صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)
الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 05:46
المحور:
الادب والفن
وحينها تباكينا من ثقل المعاناة .. أشعلنا دخاناً كثيفاً كيما يساعدنا على الهرب .. لكننا لم نهرب .. لم نغيب عن الوعي ولو لحظة.. فطعم المعاناة أشد لذعاً من دخان الخشخاش .. أكثر فتكاً من كل إدمان قاتل .. وفي لحظات موت الأمل اتفقنا أن ننهي إلى الأبد تلك المأساة .. على النهر العميق هناك جسرعال مهجور لا تدب الحياة فيه كحالنا .. وفيما يبدو أنه الأكثر ملائمة لتحقيق رحيل سريعاً وهادئ .. في الطريق إلى النهاية كانت أحلامنا البسيطة أشباح معلقة على مشانق المصابيح .. ذكرياتنا أخذت تلاحقنا كلما اقتربنا من مفتتح الجسر .. ابتسامات من أحببنا .. أحضان من أحبونا .. دموع أفراحنا القلة وأحزاننا المرة لكننا دفعناها عنا عنوة .. كبلناها بحبال اليأس كما كبلتنا الحياة بفقدان الطموح وكل أمل .. ففي كل يوم كنا ندفع عنا مآسينا .. نجاهد في سبيل ألا نُبدي للعيون شكوانا حتى ظنوا بنا أننا نستطيع أن نحتمل كل أوجاعهم طالما كان الصمت والكتمان أمران لايحدثان في أذانهم الكثير من الضجة .. لم يربت أحد على كتفينا طالما كنا نتبسم بل أرادوا أن يضعوا الحمل تلو الحمل مادمنا لم ننحني بعد .. فأخذنا سوياً قرارنا دون رجعة .. أنا وروحي .. روحي وأنا .. مغادرة أبدية عن حياة لم تكن أبداً مستحقة أن تُعاش.
#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)
Samuel_Michel_Nessiem#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟