بيان المجموعة البرازيلية للمساواة الاشتراكية في الذكرى الثمانين لاغتيال- ليون تروتسكي-

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 08:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

بعيدًا عن تقديم موضوعي للإرث السياسي لتروتسكي ، القائد المشارك للثورة الروسية عام 1917 ومؤسس الأممية الرابعة .
إن إحياء ذكرى "فاينانشيال تايمز" ما هو سوى هجوم على المبادئ الثورية التي حارب تروتسكي من أجلها طوال حياته السياسية. على الرغم من الاسم الذي اختاره هذا التجمع السياسي لنفسه ،إن "فاينانشيال تايمز" ليست منظمة تروتسكية.وهى الوريث السياسي للزعيم الأرجنتيني التحريفي الراحل ناهويل مورينو ،ممثل التيار البابلوي الذي سعى إلى تصفية الأممية الرابعة وكان مسؤولاً عن الخيانات التاريخية للطبقة العاملة في الأرجنتين وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. يستجيب المورينويون المنتمون إلى "فاينانشيال تايمز" بشكل يائس لعودة الصراع الطبقي على المستوى الدولي.

حقيقة أن طبقات عريضة من الطبقة العاملة تثور ضد النظام الرأسمالي ودولتها الوطنية تقوض النقابات العمالية القومية المحرومة من المصداقية والأحزاب اليسارية الزائفة للطبقة الوسطى العليا التي يتوجه إليها المورينوون. تلعب جهودهم دورًا مهمًا ورجعيًا للطبقة الحاكمة في سعيها لصرف الطبقة العاملة العالمية عن البرنامج الحقيقي وتاريخ الأممية الرابعة ،المتجسد في اللجنة الدولية للأممية الرابعة (ICFI).

العنصر الرئيسي في إحياء ذكرى إيزكويردا دياريو المشؤومة للذكرى الثمانين لاغتيال تروتسكي هو مقطع فيديو مدته ساعة وعشرون دقيقة تم إنتاجه ببراعة ،حيث ممثلو منظماتها في أوروبا ،تقدم أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة "جوانب مختلفة من صياغة [تروتسكي] السياسية والاستراتيجية ، تاريخيًا وفي واقعهم ".

الدقائق الأربعون الأخيرة مخصصة لمقابلة مع زعيم المجموعة الأرجنتيني إميليو ألبامونتي. "الجوانب المختلفة" المعروضة هي أجزاء وقطع من كتابات تروتسكي في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي ،مع تركيز كبير على الصياغات التكتيكية الممزقة من سياقها التاريخي.يهدف الفيديو إلى تقديم مراجعة لصراع تروتسكي السياسي:
"من سياسات الجبهة الموحدة بين المنظمات الكبرى للحركة العمالية لمكافحة صعود الفاشية ... إلى دخول المناضلين التروتسكيين إلى القسم الفرنسي من الاشتراكية الديموقراطية." إن استدعاءات "فاينانشيال تايمز" للمطالبة بالجبهة الموحدة وتكتيك الدخول في الثلاثينيات ليست أكثر من محاولة لتزيين مناوراتها السياسية الانتهازية الحالية بلغة مرتبطة بالنضال الذي خاضه تروتسكي.

تزوير تكتيك الجبهة المتحدة

المتحدث الأول ،ممثل المجموعة الألمانية التابعة لـ "فاينانشيال تايمز" ، تحدث عن مطالبة تروتسكي للجبهة الموحدة للحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في مواجهة صعود
هتلر.المتحدث التالي ،من ايطاليا،وأضاف أن تروتسكي اقترح جبهة موحدة في ذلك البلد أيضًا من أجل محاربة "الطائفية". تريد "فاينانشيال تايمز" أن تجعل الناس يعتقدون أن التحالفات النقابية والانتخابية غير المبدئية والبيروقراطية التي تشكل أساس عملها تتم الموافقة عليها من خلال السياسات التي قدمها تروتسكي. نضال تروتسكي من أجل الجبهة المتحدة كوسيلة لتوحيد الطبقة العاملة ضد خطر الفاشية ،بينما يفضح في نفس الوقت الدور الخائن للحزب الاشتراكي الديمقراطي أمام جماهير العمال المنتظمين في صفوفه وضغطهم لسياسة ثورية ،يقف في معارضة شديدة لممارسات المورينوين الحالية.

وهكذا ، يذكر ألبامونتي أنه في خضم "التمرد العظيم للشباب والعمال التشيليين"في نوفمبر 2019 ، تمكنت مجموعة FT ، PTR (حزب العمال الثوري) ،من تشكيل "جبهة موحدة مع CUT (المركز العمالي المتحد)نقابة العمال بقيادة الحزب الشيوعي ".واعترف بأن هذا كان من الممكن أن يكون مستحيلاً إذا كان لدى الحزب الشيوعي عشرات الآلاف من الأعضاء!!!. يشير هذا الاعتراف إلى حقيقة أن هذه "الجبهة المتحدة"لا علاقة له بتوحيد المنظمات الجماهيرية للطبقة العاملة في النضال أو فضح قيادة الحزب الشيوعي.على الاصح،لقد كان مجرد تحالف فاسد بين الستالينيين والمورينويين بهدف حرف الطبقة العاملة التشيلية عن النضال الثوري.

عندما كان الستالينيون لا يزال لديهم قاعدة كبيرة في الطبقة العاملة ،لم يكن لديهم أي استخدام للخدمات التي قدمها أسلاف فاينانشيال تايمز.ولكن الآن بعد أن فقدوا مصداقيتهم تمامًا ، والأكثر من ذلك ،مرعوبون من الحركة الصاعدة للطبقة العاملة ،إنهم يرحبون بالغطاء "الأيسر" الذي قدمه المورينوون لخياناتهم. نفس طريقة تشويه منظور تروتسكي الثوري يستخدمها القسم الفرنسي في فاينانشيال تايمز ،الثورة الدائمة (RP) ،لتبرير سياساتها الرجعية.تصف المتحدثة باسم الحزب الجمهوري ، دانييلا كوبيت ، أنشطة تروتسكي في فرنسا عام 1936 بأنها محاولة يائسة للتغلب على الشخصية "الضعيفة جدًا" لمجموعته ،مسترشدين بـ "هوس" بـ "إيجاد طريق للجماهير العاملة" بدلاً من "البقاء على الهامش".
قدم تروتسكي "سلسلة من التكتيكات ،الأكثر جرأة وتنوعًا ، الساعين إلى تجسيد أفضل للحاجة الإستراتيجية للحزب الثوري ". ما علاقة نضال تروتسكي لتحويل الحركة التروتسكية الفرنسية الشابة إلى نضالات الطبقة العاملة الجماهيرية في الثلاثينيات بالعمليات الحديثة لحزب العمال التقدمي؟تم دمج المجموعة في حزب اليسار الزائف الجديد المناهض للرأسمالية (NPA) ،حزب من الطبقة الوسطى العليا يتجه نحو النقابات الستالينية والدفاع عن التدخلات العسكرية للإمبريالية الفرنسية ،من ليبيا إلى مالي.إن جيش الشعب الجديد هو حزب معاد صريح للطبقة العاملة. انضمت إلى هجمات حكومة ماكرون على السترات الصفراء ،والافتراء عليهم باعتبارهم حركة اناركيةو عنصرية وفاشية. لكن المورينوين يصرون على أن هذا الحزب الرجعي ، الذي يلعب "دورًا هامشيًا نسبيًا" ،في كوبيت .الكلمات هي وسيلة لاستمرار وتطوير نضال تروتسكي اليوم.

NPA كوسيلة لتوحيد "التقاليد المختلفة"

تقول:"لجعل [جيش الشعب الجديد] أداة لإعادة تنظيم اليسار المتطرف الثوري الذي يحيي جرأة تروتسكي التكتيكية ، أن نبني في فرنسا حزبًا ثوريًا قويًا يتألف من مقاتلين ينتمون إلى تقاليد
مختلفة ... هذا أفضل تكريم يمكن أن نحييه للثوري الروسي العظيم بعد 80 عامًا على اغتياله لا تحاول "فاينانشيال تايمز" أن تشرح كيف أن تشكيل حزب وطني انتهازي "يتألف من مناضلين من تقاليد مختلفة" سيكون بمثابة تكريم لليون تروتسكي ، الذين قاتلوا بعناد ضد الستالينية والوسطية لبناء الأممية الرابعة ،مصرا على أنه خارج كوادرها ،"لاوجود لتيار ثوري واحد على هذا الكوكب يستحق الاسم حقًا.

" إن إصرار المورينيين على أن إرث تروتسكي عبارة عن مجموعة من "التكتيكات الجريئة" التي توفر حلاً لـ "مشكلة العزلة" هو تكريم ليس لتروتسكي ،بل بالأحرى لأولئك الذين سعوا إلى تدمير الحزب الثوري العالمي الذي أسسه. "إيجاد مكاننا في الحركة الجماهيرية كما هي وأينما تعبر عن نفسها ،ومساعدتها على الارتقاء من خلال تجربتها الخاصة إلى مستويات أعلى "كان شعار ميشيل بابلو في جهوده لتصفية الأممية الرابعة. تسعى "فاينانشيال تايمز" إلى مساواة إرث تروتسكي ليس فقط بخيانة الحركة البابلوية ،ولكن أيضًا بنظريات الطبقة الوسطى التي ازدهرت في الجامعات في العقود التي تلت وفاته. تم تصوير تروتسكي في الفيديو على أنه عجوز معادى للماركسية ما بعد الحداثية.

أندريا داتري ، المتحدثة الرسمية للجناح النسوي لـ "فاينانشيال تايمز" الخبز والورد،تجادل بأن تروتسكي كان مؤيدًا لفكرة أنه "حتى التحولات المادية الأكثر راديكالية يمكنها أن تحل الاضطهاد بنفسها". تدعي أن التظاهرات الكبيرة في الاحتفالات الماضية بيوم المرأة ،التى تهيمن عليها الطبقة الوسطى ،كان سينظر إليه تروتسكي على أنه طليعة النضال ضد الرأسمالية a7a"" بالاستمرار في نفس الموضوع الأساسي ،مارسيلو بابليتو ، متحدثًا باسم الحركة العمالية الثورية البرازيلية (MRT) ،دعاة"حقيقة استراتيجية ثورية واشتراكية لا تقتصر على حل القضايا العرقية في تحديدات طبقية." يقول بابلتو إن "الحقيقة الأولى للاستراتيجية الثورية"يتمثل في كشف العلاقة بين "صراع [السود] ،الذي يخرج للنضال من أجل حياتنا ،هويتنا وثقافتنا الخاصة ،والمهمة التاريخية لنوعنا بأكمله ،بغض النظر عن لون بشرتنا ".

ما لا يذكره المورينوون هو أن "الغضب" السائد في الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة قد تم التعبير عنه في احتجاجات ذات طابع متعدد الأعراق لم تنتشر فقط في البرازيل ،ولكن أيضًا في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم ، التعبير عن الغضب ليس فقط العنصرية ،ولكن أيضًا عدم المساواة الاجتماعية .

"الإفقار الجماعي وسياسات القتل المنظم من قبل الأوليجارشية المالية الحاكمة في العالم في مواجهة جائحة COVID-19"
لم يجدوا اقتباس واحد ،حتى عبارة فضفاضة ،سيسمح لهم ذلك باختلاق علاقة ما بين عمل تروتسكي وترويجهم لسياسات الهوية المعادية للماركسية والطبقة العاملة القائمة على مصالح البرجوازية الصغيرة. تقوم استراتيجية تروتسكي الثورية على الوحدة الموضوعية للطبقة العاملة العالمية ، والتي تحددها علاقتها بالإنتاج الرأسمالي العالمي.مع عولمة الرأسمالية ،أصبح توحيد الطبقة العاملة الدولية الآن أكبر من أي وقت مضى.محاولات تقسيمها على أسس عرقية أو جنسانية أو وطنية تخدم فقط الأغراض الرجعية للطبقة الحاكمة. هجمات الفاينانشيال تايمزعلى "حل القضايا العرقية في تحديدات طبقية "تتوافق مع الحالة المزاجية لقطاعات الطبقة المتوسطة العليا ،مندمجين بشكل متزايد في الدولة البرجوازية. يجدون التعبير في أحزاب اليسار الزائف مثل الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا (DSA) في الولايات المتحدة وحزب الاشتراكية والحرية (PSOL) في البرازيل ،التي تتوجه إليها مجموعات "فاينانشيال تايمز" في كلا البلدين.

من الواضح أن "إحياء ذكرى" فاينانشيال تايمز تتألف من تشويه كبير وتشهير ضد إرث تروتسكي السياسي.ولكن هناك جانب آخر يجعل هذا التمرين تزييفًا تاريخيًا قذرًا بشكل خاص.
في عرض تم تخصيصه للفترة التاريخية بين خيانة الأممية الثالثة التي سمحت لهتلر بالوصول إلى السلطة في ألمانيا عام 1933 واغتيال تروتسكي بأمر من ستالين في اغسطس-اب عام 1940 ،لقد أغفل المورينوون عمدا استنتاج تروتسكي من هذه الخيانة - كفاحه العنيد طوال هذه الفترة لتأسيس أممية رابعة جديدة لحل أزمة القيادة الثورية في الطبقة العاملة.

كان تأسيس هذا الحزب العالمي في عام 1938 ، وتاريخه اللاحق ، والصراعات داخله من أجل المورينوين و "إحياء ذكرياتهم" كتاب مغلق.اللافت أن العرض الذي قدمته مجموعتهم الأمريكية ،صوت اليسارتتألف من امرأة شابة تتجول في شوارع مانهاتن تقرأ بصوت عال مقتطفات من مقال تروتسكي"إذا كان على أمريكا أن تصبح شيوعية."

كان استنتاجها أن العمل أظهر "الإبداع الهائل لتروتسكي في التفكير من خلال احتمالات المستقبل الاشتراكي".

هذه المحاولة السخيفة لتحويل تروتسكي إلى نوع من الاشتراكي الطوباوي لا يمكن أن يكون لها أي مظهر من المعقولية إلا من خلال تفريغ مقاله اللامع من نضاله - الذي كان جزءًا منه - ضد معاداة الشيوعية والأثر المدمر لجرائم الستالينية في وعي الطبقة العاملة الأمريكية والدولية.

في نفس الوقت،كان عرض الصوت اليساري منفصلاً تمامًا عن التعاون المكثف لتروتسكي خلال السنوات التي سبقت اغتياله مع الحركة التروتسكية الأمريكية ،أكبر حزب للأممية الرابعة ،التي اكتسبت تأثيرًا كبيرًا في الطبقة العاملة الأمريكية.من هذا؟ لم ينطق بكلمة.

المورينو والعداء للأممية الرابعة

إن الدافع المركزي لهذه الممارسة الكاملة في التزييف التاريخي هو التظاهر بأن الأممية الرابعة لم تكن موجودة قط ،تتكون من مجرد رؤية في ذهن تروتسكي تم دفنها معه.على حد تعبير زعيم "فاينانشيال تايمز" إميليو ألبامونتي:
بادئ ذي بدء ، علي أن أخبركم أن الحركة التروتسكية مقطوعة الرأس.دويتشر
[إسحاق دويتشر ، كاتب سيرة تروتسكي ، الذي عارض بشدة تأسيس الأممية الرابعة]
عرفه بأنه قارب صغير ذو شراع ضخم.اختفى هذا الشراع تحت الفأس الستاليني ".بعد إعطاء هذا التقييم الصريح ،الذى يتوافق مع الهدف الرئيسي لقتلة تروتسكي الستالينيين يمكن أن يعود
ألبامونتي إلى تمجيد تكتيكات تروتسكي المفترضة كوسيلة مفيدة لمتابعة النفوذ والمواقف داخل أحزاب اليسار الزائف والمتذيل للبرجوازية ،من النقابات العمالية وجهاز الدولة الرأسمالي نفسه.
لماذا المورينيون ملزمون ،في ذكرى اغتيال تروتسكي ،لإخفاء وإنكار ما وصفه هو نفسه بأنه أعظم إنجاز تاريخي له ، ضمان استمرارية الماركسية والنضال من أجل بناء قيادة ثورية في الطبقة العاملة العالمية من خلال تأسيس الأممية الرابعة؟
أولاً : لأنهم غير قادرين على حساب تاريخهم .
ثانيا :لأنهم لا يعتزمون السماح لتاريخ الأممية الرابعة والنضالات الجارية داخلها بالتدخل في التحالفات الانتهازية مع أي عدد من الميول التحريفية غير المتجانسة.

حزب العمال الاشتراكي الأرجنتيني PTS ،المنظمة الرائدة داخل فاينانشيال تايمز ،تعود أصولها إلى تفكك حركة نحو الاشتراكية (ماس) بعد وفاة زعيمها ، ناهويل مورينو ، في عام 1987. انفصل مورينو عن اللجنة الدولية للأممية الرابعة في عام 1963 ،ليتوحيد مع التيار البابلوي التحريفي الذي سعى إلى تصفية الأممية الرابعة وتحويلها إلى منظمة ستالينية الاشتراكية الديموقراطية والحركات القومية البرجوازية.ثم اتبع سياسة الانتهازية القومية المتطرفة ،تكييف حزبه مع الكاستروية والبيرونية ،وكذلك الاشتراكيون الديمقراطيون والستالينيون في الأرجنتين. دعم حكومة إيزابيل بيرون اليمينية ،لعب حزبه دورًا حاسمًا في نزع سلاح الطبقة العاملة الأرجنتينية قبل الانقلاب العسكري عام 1976.اليوم ، برنامج التحالفات المؤقتة ، التي تدعي "الاستمرارية"مع الاتجاه الذي أسسه مورينو ،تنتهج سياسة التحالفات الانتخابية الانتهازية حول ما يسمى بجبهة اليسار والعمال (FIT) ، والتي تُخضع مكوناتها المختلفة لبرنامج قائم على الشعبوية اليسارية والتكيف مع الجناح الكيرشنيري للبيرونية.

في عام 2017 ، قائد أحد الحلفاء الرئيسيين للمورينوين في FIT ،خورخي ألتاميرا من حزب العمال (PO) ، ،وصف المواد السمية الثابتة بدقة"نستطيع في حفاضات" في إشارة إلى الحزب "اليساري" الإسباني الذي أصبح الآن الشريك الرئيسي في الحكومة البرجوازية التي يقودها حزب العمال الاشتراكي الذي ينفذ تدابير تقشفية ضد الطبقة العاملة وحملة كارثية للعودة إلى العمل في خضم جائحة COVID-19. بينما كان التوصيف على العلامة ، فهي لم تمنع حزب العمل من مواصلة تحالفه الانتهازي مع جهاز الأمن الوقائي سعياً وراء المناصب البرلمانية. إن إحياء الذكرى السنوية الثمانين لاغتيال تروتسكي من قبل صحيفة فاينانشيال تايمز هو مهزلة و المقصود، محاولة اغتيال ثانية موجهة ضد كامل الإرث التاريخي الثوري لليون تروتسكي.
لن تنجح.تم تجسيد هذا الإرث في اللجنة الدولية للأممية الرابعة والدفاع عنها وتطويرها ونضالها الطويل الأمد ضد التحريفية.

تخوض اللجنة الدولية للأممية الرابعة نضالاً لا يكل لإدخال هذا التاريخ الهائل في النضالات الدولية المتنامية للطبقة العاملة وبالتالي بناء قيادة قادرة على قيادة الطبقة العاملة إلى النصر والقضاء على الرأسمالية العالمية.
1 سبتمبر-أيلول 2020

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات