أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - بعض القضايا المطلوبة من الإدارة الذاتية معالجتها في هذه المرحلة















المزيد.....

بعض القضايا المطلوبة من الإدارة الذاتية معالجتها في هذه المرحلة


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 09:19
المحور: القضية الكردية
    


أولاً:

المطلب التالي (أراضي مستعمرات الغمريين) تحديداً، في حكم جميعنا، من الشعب إلى أطراف الحراك الكوردي إلى الإدارة الذاتية، نقدمه للتاريخ فيما لو أرشف كقضية إعجازية، أو نقوم بمعالجتها، لحلها، أو إبقاءها حية كقضية قومية ووطنية.
فمثلما هو مطلوب من جميع أطراف حراكنا الكوردي، واجب على كل سوري وطني غيور، العمل عليه، لتصحيح الجريمة الوطنية قبل أن تكون قومية، حتى ولو أنها تمت بحق الشعب الكوردي من أبناء الجزيرة وأرضه التاريخي، لكنها جريمة متشعبة الأطراف، أثرت من حيث العامل الديمغرافي والنفسي على الغمريين ذاتهم، العملية التي استمرت طوال النصف الثاني من القرن الماضي.
فمثلما أدرج النظام البعثي الأسدي مواجهة عمليات الاستيلاء على أرض كوردستان، تحرك عنصري، وخيانة وطنية، فإن مسيرة السكوت عليها حالياً، وعدم المطالبة بها، أو العمل على حلها، جريمة وطنية، لأنها أثرت ليس فقط على الشعوب السورية بل وعلى الأطراف أيضا، قد تترسخ مع الزمن، وتدرج ضمن جدليات الحق وعدمه، وتتوسع على أثرها المواقف السياسية، والتقسيمات الجغرافية الديمغرافية الخاطئة، والدراسات التاريخية المشوهة، كالتي تشكك اليوم في كوردستانية الجزيرة، فبدون الوقوف على ما سنقدمه؛ ستقف الأجيال القادمة أمام قضايا أعمق مما نحن فيه الأن، ومواجهات أبشع مع الموجات العنصرية العروبية الحالية.
ننوه إلى أننا نرى، وحسب الظروف الحالية، أن الإدارة الذاتية أصبحت واقع لا بديل لها حتى اللحظة، أي كانت العوامل الداعمة، لا يهمنا إن جاء البعض وباع وطنياتهم على ساحتنا أو في الشارع الكوردي، لكننا ومن باب الحرص على شعبنا المتبقي، والمنطقة، لا بد من حث مسؤوليها المتنفذين والشخصيات البارزة على شاشات الإعلام، تكرارا ما كتبناه سابقا على حلقات، حول هذه القضية والتي ستلحقها، وإعادة مضامين ورسائل وانتقادات بعض الإخوة من الحراك الثقافي، أو المطالب الصادرة بشكل يومي من الشارع الكوردي.
نقدمها كرسائل مفتوحة؛ قابلة للحوار والمراجعة، بغض النظر عن الخلاف والاختلاف بيننا على الكثير من القضايا والمفاهيم.
جل القضايا تتعلق بتحسين حياة المجتمع، والعمل بشكل أدق لإنقاذ الشعب من الكوارث والمآسي اليومية، ومنها لأجل تغيير المواقف، في الداخل، والعلاقات الدولية، ومع الشعب والحراك الكوردي، والوقوف على أخطاء ونواقص الإدارة ومسؤوليها، خاصة تلك التي كثيرا ما يركز عليها الشارع الكوردي، وإيقاف بعد الأعمال الكارثية والمضرة بعامة الشعب وقادم المنطقة، علما أن معظم مما سنذكره، تم تكراره من قبل المجتمع والحراك الثقافي، لكن إعادة التذكير بها تنفع ولا تضر.

القضية هذه:
هي بداية للإصلاح الديمغرافي، الكارثة التي خلفها الحرب في سوريا عامة، ومن ضمنها المناطق الكوردية، والهجرة التي سببتها قوات الـ ب ي د بأساليب تعاملها، وإدارتها للمنطقة، في السنوات الأولى التي استملت فيها السلطة من نظام دمشق، إلى جانب الشكوك في مدى ارتباطنا كشعب كوردي بوطننا وأرضنا في الواقع العملي المتعارض كثيرا مع الطروحات النظرية، ومدى تفضلينا حياة الرخاء على المواجهة، فكما نعلم أن أغلبية قادة الحراك الكوردي كانوا في مقدمة من هربوا من الوطن، تحت حجج ومبررات أغلبيتها ضحلة.
القضية يجب تناولها كالتالي:
1- إبطال كافة المراسيم الجمهورية، والقوانين الاستثنائية المتعلقة بالأراضي الزراعية، في غرب كوردستان، التي أصدرتها ونفذتها الأنظمة العربية العنصرية السابقة، بدءا من عام 1958 سنة الوحدة وتطبيق الإصلاح الزراعي، مروراً بسنة 1962 أي عام الإحصاء العبثي، وتركيزا على بداية السبعينات؛ سنوات بناء مستعمرات الغمريين، إلى عام 2011م.
2- الاستيلاء على الأراضي التي تم اقتطاعها من ملكية الشعب الكوري، وتوزيعها على العائلات العربية (الغمريين، وقبلهم الذين جلبتهم سلطة الوحدة إلى منطقة دجلة) وإعادة توزيعها على الفلاحين، في القرى الكوردية، الذين جردوا من الملكية، والعائلات الراغبة في العودة من الهجرة.
3- أو ربما كبداية، اقتطاع نصف ملكية كل عائلة غمريه، أي بكلام أخر، تخفيض سقف مليكتهم إلى النصف المعطى لهم سابقا، أي اقتطاع نصف أراضي كل مستعمرة غمريه، وإعادة توزيعها على الفلاحين الكورد، وبها سيتم تثبيت حق الملكية الكوردستانية على ما تم الاستيلاء عليه.
4- تسهيل عودة العائلات الكوردية المهاجرة ومساعدتهم ماديا وفي السكن، وخاصة المقيمين ضمن المخيمات في جنوب كوردستان.
لقد تمت عمليات مشابهة لها في مناطق كانت قد عربت ضمن جنوب كوردستان، وأدرجت تحت قانون رقم (140) بعد أسقاط نظام صدام حسين وكتابة الدستور الجديد، منها: مناطق كركوك، وشنكال، وحينها وقعت حكومة الإقليم في خطأ رهيب عندما سمحت في تسميتها بالمناطق المتنازعة عليها، تحت هذه الصفة عرضت كوردستانيتها إلى الشكوك، وبشائع صدام حسين قابلة للحوار، علما أن عملية إعادة التطبيع نفذ منه الكثير، وتم إرجاع مساحات واسعة من الأراضي إلى أصحابها الأصليين.
فالصمت الجاري من قبل الحراك الكوردي، والإدارة الذاتية، وتحت حجج عدم إثارة القلائل، والصراعات ومواجهة المكون العربي والسلطة، سكوت على جريمة وطنية، وترسيخ لمسيرة التغيير الديمغرافي، وبالتالي ضياع للعدالة، وتثبيت للجريمة الإنسانية التي تمت بحق القبائل العربية التي اقتلعت من موطنها وهجرت إلى كوردستان.
عدم المحاولة، هل ضعف من الإدارة الذاتية؛ وهي دون سوية القدرة على القيام بمثل هذا العمل، أم أنها مبنية على اتفاقية مسبقة مع النظام عند تسليم المنطقة لقوات الـ ي ب ك. لكن اليوم تغيرت المعادلة، وفي ظرف غياب السلطة المركزية، يجب تطبيق العدالة ليس من باب الحقد أو العنصرية، بل تحت حكم القوانين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، لأن العملية من أصلها كانت خطة خبيثة من قبل سلطة شمولية ساعدتها على ترسيخ مركزها، وهي لا تزال ترى أن الدفاع عن جريمتها خدعة سياسية لاستمالة الشارع العربي لصالحها.
ولا تعني هذا حث الغمريين على ترك قراهم وبيوتهم، أو إجبارهم العودة إلى مناطقهم الأصلية، خاصة في ظروف الحرب المأساوية الجارية.
يتبع ...
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
4/9/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية مدمري عفرين ودرعا وإدلب
- هل فهمت الحركات الجهادية الإسلام؟
- أمريكا، الإمبراطورية والحضارة، في موازين الثقة
- ما هي غاية بشار الأسد من الإدارة الذاتية
- فشل أمريكا في أفغانستان وتداعياته على كوردستان
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء السادس والأخير
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الخامس
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الرابع
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الثالث
- جدل حول الأطراف الكوردستانية-الجزء الثاني
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الثاني
- جدل حول قرارات الإقليم - الجزء الأول
- الشعب الكوردي يتآذى من مواقفكم وقراراتكم
- البقاء الأمريكي في سوريا والمصلحة الكوردية 2/2
- البقاء الأمريكي في سوريا والمصلحة الكوردية - 1
- الاعتقالات السياسية زعزعت بنية الهاشتاغ (#Status4NorthAndEas ...
- الجنس في الرواية الكوردية
- ازدواجية العالم الإسلامي نعم للفلسطينيين لا للكورد
- لن تخرج تركيا وإيران من سوريا
- صراع عقيم؛ الشهداء من البيشمركة والعدو هو المستفيد


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - بعض القضايا المطلوبة من الإدارة الذاتية معالجتها في هذه المرحلة