أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - سوريا والعراق بعد قمم بايدن الاخيرة(الجزء الاول)














المزيد.....

سوريا والعراق بعد قمم بايدن الاخيرة(الجزء الاول)


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواقع السوري بعد القمتين

تحليل الواقع السوري وفق اخر المستجدات على الساحة الاقليمية والدولية بعد قمة الناتو ولقاء بايدن اردوغان وبعدها قمة بايدن بوتين كل المؤشرات توحي بان تقسيم سوريا اداريا للمرحلة القادمة هي اكثر الاحتمالات ترجيحا وذلك بعد تبني ادارة بايدن لسياسة القوة الناعمة، وعدم اللجوء الى القوة الصلبة الا للضرورة القصوى المحددة زمانا ومكانا، وتقليص تدخلاتها العسكرية، والاعتماد على الحلفاء للقيام بهذا المهام مكان قواتها، وبعد ان جعلت مواجهة الصين من اولوياتها القصوى، ووضع الاخرين ضمن تسلل تدريجي بحيث يلي الاول روسيا وبعدها دول اقليمية عدة، ولكن حاليا لابد من التعامل مع الكل لارغام الاول وليس ازاحته حتى يقبل بالمفاوضات حول المشاركة في الادارة الاقتصادية الدولية وفق الشروط الامريكية.
اذا مالذي سيحصل في سوريا في الايام المقبلة ؟
اكثر الاحتمالات ان امريكا ستسلم ملفات ومهام عدة في المنطقة الى جهات اقليمية ودولية ومنها الملف السوري والعراقي وبما يتناسب مع استراتيجية الادارة الجديدة، وعبر الية تقسيم الادوار بين القوى الفاعلة وبما يحفض المصلحة الامريكية وتحت شعار " لا صديق ولا عدو بل المصلحة الامريكية هي التي ستحدد الصفة ودرجتها ومكانها وزمانها ".
فبالنسبة للملف السوري من المتوقع ان تسلمها الى تركيا وروسيا، بان تسلم مناطق الشمال السوري او الشريط الحدودي الى تركيا باسم حلف الناتو وستكون من افرازات هذه الخطوة احتمالية ضم قاميشلو الى هذا الشريط، والقيام ببناء المباني وتقديم الخدمات وتوطين المهجرين السوريين على طول هذا الشريط، وتاتي هذه الخطوة بعد تقدير ادارة بايدن لاهمية تركيا في المرحلة الراهنة كعضو في حلف الناتو ودورها في منع تدفق اللاجئين الى اوروبا وايوائها للمهجرين من السوريين، وثانيا لدورها في ليبيا واوكرانيا والقرم والبحار الدولية، وخوف امريكا من ان تنضم الى روسيا بعد صفقة شراء الاسلحة وابتعادها عن اوروبا في السنوات الاخيرة، كما انها تحتاج اليها في مليء الفراغ في مناطق كثيرة تحتاج اليها سياسات امريكا واوروبا باسم حلف الناتو، كتواجدها في مناطق اسيا الوسطى واحلال قواتها مكان قوات التحالف بقيادة امريكا في افغانستان، وكذلك لاهميتها لضبط التوازن في مواجهة النفوذ الايراني والذي اعتمدت عليها روسيا كثيرا في توغلها في المنطقة، اضافة الى تزايد اهتمام الصين بايران في الاونة الاخيرة وعقدها معها صفقات في المجالات الاقتصادية والتي من المحتمل ان تتحول الى تحالف استراتيجي وامني.
اما بقية المناطق عدى شرق الفرات فستسلم الى روسيا والنظام السوري، وبهذا سيكون منافسة شديدة بين ايران وروسيا للعمل على ابقاء نفوذهما فيها ومحاولة الاستفادة من عقود الاعمار التي حصل كل منهما عليها مع بشار الاسد مقابل حماية نظامه، كما ان تركيا وروسيا ستتفاهمان او بالاحرى هما متفاهمان حول مناطق التماس بين قواتهما ومن الارجح انهما ستتفقان على منطقة ادلب والتي تعتبر نقطة الخلاف التي لم تحل بينهما بسبب بعض القوات المنفلتة التي لا تلتزم لا بالتوصيات التركية ولا بالاتفاقات التركية الروسية ولا الاتفاقات التي تدار داخليا بين الفصائل المتواجدة على هذه الارض.
ومن الارجح ان امريكا ستترك امر هذه المنطقة لتركيا وروسيا ليحلا المشكلة بينهما فلايهمها في هذه المنطقة سوى اضعاف النظام وروسيا وايران بعد اصرار الاخيرين على عدم التخلي عن بشار الاسد قبل ضمان نفوذهما في سوريا ما بعد الاسد، وسيبقى الوضع على هذا الحال، مع قطع التعامل الدولي مع هذا النظام الى ان تجبر روسيا للتخلي عنه والقبول بانتقال السلطة سلميا وعبر صناديق الاقتراع.
اما شرق الفرات فاكثر الاحتمالات ان القوات الامريكية ستظل فيها الى اجل غير مسمى، ولكنها ستحاول ان تغير من خارطة القوات المتواجدة فيها ومن الارجح وارضاءا لتركيا فان بقية القوات الكوردية التي لم تقبل بها قوات قسد ستدخل الى تلك المناطق لتشارك في ادارتها، وستجبر قيادة قسد لتفك ارتباطها مع حزب العمال الكوردستاني ولو شكليا وحسب التفاهم بين الطرف الامريكي و قوات قسد بقيادة مظلوم عبدي والطرف التركي ،ولكن هذا الامر سيواجه صعوبة كبيرة واكثر السيناريوهات المستقبلية التي ستنتظرها هي ان وضعها سيشبه وضع اقليم كوردستان من حيث الادارة (الففتي ففتي) بين قوتين مختلفين في التوجه والمصالح والدعم الاقليمي، الا ان تواجد امريكا ستمنع اي تمرد داخلي اضافة الى اي تعدي من قبل تركيا او روسيا او اي جهة اخرى مابقي الملف السوري باقيا بدون حل يرضي جميع الاطراف والقوات الامريكية ستكون الضامنة لشرق الفرات الى ان ياتي ذلك الوقت



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم العراق اليوم؟، وهل بالامكان تغيير الاوضاع في عهد جو ...
- السياسة العامة الحكومية في اقليم كوردستان العراق(ادارة الازم ...
- السياسة العامة الحكومية في العراق -ادارة الدولة-
- اللعبة لم تنتهي بعد( الانتخابات الامريكية)
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والزيف
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والواقع
- ماذا ينتظر الكورد بعد اتفاق قسد وامريكا
- الكورد والاسلام والدولة
- سيبقى اقليم كوردستان رغم كل الازمات
- فلسفة (الوجود والعدم)
- القمة الثلاثية بين (روحاني، اردوغان، بوتين) ومستقبل المنطقة
- الازمة السياسية في الاقليم الكوردي
- وباء كورونا وخيارات التصدي. الجزء (3)
- وباء كورونا وخيارات التصدي. الجزء (2)
- وباء كورونا وخيارات التصدي الجزء(1)
- وباء كورونا وخيارات التصدي: الجزء(1)
- ماركس عدو الراسمالية(نظرة اقتصادية ورؤية واقعية و(انصافا للح ...
- اللصوصية السياسية والهروب الى الرفاهية
- وهم العقل
- فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر ...


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - سوريا والعراق بعد قمم بايدن الاخيرة(الجزء الاول)