أنصت للقيثار

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 09:19
المحور: الادب والفن
    

1
ومثل كلّ كوكب أدور
أقطع موج الليل
وساحل النهار
وقد تداعت تلكم الأفكار
مثل خريف عابر يلقي بأوراقي فوق النار
أخرج عن غيبوبتي
أخرج عن متاهي
في هذه الأرض التي تدور
منذ عصور وانا مسحور
مستلب الإرادة
وكلّما أكاد أغفو تقرع الأجراس
وحينما أنصت للقيثار
أسمع قرع (داحس) وهوس (الغبراء)
على الدروع ورنين هذه الأجراس
أصابعي مددتها ألامس
رموش عينيّ لكي أخرج من تخيّلي المريع
وحلمي الشنيع
2
بالأصابع أحصي تقلّب ذاك الزهر
فوق طاولة تحت شمس النهار
وتحت سرادق ليل الظلام
ومرايا حدسي
كالأساطير صارت تدور
لتفتح أبواب نور
لعصر بهي
لنخيل مذهّب
فوقه ألف كوكب
3
ما قيمة البكاء
يوماً إذا اشتد بنا البلاء
وانتكست راية شعب جائع مشرّد
أمام لص فاسد توعّد..
في الجنّة الخضراء
أم في البئر السوداء
ام في الموج من دماء
لشعبنا القتيل
لسالبين أمّنا بغداد
لغارسين الجوع والفناء
فليس من بقاء
لعصبة من المخانيث من الكلاب
تسوق بغداد الى كهف من الظلام
وليس في قاموسها
خيمة عنكبوت
تحجز ما بين حلال الله والحرام

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل