أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الهدهد - هل ستؤدي الانتخابات المبكرة في العراق إلى محو الجماعات المقربة من إيران من المشهد السياسي؟














المزيد.....

هل ستؤدي الانتخابات المبكرة في العراق إلى محو الجماعات المقربة من إيران من المشهد السياسي؟


أحمد الهدهد

الحوار المتمدن-العدد: 7015 - 2021 / 9 / 10 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدى إعلان 6 يونيو 2021 موعدًا لإجراء انتخابات عامة مبكرة من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تعريض المستقبل السياسي للجماعات والأحزاب الشيعية القريبة من إيران للخطر. تلك الجماعات والأحزاب السياسية التي أثارت غضب الناخبين الذين لا يثقون بهم.
على الرغم من أن البعض يشير بوضوح إلى أن حكومة الكاظمي هي "حكومة انتخابات مبكرة" لكن الانتخابات المبكرة هي أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين وأن هذا القرار يولد ضغوطا على الأحزاب السياسية للمشاركة فيها، كما أن الإعلان عن موعد محدد يلغي أي اعتراض من جانب من لا يريدها.
إن قرار الكاظمي يزيد من مصداقيته أمام الرأي العام من جهة، ومن جهة أخرى، يعاقب كل تلك الجماعات والأحزاب السياسية المذنبة بالوضع الحالي الذي تجد فيه الدولة العراقية نفسها بسبب فسادها وتبعيتها، وكذلك ابتعادها عن خدمة للمواطنين.
لكن يبدوا أن الاعتراض على قرار الكاظمي من قبل بعض القادة السياسيين مثل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، سني، يرجع إلى اعتقادهم أن الرضوخ لهذه الانتخابات يعتبر “لين" من جانبهم. بالمقابل فأن هذه الثورة "ضدهم تتركهم في موقف سيئ مع الناخبين وتفقدهم كل النفوذ الذي راكموه حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن قرار رئيس الوزراء بالنسبة للأكراد ليس مهما، لأن الأحزاب الكردية في العراق لديها قاعدة تصويت ثابتة تمكنهم في أي حالة من إدخال ممثليهم إلى مجلس النواب. رغم ذلك فان الأكراد قلقون من المشهد الجديد الذي سيتشكل في مجلس النواب الاتحادي في العاصمة بغداد بعد الانتخابات.

من غير المرجح أن تغير الانتخابات المبكرة النظام السياسي القائم في البلاد منذ عام 2003، لكنها ستعاقب بشدة الجماعات والأحزاب الشيعية القريبة من إيران وتقلل من تأثيرها على المشهد السياسي.
ومع ذلك، فإن هذه (الجماعات والأحزاب) ستسعى للحصول على امتياز باستخدام الأسلحة. الانتخابات المبكرة ستشخص أخطاء الأحزاب السياسية المقربة من إيران. الجماعات السياسية الجديدة التي تظهر في الانتخابات تهدف إلى كسر نفوذ إيران وتخليص البلاد من كونها مسرحًا للصراع.
من جهتهم، يرى قادة التظاهرات الجماهيرية التي بدأت في بغداد في أكتوبر من العام الماضي ضد الفساد في الحكومة، أن إجراء انتخابات مبكرة أمر إيجابي جدا. لكن كشرط لقبول نتائج الانتخابات العامة، يضعون لتهيئة البيئة اللازمة للانتخابات التي تؤدي إلى تشكيل حكومة دائمة وغير انتقالية، وليس تشكيل ائتلافات مع الأطراف المتورطة في قضايا الفساد اعتبارًا من عام 2003، وكذلك التخلي عن تصنيف الناس حسب الطوائف الدينية والطبقات الاجتماعية التي ينتمون إليها، وخلق هوية وطنية شاملة، وعدم تسييس المظاهرات وإلغاء التصور بأن الحكومة تعمل بدعم من الولايات المتحدة.

لا يبدوا من خلال تشكيل ائتلافات مع مجموعات والتيارات السياسية ذات الخبرة في سياسة البلاد انها ستخرج عن اطار الجماعات السياسية التقليدية. نأمل أن ترسم الخارطة السياسية ما بعد الانتخابات الأهداف التي ولدت من المظاهرات الشعبية الهائلة.
تلك التي حدثت منذ أوائل أكتوبر 2019، وهزت البلاد بسلسلة من المظاهرات الحاشدة ضد سوء الأحوال المعيشية والفساد، مما أجبر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة.
على الرغم من سقوط حكومة عبد المهدي، لا يزال العراق يسجل احتجاجات حاشدة للضغط على حكومة الكاظمي للوفاء بالتزاماتها وتحسين الخدمات العامة وإنهاء الفساد ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين.



#أحمد_الهدهد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وسياسات حظر الاختلاط بين الجنسين
- ضحايا جبل الجليد الأسود
- نافذه على التراث الجنسي في إيران
- نضال النساء من أجل الشخصية في إيران
- فساد النظام الطائفي ... ما من أحد بريء
- لن يبكيك الجميع ... سليماني
- سليماني التصعيد الأكبر بين أمريكا وإيران
- المشرق العربي .... ثورة في الوعي
- الشباب أراد وطن لكن لم يرحمهم الجلاد
- تأثير الاسلام السياسي الشيعي على العالم العربي وخارجه
- النساء وتفاقم عواقب العنف الأسري
- الأنوثة والتمرد.... اولى الصرخات المعبرة عن الحركة النسوية
- الصحافة العراقية...... الاعدام بالطريقة الصينية
- الصحفية افراح شوقي ...... عواقب الحبر الجريء
- البصرة وما بعدها
- العنف ضد المرأة بين القانون و التشريع
- الاسلام السياسي والسعي لبناء عش العنكبوت
- المال ..... والعلاقات الزوجية
- النظرية النسوية في العلاقات الدولية
- تقاطع عدم المساواة بين الجنسين والتمييز العنصري


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الهدهد - هل ستؤدي الانتخابات المبكرة في العراق إلى محو الجماعات المقربة من إيران من المشهد السياسي؟