أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عراقيٌ بضيافة الأدارسة في ( فاس) المغرب...














المزيد.....

عراقيٌ بضيافة الأدارسة في ( فاس) المغرب...


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 12:42
المحور: الادب والفن
    


أنا القادم من الجنوب العراقي البعيد ، في ضيافةِ زهرتي لوتس أفريقية أمازيغية ، الكاتب الدكتور سعيد محمد سعيد ، وعقيلته الفاضلة الشاعرة الدكتورة كريمة نور عيساوي وكلاهما إستاذان في الأدب المقارن في جامعة تطوان وفاس . وأنا أقف يا سعيد على ضفة ماء نبع فاس هذا الذي نرى فيه هشاشتنا جميعا ، هذا الذي جاءت منه موسومية المدينة ذاتها ، فأتذكرُ إبداعك المممتد من إبن طفيل وعلال الفاسي الى إبن خلدون فيتراءى لي أنني أراك كماء هذا الماء الأدريسي الهادر بمولاه وأناسه السابلين غداة فجرٍ وغروب . وأنا أقرأ تحيّات عبيركِ ياكريمة النور فتشرئب ذاكرتي أيضاَ الى عنوان فاس الذي وجده على قطعة من الذهب المصفى الكاتب الافريقي ( ليون ) . فأنتِ من القيراط الأربع والعشرين ، المستنيرة والنيّرة التي لاتتماثلُ عندها الأزمنة والدهور . فماذا عساي أن أقل عن فرحتكم البادية على وجوهكم التي توجتموها بإسكاني في بيتٍ طويلٍ عريض وحدي ووحدي . أراني أتجدد بطيور المنطقة وربما أنا إبن سديم الدهاليز الضيقة المزدحمة بفرص التسوق والسياحة في فاس تلك التي سبلتُ بها كما في شارع نيفيل أو النرجس ووادي فاس ، فكنتُ وكنتُم وكانوا من أحد الكائنات البشرية التي سطّرت حكمة الفناء والوجود . أنا سعيد بكم وبنسيجكم الادبي المقارن وإبداعكم الذي جعلتموه الرهان الوحيد البعيد عن اشتراطات السياسة والعقائد . أنا مغتبط بكما لكونكما إثنان على الدرب الطويل حيث إمتزاجات المادة بالروح ، تشابك الكائنات مع الممكنات أمام إرهاصات مستديمة ولانهائية . وربّ عشتار وسومر في دمي وأوصالي أنتم من جسّد لي كرم العائلة المغربية والمغرب التي إشتهرت بقائدها العربي طارق بن زياد هذا الذي عرفناه بقولته ( البحر من ورائكم والعدو من أماماكم) لكنه إنتهى متسولاً معدما حتى مماته في صومعةٍ لأحد الجوامع وهذه هي إحدى شطحات العرب السوداء وتأريخها المذلّ . ولما إنتهيت من معشركم الفيّاض بشساعة صبركم وبمعية حلاوة الدنيا وزينتها أولادكم الساكنين في شق ذاكرتي وحبي أيمن وأياد ولؤي ، فعليه حين إنتهى الشوط المخصص لي في هذه الحياة وفيما يخص زورتي اليكم فيتوجب القول : أيها ألأدارسة المعسولين بحب الصديق ، الليلُ بتنا عندكم.. والصبح .. الصبح في شموس طنجة إبن بطوطة .
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحيى عبد حمزة ، الذاكرة سنّارة النسيان ..جزءٌ ثانٍ
- يحيى عبد حمزة الذاكرةٌ سنّارة النسيان جزءٌ أول
- عيدُ السماوة ،أصيل هميّم ، وخمسُ نساء
- العيدُ وأشياءٌ آخرى
- الجنسُ الغربي،وإغتصابُ إمرأة الديوانية ..
- عشيقُ الليدي تشاترلي وإنتصار الجسد ..
- بيكاسو ، موديلياني ، وحظوظ الحياة ..
- مخدرات صديقٌ عربي وبعضُ عشائر الجنوب..
- ضيفانِ على سيلين ديون ..
- جعفر حسن .. باي ..باي
- أحمد مطر فهد بلان .. أغنيةٌ وصرخة
- وفاء عبد الرزاق ، التقطيع السينمي ، غرائبية الصور المستحيلة ...
- بابلو نيرودا — غابرييل غارسيا ماركيز ..الرومانسية والثورية
- عادل إمام ..كنتُ شيوعياً
- عبد الرحمن الأبنودي أمل دنقل عبدالحليم حافظ ..شيوعيون
- الممثل الشيوعي كيرك دوغلاص
- وفاء عبد الرزاق ، التقطيعُ السينمي غرائبيةُ الصِورِ المستحي ...
- المثليّة الجنسيّة لدى العبّاسيين ..
- حال العرب (12) ..صورُّعاريةُّ على الماسنجر والخاص
- رماح بوبو، في شذرات الشمع المُحترِق ..جزءُّ ثانٍ


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عراقيٌ بضيافة الأدارسة في ( فاس) المغرب...