أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد الهادي الشاوي - من هي الدولة راعية الإرهاب ؟














المزيد.....

من هي الدولة راعية الإرهاب ؟


عبد الهادي الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 08:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على خلق الصراعات في مختلف دول العالم, والعالم الثالث بالذات لغرض السيطرة على ثروات تلك الدول وجعلها اسواقا لتصريف منتجاتها , واوصلت عملائها لاستلام السلطة في تلك الدول سواء بالتدخل المباشر والاحتلال او بالمؤامرات والانقلابات العسكرية وسياستها واضحة في المنطقة العربية بالذات منذ قيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين العربية وتشريد شعبها ومحاولة ابادته نهائيا دون الاستجابة لقرارات الأمم المتحدة القاضي بقيام دولتين . وذلك طبعا بمباركة وتشجيع الولايات المتحدة . كما سعت الى تقوية اسرائيل وتوسعها وخاصة في عهد ترامب الذي أقر بكون مدينة القدس عاصمة الكيان الصهيوني وقام بنقل سفارته اليها بالرغم من رفض الدول العام لذلك .
ان وجود الحكومات العربية المرتبطة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية والتي نفذت سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني واقامة الناتو العربي وشن الحرب الظالمة على الشعب اليمني وخلق الصراعات الداخلية بين مكوناته على اسس طائفية وقبلية لإضعافه ودفعه للارتباط بركب دول التطبيع المذل, كما هي مساعي امريكا لدفع العراق الى نفس التوجه حيث كانت بدايته الاتفاق مع الأردن بالذات لإحياء ميناء العقبة وجعله الميناء الأهم لتصدير نفط البصرة , وكل هذه الكلف يتحملها العراق من مد انابيب النفط الخام وبناء الميناء والمصافي في الأردن التي تهدف الى انعاش الاقتصاد الأردني على حساب الاقتصاد العراقي . فإذا ما تم ذلك وتحول تصدير النفط العراقي الى ميناء العقبة , فهذا يعني انهاء موانئ خور الزبير والعمية , وخلق بطالة جديدة اضافية لعمال العراق . لذا يجب الانتباه لمثل هذه المؤامرة الأمريكية – العربية الرامية لخنق العراق والسيطرة على نفطه وتفاقم البطالة بين ابناء شعبه .
ينبغي على الحكام الذين يهيمنون على السلطة في العراق الانتباه لتلك المحاولات وتوفير مستلزمات العمل لأبناء الشعب العراقي الذي وصلت فيه نسب البطالة والفقر الى نسب مخيفة . فكفى سرقات وخيانات وكفى ارتماء في احضان اعداء العراق .
من خلال نظرة سريعة نتساءل ماذا عملت الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 ؟ غير تدمير التعليم والذي تحول الى تجهيل والصحة الى اوبئة . حيث تحول التعليم الى التعليم الأهلي والمستشفيات الى اهلية , وهذان الجانبان يجب ان يكونا لمصلحة الشعب بكافة اطيافه وقومياته وأديانه , لا أن ينفرد بها افراد اثروا ثراء فاحشا على حساب تجويع وحرمان الملايين من ابناء شعبنا المبتلى بالأزمات والمعاناة . اضافة الى قيامها بتدمير الاقتصاد العراقي حيث تعمقت الصفة الاحادية للاقتصاد الريعي المعتمد كليا على تصدير النفط الخام دون تصنيعه حتى مع تهميش واهمال القطاعات الانتاجية الاخرى وخاصة الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وغيرها . ما ادى الى تكرار الأزمات المالية والاقتصادية الخانقة التي يقع عبئها الأكبر على الشعب العراقي بكافة شرائحه .
ونخلص من ذلك ان هذه السياسات الخاطئة والفاشلة لا حل لها الا بالتغيير الجذري واسناد الوظيفة المناسبة للشخص المناسب لها كفاءة واخلاصا حتى نصل الى الهدف وهو تحقيق العدالة الاجتماعية .



#عبد_الهادي_الشاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطوير القطاعات الانتاجية المختلفة في العراق , مهمة وطنية بام ...
- ألا ينبغي أن تتوجه المصارف العراقية للأستثمار في القطاع الصن ...
- العراق ينتصر عندما يتوحد شعبه
- لماذا تحول العراق الى سوق استهلاكي لتصريف منتجات دول الجوار ...
- من الذي اغتال الزراعة في اول بلد زراعي في العالم ؟
- الثروة السمكية والدواجن
- ماذا يعني إضاعة العراق لثمانية عشر عاما واكثر من 80 مليار دو ...
- بماذا تميزت الموازنة الاتحادية للعراق لعام 2021 ؟
- ما هي نتائج الاعتماد على نهج المحاصصة الطائفية في العراق وسو ...
- هل اهتم برنامج الحزب الشيوعي العراقي بتطوير الصناعة في العرا ...
- اعتماد موازنة العراق الاتحادية لعام 2021 على الاقتصاد الريعي ...
- من المسؤول عن تخلف القطاع الزراعي في العراق ؟
- ما الذي بنته الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليوم ...
- ما هي سلبيات تخفيض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأ ...
- ما هي آثار الاعتماد على نهج المحاصصة الطائفية على الاقتصاد ا ...
- متى يتم احداث تطوير لنظام الحكم في العراق لخدمة الشعب العراق ...
- الى متى يبقى الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا استهلاكيا استيرا ...
- تبقى شعلة 14 تموز وهاجة خالدة
- متى ستلعب المصارف العراقية الحكومية والأهلية دورا فاعلا في ا ...
- بمناسبة ثورة 14 تموز 1958 المجيدة :( انبثاق ثورة 14 تموز 195 ...


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد الهادي الشاوي - من هي الدولة راعية الإرهاب ؟