أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المطلوب من السيد الكاظمي الاستماع إلى صوت الشعب ومعاناتهم وليس الاعتماد فقط على المستشارين














المزيد.....

المطلوب من السيد الكاظمي الاستماع إلى صوت الشعب ومعاناتهم وليس الاعتماد فقط على المستشارين


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن اختلاف الفكر مع الواقع الملموس يأتي من خلال ثلاثة أركان :
1) من الناحية الزمانية : إن ما يكون اليوم صحيحاً قد لا يكون كذلك غداً بسبب تبدل الواقع.
2) من الناحية المكانية : مما يصح في مجتمع ما قد لا يصح في مجتمع آخر في الزمان نفسه.
3) من الناحية الشخصية الفردانية : كل فرد سواء كان باحثاً أو مفكراً أو مجتهداً يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية وتكوينه العقلي والنفسي. وهذا يعني عدم وجود إنسان يشبه إنسان آخر مطلقاً، كما يقول أب الاقتصاد الرأسمالي (آدم سمث) لو توحدت الأفكار لبارت السلع.
من خلال هذه القاعدة العلمية والواقعية التي تفرض وتجعل من الإنسان ليس صاحب الرأي المطلق وإنما يجب أن يعتمد على النسبية في الحوار والمناقشة وإبداء الرأي. والمستشار هو إنسان كباقي الآخرين ينظر إلى الواقع من زاوية معينة والمستشار يعتمد فقط على معلوماته المدرسية فقط بينما واقع الحياة العامة السياسية والاقتصادية والمجتمعية أوسع وأعمق مما يفهمه ويعرفه المستشار وبشكل خاص الإنسان يعيش ويلمس ويحتك بما تفرض ظروف حياته والواقع الذي يعيشه في الفقر والجوع والبطالة والتهميش والإهمال تختلف عن مستشار رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية من حيث مستوى المركز والمنزلة الاجتماعية والسكن والمعيشة والراتب الشهري والوضع النفسي وشعوره واحساسه وحواسه كل ذلك يعكس الواقع الذي يعيشه ويتعامل معه وقد شاهدنا قبل أيام من على شاشات فضائيات عراقية ذلك الشاب الذي أصيب بهستيريا عندما قتل أخيه من قبل أخوه الأكبر فأصبح حيوان متوحش عندما اعتدى في المستشفى على الأطباء والمضمدين وكل إنسان يشاهده وهرب جميع الحضور منه. وكيف يكون حال الأب حينما يعود إلى بيته ويشاهد أطفاله يتضورون ويبكون من الجوع وأبا ذر الغفاري يقول : أعجب لإنسان يذهب إلى داره ولم يجد رغيف خبز ولم يخرج شاهراً سيفه. والفلاسفة يعطون أهمية كبرى على حواس الإنسان التي تحدد الإنسان ووجوده ككائن حي على الحواس وكذلك علاقته بالعالم والآخرين تتم عن طريق التواصل والإدراك الحسي. وبما أن الحواس تختلف بين إنسان وآخر فإن الاستماع إلى صوت الشعب وشعورهم ومعاناتهم أفضل من الاستماع إلى صوت المستشار الذي يعبر ويتكلم من خلال إحساس واحد ومزاج واحد أيضاً.
ومثال ذلك إن رفع قيمة صرف الدولار على حساب انخفاض قيمة الدينار العراقي أثرت على شريحة كبيرة من أبناء الشعب العراقي ورفعت نسبة الفقر إلى 50% بينما لم يتأثر رئيس الوزراء ووزير المالية والمستشارين بانخفاض قيمة الدينار وأثره في مستوى معيشتهم بسبب ارتفاع رواتبهم التي تختلف عن الفقراء والجياع والبطالة والمعوزين. جعلتهم لا يشعرون ولا يهتمون برفع الأسعار وتأثيره على معيشتهم. وكذلك حينما يفقد الأب أو الأم والإخوان عزيز عليهم من خلال الاغتيال أو الخطف لأبنائهم والشاعر يقول :
ثلاث يعز الصبر عند حلوله ---- ويذهل منها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من ديار تحبها ---- وفرقة إخوان وفقد حبيب



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستوى الهزيل والرديء لقائمة السفراء
- المطلوب من حكومة الكاظمي دراسة أسباب الانسحاب ومعالجتها
- ما هو البديل من المقاطعة ؟
- يجب القضاء على منظمة داعش وتنظيف العراق منها
- فاقد الشيء لا يعطيه
- الرؤوس والطبقات الوسطى والدنيا في الجهاز الوظيفي العراقي
- انفلات السلاح والمال السياسي والعشائرية تهدد نزاهة الانتخابا ...
- ليس من المعقول أن تجمع الصدف عدة حوادث في أوقات متقاربة
- كارثة احتراق مستشفى الحسين (ع) من خلال الظاهرة العراقية
- هل تؤدي فاجعة مستشفى الحسين (ع) إلى ثورة تزيح الماضي وسلبيات ...
- خطر التصحر يهدد الأراضي العراقية
- بمناسبة الذكرى الثالثة والستون على ثورة 14/ تموز/ 1958 الخال ...
- الانتخابات المبكرة أحد إنجازات الانتفاضة التشرينية
- دور الإنسان ورعايته والاهتمام به الطريق لتقدم العراق وتطوره
- ما هي المهمة الأساسية لوزارة الكاظمي
- من أجل حزب شيوعي ماركسي
- الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم)
- دور ستالين في انحراف النظرية الماركسية
- المطلوب من حكومة الكاظمي اتخاذ خطوات إيجابية للمشاركة الواسع ...
- اليوم 5/7/2021 ولم تصرف رواتب المتقاعدين !!؟؟


المزيد.....




- جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة ...
- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المطلوب من السيد الكاظمي الاستماع إلى صوت الشعب ومعاناتهم وليس الاعتماد فقط على المستشارين