أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - عودة الوعي، هو النهج السليم لادارة سلطاتنا المحلية














المزيد.....

عودة الوعي، هو النهج السليم لادارة سلطاتنا المحلية


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يخطط لخدمة مدينته وسكانها لا يقف ضد التيار، بل يساهم بطاقاته الايجابية ، اذا وجدت لتعميق نهج التطوير
الانتقاد حول السطات المحلية العربية يسود المجتمع العربي ويقود الى تعميق الخلافات والتي مبناها الجوهري هو مبنى شخصي. بينما واقعنا كاقلية مميز ضدها يفترض اعاد توحيد الصف بعد فرز نتائج التصويت، والعمل كجسم واحد لخدمة المواطنين.
يبدو لي ان الخاسرين، في الناصرة مثلا، كمعيار هام واعلى للسلطات المحلية، ينتقدون حتى ارتفاع حرارة الصيف ويتهمون رئيس بلدية الناصرة انه زادها حرارة.
احترنا يا قرعة منين نبوسك، ان من يخطط لخدمة مدينته وسكانها لا يقف ضد التيار، بل يساهم بطاقاته الايجابية ، اذا وجدت لتعميق نهج التطوير.
حبنا للناصرة لا يتعلق بمن هو رئيس البلدية، هكذا كان خلال كل تاريخ الناصرة. ننتقد ولكن نرحب بكل خطوة ايجابية، ولا نعطي لسوداوياتنا ان تكون المعبر لنفسياتنا.
من هنا ادعوا لتغليب المنطق ومكانة الناصرة خاصة، قبل أي نقد لا نفهم منه الا سلبيات الصياغة والنرجسية الذاتية والتحريض الذي يتجاوز على العموم أي منطق لتعميق المصلحة العامة ويطرح المصلحة الحزبية او الشخصية الضيقة.
الخطأ الذي ارتكب في الناصرة بدأ بالوهم ان عزل شخصية مركزية في ادارة بلدية الناصرة، هو مسألة سهلة، واقصد عزل علي سلام باسلوب لا يليق بحركة سياسية خدمها سياسيا وبلديا واداريا، كان القرار صبيانيا، قاد الى تفسيخ وحدة الصف، والصراع الذي فقدت فيه الجبهة مكانتها.
ما زلت اذكر اول مقال كتبته بعد الانقسام بين علي سلام والجبهة، بان حافظوا على نهج انتخابي بلا تشهير، لأن نتائج المعركة الانتخابية قد تفرض ضرورة اعادة التحالف بينكما، الجبهة قد تحتاج علي سلام وعلي سلام قد يحتاج الجبهة. لكن الغرور تجاوز المنطق العقلي ووسع التباعد وعمق السلبيات السياسية والمدنية في مدينة من المفروض ان تكون قدوة لكل السلطات المحلية، بغض النظراذا فاز مرشحي المفضل ام خسر!!
لم انكر حين هنأت علي سلام بالفوز اني لم اصوت له بل صوت للجبهة ومرشحها في وقته. لكن ما جرى فيما بعد دفعني الى رفض نهج الجبهة الذي تجاوز منطق المنافسة البلدية الى موقف عدائي لم اتوقعه اطلاقا، وهو يتناقض حتى مع المفاهيم السياسية التي من المفروض ان تلزمنا بواقعنا كاقلية قومية مميز ضدها، الى وحدة صف وتعاضد بلدي، الناصرة اواي سلطة محلية اخرى ليست ملكا للفائز، بل الفائز هو الأول بين متساوين. هذا هو المنطق الذي يجب ان يسود سلطاتنا المحلية.
ان فوز علي سلام هو فوز لعنصر اعطي سابقا كل طاقته للجبهة انتخابيا وخدماتيا، ويمكن اعادة التلاحم ، لو ساد منطق فكري سليم بدون الانكفاء والرفض واوهام اسقاط ادارة علي سلام، والظن ان الطريق ستكون سالكة لمشاريعهم التي تعمق فشلها انتخابيا أيضا.
وقفت فيما بعد الى جانب علي سلام ليس لأني اكره الجبهة، بل من رؤيتي ان النهج الذي اختطوه لمحاربة ادارة علي سلام، الذي دُفع بسبب قراراتكم لخوض المعركة الانتخابية بقائمة مستقلة، وفاز بالأكثرية هو النهج الخاطئ.
توقعت ان يسود المنطق السليم وان تعاد الروابط بين علي سلام كرئيس للبلدية وبين اعضاء البلدية من زملائه في الجبهة وليس تعميق الحملة الغبية والتي لا تفيد الناصرة وبالتالي لم تفد الجبهة التي دخلت مرحلة التفكك لدرجة لم تجرؤ على ترشيح جبهوي شيوعي لرئاسة البلدية، فذهبوا يبحثون عن كنز توهموا بقدراته على الفوز، واعادة سيادتهم على ادارة بلدية الناصرة، لكن الهزيمة كانت اكثر عمقا واكثر اتساعا حتى من احلامهم.
حركة سياسية تحترم جمهورها ومخلصة لشعبها ولسكان اكبر مدينةعربية، كنت اتوقع ان تعيد حساباتها بدون حقد، وان تعيد الترابط مع ادارة علي سلام، لأن مصلحة مدينة الناصرة اكبر واهم من أي تنظيم او خلاف على منصب.
نحن لسنا في صراع سياسي، ولا في صراع لمكاسب شخصية، السلطات المحلية يفترض ان تكون المعيار الايجابي لكل النهج الخدماتي للمواطنين، بغض النظر عن الفائز بالانتخابات. وهذا يعني تضافر كل القوى داخل السطات المحلية لخدمة مجتمعهم. للأسف ما يجري مؤلم ولا يخدم مشاريع التطوير في البلدات العربية.
فهل نعود الى وعينا قبل فوات الأوان؟
ملاحظة اخيرة: لا ثقة لكم بالفائز يعني لا ثقة لكم باكثرية ابناء مجتمعكم. لا ثقة لكم بعلي سلام يعني انه لا ثقة لكم ب 62% من المصوتين ابناء الناصرة الذي دعموا علي سلام للرئاسة؟ هل توجد اهانة اكبر لمواطني الناصرة من هذا القول الفظ؟
احاول ان افهم تفكيركم وانا الذي تثقفت ووعيت وتعلمت في اهم مدرسة شيوعية في العالم، عدا ما اكتسبته من تجربة نضالية وادارية وقيادية في الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي والجبهة والاعلام الشيوعي والتثقيف الشيوعي.
بصراحة رفاقي سابقا انتم بعيدون عن التفكير الشيوعي السليم. السياسة اعزائي هي فن الممكن، وليس فن المستحيل. السياسة ايضا هي منطق فكري وسياسي وعقلي بسيط، والويل لمن لا يدرك ذلك، لأنه لن يكون مستقبلا ايضا مستحقا للثقة!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو رواية فلسطينية لمواجهة الرواية الصهيونية
- الماركسية ين تيارين: الجمود العقائدي السوفييتي ورفض التعددية ...
- يوميات نصراوي: اعياد الناصرة الشعبية التي لا تمحوها الذاكرة
- النظرية الماركسية: الحركات الشيوعية امام مفرق طرق/ اما تجديد ...
- التطور الرأسمالي هزم نظرية ماركس
- هموم نقدية
- يوميات نصراوي:اوراق من دفتري القديم /الحياة القادمة من درب ا ...
- اشراقة إنسانية الانتفاضة في قصة -الزمن الجديد-: لنبيل عودة
- -نهاية الزمن العاقر- لنبيل عودة تجديد روح الثورة والقيامة
- العرب في إسرائيل: أبحاث تكشف التاريخ الأسود للمارسات الإسرائ ...
- الشعر والشعراء والنقد في ثقافتنا
- انتفاضة جديدة: نهاية الزمن العاقر
- من اجل تجديد وانطلاقة لمشروعنا الثقافي!!
- وثائق إسرائيلية أزيلت عنها السرية تكشف:
- يوميات نصراوي: كيف نحتفل بالاستقلال وشراع الحق حطام؟
- في انتظار جائزة نوبل
- يوميات نصراوي: موسكو وذكرياتي التي لا تنسى
- يوميات نصراوي: خرجت من العتمة إلى الضوء مباشرة
- ادباء فلسطينيون – سلمان ناطور ابرز كتاب التوثيق التاريخي للن ...
- سترجع الى لبنان يا شاعرنا


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - عودة الوعي، هو النهج السليم لادارة سلطاتنا المحلية