أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - تونس إلى أين؟!














المزيد.....

تونس إلى أين؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسود حالة من الضبابية والغموض على المشهد السياسي العام في تونس، بعد قرار الرئيس قيس سعد تجميد عمل واختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، واستحواذه على السلطة التنفيذية وتوليه السلطة النيابية العمومية.
ما قام به الرئيس التونسي ليس انقلابًا فحسب، وإنما محاولة للتخلص من الجماعات الأسلاموية التي يمثلها حزب النهضة. فكيف يقوم رئيس بالانقلاب على النظام السياسي الذي يتزعمه ويقوده، وهو الذي وصل إلى منصبه بأصوات الشعب التونسي من خلال انتخابات نزيهة وشفافة وديمقراطية لا تشوبها شائبة.!
وفي الوقت الذي يترقب فيه الجميع إلى أين ستمضي الأحداث في تونس، يتساءل الكثيرون: هل ما يقوم به الرئيس التونسي قيس سعد هو تصحيح لمسار الثورة التونسية، التي بعثت الأمل للشعب التونسي وللشعوب العربية، أم أنه انقلاب على الدستور.؟!
وفي الحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال يمثل فجوة متسعة بين أنصار الرئيس سعد من جانب، وأنصار حركة النهضة وزعيمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي من جانب آخر، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي.
وكان سعد أشار إلى أنه قرر "عملًا بأحكام الدستور اتخاذ تدابير يقتضيها الوضع لإنقاذ تونس وشعبها، ولإنقاذ الدولة التونسية والمجتمع التونسي"، مشددًا على أن ما قام به ليس تعليقًا للدستور، وليس خروجًا على الشرعية الدستورية.
وعلى الصعيد العام فقد عبر الآلاف من أبناء الشعب التونسي عن بهجتهم وفرحتهم العامرة، وترحيبهم بقرارات الرئيس قيس سعد ودعمهم لها، بعد معاناة من حكم حركة النهضة الاخوانية، لا سيما بعد تفشي وانتشار مظاهر الفساد في البلاد، والذي تسبب فيه قياداتها على جميع الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
إن ما يحدث في تونس الخضراء لا يعدو كونه تصحيحًا للمسار الديمقراطي، وهو مسار لن يكتب له النجاح والديمومة والاستمرارية في ظل فكر ظلامي سلفي قمعي وإرهابي لا يؤمن بالأساس بالعملية الديمقراطية، واللجوء في المستقبل المنظور، للخيار الديمقراطي، يمثل مطلبًا شعبيًا وجماهيريًا مهمًا في تونس، لكن لن يكون كافيًا لاستقرار البلاد، إذا ما سمح لحركة النهضة المشاركة في الانتخابات مرة أخرى.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الشاعرة الكردية العراقية ظمياء ملكشاهي
- عتذار حسين الشيخ والسلطة الفلسطينية عن مقتل نزار بنات
- خواطر
- عاصفة البوظة
- في ظلال الإبداع مع الشاعرة اللبنانية جولييت أنطونيوس
- اليسار الفلسطيني المترهل
- تصعيد غير مسبوق يستهدف الأقصى
- إصدار عدد تموز من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- محمد نفاع القصصي البارع
- إلى محمد نفاع (أبو هشام) في حضرة الموت
- المشهد السياسي الفلسطيني إلى أين؟!
- سرقة أموال الفلسطينيين
- قلوبنا مع خالدة جرار
- حوار مع الشاعرة والناثرة نرمين سعيد
- د. إيهاب بسيسو ضحية لحرية التعبير
- على هامش رفض العليا لقانون القومية
- العنف.. قضية مجتمعنا الأساسية
- قصيدة لم تنشر من قبل للشاعر الراحل فاروق مواسي
- نهوض مجتمعنا منوط بتغيير ثقافته السائدة
- عودة الدكتور سلام فياض للمشهد السياسي الفلسطيني، فهل تتشكل ح ...


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - تونس إلى أين؟!