أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - اليسار الفلسطيني المترهل














المزيد.....

اليسار الفلسطيني المترهل


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، صعودًا وانتشارًا لليسار الفلسطيني، وساهمت عوامل عدة بتقويته وتعمقه بين الجماهير الشعبية الفلسطينية، كقوة مؤثرة في المجتمع الفلسطيني، خصوصًا بين الطبقات الكادحة والعاملة والمسحوقة والمثقفين الثوريين.
وتميز اليسار في تلك الحقبة بالاستقلالية والمعارضة البناءة لنهج ما يسمى باليمين الفلسطيني على اختلاف تشكيلاته وتنوعاته ومشاربه، ولكن في إطار الحفاظ على وحدة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وكان المبادر للعمل التطوعي والأهلي والاجتماعي والنقابي، وطليعيًا في ممارسة أشكال الكفاح الشعبي ومقاومة الاحتلال.
وقد لاحظنا دور اليسار الطليعي الفاعل في الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الكبرى بأفكاره الثورية وطروحاته السياسية، من خلال الالتصاق بالجماهير والعمل على تجنيدها وتعبئتها وتأطيرها وتبوأ المكانة اللائقة بين قيادة الانتفاضة الموحدة.
ولكن بعد اتفاق أوسلو أخذ اليسار بالتراجع وفقد رونقه في المشهد السياسي الفلسطيني، وساهم الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية بتعميق أزمته، نتيجة الاستقطاب الحاد بين فصيلي "فتح" و"حماس".
لا شك أن اليسار هو حاجة موضوعية في المجتمع الفلسطيني كما هو الحال في كل المجتمعات، ولذلك فمن الأهمية والضرورة أعادة الاعتبار لليسار الفلسطيني، وإجراء مراجعة حقيقية ومقارنة بين الماضي والحاضر، لاستخلاص العبر والدروس واحداث انطلاقة واستنهاض جديد لليسار ليتبوأ مكانته ودوره الطليعي النهضوي والتنويري في المجتمع الفلسطيني.
ولعل الدرس البليغ الذي يجب أن يتعلمه اليسار الفلسطيني ويستفيد منه هو أن الموضوع الأيديولوجي والسياسي والتنظيمي هو الأهم، وان الوقوع في شرك الوهم السلطوي خطر كارثي حقيقي، وعليه العودة للمربع الأول، ومراجعة التجربة الماضية ونقد الذات مما علق به من شوائب واخفاقات وتراجعات، وصياغة خطاب وطني نضالي تحرري جديد، والعودة إلى الشارع الجماهيري، وتقديم نموذج ثوري وكفاحي عقلاني ملتصق بالمصلحة الوطنية العليا والقضايا الشعبية الطبقية وبناء المؤسسات المدنية والجماهيرية ومواصلة الكفاح ضد الاحتلال، وأن يأخذ زمام المبادرة لإنقاذ القضية الوطنية الفلسطينية من ثنائية فتح وحماس، التي لم تعد حرمة الدم الفلسطيني تشكل خطًا أحمر بالنسبة لهما.
من المهم إعادة تأصيل اليسار بمفهومه الحقيقي الشامل الشاسع، على أساس عدم التبعية واستقلالية القرار، وحمل هموم الجماهير الكادحة الفقيرة المسحوقة والمستضعفة، وتعميق الجدل والسجال الفكري والأيديولوجي حول السؤال: أي يسار فلسطيني نريد.؟!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصعيد غير مسبوق يستهدف الأقصى
- إصدار عدد تموز من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- محمد نفاع القصصي البارع
- إلى محمد نفاع (أبو هشام) في حضرة الموت
- المشهد السياسي الفلسطيني إلى أين؟!
- سرقة أموال الفلسطينيين
- قلوبنا مع خالدة جرار
- حوار مع الشاعرة والناثرة نرمين سعيد
- د. إيهاب بسيسو ضحية لحرية التعبير
- على هامش رفض العليا لقانون القومية
- العنف.. قضية مجتمعنا الأساسية
- قصيدة لم تنشر من قبل للشاعر الراحل فاروق مواسي
- نهوض مجتمعنا منوط بتغيير ثقافته السائدة
- عودة الدكتور سلام فياض للمشهد السياسي الفلسطيني، فهل تتشكل ح ...
- سقط قانون القومية لكنه لم ينتهِ..!
- المأزق الفلسطيني الراهن
- مقترح عيساوي فريج والتسوية البائسة
- عن قانون لم الشمل مرة أخرى
- في خطاب ونهج منصور عباس
- قمة بغداد الثلاثية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - اليسار الفلسطيني المترهل