المشهد ليس حزيناً

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كنا نتمنى أن يظل الحزن والإحباط حاضراً في ساحة العدو الصهيوني وأن يظل الشعور بالنصر والفخار بالمناضلين حاضراً في ساحتنا إلا أن طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني الذي يمتلك خبرة الأجهزة المخابراتية العالمية وتفوقه التكنولوجي والعسكري وإمتلاكه قدرات هائلة في مجال الرقابة والتنصط جعلته يتمكن من إعادة إعتقال الأسرى المحررين سيما
وأنه يمكن ملاحظة أن عملية الهرب من السجن لم تتم بالتنسيق مع أحد فإعتقالهم أمر طبيعي بدون مبالغة بحكم أن شعبنا يعيش في سجن مفتوح تحت سيطرة قوات الإحتلال والمستوطنين ورقابة الكاميرات والطائرات ورجال الخيش ، فالصراع مُعقد وشائك ومفتوح فطبيعة الإحتلال الصهيوني تختلف كلياً عن طبيعة الإحتلالات في التاريخ فالمشهد مفرح وباعثاً على الفخار والإعتزاز فقد إنطلقت الأنشطة الجماهيرية الواسعة في الضفة والقطاع تضامناً مع الأسرى كما أن الأسرى في سجون الإحتلال هبو للتصدي للإجراءات العقابية الإنتقامية فأحرقو غرف السجون وشكلو لجنة طوارئ لتصعيد فعالياتهم ضد إدارة السجون ولكي لا يكون المشهد حزيناً فالمطلوب من قادة الفصائل إجراء مراجعة شاملة تعيد القضية إلى أهلها ولا بد من إستئناف العمليات الإستشهادية والإنتحارية والتخطيط لعمليات أخذ أسرى صهاينة وإعادة الإعتبار للكفاح المسلح في مواجهة الإحتلال والتصدي بقوة لكل من يتعامل وينسق مع الإحتلال من الجانب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية في الشارع المقاوم والحذر من الدعاية الصهيونية فبدون إقاع ألم شديد في الإحتلال لن يتراجع وسنظل نسير في نفس المكان ويجب أن تعلن الفصائل الإنسحاب ومقاطعة كُل المؤسسات التي إنبثقت عن أوسلو فعجز القيادات عن إتخاذ خطوات فعالة للتصدي للإحتلال يستوجب ترك المجال لمن لديه القدرة فشعبنا حي قادر على تجديد ذاته وتطوير قدراته وإمكانياته ولا بد من أن ينال حريته وإستقلاله وينتصر على العدو الصهيوني ، فالمجد لكل المقاومين والأسرى المحررين وكافة الأسرى في سجون الإحتلال .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل