أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم الوصاية على العالم العربي لإسرائيل؟














المزيد.....

هل تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم الوصاية على العالم العربي لإسرائيل؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى سنة 1948 حيث كانت أمريكا أول دولة تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة، واستمرت تلك العلاقات المميزة بينهما، بل ازدادت قوة على مر السنين، فهناك مصالح استراتيجية مشتركة عززت وما زالت تعزز العلاقات بين الطرفين. فأمريكا ترى إسرائيل كحليف استراتيجي، وكدولة وظيفية تمزق الوطن العربي، وتحمي المصالح الأمريكية في المنطقة، واسرائيل تستغل تلك العلاقات في ابتزاز الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتعزيز اقتصادها وترسانتها العسكرية وتقدمها العلمي والصناعي والزراعي، ودعم احتلالها وممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، وحمايتها سياسيا في المحافل الدولية.
وبما ان الحقائق السياسية والاقتصادية والتحالفات الدولية تتغير وفقا للمستجدات، ونتيجة للمنافسة والنزاعات وتضارب مصالح الدول وقدراتها، فلا غرابة إذا في تغير سياسة أمريكا تجاه الوطن العربي، وقرارها سحب جزء هام من أسلحتها وقواتها البحرية والجوية والصاروخية وتخفيض عدد جنودها المتواجدين في السعودية والكويت والعراق وسوريا. أي إن هذه الانسحابات جاءت نتيجة لفشل سياسات الولايات المتحدة الأمريكية المتحيزة لإسرائيل، والمؤيدة والحامية للديكتاتوريات العربية، وبسبب تراجع اعتمادها على النفط العربي، وتورطها في حروب ظالمة في العراق وسوريا واليمن وليبيا كلفتها تريليونات الدولارات دون فائدة، وبسبب تداعيات اتفاقيات السلام السابقة و" اتفاقات إبراهيم" التي حققت لإسرائيل المزيد من الأمن، ومكنتها من التغلغل في العالم العربي خاصة في منطقة الخليج.
إن سحب أمريكا لجزء كبير من قواتها من المنطقة العربية يدل على بدء تراجع نفوذها الدولي، ويتماشى مع مراجعتها لاستراتيجيتها ومواردها وإعادة نشر تلك القوات في مناطق أخرى لمواجهة الدول التي تعتبرها من ألد خصومها خاصة الصين وروسيا. فهل قلصت أمريكا قواتها في العالم العربي بالتنسيق والتخطيط مع الدولة الصهيونية وفوضتها بالوصاية عليه؟
الاحتمال الأكبر هو أن ذلك حدث فعلا لأن التحالف والشراكة الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية ضد العالم العربي معروفة للجميع؛ فأمريكا تعتبر إسرائيل قاعدة عسكرية لها تعتمد عليها وتخطط وتنسق معها للهيمنة على الوطن العربي والمحافظة على مصالح الطرفين، وتحتفظ فيها بكم هائل من الأسلحة المودعة في ست مخازن عملاقة تحتوي على كافة أنواع الصواريخ الذكية بأحجامها المختلفة، وآلاف الدبابات وعدد كبير من الطائرات المقاتلة الحديثة، وقطع غيار الطائرات، ومخازن الذخيرة بمختلف أنواعها التي يمكن استخدامها بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي في ضرب أعداء الطرفين في المنطقة خاصة دول المقاومة وحزب الله وربما إيران.
وبما أن إسرائيل هي الحليف الأمريكي الاستراتيجي الموثوق به والأقوى، ولأن الوطن العربي يزداد ضعفا وتفككا واستسلاما لإرادتها يوما بعد يوم، فإن بإمكان الدولة الصهيونية تحقيق المزيد من التغلغل السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني في العديد من دوله، خاصة الخليجية منها، وأن تقيم تحالفات رسمية معها مستغلة ضعفها وخوفها من .. التهديد الإيراني المزعوم .. ومن ثورة شعوبها، وأن تلعب دور الوصي عليها، ويصبح بذلك العدو الصهيوني " حاميها حراميها " .. بمباركة وموافقة أمريكية .. وإذعان رسمي عربي!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة المصرية الأردنية الفلسطينية مضيعة للوقت وضحك على ذقون ...
- قطع العلاقات المغربية الجزائرية .. صراع أنظمة واستخفاف بإراد ...
- قبول إسرائيل كعضو مراقب في - الاتحاد الافريقي - وردود الفعل ...
- انتصار طالبان وحلفاء أمريكا العرب
- حركة فتح والمقاومة الشعبية المتصاعدة
- السلطة الوطنية الفلسطينية واغتيال نزار خليل بنات
- مجموعة الدول الصناعية السبع والهيمنة على اقتصاد العالم
- المحاولات الأمريكية لتحميل الصين المسؤولية عن انتشار فيروس ك ...
- نفتالي بينت أسوأ من بنيامين نتنياهو
- الرسمية العربية تتحرك لإجهاض انتصار المقاومة الفلسطينية وتطو ...
- مهازل الانتخابات الرئاسية العربية ... فوز بشار الأسد ب 95.1% ...
- - شيوخ السلاطين - يتجاهلون المقاومة وانتصار غزة
- أبطال فلسطين يعيدون صناعة تاريخ الأمة العربية
- هل ستوحد هذه الانتفاضة الفلسطينيين وتوقظ الشعوب العربية؟
- انتفاضة القدس المباركة.. دلالات واقعية وتداعيات محتملة
- الخلافات الفصائلية الفلسطينية وتأجيل الانتخابات
- انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للق ...
- محاكمة قاتل جورج فلويد وتداعياتها على تنامي العنصرية في المج ...
- نهب - أولياء الأمر- العرب لثروات شعوبهم .. حاكم دبي نموذجا!
- الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تهديد ل ...


المزيد.....




- العقاب بالوكالة في مصر: أسر النشطاء والمدافعين في الخارج ره ...
- غزة تكافح لانتشال 10000 جثة من تحت الأنقاض
- بعد 20 يوماً في السجن.. النيابة العامة الفرنسية تطلب إطلاق ...
- خطاب عيد الميلاد - شتاينماير يدعو إلى التماسك بعد هجوم ماغدي ...
- وزيرة ألمانية تحذر -البديل- من استغلال هجوم ماغديبورغ
- ألمانيا ـ بدء محاكمة منفذ دهس سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ
- تأهب أمني في العراق لتأمين الانتخابات التشريعية
- الدوري الإنكليزي: سيتي يسحق ليفربول 3-صفر في احتفال غوارديول ...
- الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث قرى جديدة في شرق أوكرانيا ...
- 8 شهداء في غزة يوميا رغم اتفاق وقف الحرب


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم الوصاية على العالم العربي لإسرائيل؟