فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 11:37
المحور:
مقابلات و حوارات
5. بعد 18 سنة من إدعاء الديمقراطية والازدهار في العراق الجديد؛ لماذا مايزال الشباب العراقي يهاجر ويعرض نفسه لمخاطر الموت والتشتت في بلاد بعيدة عن العراق؟
يشعر الشباب العراقي بخيبة أمل كبيرة، نتيجةً لسنوات طويلة من الفساد الحكومي، وهيمنة الأحزاب السياسية على مقدرات الشعب، وغياب فرص التنمية المستدامة لشريحة الشباب، لذلك يلجأ الشباب نحو الهجرة على أمل الحصول على فرصة أفضل للعمل والعيش في بيئة آمنة ومستقرة تحترم مواهب وقدرات الشباب، بالتالي يعيش الشباب العراقي في الداخل في مرحلة التيه والضياع، وفقدان البوصلة، وذلك بسبب عدم ثقتهم بأداء الحكومة العراقية بإصلاح الوضع المأساوي في البلاد بعد 18 عام من الفشل الذريع لرجال الدولة والأحزاب الذي تعاملوا بطريقة المحاصصة السياسية والاقتصادية، وساهموا بشكل مباشر بتضييع آمال الشباب في بناء وطن كريم وحر.. وعليه يحاول الشباب خوض تجربة جديدة في المهجر، وبداية حياة أفضل، حتى وإن تحملوا المخاطر، وتكبدوا عناء الهجرة وترك البلاد.. لأنهم ببساطة فقدوا الثقة الكاملة بإصلاح الوضع التعليمي، والصحي، والسياسي والاقتصادي في العراق.
6.هذه الأيام خصوصًا نشهد تناميًا لكراهية المسلمين بشكل خاص ولظاهرة "الاسلاموفوبيا".. ودعوات ضد المهاجرين واللاجئين، ما هو دور منظومة حقوق الإنسان في هذا الشأن؟
دور منظومة حقوق الإنسان ما زال دوراً خجولاً في مناصرة القضايا الانسانية المرتبطة بإنتهاك المسلمين، وهذا يُنذر باستمرار عمليات القمع والاقصاء بحق المسلمين، لذلك على المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أن يتحرك لإيقاف ماكينة التمييز والعنف ضد المسلمين، الأمر الذي يستدعي توحيد جهود المنظمات والمؤسسات الإسلامية للضغط على المحاكم الدولية ومحاسبة المتورطين بانتهاك المسملين في شتى أنحاء العالم.
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟