أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - فشل التعويل على مراكز الهيمنة الدولية والأقليمية / في أفغانستان تتكرر لعبة المصالح ونفاق سياسات الغرب














المزيد.....

فشل التعويل على مراكز الهيمنة الدولية والأقليمية / في أفغانستان تتكرر لعبة المصالح ونفاق سياسات الغرب


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 16:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ما يحدث في أفغانستان ليس جديدا: قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة تغادر البلاد بعد 20 عاما من حرب فاشلة ضد الإرهاب، لم تحقق حتى الحد الأدنى من أهدافها، فلا الديمقراطية تحققت، ولا حقوق الانسان أفضل مما كانت عليه في عام 2001، ولا التعليم تطور، ولا النساء تحررن. وما في افغانستان يعيد الى الأذهان لعبة الولايات المتحدة وحلفائها في دعم قوى إرهابية يمنية معادية للإنسان، لأسقاط أنظمة تقدمية ووطنية، تحت غطاء معاداة الشيوعية. والعودة ثانية لغزو ذات البلدان لأسقاط الدكتاتوريات التي رعتها، وتفتيت دولها الوطنية، وفي النهاية، تركها فريسة للفوضى كما هو الحال عندنا في العراق وما دار ويدور في أفغانستان. ولعل ما يحدث يؤكد الحقيقة التي تتبناها قوى اليسار والتقدم والديمقراطية، في ان الشعوب وحدها القادرة على بناء بديلها الوطني، وتحتاج في نضالها الصعب الى تضامن انساني، وان الرهان على مراكز الهيمنة البعيدة والقريبة، يطيل من المأساة ويسرق من عمر الشعوب عقودا إضافية.
جديد أفغانستان
في الأيام القليلة الماضية، سيطرت قوات طالبان الإرهابية على العديد من مراكز محافظات البلاد، كما أكد مسؤولون محليون لوكالة الأنباء الألمانية الاثنين الفائت. ويجري التصدي لهجمات طالبان على عاصمة محافظة قندهار في الجنوب. ووفقًا لتصريحات ممثلي الحركة الإرهابية، تسيطر طالبان حاليا على 85 في المائة من مساحة البلاد، لكن الحكومة في كابول ترفض ذلك. وطبقا لقاعدة البيانات الخاصة لمدونة Long War Journal المعنية بجمع معلومات عن "الحرب على الإرهاب" في الولايات المتحدة، من مجموع 421 منطقة، هناك 212 منطقة تخضع لسيطرة طالبان. و116 منطقة تشهد مواجهات، والبقية تخضع لسيطرة الحكومة أو ان وضعها غير محسوم.
تطبيق شريعة طالبان
في هذه الاثناء تقوم الحكومة الأفغانية بتسليح نفسها. وتم ليلة الأحد، نصب نظام دفاع صاروخي في مطار كابول، لمواجهة قصف طالبان.
وفي نهاية حزيران الفائت، أعلن المتحدث باسم طالبان صبيح الله مجاهد صراحة في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الالماني أن حركته تريد الاستيلاء على السلطة في كابول، وتشكيل حكومة شاملة تضم "جميع الأفغان". كما أعلن مجاهد أنه يريد تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد. وعندما سئل المتحدث عن الوضع المستقبلي للمرأة، رد بعمومية: "لا شيء لدينا ضد النساء. ونتمنى أن نعيش في مجتمع إسلامي وأن تعيش النساء كمسلمات تحت مظلة الشريعة". وفي مقال له في النيويورك تايمز في شباط 2020، أكد أمير الحرب ونائب زعيم طالبان سراج الدين حقاني أن طالبان ستحمي "حقوق المرأة التي ضمنها الإسلام".
وحسب إذاعة صوت أمريكا ليوم الجمعة الفائت، أن طالبان بدأت في فرض قيود صارمة على المناطق التي تم احتلالها مؤخرًا في الشمال. ولم يعد يُسمح للمرأة بمغادرة المنزل بدون مرافقة "محرم". وتم منع الحلاقين من حلاقة اللحى. واضطرت عشرات المحطات الإذاعية في الشمال إلى وقف برامجها المعتادة، وبث دعاية لطالبان. ووثقت منظمة هيومن رايتس ووتش اخيرا، قيام طالبان بتهجير مواطنين تعاونوا مع الحكومة الأفغانية من منازلهم وإضرام النار فيها. وقُتل لاجئ اعيد من مدينة هامبورغ الألمانية قسرا، بألقاء قنبلة يدوية على مسكنه، بعد ان رفض التعاون مع طالبان.
حصيلة مروعة
بعد 20 عاما من الحرب الفاشلة تتحدث وسائل اعلام الحكومة الأفغانية عن الفي قتيل امريكي، و160 ألف مدني افغاني، بالإضافة الى 66 ألف من منتسبي قوات الأمن الحكومية، و4 الاف من القوات الدولية، 80 ألف من مقاتلي طالبان.
بالإضافة إلى ذلك، وبسبب التعاون والدعم المباشر لأمراء الحرب من قبل دول الناتو، كان الفساد والمحسوبية والتجزئة العرقية وزراعة المخدرات، فضلا عن ما يعيشه الأفغان أيضا من عمليات السطو والاختطاف والاغتيال، وبيع الوظائف والمواقع، وللأخيرة في أفغانستان اسعارا مناسبة، على سبيل المثال لا الحصر ثمن السفير هناك 40 ألف دولار فقط. وتجري عمليات غسيل الأموال وتهريب رؤوس الأموال الى الخارج، وهجرة ما تبقى من الكفاءات مستمرة. وإزاء هذا الواقع علقت إحدى الصحف السويدية بالقول، ان بناء أفغانستان مستقرة وديمقراطية سيظل على الأرجح حلما بمدينة فاضلة.
النساء يواجهن الإرهاب
بعيدا عن أجواء الياس وصعوبة المهمة، وبعيدا عن تبدل الاستراتيجيات الامريكية نحو مواجهة الصين، او سيناريو تمكين طالبان في أفغانستان، كنقيض نوعي، في إطار توازنات إقليمه. بعيدا عن هذا كله، تحدث تقرير للغارديان البريطانية، ان مزيدا من النساء في وسط وشمال أفغانستان تنظم تظاهرات مسلحة، وان مقاطع فيدو نشرت لنساء مسلحات بالرشاشات وقاذفات الصواريخ في شوارع العديد من المدن الكبرى. وفي واحدة من أكبر هذه الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى تموز الحالي، تجمع مئات النساء في وسط البلاد في مدينة غور ورددن أغاني وشعارات مضادة لطالبان. واكتسبت قمر غول، البالغة العمر 15 عامًا، شهرة وطنية، بعد ان ثأرت من اثنين من مقاتلي طلبان، بعد اعدام والديها. وسلطت الأضواء على محافظة منطقة بلخ في شمال البلاد، سليمة مزاري، البالغة من العمر 39 عامًا، والتي تقاتل في الخطوط الأمامية ضد طالبان.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون دولة المؤسسات فاعلة / في ثلاث دول سلطة القانون تؤ ...
- على طريق تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط / خلفيات وتأثيرات ا ...
- لم يكن اندلاعها مفاجئا / قراءتان للحركات الاحتجاجية العالمية ...
- انتكاسة لليمين المتطرف في انتخابات المناطق والوحدات الإدارية ...
- في أقدم حزب سياسي في البلاد / تجديد شباب قيادة الحزب الشيوعي ...
- عندما حل الإرهاب / قبل 80 عاما غزت ألمانيا النازية الاتحاد ا ...
- جورج لوكاش الكلاسيكي المثير للجدل في الفلسفة الماركسية
- حزب الشعوب الديمقراطي حمل الحكومة المسؤولية / تواصل الجرائم ...
- الاشتراكية تعني فيضا من الديمقراطية*
- أكد أن الرأسمالية تؤدي حتما الى عدم المساواة / بدائل توماس ب ...
- الكاتب العراقي رشيد غويلب: القواميس ليست بديلة عن حياة الشعو ...
- اليمين يحشد للطعن بالنتائج / بيرو.. مرشح اليسار يفوز في الان ...
- سلفادور أليندي وفكتور جارا والشهداء ينتصرون / تشيلي من الانت ...
- ما يدور يعكس مشتركات حركات الاحتجاج في العالم / اليمين الحاك ...
- يريد البقاء دورة رئاسية ثانية / في الفلبين دكتاتور يشن حملة ...
- بمناسبة الذكرى الـ 50 لوفاة جورج لوكاش
- الافكار تحتاج الى قدرات تعبوية / رؤية في الصراع السياسي الاج ...
- في دورتها السنوية الرابعة والسبعين منظمة الصحة العالمية.. أو ...
- قراءة مختلفة لما يحدث في ميانمار الشيوعي البورمي حول الانقلا ...
- لأول مرة منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية / اليسار الكرواتي يف ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - فشل التعويل على مراكز الهيمنة الدولية والأقليمية / في أفغانستان تتكرر لعبة المصالح ونفاق سياسات الغرب