أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء السادس والأخير















المزيد.....

جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء السادس والأخير


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 08:29
المحور: القضية الكردية
    


تأويل المتناول سابقاً:
نعم نقدنا المؤسسة المعنية بالأمر، ضمن حكومة الإقليم، وحملناها مسؤولية معاملتهم لأبناء المخيمات، ودورهم في جزء من مصائب معبر سيمالكا، وتأفف القادمين من الغربة، وغيرها. ومحاولة البعض التغطية على الجدل، وتساؤلات الاستفهام والتعجب، والاستنكار، بعرض التطور الحاصل في الإقليم ومقارنتها بباقي مناطق العراق، وليست بالدول الحضارية والتي لها الثروات المماثلة، لا تعتم على هذه التجاوزات والأخطاء. ويقال بأنه لا استحقاق لنا في هذا، لكننا ننوه، بما أن الإقليم أحد ركائز نواة كوردستان، ونأمل أن تكون عصرية وديمقراطية على البعد الكوردستاني، رغم أنه لا ينتسى فضلهم وخدماتهم لقرابة ربع مليون كوردي من جنوب غرب كوردستان هاجروا من قساوة وظلم الإدارة الذاتية والحزب الحاكم، كواجب كوردستاني، يحق لنا وللحراك الثقافي، الطلب من الإدارات المعنية عدم العبث بهذا القدر، وتنبيههم على الأخطاء الممكنة وضع حد لها.
لكن وللأسف، فعلى خلفية الصراع بين الطرفين؛ يكاد أن يغيب البعد القومي الإنساني، والإحساس بالبعد الكوردستاني، ونحن هنا لا نتحدث عن خطط الإقليم لحماية الذات من المتربصين بها، بل عن عذاب المواطن على خلفية الصراع بين الإدارتين، ومن يقف خلفهما.
كثيرا ما نقدنا، وعلى مدى سنوات عدة، الكثير من أساليب الإدارة الذاتية، وعرابيها، وآمريها، وواضعي استراتيجيتها، والمآسي التي تعرض لها الشعب الكوردي من أساليبهم حصراً، ولن نقف، لكن لا بد من استخدام منطق العقل والحكمة لتصحيح المسارات، في البعدين.
وقد تناول الكاتب والصحفي القدير (ماجد ع محمد) في مقاله (الدكتور محمود والسيّد كلسي (بتاريخ 8/8/2021م، http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=27697#.YRRDyYhKiUk
قضية مهمة تكاد أن تكون من إحدى مرتكزات الثقافة الكوردية من جانبها السلبي، وهو التعنت شبه المطلق في المفاهيم، وانعدام احتماليات التغيير أو التحييد عنها، إلى جانب شبه استحالة إقناع الأخر المخالف، حتى ولو عريت الأخطاء أمامه، وعرضت الإثباتات الدامغة.
وعلى خلفية هذا المنطق المعروف، نصح بعدم هدر الوقت، في عمل لا جدوى منه، لربما يبنيها على جدلية معروفة عنا نحن الكورد بالرأس اليابس، وخاصة مع طرف من الحراك الكوردي مقتنع بإيديولوجية شبه جامدة، ناقلا العام على الخاص، والتي أراها من بين العوامل الرئيسة في ديمومة الخلافات بيننا، مثل تعنتنا المؤدي إلى معاركنا الداخلية على مدى تاريخنا.
ولكننا وعلى خلفية انتشار الثقافة الحضارية، وسهولة تبادلها، في عصر انعدام الزمكان، وحيث انتشار الإنترنيت، وجدنا أنه لا بد وأنه هناك أساليب أخرى؛ تكون لها تأثير على مداركنا، وعلى مفاهيم شعبنا، لنرتقي إلى مرحلة قبول الرأي الأخر.
لذا علينا أن نكتشف السبل الحضارية هذه، ونتخلى عن الطرق الكلاسيكية في التعامل، ويجب أن تكون هذه من بين أولى واجباتنا كحراك ثقافي-سياسي كوردستاني، وكاتبنا العزيز (ماجد محمد- ماجد حاج كبه) يدرج ضمن النخبة الثقافية الواعية، والعالية المدارك، ويملك من التراكم المعرفي الواسع، والإمكانيات التي قد تساعد في تنوير حراكنا السياسي.
لكن علينا أن نعمل معاً على أنه لا مستحيل على الأرض، ونقتنع على أنه بإمكاننا إخراج حراكنا من قوقعته الصلدة، عندما تكون قناعاتنا متكاملة. والأن وكمقدمة لمسيرة طويلة وشائكة، لا حرج أن ندفع بحراكنا وخاصة البعض من قيادات الأحزاب الكوردستانية على استخدام العقل في الإيمان وليس النقل، وإلا فنحن أمام ديمومة المسار التاريخي المؤلم، الغارق في الصراع الداخلي وحيث الفشل، والبقاء أدوات بيد القوى المحتلة لكوردستان.
وكمثال عن مسيرة نقدنا كحراك ثقافي، نادرا ما تطرقنا إلى أخطاء مؤسسات حكومة الإقليم الداخلية، في السنوات الأولى التي نجح فيها النظام الفيدرالي بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، لأسباب عدة، إلا تلك التي طالت جنوب غرب كوردستان، وتجنبت معظم الجهات الثقافية النصائح والإرشادات ولا تزال، وهو ما أدى إلى ظهور بعض الأخطاء الخارجية الكارثية، ومنها خسارة ثلث جغرافية جنوب كوردستان، مقارنة بما ملكته ما بين عام 2004م و2014م، في الوقت الذي كانت إقليم كوردستان تتحكم بكل العراق، وأصبحت الأن تحاول جاهدة الحفاظ على فيدراليتها بالمساحة الحالية.
ما بين النقد والهدم:
العديد من الأخوة الكتاب مثلي، يأملون أن يتم تناول موادهم: بنقد حاد، ودون مجاملة، بعيدا عن الابتذال والتجريح الشخصي، والكلمات النابية، التي تقزم الحراك الثقافي-السياسي ليس فقط داخليا، بل على المستويات الإقليمية، والأنجح عندما يأتي النقد من مختصين، يقدمون النصائح، والأفكار البديلة، ويبتعدون عن مقاصد كسب الموقف والانتصار على المنتقد.
معظمنا يعلم أن النقد يتهدم ويتحول إلى حوار مؤذٍ، عندما تهيمن ذهنية الأحكام النهائية الرافضة للنقض، ويتم تناسي الأفكار المعالجة ويتحول النقد لغاية النقد، والأبشع عندما يتجاوز الناقدون حدود الأدب، ويستخدمون فيه الألفاظ المسيئة، وخدم البلاط أو الباحثين عن شهرة هم أكثرهم سقوطا في هذا الأسلوب الرخيص.
جميعنا ندرك، وأبسط الناس في الشارع الكوردي يعلم، أن ثقافة إلغاء الأخر وباء معدي أبتلي به مجتمعنا، وتنهش في جسد الأمة. فالأطراف الحزبية تحت مفهوم النقد، ينشرون كل ما لديهم من المفاهيم المضرة، كالتعنت، وتخوين الأخر، والتهم، والكلام البذيء، ومحاولات إثبات الذات، وخطأ الأخر، وجلها من مخلفات ثقافة موبوءة متداولة بيننا حتى ولو كانت على إشكاليات مختلفة تأقلمت مع القرون الطويلة الماضية، والتي على أثرها لم نتمكن من بلوغ غايتنا كأمة صاحبة وطن؛ كغيرنا من شعوب العالم. ولربما حتى ولو ظهرت حركة تنويرية، سنحتاج إلى عقود طويلة لتلطيف هذه الثقافة.
متطلبات النجاح:
رغم علمنا التام أن المسيرة شائكة وصعبة، لكن علينا ألا نتقاعس، عن تصحيح مسارات البعض، بقدر ما نتمكن منه، ونبتعد عن منطق الهدم كحل، لأن سقوط طرف هو انتقاص وبداية انهيار الأخر، وابتذال الخصم الكوردي هو طعن ووصف للذات قبل الموجه له.
ليكن نقدنا متوازناً، حتى مع الذين يعادوننا، كحراك إصلاحي يؤمل منه أن يكون تنويري، لأننا ندرك خطورة الهوة ما بين النقد والتهجم، بين التقارب والعداوة الداخلية، وهي مسافات كارثية، سقط فيها الممتعضون من آرائنا على مدى السنوات الماضية.
لنحاول معا تصحيح أخطاء بعضنا قدر الإمكان، بعيداً عن التبجح وإبراز الذات، بل على المنهجية الوطنية، وعلينا ألا نتقاعس عن الحوار، وإبداء الرأي، والنقد، إن كان ضمن الحراك الكوردي أو مع الإدارات الكوردستانية.
ليتنا نوسع من اطلاعنا على الثقافات الحضارية، وأساليب تعاملهم، ونستخلص منها العبر، حتى ولو استمرينا على خلافاتنا المتعددة والمتنوعة، فما أسهله والأنترنيت ألغت المسافات والزمن، وبسطت تلقي المفاهيم الديمقراطية العصرية.
علينا أن نتخلص من رواسب الأنظمة الشمولية وما تلقيناه من المفاهيم المدمرة، دونها على أمتنا السلام وإلى قرن أخر من العبودية والعيش كموالي.
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
2/8/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الخامس
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الرابع
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الثالث
- جدل حول الأطراف الكوردستانية-الجزء الثاني
- جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء الثاني
- جدل حول قرارات الإقليم - الجزء الأول
- الشعب الكوردي يتآذى من مواقفكم وقراراتكم
- البقاء الأمريكي في سوريا والمصلحة الكوردية 2/2
- البقاء الأمريكي في سوريا والمصلحة الكوردية - 1
- الاعتقالات السياسية زعزعت بنية الهاشتاغ (#Status4NorthAndEas ...
- الجنس في الرواية الكوردية
- ازدواجية العالم الإسلامي نعم للفلسطينيين لا للكورد
- لن تخرج تركيا وإيران من سوريا
- صراع عقيم؛ الشهداء من البيشمركة والعدو هو المستفيد
- عفرين سوف لن تظل سبية
- إدارة ترمب تحاول وضع الإدارة الذاتية على الدرب الصحيح
- ‏ لا أمريكا جدية ولا التقارب التركي-الإيراني-العربي سينجح
- فلسفة توحيد الأحزاب الكوردية- الجزء الرابع والأخير
- فلسفة توحيد الأحزاب الكوردية - الجزء الثالث
- فلسفة توحيد الأحزاب الكوردية- الجزء الثاني


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - جدل حول الأطراف الكوردستانية - الجزء السادس والأخير