أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - من متطلبات جيل العصر تغيير الحراك الكوردي، فأين هو؟














المزيد.....

من متطلبات جيل العصر تغيير الحراك الكوردي، فأين هو؟


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 04:29
المحور: القضية الكردية
    


لم يعد يهمنا أي أطراف الحركة الكوردية ستنتصر في الصراعات الداخلية، ولا عودة الحوارات، بقدر ما يهمنا مصير الأمة، وواقع الشعب المعاش. يهمنا ما يجري في الأسواق، والأخبار الواردة من الشارع الكوردي، ومصير العائلات المعانية، ودور تجار الحروب، وسماسرة النهب والفساد، والوضع المعيشي-الاقتصادي والديمغرافي الكارثي، وما يمكن أن تقدمه القلة من الأثرياء الوطنيين الذين يحاولون خدمة الوطن والشعب، حتى ولو كانت من منطق الأرباح، كالرأسماليين الذين خدموا أوطانهم.
يهمنا معرفة مدى قدرة الحراك الكوردي، اللحاق بتطور الأحداث. يهمنا ما يجري على طرفي معبر سيمالكا، حيث الفساد المستشري، مقابل الفوائد الجليلة التي قدمت ببنائها، لشعبنا من روج أفا بشكل خاص. يهمنا البيروقراطية الموروثة من الأنظمة السابقة، وسويات المسؤولين الذين تم تعيينهم على طرفيه. يهمنا، لماذا لا يحاسبون على تجاوزاتهم الكارثية، ولا يتم معالجة معاناة المارين، وإزالة الحجج المستخدمة لتعذيبهم.
يهمنا لماذا أصبح سيمالكا يسمى بجسر المعاناة، معبر العذاب والتعذيب، وتعميق الهجرة، وجسر اللاعودة، وغيرها من التسميات المؤلمة.
لم يعد يهمنا الصراع الحزبي المبني على الجهالة، ومن سيستلم السلطة، ومن سيقنع المجتمع بوطنيته، يهمنا مدى وعي الأجيال الكوردية الشابة، والتي فتحت لها أبواب المعارف الحضارية، والمفاهيم الديمقراطية، وواقع المخيمات، واحتمالات العودة إلى الوطن، ونحن هنا لا نتحدث عن المغتربين الذين استقروا في الدول الديمقراطية حيث الرخاء والعيش الكريم مقارنة بالوطن المسلوب، والتي عودتهم دخلت في حكم شبه المستحيل، والأسباب عديدة معروفة، ابتليت بها شعوب ومجتمعات على مر التاريخ، بل عن واقع المخيمات في المنطقتين الكورديتين.
يهمنا أن تدرك الأجيال المأمولة منها، عمق الضحالة التي تعيشه قسم واسع من حراكنا، ليس تهجما، أو انتقاصا لهم، بل كيف تجاوزهم الزمن، والمكتسبات، والواقع الدولي، وأساليبهم ومطالبهم التي أصبحت من الماضي، وليس فقط لم تعد تنفع، بل تضر، وتقف كسدود بين الوعي والجمود، بين الماضي الذي لم يخلف سوى الفشل وراء الفشل، وحاضر يعاني الويلات، وقادم بدونهم، إذا تم التحضير له من قبل الجيل الشاب الواعي بالشكل المناسب، لأصبح مبهرا. وللعلم، ليس حراكنا ولا الرعيل الأول، أفشلوا محاولات المحتلين طمس القضية، بل الشعب هو الذي صمد أمام تحريفات التاريخ وحافظ على القضية حية، فكثيرا ما يكون الصمود بالصمت والصبر وتحمل المآسي أعظم من المواجهات السياسية والحزبية الساذجة.
أثبتت تجارب التاريخ أن تطبيق النظريات السياسية والإيديولوجيات لن تنجح بالقوة، مثلما فشلت حركات التحرر التي حاولت نسخ الماضي. وأمتنا ليست باستثناء، فمحاولات فرض مفاهيمهم، إن كانت طوباوية أو أممية، أو منهجيات ناسخة لدروب الأجداد دون تطوير، خلفت الكوارث، ووسعت شرخ الخلافات بين أطراف الحراك والمجتمع.
لا يهمنا خبرة العقود من العمل الحزبي، فهي نسخ تجاوزها الزمن، بل يهمنا تحليلها، وتوضيح الواقع السياسي والعلاقات الدولية، والظروف التي تمر بها كوردستان، للأجيال الشابة، الحاضرة والقادمة، لئلا يسقطوا في مستنقع الأخطاء ذاته، ويغرقوا في صراع الذين خلفوا الفشل، ودراسة تجارب الرعيل الأول. والحذر من التبعية العشوائية للحاضر، أو قبول إملاءات الذين يعيشون الرعب من أن القضية ستضيع، والشعب في ذوبان، دون أن يدركوا على أن القضية والشعب بلغا مرحلة لا يمكن لأية قوة تجاوزهما.
إشكالية حراكنا والرعيل الحالي المهيمن، في كلاسيكية أساليبهم، وقلة إمكانياتهم، وعدم قدرتهم على تطوير الذات والتلاؤم مع التغيرات الجارية، وما بلغته القضية، ومدارك الشعب من الوعي، فما يتبين من مجريات الأحداث إنهم يراكمون من الأخطاء، ويعمقون من تعقيد القضية.
أسئلة عديدة تحثنا على طرحها، ولربما بعضها أصبحت حلقات حوارات بين المجتمع، تدفعنا أحيانا إلى الدهشة على أسباب عدم وجود أجوبة لها، فهل هي نتيجة البون الفكري المتناقض بين أطراف الحراك، أم الدروب المتضاربة بين الأجيال المهيمنة والعصرية؟ أم هناك عوامل خارج عن الإدراك؟ منها:
1- لماذا لا يتمكن الجيل الشاب من قيادة الحراك بشقيه، وفرض ذاته، فكما نعلم؛ من شبه المستحيل أن تتخلى الأجيال التي عاشت الصراع مع الأنظمة، وسايرت تطورات الحراك أن تتخلى من ذاتها للجيل الذي لا يتمكن من فرض ذاته؟
2- لماذا لا يملك الجيل الجديد القدرة على القيادة، والتحرر من إملاءات الرعيل السابق، والذي لا يزال يقود الحراك الكوردي بالأساليب القديمة؟
3- لماذا لا يزال يستخدم نفس منهجية الصراع الداخلي، ناسخاً الرعيل الأول وماضيه، رغم رؤيته لما آل إليه واقع الشعب والقضية، وحيث الفشل وراء الفشل؟
4- لماذا يستخدم منهجية الحراك المتأثر بأساليب الأنظمة الشمولية، حيث التخوين والاتهامات العشوائية، رغم ما يحيط به من الأبعاد الحضارية؟
5- هل ينتبه الحراك الكوردي الشباب، إلى أوجه التشابه بين الأطراف الكوردية المتصارعة، من حيث الفشل وعدم القدرة على اللحاق بتطورات الأحداث، وتوسيع الشرخ بين المجتمع كل بطريقته؟
6- هل الرعيل المهيمن على حراكنا بإمكانه أن يقدم للقضية أكثر مما هو موجود، والذي جله تم الحصول عليه على خلفية مصالح الدول الكبرى؟
7- هل الجيل الشاب قادرة على مجاراة التطورات السياسية والدبلوماسية الجارية في منطقتنا، وهل هي على دراية كافية للتعامل مع الظروف الفارضة ذاتها، أم أنها لا تزال أسيرة مفاهيم الأجيال السابقة؟
8- هل بإمكانهما، القديم والجديد، التحرر من الإملاءات الخارجية، وخاصة من القوى الإقليمية، لتحقيق الهدف والغاية؟

الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
3088/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض القضايا المطلوبة من (الحركة الكوردية) معالجتها في هذه ال ...
- بعض القضايا المطلوبة من (الحركة الكوردية) معالجتها في هذه ال ...
- بعض القضايا المطلوبة من الإدارة الذاتية معالجتها في هذه المر ...
- بعض القضايا المطلوبة من الإدارة الذاتية معالجتها في هذه المر ...
- جدلية مدمري عفرين ودرعا وإدلب
- هل فهمت الحركات الجهادية الإسلام؟
- أمريكا، الإمبراطورية والحضارة، في موازين الثقة
- ما هي غاية بشار الأسد من الإدارة الذاتية
- فشل أمريكا في أفغانستان وتداعياته على كوردستان
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء السادس والأخير
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الخامس
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الرابع
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الثالث
- جدل حول الأطراف الكوردستانية-الجزء الثاني
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الثاني
- جدل حول قرارات الإقليم - الجزء الأول
- الشعب الكوردي يتآذى من مواقفكم وقراراتكم
- البقاء الأمريكي في سوريا والمصلحة الكوردية 2/2
- البقاء الأمريكي في سوريا والمصلحة الكوردية - 1
- الاعتقالات السياسية زعزعت بنية الهاشتاغ (#Status4NorthAndEas ...


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - من متطلبات جيل العصر تغيير الحراك الكوردي، فأين هو؟