أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رقية كنعان - رواية لم تكتب - قصة قصيرة للكاتبة فرجينيا وولف - ترجمة رقية كنعان















المزيد.....



رواية لم تكتب - قصة قصيرة للكاتبة فرجينيا وولف - ترجمة رقية كنعان


رقية كنعان
شاعرة وكاتبة

(Ruqaia Kanaan)


الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 17:29
المحور: الادب والفن
    


ترجمة رقية كنعان


تعبير كهذا بالتعاسة كان كافياً بحد ذاته ليجعل عين المرء تنزلق من على حافّة الجريدة إلى وجه المرأة المسكينة – خالٍ من كل دلالة بدون هذه النظرة، رمز على مصير الإنسان معها؛ الحياة هي ما تراه في عيون الناس؛ الحياة هي ما يتعلّمون وما قد تعلّموا فعلاً، وبعدها –وإن حاولوا إخفاء ذلك - لا يمكنهم التوقف عن إدراكه– ماذا ؟ هي الحياة كذلك على ما يبدو.
خمسة وجوه مقابلي- خمسة وجوه ناضجة، والمعرفة في كل وجه، غريب مع هذا كيف يريد الناس أن يكتموها!
علامات التحفّظ على كل هذه الوجوه: الشفاه مغلقة، العيون مظلّلة، كل واحد من أولئك الخمسة يفعل شيئاً ليخفي معرفته أو يسفّهها. واحد يدخّن؛ آخر يقرأ؛ ثالث يتفحّص محتويات كتاب جيب؛ رابع يحدّق في خريطة مسار القطار المرسومة مقابله؛ والخامسة -والشيء المرعب بخصوصها أنها لا تفعل شيئاً على الإطلاق- هي تنظر إلى الحياة، آه ولكن امرأتي المسكينة سيئة الحظّ إلعبي اللعبة- نعم، لأجل خاطرنا جميعاً، اكتميها!.
كما لو كانت سمعتني، نظرت إلى الأعلى، انزاحت قليلا في مقعدها و تنهّدت، بدت وكأنّها تعتذر وفي ذات الوقت تقول لي: "فقط لو أنّك تعلمين!"
ثم نظرت إلى الحياة مرة أخرى، "ولكني أعلم فعلاً" أجبت بصمت محدّقة في "التايمز" لخاطر السلوك المهذّب، "أعرف الشغل كله، السلام بين ألمانيا وقوات الحلفاء كان قد أعلن يوم أمس رسمياً في باريس، السيد نيتي رئيس الوزراء الإيطالي- قطارللركّاب في دونكاستر تصادم مع قطار بضائع .. جميعنا نعلم – التايمز تعلم – ولكنّنا نتظاهر بأنّنا لا نعلم".

عيناي زحفت مرة أخرى على حافة الجريدة، ارتعدت هي ونفضت يدها كمن أصابه المسّ إلى منتصف ظهرها وهزّت رأسها، ومرة أخرى غطستُ في مخزوني الاحتياطي العظيم من الحياة. " خذ ما شئتَ" ، تابعتُ ، " الولادات، الموت، الزيجات، نشرة المحكمة، عادات الطيور، ليوناردو دا فنشي، جريمة القتل في ساندهيلز، الأجور العالية وكلفة المعيشة – أوه ، خذ ما شئتَ "، كرّرتُ:" كلّ ذلك في التايمز! "، مرّة ثانية وبقمة الإرهاق حرّكتْ يدها من جانب إلى آخر إلى أن -وكمن بلغ به الإعياء مبلغاً من الدوار- استقرّت على عنقها.

التايمز لم تكن حماية ضد أسى كحزنها، ولكنّ الكائنات البشرية الأخرى حرّمت الاتصال، أفضل شيء كان يمكن عمله ضد الحياة هو طيّ الجريدة لتشكل مربعا مثالياً، مجعّداً، سميكاً، منيعاً حتى على الحياة.
بهذا، حدقت بسرعة مسلّحة بستار خاص بي، اخترقت بنظرها غطائي وحدّقت في عينيّ كما لو كانت تفتّش عن ترسّبات الشجاعة في أعماقهما وتضائلها إلى صلصال، ارتعاشها وحده أنكر كل الأمل، وأسقط من الحسبان كل الأوهام.
وهكذا تحرّكنا بسرعة عبر سوراي وعبر الحدود إلى سوسيكس. ولكن بعيني على الحياة لم أشاهد المسافرين الآخرين وقد غادروا واحداً بعد آخر إلى أن -باستثناء الرجل الذي قرأ- كنا وحدنا مرة ثانية. هنا كانت محطة الجسور الثلاثة، تمهّل بنا القطار وصولا إلى المحطة وتوقّفنا، أكان في طريقه إلى أن يتركنا؟، صليّت لكلي الاحتمالين ولكني صليّت أخيراً كي يبقى، و في تلك اللحظة نهض، جعّد جريدته بازدراء كشيء فائض عن الحاجة، اندفع وفتح الباب وتركنا وحدنا.

المرأة التعيسة، المنحنية قليلاً إلى الأمام، بشحوب وحيادية اتّجهت إلىّ بالحديث، تحدّثت عن المحطّات وأيام العطل، عن الإخوة في ايستبورن، والوقت من العام الذي نسيت الآن هل كان مبّكراً أم متأخّراً، ولكن أخيراً وبالنظر من النافذة ورؤية الحياة وحسب، عرفتُ أنّها تنفّست، " البقاء بعيداً عنها– هذه سلبيّتها –"، آه الآن اقتربنا من الفاجعة، "أخت زوجي"، القسوة في نغمتها كانت كالليمون على الفولاذ البارد، ومضت تتكلّم، ليس لي ولكن إلى ذاتها، همهمت:"هراء، من الممكن أن تقول– هذا ما يقوله الجميع"، وبينما كانت تتكلّم، تململت كما لو كانت بشرة ظهرها دجاجة منتوفة في واجهة محل للدواجن.

"أوه، تلك البقرة!"، توقفت بعصبية، كما لو كانت البقرة الخشبية الكبيرة في المرج صدمتها وأنقذتها من حماقة ما، ثم ارتعدت وقامت بنفس الحركة الزاويّة الغريبة التي رأيتها سابقاً، كما لو كانت، بعد النوبة العصبية، بقعة ما بين الكتفين احترقت أو حكّتها، ثمّ مرّة أخرى بدت وكأنها أتعس امرأة في العالم، و مرة أخرى أنّبتها وإن لم يكن بنفس الإدانة، لأنه لو كان هناك سبب ولو كنت أعرف السبب فإن السمة المميّزة ستزول من الحياة.

"شقيقات الأزواج "، قلت.
شفتاها تكوّرتا وكأنها تبصق الحقد على الكلمة، مزمومتين ظلتّا. كلّ ما فعلته هو أنها نزعت قفّازها وفركت بقوة بقعة على زجاج النافذة. فركت كما لو أنها ستفرك إلى الأبد بعض التلّوث واللطخات المتعذّرة الإزالة، في الواقع، فإن البقعة بقيت بعد هذا الفرك ومرة ثانية غرقت بحركة الارتعاش و قبض الذراع التي توقّعتها. شيء ما سيّرني لنزع قفّازي وفرك نافذتي، هناك أيضا لطخة على الزجاج، وبعد كل فركي فقد بقيت، وعندها انتقلت النوبة لي، حنيت ذراعي ونقرت بقوة في وسط ظهري، جلدي أيضا كدجاجة منتوفة الريش في محل لبيع الدواجن، بقعة واحدة بين الكتفين حكّت وتهيّجت، أحسست بالرطوبة، هل أستطيع أن أصلها؟ حاولت ذلك خلسة، هي رأتني، ابتسامة من السخرية اللانهائية والحزن اللانهائي عبرت ثم تلاشت تدريجياً من وجهها، ولكنها قد تواصلت وشاركت سرّها، مررت سمّها، لن تتكلّم أكثر.
ملت ثانية في زاويتي أحمي عيني من عينيها، وأرى فقط الانحدارات والتجاويف، الرمادي والأرجواني في المنظر الطبيعي الشتائي. قرأت رسالتها، فككت شيفرة سرّها، قارئة ذلك تحت نظرتها المتفرّسة.

هيلدا هي أخت الزوج. هيلدا؟ هيلدا؟ هيلدا مارش– هيلدا المزهرة، ممتلئة الصدر، الرشيدة. هيلدا تقف على الباب -بينما العربة تتوقّف- حاملة قطعة نقد. "مسكينة ميني، تبدو كجندب أكثر من أي وقت مضى في تلك العباءة القديمة التي اشترتها السنة الماضية، حسناً، حسناً، مع طفلين فإن المرء لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك هذه الأيام، لا يا ميني، إنها عليّ وها أنت الآن، أيها السائق، ليس أيّ من أساليبك معي! هيا يا ميني، أنا أستطيع أن أحملك وليس سلّتك وحسب!"، وهكذا تذهبان إلى غرفة المعيشة، "العمّة ميني يا أطفال".

ببطء الملاعق والشوك تغوص من الوضع العمودي، إلى الأسفل تنزل ( بوب وباربرا) يمسكان الأيدي بثبات، يعودان ثانية على مقاعدهما يحدّقان ما بين لقمة وأخرى ] ولكنا سنتجاوز ذلك، الزخارف، الستائر، طبق الصيني ثلاثي الوريقات، مستطيلات الجبن الصفراء، مربعات البسكويت البيضاء، تجاوزها– ولكن لا، انتظر!
في منتصف وجبة الغداء واحدة من تلك الارتعاشات، بوب يحدّق بها وملعقته في فمه. "تابع تناول الحلوى يا بوب"، ولكن هيلدا تستنكر، "لماذا تقوم هي بالحكّ؟"، تجاوز تجاوز إلى أن نصل إلى الوصول إلى الطابق العلوي، الدرج ذي الحاجز النحاسي، مشمّع الأرضيّة المهترئ؛ أوه نعم!، غرفة النوم الصغيرة المطلّة على أسطح ايستبورن، سطوح متعرّجة كمحاور اليساريع، هذا الاتجاه، ذاك الاتجاه، مخططة بالأحمر و الأصفر، وإردواز أسود-أزرق[

الآن يا ميني، الباب مغلق، هيلدا تنزل متثاقلة إلى الدور السفلي، تفكّين شرائط سلتك، تمدّين على السرير قميص نوم صغير، تضعين فردتي خفّ بملمس الفرو بجانب بعضهما البعض، المرآة، لا، تتجنبين المرآة. ترتيب نظامي لدبابيس القبعات، ربما الصندوق الصدفي بداخله شيء؟ تهزّينه؛ إنها اللؤلؤة المرصّعة هناك منذ العام، هذا كل شيء. ثم النشق، التنّهد، الجلوس إلى النافذة. الساعة الثالثة في مساء كانون أول؛ المطر يسقط رذاذاً؛ ضوء واحد منخفض في السماء في سوق للستائر والأقمشة، وآخر عال في غرفة نوم خادم، يخرج، ذلك لا يعطيها شيئاً للنظر إليه.

لحظة من فراغ، إذن، ماذا تفكرّين؟ (دعني اختلس النظر مقابلها؛ إنها نائمة أو تتظاهر بالنوم؛ بم تفكّر وهي تجلس على النافذة في الساعة الثالثة ظهرا؟ الصحة؟ المال؟ التلال، إلهها؟) نعم تجلس على حافة الكرسي تنظر إلى سطوح ايستبورن، ميني مارش تصلّي للرّب. هذه كلّه جيّد جدّاً؛ وربما تفرك لوح الزّجاج أيضا، وكأنّما لترى الإله بشكل أفضل، ولكن أي إله ترى؟ من هو إله ميني مارش، إله الشوارع الخلفية لايستبورن، إله الساعة الثالثة عصراً؟ أنا أيضاً أرى السطوح، أرى السماء، ولكن أوه يا عزيزي، رؤية الآلهة هذه!، أقرب إلى الرئيس كروغر من الأمير ألبرت، هذا أفضل ما أستطيع أن أفعل لأجله؛ وأنا أراه في معطف أسود على كرسيّ ليس عالياً جداً هناك، أستطيع تدبّر غيمة أو اثنتين لأجل أن يجلس عليهما، ثم يده تدّب في الغيوم حاملة قضيب، أهي هراوة؟ قاس أسود سميك ذي قرون متنمّر عجوز إله ميني! هل أرسل الحكّة والرّقعة والنزع؟ ألهذا هي تصلّي؟ ما تفركه على النافذة هو بقعة الخطيئة، أوه ربما اقترفت جريمة!

لدي اختياراتي من الجرائم. الغابات تتضاءل صيفاً وتطير، توجد أزهار الصفير الزرقاء؛ في البداية هناك، عندما يأتي الربيع وزهور الربيع، أفراق كان منذ عشرين عاما؟ عهود منقوضة؟ ليست ميني! لقد كانت مخلصة.

كيف مرضت أمها! كلّ مدّخراتها على أكاليل شاهد الضريح تحت جرار زجاجيّة فيها نرجس بريّ. ولكني خرجت عن المسار! جريمة.. سيقولون أنها احتفظت بحزنها، قمعت سرّها والجنس، سيقول ذلك الأناس العلميّون. ولكن أيّ هراء جعلها تمتطي صهوة الجنس! يكفي هذا. عابرة أسفل شوارع كرويدن قبل عشرين عاماً، وحلقات الأشرطة البنفسجية في معرض الأجواخ تلمع تحت الضوء الكهربائي الذي لفت انتباهها، تتسكّع بعد السادسة، تستطيع بالرّكض أن تصل بيتها، تندفع خلال الباب الزجاجي المتأرجح، إنّه وقت التنزيلات، الصواني قليلة العمق تطفح بالأشرطة. تتوقّف، تسحب هذا، تتحسّس بأصابعها ذاك ذي الورود الناهضة، لا حاجة إلى أن تختار، لا حاجة للشراء، وكل صينية لها مفاجآتها. "نحن لا نقفل قبل الساعة السابعة،" ثم إنها السابعة. تركض، تندفع، إلى البيت تصل، ولكن متأخرة. الجيران، الدكتور، الأخ الطفل، الغلّاية المحترقة، المستشفى، ميّت أم الصّدمة وحسب، اللوم؟ آه، ولكن التفاصيل لا تهمّ في شيء!، إنها ما تحمل معها، البقعة، الجريمة، الشيء الذي تكفّر عنه، دائماً هناك بين كتفيها، "نعم،" إنها تبدو وكأنّها تومئ لي؛ "إنّها الشيء الذي فعلت".

سواء فعلته، أو ماذا فعلت، لا أعبأ بذلك؛ إنه ليس الشيء الذي أريد، واجهة معرض الأقمشة المزينة بالبنفسجي، ذلك ما سأفعله، واحدة رخيصة ربما، شيء اعتيادي لأنّ الشخص يملك خيار الجرائم، ولكن عندها الكثير( دعني ألقى نظرة خاطفة مرّة أخرى، لا زالت نائمة، أو تتظاهر بالنوم! بياض، منهكة ، الفم مغلق ولمسة من العناد، أكثر ممّا يظنّ الظانّ- لا يوجد ما يوحي أنّه الجنس) من الجرائم ليست جريمتك، جريمتك رخيصة، فقط العقاب جليل؛ لأنّ الآن أبواب الكنيسة تفتح، المقعد الخشبيّ الصّلب يستقبلها؛ على الآجر البنيّ تركع؛ كل يوم، شتاء، صيفاً، عتمة، فجراً( هنا هي الآن عليه) تصلّي. كل خطاياها تسقط، تسقط، تسقط للأبد. البقعة تستقبل تلك الخطايا، إنها متهيّجة، إنها حمراء، تحترق، تالياً هي تنتفض. الأولاد الصغار يؤشرون، "بوب على الغداء اليوم" ولكن النساء الأكبر هنّ الأسوأ.

فعليّاً أنت لا تستطيعين أن تجلسي للصلاة أكثر، كروغر غرق تحت الغيوم وتوارى كما لو كان قد طلي بفرشاة رسام بلون رمادي سائل مع مسحة من السّواد، حتى طرف الهراوة اختفى الآن. هذا ما كان يحدث دائماً! تماماً كما سبق لك رؤيته، والإحساس به، أحدهم يقاطع. إنّها هيلدا الآن.

كم تكرهينها! إنّها حتى ستغلق الحمام خلال الليل رغم أن الماء البارد فقط هو كل ما تحتاجينه، و في بعض الأحيان عندما تكون ليلة سيئة يبدو أن الحمّام يساعد. وجون في الإفطار، وجبات الأطفال هي الأسوأ، وأحياناً هناك الأصدقاء لا يخفونهم، يخمّنون أيضاً ، ولهذا تذهبين خارجاً على طول الواجهة البحرية، حيث الأمواج رمادية والأوراق تتطاير، ومحميات الزجاج خضراء والريح فيها تهبّ، والكراسي تكلّف بنسين أكثر أيضاً لأنه يجب أن يكون هناك وعّاظ على طول الشاطئ.

آها، ذلك زنجيّ، ذلك رجل مضحك، ذلك رجل مع ببّغاء، يا لها مخلوقات صغيرة مسكينة! ألا يوجد هنا أحد يفكّر في الإله؟ هناك في الأعلى، فوق الرصيف بعصاه، ولكن لا، لا يوجد شيء إلا الرّمادي في السماء أو إن كان أزرق، فإن الغيوم البيضاء تخفيه، والموسيقى ، إنها موسيقى عسكرية ولماذا يقومون بالصّيد؟ هل يمسكونها؟ كيف يحدّق الأطفال!، حسناً هو البيت طريق العودة،
"البيت طريق العودة!" والكلمات لها معنى؛ ربما قيلت من قبل الرجل المسّن ذي الشارب، لا، لا، هو لم يتكلّم حقيقة، ولكن كل شيء له معنى، لافتات الإعلانات على طريق المدخل، الأسماء فوق المحالّ- الفاكهة الحمراء في السّلال، رؤوس النساء عند مصفّف الشعر، كلها تقول: "ميني مارش!" ولكن هنا أحمق، "البيض أرخص!"، هذا ما يحدث دائما، كنت أوجّهها تجاه أعلى الشّلال، مباشرة إلى الجنون، بينما هي -مثل قطيع من أغنام الأحلام- تستدير إلى الناحية الأخرى وتجري من بين أصابعي، البيض أرخص، محدد بمجال شواطئ العالم، لا شيء من الجرائم أو الندم أو النشوة أو الجنون للمسكينة ميني مارش؛ لا تتأخر أبداً على الغداء، لا تعلق أبداً في عاصفة بدون معطف واق من المطر، ليست أبداً غير واعية برخص سعر البيض، لهذا تصل البيت وتكشط حذائها.

هل قرأتكِ بشكل جيد؟ ولكن الوجه الإنساني، الوجه الإنساني أعلى الصفحة المملوءة يحمل أكثر، ويحتفظ لنفسه بأكثر، الآن العينان مفتوحتان، تنظر هي خارجاً، وفي العين البشرية كيف تعرّفها؟
هنالك كسر، انقسام، كما هزّك الجذع يحرّك الفراش الذي يتعلّق في المساء فوق الزهرة الصفراء، حرّكي يدك، تحت، عالياً، بعيداً، لن أرفع يدي! ابقي ساكنة إذن.. جعبة، الحياة، الروح، المعنويّات، كل ما أنت من ميني مارش، أنا أيضاً، على زهرتي، الصقر في الأعلى وحيداً، أو ما هي قيمة الحياة؟ أن تنهض ، تسكن في المساء، في وسط النهار، فجراً. رفرفة اليد أسفل و أعلى! ثم التّوازن ثانية.

وحيدة، غير مرئية، ترى الجميع ساكنين هناك، كلهم ودودون. لا أحد يرى، لا أحد يهتمّ. عيون الآخرين سمومنا، أفكارهم أقفاصنا. الهواء فوق، الهواء تحت. والقمر والخلود.. أوه، ولكني أسقط إلى المرج! هل أنت في الأسفل أيضاً؟، أنت في الزاوية، ما اسمك يا امرأة، ميني مارش، أيسمّون اسماً كهذا؟
ها هي هناك، محكمة إلى إزهارها، تفتح حقيبة يدها، والتي تخرج منها قشرة مجوّفة، بيضة، من الذي كان يقول أن البيض أرخص؟ أنت أم أنا؟. أوه، أنتِ من قال ذلك في طريق العودة للبيت، أتذكرين، عندما فتح الرجل العجوز مظلته فجأة أم كان يعطس؟

على أية حال، كروغر ذهب، وأنت جئت، "العودة رجوعاً للبيت" و كشطت حذائك لتنظيفه. نعم والآن يستلقي عبر ركبتيك منديل جيب سقطت فيه كسور زاويّة من قشر البيض كأجزاء من خارطة، أحجية. أتمنى لو أستطيع تجميعها معاً! لو أنّك فقط تجلسين ساكنة، حرّكت ركبتيها، الخريطة في قطع صغيرة مرة ثانية. أسفل منحدرات الانديز كتل الرخام البيضاء تتقافز وتندفع، تحطّم حتى الموت فرقة كاملة من البغال الاسبانية، مع قافلة الحماية و غنائم المدافع والذّهب والفضّة. ولكن لتعد إلى ماذا؟ إلى أين؟ فتحت الباب، وضعت مظّلتها على القائم وذلك دون كلام، رائحة لحم البقر من الطابق السفلي، نقطة، نقطة، نقطة. ولكن ما لا يمكنني حذفه، ما يجب، الرأس إلى الأسفل، العيون مغلقة مع شجاعة كتيبة وعمى ثور، الشجاعة و التشتّت بلا شك هي الأشكال وراء السرخس و المسافرين.

هناك أخفيتُهم كل ذاك الوقت على أمل أنهم بطريقة ما قد يختفون، أو تظهر للعيان، كما يجب عليهم فعلاً، لو تسير القصة إلى جمع الغنى و الحيويّة و القدر و المأساة، كما على القصص أن تكون، متدحرجة معهما أو معهم اثنين أو ثلاثة من المسافرين التجاريين، و بستان كامل من زنابق الاسبيديسترا.

"ورق الاسبيديسترا حجب المسافر جزئياً "، نباتات الرودوديندرون الوردية كانت ستخفيه بكلّ ما في الكلمة من معنى، وبالمعيّة تعطيني بعض اندفاع من الأحمر والأبيض والذي أنا له جائعة وتوّاقة. ولكن نباتات رودوديندرون في كانون الأول في ايستبورن؟ على مائدة آل مارش؟ لا، لا، لا أجرؤ. الأمر كله متعلّق بقشور النباتات و آنية الخمر، الزينة و السرخس، ربما تكون هناك لحظة بعدها بجانب البحر. فوق ذلك، أرغب أن أعدو منطلقة بسرعة عبر النسيج الأخضر وفوق معترك الأعشاب المقصوصة، و برغبة في إلقاء نظرة خاطفة على الرجل المقابل بقدر ما أستطيع. ليكن جيمس موغريدج، والذي يناديه آل مارش جيمي؟ ]ميني يجب أن تعديني ألا تنتفضي إلى أن أمسك هذا الخيط بشكل مباشر[ ، جيمس موغريدج يسافر في - هل لنا أن نقول أزرار؟ ولكن الوقت لم يأت لذكر ذلك بعد، منها الكبير أو الصغيرعلى البطاقات الطويلة، عين طاووسية، أخرى ذهبية، متكتل بعضها والبعض مرجاني منتشر ولكني أقول أن الوقت لم يحن - إنه يسافر، وفي أيام الخميس، يومه الايستبورني، يتناول وجباته مع آل مارش.

وجهه الأحمر، عيناه الصغيرتان الثابتتان بلا وسائل، شهيته الكبيرة ( ذلك آمن، فهو لن ينظر إلى ميني إلى أن يغمر الخبز بالصلصة) منديل مطوي كماسة ولكن ذلك بدائي، ومهما عنى للقارئ لا يعنيني. دعنا ندلف إلى منزل موغريدج، ونضع ذلك في الحركة. حسناً، أحذية العائلة يتم إصلاحها أيام الأحد بواسطة جيمس نفسه، إنه يقرأ الحقيقة، ولكن شغفه؟
زوجته ممرضة مستشفى متقاعدة مثيرة للاهتمام، بحقّ الرّب دع لي امرأة باسم أحبّه! ولكن لا؛ إنها من الأطفال غير المولودين للذهن، غير مشروعة، لا أريد شيئاً من الأقل إثارة للمحبة مثل نبات الرودودندرون. كم مات الكثيرون في كل رواية وذلك قد كتب الأفضل و الأغلى ولكن موغريدج يعيش، إنها غلطة الحياة. هنا ميني تأكل بيضتها في اللحظة مقابلي وعلى الجهة الأخرى من الخطّ، هل عبرنا لويس؟ لا بد أن هنالك جيمي وإلا ما سبب ارتعاشها؟

لا بد من حياة موغريدج الخطأ. الحياة تفرض قوانينها؛ وتغلق الطريق، الحياة خلف السرخس، الحياة هي المستبدّة، أوه ولكن ليس المتنمّرة! لا، لأني أؤكد لك أني جئت باختياري، جئت متلمّسة -السماء تعرف- أي إكراه بين السرخس والدوارق، وبين الطاولات المنتشرة والقوارير المتّهمة. آتي بلا مقاومة لأقحم نفسي في مكان ما على اللحم الصلب ، في العمود الفقري الأقوى، في أي مكان أستطيع الاختراق لأجد به موطئ قدم على الشخص، في الروح، لموغريدج الرجل.

الثبات الكبير للبنية، العمود الفقري صلب كعظم حوت، مستقيم كشجرة بلوط، الأغصان والأضلاع، مشدود اللحم، الفجوات الحمراء، الامتصاص والتقيؤ من القلب، بينما من أعلى، اللحم يسقط في مكعبات بنية و البيرة تتدفق لتزبد في الدم مرة أخرى وهنا نصل العينين. خلف الأسبيديسترا يرون شيئا ما، أسود، أبيض، كئيب، وهنا الطبق ثانية، خلف الاسبيديسترا يرون امرأة مسنّة " أخت مارش، هيلدا الأقرب لتصنيفي"، قماش الطاولة الآن. "مارش سيعلم أي خطأ في الموريسيين" أنهي ذاك الحديث، الجبنة أتت، الطبق ثانية، أقلّبه حول الأصابع الضخمة، والآن المرأة في المقابل. أخت مارش ليست مثل مارش، بائسة ، أنثى مسنّة... يجب أن تطعم دجاجاتك... حقيقة الإله، ما سبب انتفاضها؟ ليس ما قلت أنا؟ عزيزي، عزيزي، عزيزي! هؤلاء النساء الكبيرات! يا عزيزي يا عزيزي!".

] نعم يا ميني، أعرف أنك انتفضت، ولكن لحظة واحدة يا جيمس موغريدج [

"عزيزي، عزيزي، عزيزي!" كم جميل الصوت! كطرقة مضرب على خشب معالج. كخفقان قلب صائد حيتان قديم عندما تضغط الأمواج بكثافة والأخضر يتلبّد بالغيوم. "عزيزي، عزيزي!" يا له من جرس عابر للأرواح المضطربة ليسكّنها ويقدّم لها السلوان، يلفها بالكتّان قائلاً:" طويلاً، حظّ جيّد لك" ثم، "ما هي متعتك؟" ولذا سيقطف موغريدج وردته لها، ذاك تمّ، انتهى. والآن ما الشيء التالي؟ "سيّدتي، ستفقدين قطارك"، لأنهم لا يتخلّفون.

هذه طريقة الرجل، هذا الصوت الذي يتردّد صداه، هذا شارع بول وعربات الأومنيبس ذات المحرّكات، ولكنّا نتخلّص من لباب الخبز، أوه موغريدج، ألن تقول؟ يجب أن تكون خارجاً؟ هل تقود عبر ايستبورن هذا المساء في واحدة من هذه العربات الصغيرة؟ هل أنت الرجل المغطّى بالأخضر في صناديق الكرتون المقوّى، وأحياناً لديه الستائر مسدلة و يجلس وقوراً يحدّق كأبي الهول، ودائماً هناك نظرة جنائزيّة، شيء من متعهّد الدّفن، الكفن، الظّلام حول الجواد والسائق؟ أخبرني ولكن الأبواب تضرب بعنف. لن نلتقي ثانية أبدا ياً موغريدج، الوداع!!

نعم، نعم، إني قادمة إلى أعلى المنزل، لحظة واحدة سأتباطأ. كيف يدور الوحل في الذهن ،أي دوامة يتركها أولئك الوحوش؟ المياه تهتزّ، الأعشاب تلوح خضراء هنا، سوداء هناك ، تضرب الرمال، إلى أن تتفرق الذرّات بدرجات و الوديعة تنخل نفسها، ومرة أخرى عبر العينين يرى المرء بوضوح وسكون، وهنا تأتي إلى الشفاه صلاة ما إلى الفقيد، جنازة للأرواح التي يومئ لها المرء، الناس الذين لا يقابلهم ثانية.

جيمس موغريدج ميّت الآن، ذهب إلى الأبد. حسناً، ميني "لا أستطيع أن أواجه أكثر". لو أنّها قالت ذلك (دعني أنظر إليها. إنها تقشّر البيض إلى انحدارات عميقة) لا بدّ أنها قالتها وهي منحنية تجاه جدار غرفة النوم تمزّق بقوّة الكرات الصغيرة التي تحاذي الستارة ذات اللون الأرجواني الداكن. ولكن عندما تتحدّث النفس إلى النفس، من الذي يتحدّث؟ الروح المقبورة، الشبح المقود إلى سرداب الموتى، النفس التي أخذت الوشاح وغادرت العالم، جبانة ربّما، ومع ذلك جميلة بشكل ما، لأنها ترفرف مع فانوسها بلا استراحة أعلى وأسفل الممرّات المظلمة. "لا أستطيع الاحتمال أكثر!"، يقول شبحها. "ذلك الرجل على الغداء، هيلدا، الأطفال" أوه يا الهي، نشيجها! إنها الروح تندب مصيرها، الروح المنقادة إلى هنا، قريباً، تستقرّ على السجادة المتناقصة، مواطئ أقدام ضئيلة ، قطع صغيرة متضائلة من كل الكون المتلاشي، الحبّ، الحياة، العقيدة، الزوج، الأطفال، لا أعرف أي أمور مهرجانية و بهيّة مما يخطر للصبايا"

"ليس بالنسبة لي ، ليس بالنسبة لي".

ولكن عندها كعك المفن، الكلب العجوز الأصلع؟ جديلة الخرز التي علي أن أتخيل والملابس الداخلية، لو أن ميني مارش تعرضت للدهس وأخذت إلى مستشفى، فان الممرضات والأطباء أنفسهم سيتعجبون...
هناك المجاز الضيق والرؤية وهناك المسافة، بقعة الحبر الزرقاء في نهاية الجادة، بينما بعد كل شيء الشاي غني، الكعك ساخن والكلب" بيني، إلى سلّتك وأنظر ماذا أحضرت لك أمك!" وهكذا تأخذين القفاز ذي الإبهام الممزق، تتحدّين الشيطان المتجاوز لما سميّته الذهاب في الثقوب، أنت تجدّدين الحصن، تغزلين الصوف الرمادي داخلاً وخارجاً.

تمرّرينه داخلاً وخارجاً، عبر وفوق، تغزلين شبكة الإله نفسه ...– كفى لا تفكّري في الإله! كم هي متينة الغرز! يجب أن تكوني فخورة بنسجك، لا تدع شيئا يزعجها. دع الضوء يسقط بلطف والغيوم تظهر ثوباً داخلياً لأول ورقة شجر خضراء. دع عصفور الدوري يفرّخ على الغصين ويهزّ قطرة المطر المعلّقة على كوع الغصين... لماذا تبحثين؟ هل كان صوتاً، فكرة؟ أوه يا للسماء! نعود ثانية إلى الشيء الذي فعلته، الطبق الزجاجي ذي الحلقات البنفسجية؟ ولكن هيلدا ستحضر. الخزي والذل ، أوه! أغلق الثغرة.

بعد أن أصلحت قفازها، ميني مارش تلقيه في الدرج، تغلق الدُرج بقرار. ألتقط مشهد وجهها في الزجاج؛ الشفتان مزمومتان و الذقن مرفوع عاليا. بعدها تربط حذاءها ثم تلمس حلقها. ما هو دبوسك الخاص للزينة؟ نبات طفيلي أم فكرة مرحة؟ وما الذي يحدث؟ إلا إذا كنت مخطئة جداً، النبض متسارع، اللحظة تحين، الخيوط تتسابق. نياجارا أمامنا. هنا الأزمة! فلتكن السماء معك! إلى الأسفل تمضي. الشجاعة، الشجاعة! واجهي، كونيها! بحقّ الرّب لا تنتظري على البساط الآن! هنالك الباب ! أنا في جانبك، تكلمي، جابهيها، اخز روحها!

"أوه، استميحك عذرا! نعم هذه ايستبورن. سأصلها لأجلك. دعيني أجرب المقبض" ]ولكن ميني رغم أننا نحافظ على تظاهرنا، لقد قرأتك جيّداً، إنّي معك الآن[
"هذه كل أمتعتك؟"
"كثير مجبرة عليه، إنّي متأكدة"

(ولكن لم تتلفتين حولك، هيلدا لن تأتي إلى هذه المحطة، ولا جون، وموغريدج يقود على الجانب الأقصى من ايستبورن)

"سأنتظر بجانب حقيبتي، سيدتي، ذلك أكثر أماناً. قال أنّه سيلاقيني .... أوه ها هو ذا! ذلك ابني"، وهكذا مشيا مبتعدين معاً.

حسناً، ولكني مذهولة...بالتأكيد، ميني، أنت تعرفين أكثر! رجل شابّ غريب.. توقّفي! سأخبره يا ميني! آنسة مارش! ولا أعلم بالرغم من ذلك. هنالك شيء غريب في عباءتها وهي تخفق. أوه ولكنه غير صحيح، إنه غير لائق .. انظر كيف ينحني وهما يصلان البوابة. إنها تجد تذكرتها. ما النكتة؟ يخرجان، خارج الطريق جنباً إلى جنب.. حسناً، عالمي تداعى! على ماذا أقف أنا؟ ماذا أعلم؟ هذه ليست ميني. لم يكن هناك أبدا موغريدج. من أنا؟ الحياة جرداء كعظمة.

وآخر نظرة لهم وهو يخطو بعيداً عن الحاجز الحجري وهي تتبعه حول حافة البناية الكبيرة تغمرني بفيض من التعجب جديد. أشكال غامضة! الأم وابنها. من أنتما؟ لم تمشيان في الشارع؟ أين ستنامان الليلة ومن بعد ذلك غداً؟ أوه، كيف أصاب بدوار والجيَشان يغرقني من جديد! أبدأ خلفهم. الناس يقودون سياراتهم في هذا الاتجاه وذاك. الضوء الأبيض يتناثر وينسكب. النوافذ ذات الأسطح الزجاجية. القرنفل، الأقحوان، اللبلاب في الحدائق المظلمة، عربات الحليب على الباب.

أينما أذهب، أشكال غامضة، أراكم، تعبرون الزاوية، الأمهات والأبناء، أنتم، أنتم، أنتم. أستعجل، ألحق، هذا كما أتخيل يجب أن يكون البحر. رمادية هي السهول، خافتة كالرماد، المياه تهمهم وتتحرك، لو أني أسقط على ركبتي، لو أني أذهب عبر الطقوس، العادات القديمة، إنه أنتم، أشكال غريبة، أنتم من أعبد، لو أني افتح ذراعي، فأنتم من أعانق، أنتم من أسحب إلى عالمي الفاتن.



#رقية_كنعان (هاشتاغ)       Ruqaia_Kanaan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزع الوشاح - قصة قصيرة للكاتبة كاثرين مانسفيلد
- الكناري - قصة قصيرة للكاتبة كاثرين مانسفيلد
- ووش - قصة قصيرة للكاتب الأمريكي ويليام فوكنر
- حكاية أبي زريق بيكر – قصة قصيرة للكاتب الأمريكي مارك توين
- أنا وأحبّتي- قصيدة
- بوح - قصيدة
- محاولة للبوح - قصيدة
- زهد - قصيدة
- المستحيل الرابع - قصيدة
- صباحات وجه عاشق - نص مشترك مع الكاتب عزيز التميمي
- البحث عن خطأ - قصة قصيرة
- نداءات عاشقة - قصيدة
- عبور الروبيكون - قصة قصيرة
- خفقات متقاطعة - قصة قصيرة
- عمّان بلا خسائر - قصة قصيرة
- غابة الكلام - قصة قصيرة
- أغنية لوردة بيضاء
- الفاكهة الحرام
- تشرين بغداد
- فخاخ الصبر


المزيد.....




- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رقية كنعان - رواية لم تكتب - قصة قصيرة للكاتبة فرجينيا وولف - ترجمة رقية كنعان