أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - الحروب المتعدّدة للإلَه الواحد!














المزيد.....

الحروب المتعدّدة للإلَه الواحد!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 15:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتفاخر المؤمنون المتدينون من أصحاب ما يُسمى الأديان التوحيدية، بأنهم يعبدون الإله الواحد ولا يشركون فيه ...
والحقيقة التاريخية التي يطرحها الباحث العراقي، وهو المتخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، أنه "قبل نشوء الأديان التوحيدة تلك ، أي اليهودية والمسيحية والإسلام، لم تكن قبلهم عبر كل التاريخ أي حروب دينية".
ففي العهد الميمون لتلك الأديان اشتعلت الحروب الدينية وأُبيد خلالها عبر التاريخ عشرات عشرات الملايين من البشر في أصقاع القارات والأرض ، من آسيا إلى أفريقيا وأوروبا إلى الأمريكيتين ...
كانت فكرة التوحيد فكرة جهنّمية استبدادية بامتياز، اخترعها رجال الدين والحكّام ليُحكموا سيطرتهم على الناس ويخضعوهم باسم الإله الواحد المعبود القهّار ...
يُقال أن أحد الكهنة المسيحيين أقنع الإمبراطور قسطنطين بتحويل الإمبراطورية إلى الإيمان المسيحي ، فقال له : حينها سيكون هناك إله واحد في السماء وحاكم إمبراطور واحد على الأرض ... فراقت لقسطنطين !
واستخدم من حينها الحكام والأباطرة ورجال الدين تلك البدعة التوحيدية ، والذين وضعوا أنفسهم وسطاء وممثلين للإله على الأرض ، والمدافعين عن وحدانيته والقائمين بأعماله والضاربين بسيفه .... فباتت سلطتهم وسلطانهم في حكم المُقدّس ..!
باسم هذا التوحيد ؛ خاض اليهود العبرانيين حروباً عديدة مع الكنعانيين واليبوسيين والبابليين وقبائل أُخرى إضافة للرومان.
ولاحقاً مع المسلمين في الجزيرة العربية .
وخاض المسيحيون أيضاً حروباً لا حصر لها مع الآخرين وحروباً طائفية فيما بينهم، هلك خلالها فقط في أوروبا ثلث سكانها، عداك عن الحروب والحملات المعروفة بالصليبية .
ثم أتى الإسلام ليستنسخ ذات النهج، وليخوض حروباً ضد الآخرين فيما يُسمى بـ"الفتوحات" تحت راية الإسلام والتوحيد، عداك عن الحروب والمعارك فيما بين المسلمين أنفسهم عبر تاريخهم منذ بدء الدعوة حتى اليوم، سقط خلالها ملايين الملايين من البشر .
كان الخليفة المسلم دائماً يدّعي بتمثيله الله على الأرض وأن سلطته مُقدّسة، كونها مُستمدة من الشريعة الإلهية.
فمثلاً عندما تجمهر الناس أمام منزل الخليفة الراشدي الثالث عثمان نتيجة ظلمه وفساده، طالبين منه التخلّي عن الخلافة، أجابهم :" لم أكن لأخلع سربالاً سربلني الله "، فقتلوه طعناً بالخناجر والسيوف، وكرّت بعدها الحروب والمعارك الدموية بين الصحابة أنفسهم وأشياعهم ولم تنتهِ إلى اليوم !
وعندما آلت الخلافة لعبد الملك بن مروان والمُصحفُ في حجره، فأطبقه وقال: (هذا آخر العهد بِكَ).
وخطب قائلاً: "والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا، إلا ضَربتُ عنقه."
والخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وفي أول خطبة له في الرقّة بسوريا قائلاً: (... لقد ولاّني الله عليكم، أرواحكم وأموالكم في يدي، إن شِئتُ قبضت وإن شِئتُ بسطت..."
هذا ما أنتجته الأديان التوحيدية وطوائفها ومذاهبها، ولا زالوا جميعاً حتى اللحظة يكفّرون بعضهم البعض، ويرمون باقي الناس كافةً بالكفر والوثنية والإلحاد، ثمّ يفاخرون بتوحيدهم للإله الواحد، ويا ليتهم يعبدون ذات هذا الإله الواحد، فلكل دينٍ منهم إله يختلف بالشكل والأوصاف والسلوك والغاية عن الآخر !
فأين ومن هو هذا الإله الواحد ...؟!



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم بلا شرف !
- الثقافات الكارثية
- جذور الاستبداد وأزمة النُخب
- مَن أطفأ النور - مَن سدَّ الطريق ؟!
- عن المرأة في قرى الجولان المحتل - القمر بدراً
- من يجرؤ على التفكير ...؟؟!!
- المرأةُ هي البوصَلة
- الطائفيّون في سوريا حلفاء غير مُعلنين لعصابة الأسد وخطر داهم ...
- مَن يعمل على إجهاض -الثورات- العربيّة؟
- الربيع العربي – كثير الشوك قليل الورد!
- العالم ينتظر حتى يُنهي الأسد مهمته - وإسرائيل لاعب رئيسي
- بشار الأسد ونموذج -فرانكشتاين- الفاشل
- إسقاطُ الهَيبة وسحق العنجهيّة
- الجولان المحتل بين شقّي الرحى - الاحتلال من جهة ونظام عصابة ...
- نظام الأسد، يُصارع على بقائه أم ينتقم لسقوطه..؟
- خيارات الثورة السورية ومخاطر الانزلاق
- الأسد أو خراب البلد...!
- هل ينجح الأسد حيثُ فشِل غورو..؟
- مَن أطلقَ يد المخابرات السورية في الجولان المحتل..؟
- رصاصةٌ واحِدة


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - الحروب المتعدّدة للإلَه الواحد!