أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - مؤتمر -التعاون والشراكة- ماله وما عليه














المزيد.....

مؤتمر -التعاون والشراكة- ماله وما عليه


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ننكر ان المؤتمرات أفضل طريقة تجد فيها من يشترك معك في الفكر والقضية، وقد تجد من لديه حل لمشكلات تواجه المجتمع، وهناك دراسات تقول بأن أكثر الحلول تنبثق عبر التفاعل المباشر أثناء المؤتمرات واللقاءات ليس فقط من خلال الأوراق التي تقدم ، و من لقاءات غير مخطط لها، في المحادثات الجانبية والنقاشات على هامش تلك المؤتمرات واللقاءات.
المؤتمر هوحدث يتم تنظيمه من قبل جهة تهدف إلى جمع أعداد من الشخصيات في مكان محدد ووقت محدد من أجل مناقشة بعض الأمور المتعلقة بموضوع يهم جميع المشاركين الذين تتم دعوتهم إلى ذلك الحدث، وغالبًا ما تتَّخِذُ المؤتمرات صفة الرَّسمية ويتمخَّضُ عنها العديد من القرارات تجاه موضوعات النقاش التي تطرح فيها ، ويدخل في تعريف المؤتمر في استمرار الجلسات الحوارية بين الاشخاص المدعوين إلى المؤتمر لمدة يوم واحد او اكثر وفق جدول أعمال مدروس ومُخطط له مسبقًا من قبل الهيئة أو الأفراد القائمين على تنظيمه.
في العراق هذه الأيام يدور الحديث في كل الفعاليات السياسية والاعلامية والمؤسسات المعنية عن اهمية مؤتمر قمة بغداد يحاول جمع الأطراف الدولية " حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللاعب الوحيد غير الإقليمي للمشارك فيه " والاقليمية " الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني،" ومسؤولين بمسميات ودرجات اخرى على طاولة مستديرة واحدة، تتبنى مناقشة معظم الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك لهذه البلدان، وما سينتج عنها من قرارات و عن اهميـة نتائج ومخرجات "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة " ورسالة تعافي ودوره في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة و التي كانت الأنظار تتجه صوب عاصمة الحضارة بغداد وسط آراء متباينة حول مخرجاتها، رغم مشاركة دول فاعلة ومؤثرة في توجيه بوصلة الأحداث والصراعات والخلافات التي تعاني منها المنطقة و إلى أهمية عقد هذا المؤتمر للتعاون والشراكة لتعزيز الدور العراقي، وبناء شراكات اقتصادية مع دول المنطقة، وتحويل فضاء الصراعات والتوترات الموجودة في المنطقة إلى حالة الحوار، وبيان ان سياسة العراق الخارجية مبنية على التوازن في علاقاته مع محيطه الخارجي، وتحويل العراق إلى مركز للتواصل والتفاعل الإيجابي وفي وقت يعاني فيه العراق تحولات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي. قمة بغداد الدولية واجهت الكثير من التحديات أهمها رفض حضور كل من ممثلي المملكة العربية السعودية وإيران إلى العراق للقاء وجهاً لوجه وبصورة علنية في حين سبق لهما أن التقيا قبل أشهر عدة في العراق وبصورة سرية للتباحث بعدد من الملفات التي يمكن أن تحسم بينهما و في حضور السعودية وإيران معاً وجمعهم على طاولة واحدة في هذه القمة، لكان قد شكل حدثاً بحدّ ذاته وكذلك حضور السيد بشار الاسد الرئيس السوري،وتجاوزات تركيا، التي تنفذ عمليات متكررة شمال البلاد، التي تودي أحياناً بحياة مدنيين على الأراضي العراقية وهو ملف حساس آخر في دخول حدود البلاد لملاحقة المعارضة الكوردية.
المؤتمر الذي تم عقده بمشاركة دولية وإقليمية وسعى العراق من خلاله استعادة دوره الإقليمي والاضطلاع بدور الوسيط بالشرق الأوسط من خلال تلك الفعالية التي تهدف انزع فتيل و الأزمات في المنطقة ورغم ان المؤتمر كانت اجندته غير واضحة وحامت بشأنه تسريبات إعلامية كبير من الموضوعات الخلافية والشائكة والتي لا تكفي عدّة قمم ومؤتمرات لحلّها من قبيل تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران والحرب الدائرة في اليمن ووضع لبنان وأزمة المياه على مستوى المنطقة ومثل هكذا مؤتمرات تكون نسبة النجاح فيها نسبية ، ولكن في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العراق تعد ذات أهمية كبيرة ، فد تساعد على استقرار البلد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بشرطها وشروطها وهناك ملفات داخلية وخارجية ذات تماس دولي واقليمي مباشر تحتاج الى استراتيجية متوازنة مع جميع الاطراف بما يضمن حل الخلافات ويقضي الجوار الى توقيـع مايسمى بـ " اعلان بغداد للتعاون والشراكة " ضمن اطار بروتوكولي دولي ستكون جميع الأطراف الاقليمية معنية بها ،على ان يجسد الجانب العراقي في هذا المؤتمر سيادته الكاملة على أرضه والطلب من اجل التجاوزات الحدودية لدول الجوار وفي تحركاته السياسية بدعوة سوريا ما دامت القمة لدول جوار العراق وسوريا هي الدولة الثانية الأوسع حدوداً مع العراق بعد إيران ولان أمن واستقرار سوريا جزء من الأمن الوطني في العراق و هو الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت بشكل واضح تأييده لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتشترك معه في ملفات داخلية مهمة تتعلق بالتعاون من اجل ايجاد الحلول اللازمة لتسويتها ،وكذلك الامن ومكافحة الارهاب والفساد،، والخدمات والاعمار والمياه، ومثل هذا الحدث يجب ان يكون حدث مهم ليس للعراق فحسب وإنما للمنطقة بأكملها، و يجب ان يكون فرصة لبغداد في ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم نحو خلق تكامل اقتصادي واجتماعي بين شعوب المنطقة ،و تكاتف الجميع من أجل مواجهة التحديات التي تعصف بهم.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون يتطلعون لدولة خادمة لهم
- الطارمية هل ستبقى تهديد للامن...؟
- سياسة الافغنة تدخل حيز التنفيذ
- العراق والمنطقة والتجربة الافغانية
- الانزلاق الخطير في افغانستان
- الاستقلالية في المفهوم
- االعراق....وترك الحبل على الغارب*
- ادارة النظام و المستقبل المبهم
- الانسحابات محاولات استعطافية
- باب الشيخ حافلة التاريخ ...ج25
- الاختلافات السياسية وحكايات الكوابح
- الأزمات والجراحات والتساؤلات
- الانتماء والولاء..وتنقية الخطابات
- استراتيجية بناء الدولة التكاملية
- الارتدادات من عوامل الضياع
- التجربة الغنائية بعد 14 تموز عام 1958
- فن السياسة الخطابية
- تفاقم الجراحات....القسم الثاني
- السياسي الفيلي .. الوعي والإدراك بالمسؤولية
- الإيهام


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - مؤتمر -التعاون والشراكة- ماله وما عليه