أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - القضية القبطية (4): الحقوقيون وحرية الاستعباد















المزيد.....

القضية القبطية (4): الحقوقيون وحرية الاستعباد


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الرد على مقالة " شيزوفرينيا الأقباط" للأستاذ "حسن إسماعيل" (*)
عزيزي الاستاذ "حسن إسماعيل" لقد أتهمت الأقباط بالشيزوفرينيا ثم لم تحدد أي الأقباط ... هل تعني بالأقباط الكنيسة القبطية أم عامة الأقباط ... وأتهمت بعضهم بالمناداة بالحريات القبطية فقط دون الحريات العامة ، وأتيت بالكثير من الأمثلة المثيرة للسخرية.

أنا أحترم محاولتكم المتواضعة للدفاع عن الحرية حتى الثمالة –كما تقولون- ووقوفكم الكريم مع الأقباط ، ولكنني لم أجد هذا إلا محاولات ورقية وكلامية لا يقابلها تغير على أرض الواقع ، فما الذي فعلته منظمتكم الكريمة للوقوف مع الأقباط في موضوع أسلمة القاصرات غير الشجب والشكوى ، أو في إلغاء الخط الهمايوني ، أنتم لا تملكون أي صفة تنفيذية أو أي ثقل ، وعلى أرض الواقع لا يجد الأقباط إلا الوقوع بين فكي الحكومة و الاخوان المسلمين ، بل ماذا فعلتم يا عزيزي ليصل صوتكم إلى الشعب المصري ... كم عدد المصريين ممن يعرف عنكم من العامة. فمنظمتكم لا تملك إلا الصراخ مثلما نفعل جميعا ، ولكن في وادي الطرشان .

أما وفاء قسطنطين التي استخدمتها كدليل على تجنى الأقباط ، فهي التي أعلنت إسلامها امام أمن الدولة ثم أرتدت عنه ثم هربت من حكم الردة إلى مكان غير معلوم ، فما هو الذي فعله الأقباط حتى يقفون ضد حريتها في الاعتقاد ، هل أحرقوا جوامع أم قتلوا مصلين مسلمين في مساجدهم ... لقد اكتفى الأقباط بالتظاهر داخل البطريركية القبطية في العباسية ، لأنهم يعرفون جيدا تواطء أمن الدولة المصرية مع منظمات الأسلمة القهرية الممولة من السعودية ، أما الأسلمة القهرية لفتيات الأقباط فمازالت تجرى في مصر على قدم وساق .

ثم من قال لك ان الأقباط ضد حرية الإبداع ، الأقباط ضد الحرية لمن أراد إهانتهم وعدم السماح بالمثل لهم ... فلنفتح الأبواب جميعها يا عزيزي ...
لا أن نسمح فقط بحرية نقد الدين المسيحي على شاشات السينما و التلفزيون المصري ، والسماح بعرض أفلام مثل "بحب السيما" أومسلسلات تليفزيونية مثل "أوان الورد" في الوقت الذي يُمنع فيه تصوير الأنبياء أو عرض ما يمكن أن يجرح عقيدة المسلم أو إهانة العقيدة الإسلامية ...
ثم لماذا تكتفي الأفلام والمسلسلات المصرية بعرض الدونجوان المسلم محطم قلوب العذارى المسيحيات من المصريات وأهل الفرنجة؟
لماذا لا نرى العكس ؟ أليس لأنه محرم إسلاميا أن ينكح مسيحيا امرأة مسلمة

أما عن مكسيموس ، نحن لا نقف ضد حريته في أن يخترع دينا جديدا أو حتى طائفة جديدة ، فلو كان مكسيموس قد أدعى انه أنشأ طائفة "هيلاهوب" أو طائفة "كلشينكان" فما من إعتراض ، فهو كمواطن يحق له ما يشاء في إطار القانون المدني ، ولكن أن يتخذ نفس الإسم واللقب ويدعي أنه هو بطريرك الكنيسة القبطية الإرثوذكسية فهذا هو قمة التلاعب ، فلو أن القانون يحمي العلامات التجارية للشركات من السرقة ، أليس بالأولى أن يحمى الصفة القانونية للكنيسة الأرثوذكسية القبطية ويمنع أي مدعي أن ينتحل صفة البطريركية .

نحن مع حقوق الإنسان كافة ، و أولها حقوقنا المهضومة منذ الاحتلال الإسلامي لأرضنا على يد بن العاص ...!!!


نحن مع حرية الدين للجميع ، فنحن لا نحكم على الضمائر ولا نطبق حدا للردة ، نحن نحترم حق وحرية أي شخص في أن يتحول من أو إلى المسيحية أو الإسلام أو البهائية أو الدرزية أو حتى المجوسية أو عبادة الوثن ، فكلنا مواطنون .
ولكننا لم نكتب في الدستور المصري أن الدين الرسمى للدولة هو المسيحية أو أن الشريعة المسيحية هي المصدر الرئيسى للتشريع ، ولم نطالب بكتابة الديانة في بطاقة الهوية المصرية

نحن مع حرية النشر والابداع لجميع الكتب بما فيها آيات شيطانية أوكتب أحمد ديدات ، ولكن من الواضح أنها الحرية فقط لمن يهين عقيدتنا ، فتجد كتب الداعية الإسلامي تنتشر في الأزقة والشوارع المصرية ، ولا مساحة لكتاب واحد يسمح حتى بالرد عليها
نحن لم نصدر فتوى تيبح دم الداعية الإسلامي المذكور
بينما يستحل مشايخ الجهاد عنق سلمان رشدي ...!!!

نحن مع حرية بناء دور العبادة للجميع وإلغاء الخط الهمايوني ، وضد هيمنة الحكومة أو أجهزة الأمن عليها ، ولكن ماذا نفعل يا عزيزي إذا كانت المساجد - بدون رقابة أمنية - هي مرتع خصب لنشر الإرهاب الإسلامي وحركات العنف الإسلامية ، وخطاب تكفير الآخر واستحلال دمه ، وفي المقابل لا نجد المثيل بين جدران الكنائس .

نحن مع حقوق المواطنة للجميع للبابا شنودة .. وشيخ الأزهر .. و"الأنبا" مكسيموس .. ومولانا أمين بطاح البهائي .. ومحمد الدريني الشيعي رئيس مجلس آل بيت ... ولكنها حقوق المواطنة التي لا يصح معها أن يدعي أحدهم أنه بابا الأرثوذكس الأقباط أو أنه شيخ الأزهر دون أن تعلن الكنيسة أو الأزهر رفضهما لهذا المدعي ....
فليكن مكسيموس "الانبا مكسيموس" ولكن لأي طائفة أخرى يخترعها غير الأقباط الأرثوذكس ، فمن حق مكسيموس كمواطن أن يُنشئ طائفة جديدة تنادي حتى بعبادة الشيطان ، طالما انه لا يدعي ما ليس له.

شخصيا مازالت لي الكثير من التحفظات على أراء البابا شنودة السياسية ، ومنها منع الأقباط من الذهاب للقدس ، و أرى أن هذا خلط للدين بالسياسة ، ولكنني بالتاكيد لن أنادي بالإنقلاب عليه سياسيا ، فمنصبه ليس منصبا سياسيا ، فهو ليس بابا العرب -كما يحلو للبعض أن يناديه - بل بابا الأقباط المصريين وسيظل بابا الأقباط المصريين ، وإلا أكون قد خلطت بنفسي الدين بالسياسة ، وكسرت أول قوانين العلمانية .

و أخيرا أنا معك أن الحرية لا تتجزأ ، ولكنها الحرية للجميع وعلى الجميع ، أم أن بعض الحقوقيين قد أصيبوا بالحول الأخلاقي ... فأصبحوا ينادون بالحريات ويريدون –في نفس الوقت- أن يكمموا أفواهنا حتى لا نصرخ أو نعترض من ألم القمع الإسلامي الكابس على أنفاسنا من 14 قرن منذ أيام حكم عربان الجزيرة مرورا بحكم العبيد من المماليك ، ثم حكم الترك والشراكسة ، ثم حكم العسكر ، وكلهم تحت غطاء الإسلام والعروبة ، أم أنها حرية الإستعباد .

الهوامش :
* http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=72251



#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية أم الحرية ؟
- أساطير قرآنية [3]: الوسيط والوحي والنبوة
- شفرة دافنشي –الهراء الخلاّب
- بين الأب متى المسكين وأبي مصعب الزرقاوي (*)
- محاولات لتجميل قبيح الإسلام
- أساطير قرآنية [2]: مصدر أسطورة الإعجاز
- أساطير قرآنية : الاعجاز اللغوي
- البهائية تحت سيف الإسلام ... فهل من منقذ؟
- حوار مع جبريل [9] ... عن محمد وقريش ونهاية الإسلام
- حوار مع جبريل [8] ... عن محمد ومسيحيي جزيرة العرب
- رقصة موت إسلامية
- حوار مع جبريل [7] ... مزيد من علاقات محمد الجنسية
- حوار مع جبريل [6] ... عن محمد و النساء
- رجل الأعمال السعودي ضد الحوار المتمدن ..وحرب طواحين الهواء
- حوار مع جبريل [5] ...عن يهود المدينة و جزيرة العرب
- بول البعير... طب اسلامي أم كارثة إنسانية
- حوار مع جبريل [4] ... محمد في الطريق إلى الهجرة
- قتلى شعبي
- حوار مع جبريل [3] ... الفترة الأخيرة في مكة
- حوار مع جبريل [2] ... السنوات الأولى في مكة


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - القضية القبطية (4): الحقوقيون وحرية الاستعباد