حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 31 - 09:16
المحور:
الادب والفن
يا ولدي
غدا سأبهرك
بأقراط برق فلقها في
في الغسق يشرق في
شمس الوطن .
سأخبرك بسيف
يدمع في جدران السجن
وبزوبعة تربعت
في بهو الوحل
وبمهر سحابة
تغرد لقاع الزما.
يا ولدي
في غثاء العنكبوت
سأشرع قنص الخوف
ومنع المطر من السقوط .
يا ولدي
في قلبي صهيل وطن
تمنعه المتاريس من
أن ينمو في رحى
أو يبزغ في جز صوف الخرفان
وفي رصيف سلة
يطاردها الضياع .
يا ولدي
ليس لعقمي مقبرة
ولا لجرحي طابون
ورعشة الأطلال
والمطر كالحرباء سيبقى
حفنة لظلال
الأطفال .
يا ولدي
سقف سفينتي
مربع للنار
وفي ظلي تقطر الأقفال
وغربة الرمال
والرعد يعرض تراتيله للجام
الحمام .
يا ولدي
فالأزقة العتيقة تنهار
أمام خدوش تسرجها
دماء الشهداء .
يا ولدي
فالوطن الذي لا يحمر في أمعاء الخنافس
يستظل بأمواج البحر
والطيور تغازل أسمال سواك
ونعال النورس ممزقة
كطود أضناه
الانتظار .
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟