رتق بريش يمامة .

حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6968 - 2021 / 7 / 24 - 03:51
المحور: الادب والفن
    

كالجور حمام يجوب الليل
على الجسر تعثر بخد الوطن
وفي المسير ميلاد جديد .

للكوكبة جرس
كوعد هجين
يسكب قدميه في البحر.

البنادق تشحذ غصنا
بالسمسم سمكة تتصبب عرقا
وترتل قنديلا
تآكل وسط الأمواج .

جراح تسحل باقة ورد
أرض ببوق العزة تنفخ الظلام .

يا أيها الليل اغرس جني فراشة في الروح
أو في ليلة حمراء
ليلة بصمت شفتيها في اليقين .

الثلج قفص ليلة
تمردت كعاصفة داخل القطار
ظل يشتم اليقين
روح المعبد
هلال للمرور
القتلة أحياء
مهمة رحى
أن تبطن أوراق النعناع
كطفل تطارده شجرة وطن .

السنبلة ترفل
الهجر كالكاف لا نظام له
كطاحونة هبت بمعطف الوداع .

بصدر المكر بلح وسيم
من يرتدي دماء حمامة
أو يستقر براحة الزمهرير
من يحرص على نحر بهق
من يتسلم روح قوس
من يبني مقعدا
من يأخذ ظلي وينصرف .

من ينخر سقم التمرد عند الفجر
يطارده الخفر
من يجني حفيف الطير
من في فصل الخريف يمحو عار الوطن
من بشرايين الواو يتدفق
من يسير ببطء كألم الجياع .

من يصد أ بريش طائر
يعينه القمر ملهما لمصير الحمام .

من لليل يقدم بصيص أمل
جاد الغيث
كالغبش امتطى الغسق
متعب كعشب مخنوق وسط الأنعام
من يكتظ بالرهاب .
من في فصل الصيف يختار متن الريح ويسافر إلى جوف صخرة
من كشغب النار يصعد ركود الشرفة
ويسترخي كفراخ صباح .

يا ايها الليل
خفف السير
فمنتصف السقم لاذ بالفرار
من بواحة للعرافات
يبني وطنا في الميزان
من بقنديل يتمرد على خِلقة الهلال
من يهلهل رتق يمامة
ويوجه الصفاء
في سماء أشرعتها تبني للواحة عشا
يسرب للمارة محوا على السرير
دون ان ينتكس بنباح كفجر اخشوشن
في الليالي الملاح .

#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل