أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيصل يعقوب - هل يصح أن يضع الله احتمالات؟














المزيد.....

هل يصح أن يضع الله احتمالات؟


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 05:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يصح أن يضع الله احتمالات و هو خالق الكون و لا يحدث أي شيء بدون علمه و إرادته و معرفته المسبقة بكل شيء؟ فهناك آيات كثيرة تتحدث عن علمه و معرفته و قدرته المطلقة في كل شيء فلا يحدث أي شيء بدون إرادته و علمه في هذا الكون و بحسب كتابه القرآن نفسه فأن الله عالم بكل شيء تفصيلا من الأزال و إلى الأبد و هنا نذكر بعضا منها 《إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ》 (التوبة:115)، و《وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ》 (البقرة:231).《وسع ربي كل شيء علما 》(الأنعام 80) أي أحاط علمه بجميع الأشياء ، فلا تخفى عليه خافية . و 《 يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 》 التغابن(4).و 《 إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ》فاطر (38) و إلخ من هذه الآيات التي تتحدث عن علم الله و معرفته بكل شيء و عدم حدوث أي شيء في هذا الكون خارج إرادته من الأزال و إلى الأبد .
و الآن لنرى الآيات التي تتحدث فيها الله عن الاحتمالات ، أي بمعنى عدم تأكده من الأمور و من حدوثها أو عدم حدوثها و هي الآيات التي فيها لعل و عسى و ربما .
أولا لو تبحث عن مرادفات كلمة لعل ستجد أنها تعني
مرادفات لَعَلّ (فعل):

رُبَّمَا , عَسَى , عَلّ , غَمَّ , كَرَبَ , يَبْدُو , يُتَوَقَّع , يُتَوَقَّعُ , يُحْتَمَلُ , يُمْكِن , يُمْكِنُ
و عن اضداد كلمة لعل ستجد أنها تعني
أضداد لَعَلّ (فعل):

أَكيدًا ، بِكُلِّ تَأْكِيدٍ ، حقيقَةَ ، دون أي ريبة ، دون ريبة ، دون رِيبَة ، دون شَكٍّ ، دُون شَكٍّ ، سَرَّ ، مُؤَكَّدًا ، يَقيناً
.
و هنا نذكر بعضا من الآيات التي فيها لعل و عسى و ربما.

يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١ البقرة﴾

ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٥٢ البقرة﴾

وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿٥٣ البقرة﴾

ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٥٦ البقرة﴾

لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ﴿١١ الحجرات﴾

وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴿١١ الحجرات﴾

وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴿٢١٦ البقرة﴾

وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴿٢١٦ البقرة﴾

رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٢ الحجر﴾
هنا نبحث عن إجابات منطقية على السؤال المطروح و هو هل يصح أن يضع الله احتمالات و هو خالق الكون و لا يحدث أي شيء بدون علمه و إرادته؟
و كما هو واضح فإن الآيات التي تتحدث عن علم الله و معرفته بكل شيء من الأزال و إلى الأبد تخالف الآيات التي فيها عدم تأكده من الأمور و من حدوث أو عدم حدوثها كما هو في الآية التي تقول

رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٢ الحجر﴾

فهو هنا غير متأكد من إذا كان الذين كفروا أرادوا أن يكونوا مسلمين أم لا فهو يقول ربما أي أنه يضع احتمال!
و أخيرا تقول الآية التالية ما يلي

《أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا》النساء (82)
فماذا تقولون أنتم بالمنطق العقل بعيدا عن التكفير و التعصب ؟



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية و الشخصية الوطنية الكوردستانية
- محنة العقل الكردي !
- محنة العقل الكردي (2)
- لماذا أعداء الشعب الكوردي هم أيضاً أعداء أمريكا ؟!
- هكذا يردون الجميل..!
- وردة حمراء
- نكسة الشمال
- القرآن يثبت على نفسه بأنه ليس من عند الله !
- صوتك
- الماضي
- السيميائي و الراعي
- القضية الكوردية و الديمقراطية
- يا قمر
- مرايا
- تحت المطر
- القديشة
- على وسادتي
- يا أهرمان
- رقصات جسدك
- أنشودة الجيل القادم


المزيد.....




- وزير الداخلية الفرنسي: الشرطة قتلت مسلحا حاول إشعال النار في ...
- قتلى وجرحى لجنود الاحتلال بهجومٍ للمقاومة الاسلامية على -جعت ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي صهيوني ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصفها هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي إسرائيل ...
- استقالة -مدوّية- لموظفة يهودية بإدراة بايدن لدعمه إسرائيل
- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: منع الرموز الدينية بالمدارس ...
- -إف بي آي- يستجوب -مؤرخا يهوديا-!
- الفيلسوف الإيطالي أندريا زوك: الحرب على غزة وصمة عار والإسلا ...
- الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعلق على اتهام وزير الداخلية الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيصل يعقوب - هل يصح أن يضع الله احتمالات؟