أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كمال سيد قادر - الحرية او الموت:هكذا هتفت جماهير كردستان














المزيد.....

الحرية او الموت:هكذا هتفت جماهير كردستان


كمال سيد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:37
المحور: حقوق الانسان
    


الكرد شعب ناضل و يناضل منذ مئات السنين من اجل كسر طوق العبودية المتمثلة بالاحتلال الاجنبى لأراضى كردستان، و كم من دماء طاهرة سفكت، قرى و مدن احرقت و كرامة أهينت فى كردستان من قبل المحتلين، و لكن بدون جدوى لأن ارادة الشعوب كانت دوما اصلب من الظلم و الطغيان.

و لم تكن السياسة الدولية الانتهازية الواقعية للدول العظمى بريئة من اضطهاد هذا الشعب الذى كان يمد يد العون من كان يريد او يدعى بانه يريد دعم الشعب الكردى فى نضاله العادل، ليتعلم فيما بعد دروسا قاسية فى السياسة الواقعية، اى ان العالم ليس الا غابة يأكل فيها القوى الضعيف و لا قيمة فيها اصلا لحياة الانسان و خاصة حياة الشوب الفقيرة.

و لكن الدرس الاكثر مرارة تلقيناه نحن الكرد عندما تعلمنا بان الظلم و الطغيان يمكن ان يتكلما الكردية و ان دكتاتورا يمكن ان يتباهى بزى كردى ملون و رجال التعذيب و فرق الموت يمكن ان يكونوا من ابناء قريتك او مدينتك. دروس مرة من هذا الطراز تعلمناها بعد انتفاضة شعب كردستان فى العراق عام 1991، عندما طرد اطفال و نساء و رجال كردستان جلادى نظام البعثى السابق من كردستان شر طرد و و سلموا مسؤولية ادارة حكم كردستان الى قيادات الاحزاب الكردية التى عادت من المهجر بعد تحرير الشعب لكردستان املا منه بان هذه القيادات سوف توفى بوعودها لانشاء نظام ديمقراطى و احترام كرامة و حقوق الافراد.

و لكن لم تمض عدة اشهر على استلام هؤلاء للسلطة و بدت عليهم ظواهر الانظمة الدكتاتورية من الخطف و القتل و التعذيب و سرقة اموال الشعب، و هى جرائم تملأ تقارير منظمات الدفاع عن حقوق الانسان فى العالم منذ عام 1991 و لحد الآن. و لكن الشعب الكردى سكت بوقار عن هذه الجرائم معتقدا بان هذه المرحلة الصعبة ليست الا مرحلة انتقالية و ان خطر النظام البعثى السابق كان هو الخطر الاكبر.

و لكن بعد اسقاط النظام الفاشى البعثى ربيع 2003 لم تبقى ذريعة بيد السلطة الكردية لاسكات الشعب عن جرائمها و كما ان الشعب قرر بان لا يسكت من اليوم فصاعدا عن جرائم ابناء جلدتهم من الطغاة الجدد و نشأت معارضة كردية تمثل كافة طبقات الشعب ضد الطبقة الحاكمة الاقطاعية الفاسدة ذات تأريخ ملئ بالعار و الخيانة سكت عنها الكرد من اجل المصلحة العامة، و الا كنا نعرف بان ملا مصطفى البارزانى الذى تحاول عائلة البارزانى رفعه الى مقام رمز نضال الشعب الكردى لم يكن فى البداية الا عميلا لجهاز المخابرات السوفيتية كي جي بي و اسمه السرى كان " رئيس"، و ان ما تسمى بثورة كردستان التى انطلقت ايلول 1961 لم تكن الى احدى العمليات السرية لكي جي بى للضغط على نظام عبد الكريم القاسم الذى كان يتجه نحو الغرب حسب رأى موسكو أنذاك. هذه هى حقائق يستطيع كل انسان التأكد منها من خلال التصفح فى ارشيف كي جي بي المنشور حتى باللغة الانكليزية او ما يعرف بارشيف ميتروخين، او ارشيف مراسلات كي جي بي مع اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السوفيتى و هو مفتوح لكافة الباحثين و الصحفيين فى موسكو.

و كنا نعرف ايضا بان قيادين بارزين فى الاتحاد الوطنى الكردستانى كانوا عملاء للنظام البعثى السابق اكتشفت ملفاتهم بعد سقوط النظام و ان فرق الموت لهذا الحزب كانوا يقومون بتصفية اعضاء من المعارضة الكردية الايرانية نيابة عن النظام الايرانى.

و لا نتكلم عن الفساد المالى و الادارى للسلطة الكردية و خاصة عائلتى طالبانى و بارزانى الاقطاعية الحاكمة التى احتكرت كافة المناصب الرئيسية فى العراق و كردستان لاعضاء هاتين العائلتين و تعتبر ميزانية و موارد كردستان كملك خاص لها، تسرق ما تسرق و تترك الفتات للخدم امام عتبات قصورها.

و كل من يتجرأ على النطق بكلمة حق، يظهر معارضة او حتى لا يقبل بدور الخادم لهاتين العائلتين يكون مصيره القتل و الاختفاء و التعذيب و الاعتقال فى سجون سرية او فى احسن الاحوال التشرد. ملاحقة المعارضة الكردية و خاصة الكتاب و المثقفين من بينهم ادت الى هجرة جماعية من كردستان الى اوربا، و لكن حتى اوربا اصبحت ملجأ غير أمنا للعمارضة الكردية فى الآونة الاخيرة حيث التهديد بالملاحقة و القتل من قبل فرق الموت تلاحق المعارضة الكردية فى اوربا ايضا و كاتب هذه السطور هو من بين من تلقوا تهديدات بالقتل فى حالة استمراره فى فضح جرائم العوائل الحاكمة فى كردستان.

و لكن الاقلام الكردية الشجاعة تنمو يوم بعد يوم داخل و خارج كردستان و الجماهير الكردية الباسلة اطلقت ثورة برتقالية لا بد لها بان تطيح بالسلطة الاقطاعية الفاسدة فى كردستان.
و نامل لهذه الثورة الجديدة بان تنطلق من كردستان و تزحف جنوبا و شمالا، غربا و شرقا لتسحق كافة الانظمة الشمولية و العنصرية و الاقطاعية فى الشرق الاوسط و تساهم فى اشاعة الحرية و الديمقراطية فيه و هذا هو حلم لا بد له ان يتحقق يوما ما، عاجلا ام آجلا.



#كمال_سيد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المندائيون امام خطر الابادة الجماعية
- العراق امام مفترق الطريق،ا صلاح من الداخل ام انقلاب؟
- العلمانية كمنفذ للمحنة العراقية
- السوق الحرة والاحتكار والفساد فى كردستان
- الرابح و الخاسر فى الدستور العراقى الجديد
- العقبات الرئيسية امام فدرالية العراق
- فرق بين الشيعة و السنة تسد
- حول حقوق العمال فى القانون الدولى
- لماذا ستنسحب امريكا من العراق؟
- نعم، انه عراق المساواة و الديمقراطية
- ألأتفاقية ألعسكرية ألعراقية-ألأمريكية ألمقبلة و دروس من تجار ...
- نحو دستور عادل للعراق (القسم1): مبدأ ألعدالة
- شرعية ألأنتخابات ألعراقية و آلية تأجيلها فى ألقانون ألدولى
- أسطورة ألهوية ألعراقية ألمشتركة كورقة ألتوت
- ديون ألعراق و ألقانون ألدولى: ألعراق غير ملزم بديون النظام أ ...
- أعمال ألعنف فى ألعراق: بين ألأرهاب و ألمقاومة ألشرعية فى الق ...
- نظرية ألتحالفات ألحزبية: من سيتحالف مع من و لماذا
- حالة ألطوارئ فى ألقانون ألدولى
- ألديمقراطية ألتوافقية فى قانون أدارة ألدولة ألعراقية
- نحو تمثيل عادل للأقليات فى ألعراق


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كمال سيد قادر - الحرية او الموت:هكذا هتفت جماهير كردستان