین، سنقوم بدورنا بتدبير جميع الموارد المالية لتركيا، حيث يتعين أن نشكل هناك جزءا من السور الواقي لأوروپا ضد أسيا؛ حائط صد أمامي للحضارة في مقابل البربرية. وبصفتنا دولة حيادية، يتعين علينا أن نبقى على اتصال باوروپا بأكملها، الأمر الذي سيؤمن وجودنا)

فلسطين تبدو في فكر هرتزل والصهاينة أمثاله هي الورقة الرابحة فهى المكان الذي يشكل أهمية دينية وتاريخية لليهود من جانب فيكون عنصر جذب لهم، ومن جانب آخر ستكون عنصر جذب قوى يدعو دول أوربا لمساعدة اليهود في إنشاء دولتهم المصطنعة على أرض فلسطين العربية، حيث سيشكل وجودهم حائط يحول دون تطور شعب المنطقة فيشكلوا بذلك كلب حراسة للاستعمار يستخدمهم لقهر الشعوب ويؤمن لذلك وجودهم..
إن ما ذكره هرتزل في شأن فلسطين لم يبعد عما خرج به مؤتمر كامبل بنرمان (وهو المؤتمر الذي انعقد في لندن عام 1905 إلى 1907، بهدف إيجاد آلية للمحافظة على مكاسب الدول الاستعمارية) والذي خرج بتوصيات منها:
- الإبقاء على شعوب منطقتى أسيا وأفريقيا كشعوب مفككة.
- إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي للمنطقة، يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب.
وبذلك يتضح ان الأمور مترابطة أكثر مما نتخيل وأن لا شيء يحدث في شأننا اعتباطا..
وبالرغم أن هرتزل تحدث في كتابه إلي أن مشكلة اليهود هي من بقايا العصور الوسطى ولا تناسب العصر، لكنه حين وضع حلا لها خرج بحل من العصور الوسطي، لم يخرج باليهود من الدور التاريخى الذي كره فيهم الشعوب، وهو عملهم كجماعة وظيفية كما يطلق عليهم الدكتور عبد الوهاب المسيرى، فلم تكن الدولة المصطنعة التى بشر بها هرتزل سوي دولة وظيفية لجماعة وظيفية يستخدمها الغرب ويستغلها في قهر الشعوب وحائط صد لايقاف وحدة شعب كالشعب العربي ولتعطيل تطوره.
كما أن الحل التاريخى لمشكلة الشعب العربي لم يتغير منذ بدء شن الغرب عليه حملته الإستعمارية سنة 1897، والمستمرة حتى اليوم، وهو التخلص من أى استعمار أو احتلال أو تبعية أيا كان اسمه أو منشأه، وبالتالي إزالة الكيان الصهيونى وتحرير فلسطين، وكذلك التخلص من التجزئة وإقامة الدولة العربية الواحدة، والتخلص من الاستبداد والاستغلال الرأسمالي لتنشأ دولة عربية واحدة متحررة وديمقراطية.


الجمعية اليهودية والشركة اليهودية
(اليهود الموافقون على الفكرة سيلحقون بالجمعية) هرتزل
(إن الشرفاء من المعاديين للسامية حفاظا على استقلالهم سيتحدون مع مسئولينا للتحكم في تحويل ممتلكتنا) هرتزل

لقد ذكرنا أن تصور هرتزل لتأسيس الجمعية اليهودية قد تم بتدشين المنظمة الصهوينة سنة 1897. كإطار تنظيمي يضم كل اليهود الذين يقبلون ببرنامج مؤتمر بازل، والهدف منها هو إقامة وطن قومى لليهود.
(سيتم الاعتراف بالجمعية اليهودية بوصفها قوة مؤسسة للدولة، وسيحمل هذا الاعتراف على تأسيس الدولة بشكل علمي)

(ما أن تقوم القوى بإعلان رغبتها في إقرار سيادتنا على منطقة محايدة من الأرض حتى تدخل الجمعية في مفاوضات حول امتلاك هذه الارض)

وقد وضع هرتزل تصوره للشركة اليهودية على أنها شركة مساهمة ذات طابع انتقالي
- تبدأ بتصفية املاك المهاجرين
- وتقوم ببيع كل بيت وتعطى مقابل له لصاحبه في الدولة الجديدة
- وتقوم بشراء الأراضي في الأرض التى سينتقل لها اليهود مع الأخذ في الاعتبار ان يكون هذا دون دفع مقابل مرتفع.
وكما قلنا سابقا إن هذا التصور قد تم بتأسيس الصندوق اليهودي والوكالة اليهودية والتابعان للمنظمة الصهوينة.

يستطرد هرتزل بشكل رومانتيكى يدغدغ المشاعر في وصف كيف ستكون الحياة عادلة بالدولة الجديدة، والعدل الذي سيناله العمال وإراحة الحوامل والمستوطنين، وكيف ستكون جنة يتمتع فيها بعد ذلك الأغنياء ببناء قصورهم على الطريقة الأوربية..كما يتحدث عن السيادة في هذه الدولة.
(الدولة لا تتأسس بمجموعة قطع من الأراضي بل من مجموعة من الرجال المتحدين تحت سيادة حاكمة)


يعتبر هرتزل الأساس هنا هما الرجال والشعب وليس الأرض.
(الشعب هو الفاعل والأرض هي اساس المفعول به في الدولة والفاعل هو الأهم)

ولقد قرر هرتزل في كتابه أن الشعب هو الأهم فهو الفاعل والأرض مفعول به، وقد أعطي مثلا لطيفا بسلطة البابا التى هي سلطة دون أرض أي بدون مفعول به..بل إن الدولة ليست مجموعة من الأراضي ولكنها سياده حاكمة للمجموعة من الرجال -واضح جدا أن نظرية هرتزل في الدولة هي نظرية استعمارية-.
وهنا نعود للخطأ في المنطلق الذي جر كل هذه الأخطاء والخطايا، ففي الأمة القومية يكون تعريف السيادة ذو مضمونان: الأول هو اختصاص الشعب بالأرض دون غيره من الشعوب والثاني هو اختصاص كل الشعب بكافة إمكانيات أرض الوطن فهي بذلك إمكانيات مشتركة. وأن السلطة هي ممارسة السيادة (يراجع دكتور عصمت سيف الدولة، نظرية الثورة العربية، الغايات).
ومن هذا المنطلق يشكل عنصري الأرض والشعب معا الأمة القومية، فلا شعب قومي بلا أرض محل الاختصاص والسيادة، وليس الأمر مجرد مجموعة من الرجال المتحدين يقرروا أن يهبطوا على أرض فيمثلوا سيادة، إنها عملية سلب لسيادة شعب أخر بسلبه أرضه. ولنرجع لللمنطلق القومي لنقول أن الأمة هي (هي مجتمع ذو حضارة متميزة، من شعب معين مستقر على أرض خاصة ومشتركة تكون نتيجة تطور تاريخى) لنؤكد على جملة (تطور تاريخي) للمرة الثالثة في هذا المقال، ((َفذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى)) سورة الأعلى


حكومة دينية أم مدنية:
تحت عنوان حكومة دينية أم مدنية يؤيد هرتزل فكرة الحكومة المدنية، ولعله لم ينتبه إلى أنه يدعو لإنشاء دولة على أساس دينى، واذا به يتحدث عن حرية الإيمان والكفر، فإذا كافرا باليهودية كيف يعتبر جزء من الأمة اليهودية في تصوره، مع العلم أن يذكر أن هرتزل نفسه والأباء المؤسسين للدولة اليهودية أكثريتهم من الملحدين والعلمانين والغير مؤمنين، ومن الواضح أن علاقة اليهود ببعضهم ليست علاقة ايمانية بل اسطورية خرافية..ومن أهم أسبابها الجيتو الذي عاشوا فيه سنوات وليس وحدة الدين الذي اتضح كذبها..
والخطأ انتج تناقض، فهرتزل الذي يتحدث عن مدنية الدولة، كان خطابه يتحدث عن نقل ممتلكات اليهود إلى مسيحي أوروبا، وواضح أنه يرى العالم مقسم إلى يهود ومسيحين أوروبا، أما مسلمي العالم وباقي الملل والديانات والمذاهب، بل والملحدين ممن هم لا ينتمون إلي جماعة القبيلة اليهودية، والمسيحيين غير الأوروبيين، فواضح انهم يمثلوا في نظره ونظر الصهاينة أمثاله فائض يختزل قيمته في تحقيق غايات مسيحي أوروبا ويهود أوروبا...

فوائد هجرة اليهود
أخيرا يتحدث هرتزل عن فوائد هجرة اليهود فمنها ذكر
- استفادة الدول الأخرى من الزيادة الهائلة في صادراتها، حيث إن المهاجرين اليهود سيعتمدون هناك على استيراد الإنتاج الأوروبی، ولفترة طويلة.
- تخفيف السخط الاجتماعي خلال العشرين عاما أو أكثر التي ستتم من خلالها هجرة اليهود، و وسينتهي في النهاية خلال الفترة الانتقالية.
- سيستثمر اليهود أموالهم في الأماكن التي يألفون ظروفها المحيطة. وحيث إن الأموال اليهودية خرجت من البلاد بسبب الاضطهاد الحالي، فستعود تتدفق إلى البلاد التي خرجت منها مرة ثانية وستساهم في تقدم إضافي في البلدان التي هاجر منها اليهود.

لقد توصل هرتزل من محصلة واقع اليهود في أوروبا أن كل الأمور توصل لنتيجة واحدة وهي (فليخرج اليهود).. ولكن لماذا لم يصل لنتيجة هي (فليناضل اليهود) في أوطانهم لأخذ حقوقهم..
الغريب أن اليهود لاقوا عناية واهتمام لم يلاقيها المناضلين في شتى بقاع الأرض الذين يسعوا لانتزاع حرياتهم المسلوبة... بالطبع لأن الأمر لم يكن مظلومية اليهود بل استخدامهم للمزيد من استغلال واستعباد أقوام وشعوب الأرض.
إن من يقرأ كتاب (ثيودور هرتزل) (الدولة اليهودية) ويتفكر فيه في عصره وقبل خمسين عاما على إقامة (إسرائيل) سيرى ما يتضمنه من أفكار وتصورات هي أفكار وتصورات خيالية تصدر من رجل يشعر بالاضطهاد فاضطرب عقله، ولم تتصور أن يتحقق هذا الخيال وأن يقع هذا الشذوذ.
لكن قد وقع حين لقي من نفخ فيه فصنع له وجودا، ولكنه وجودا لكيان صهيوني مغتصب ولدولة مصطنعة، فهو وجود استعماري وليس وجودا لأمة قومية أو دولة حقيقية.
فما بالنا في المقابل لا نري حقيقة نتحدث عنها ليل نهار ليست من الخيال ولا أوهاما، تلك هي الأمة العربية ذات الوجود القومي (المستبد بأهلها - المستعمر أرضها - المستغل شعبها) فليس لهم سبيل ونفاذ لحرياتهم سوي التخلص من الاحتلال والتبعية والاستغلال والاستبداد وتحقيق وحدة أراضيهم وإقامة دولتهم. حين نقول ذلك نتهم بأننا خياليون وواهمون؟ فهل من يدعون أننا خياليون لأننا نرفض الاستسلام للأمر الواقع الممكن تغييره، ونأبي أن نكون شعبا من الذين خانوا أوطانهم، في حين أنهم هم من يصورون وجود الكيان الصهيونى (اسرائيل) وهو وجود محتل بأنه أمر واقع وان علينا التعامل والتصالح مع (اسرائيل) وحذف فلسطين من معتقداتنا الوطنية، ويحاولون خداع ابناء الشعب العربي، فهل هم بهذا القول جهلة أم كذابون أم نافقون أم جبناء أم خونة أم كل هذا....
(يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُون ) سورة البقرة

انتهي



#أميرة_أحمد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض الوطن
- مصر والأمة العربية
- كتاب تجديد الفكر الإقتصادي (لإبراهيم العيسوي) عرض وتقديم لأح ...
- خاطرة ( نوع آخرمن الجنون)
- مات المستشار طارق البشري أحد بناة الجسور في الأمة العربية
- في محاولة التغيير الإجتماعي
- ألام الماضى والحاضر
- إنها حياة رائعة (صورة لحياتين)
- فيلم أناس عاديون، 1980
- الرؤية عن بعد عند المثقف الوطني العربي
- بليه – ميلاد أسطورة
- الأمم المتحررة لا تتأفف من صانعي بنيانها الحضاري ولا تتنكر ل ...
- أسس الإشتراكية العربية (عرض لمنهج جدل الإنسان)


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أميرة أحمد عبد العزيز - كتاب الدولة اليهودية ل ثيودور هرتزل (عرض وتحليل)