أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - الجزائر.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعية














المزيد.....

الجزائر.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعية


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 6950 - 2021 / 7 / 6 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فازت الأحزاب الجزائرية القريبة من السلطة في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 12 يونيو، والتي تميزت بمعدل عزوف قياسي عن التصويت حيث شارك فيها 23.03 ٪ من الكتلة الناخبة .
وجاءت جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى، يليها المستقلون، وحركة مجتمع السلم، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل، وحركة البناء الوطني.
وبينما هي ننتظر إعلان النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري، فلا شك أن الدوائر العليا تفكرا في تشكيل الحكومة.
وأوضح الرئيس عبد المجيد تبون، خلال التعديل الوزاري الطفيف في فبراير الماضي، أنه لا يرغب في إزعاج السلطة التنفيذية بشدة قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية التي ستبثق منها الحكومة الجديدة، حسب قوله.
ولم يتأخر رئيس الدولة بعد انتخابه في مسألة الحكومة، إذ عيّن النائب صبري بوقادوم وزيرا اول، في نفس اليوم الذي أدى فيه اليمين الدستوري، وهو 19 ديسمبر 2019.
بعد تسعة أيام، في 28 ديسمبر بالتحديد، عين عبد العزيز جراد وزيراً أول خلفاً لسابقه صبري بوقادوم، وهو تكنوقراط مثل جميع وزرائه تقريبا المعينين في 4 يناير.
لم يكن أمام تبون خيار آخر سوى اختيار حكومة غير سياسية. في سياق التغيير، لم يكن من المعقول إنشاء هيئة تنفيذية من القوى السياسية التي هيمنت على مجلس منتخب في ظل ظروف مشكوك فيها خلال عام 2017.
نفس القوى احتج عليها الحراك الشعبي بشدة لتورطها في إدارة البلد على عهد بوتفليقة ودعمها غير المشروط الذي أسدته لهذا الأخير الذي كان طامعا في ولاية خامسة.
لذلك اختار تبون الأكاديميين والشباب، لكن الفريق خيب أمله بشكل عام واضطر الرئيس إلى إقالة الوزراء المغضوب عليهم عدة مرات بسبب سوء الإدارة أو حتى الإخلال بـ "الأخلاق".
إن المشاكل التي تراكمت على مدى الأشهر الستة الماضية، بما في ذلك التدهور الملحوظ في بعض الخدمات العامة، لا تدفع لصالح الحكومة الحالية.
رئيس الدولة نفسه أشار إلى أنه غير راضٍ تماما عن عمل السلطة التنفيذية. حدث ذلك قبيل مغادرته الثانية للعلاج في ألمانيا في يناير الماضي.
الآن وقد تم الاقتراع التشريعي وظهرت النتائج، أي فريق سيختار؟ هل يتجه نحو حكومة "سياسية" مكونة من حزب أو أكثر من الأحزاب الفائزة أو فريق من التكنوقراط والإداريين؟ الشيء الوحيد المؤكد في هذه المرحلة هو أن الحكومة الحالية ستغادر، كما ألمح إلى ذلك رئيس الدولة في فبراير الماضي.
ينص الدستور المعدل في نوفمبر على سيناريوهين لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية. "يترأس الحكومة رئيس الوزراء عندما تسفر الانتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية. يترأس الحكومة رئيس حكومة عندما تسفر الانتخابات التشريعية عن أغلبية نيابية"، ينص القانون الأساسي في المادة 103 منه.
وتنص المادة 91 على أنه في كلتا الحالتين، فإن رئيس الجمهورية هو الذي يعين الوزير الأول أو رئيس الحكومة وينهي مهامهما.
هل يجب أن نفكر بجدية في إمكانية رؤية الفائز في الانتخابات، جبهة التحرير الوطني، أو حتى ائتلاف الأحزاب الرئيسية الأخرى، يطالب بتشكيل الحكومة؟
في الغالب لا. على أي حال لا يعتقد العديد من المراقبين أن مثل هذا السيناريو ممكن. نكون بلا شك أمام السيناريو الأول الذي نصت عليه المادة 103 من الدستور أي "الأغلبية الرئاسية". وبما أن تبون ليس لديه حزب سياسي، فإن المستقلين، وجبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل أو حتى حركة مجتمع السلم، سيعلنون بالتأكيد دعمهم للبرنامج الرئاسي وبالتالي يشكلون أغلبية رئاسية.
أثناء انتظار الأحزاب للتعبير عن نفسها رسميا، حصل عبد المجيد تبون وبرنامجه بالفعل على دعم أربعة أحزاب على الأقل، وهي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال جميع الاحتمالات ممكنة فيما يتعلق بالموقف الذي اتخذته حركة مجتمع السلم.
يبقى أن نرى ما إذا كان رئيس الوزراء سيأتي من أحد أحزاب الأغلبية أم لا. وينطبق نفس السؤال على أعضاء الحكومة المستقبليين. أظهرت تجربة الحكومة التكنوقراطية حدودها خلال الأشهر الـ 18 الماضية، لكن هذا لا يعني أن الخيار مستبعد.
لا يجد الكثيرون صعوبة في الإشارة بالفعل إلى أنه من غير الملائم بتاتا من حيث الشكل تعيين فريق من أطراف ليست أقل مسؤولية من بوتفليقة عما حدث للبلاد على مدار العشرين عامًا الماضية.
ويبقى أمام رئيس الوزراء الجزائري الجديد، أيمن بن عبد الرحمن، الذي عينه رئيس الدولة عبد المجيد تبون في منصبه يوم 30 يونيو بضعة أيام لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة شاملة لأعضاء حكومته.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروس كورونا: سبب القلق الذي يثيره متحور دلتا
- السينما المغربية: بصيص من الأمل في التغيير
- علاقة الفلسفة بالعلم عند ابن رشد كما حددها الدكتور عزيز الحد ...
- ما الجدوى وما الغاية من الفلسفة؟
- موقف ديكارت ومالبرانش من مسألة خلق الحقائق الأبدية
- محمد الكنودي يوجه رسالة إلى محمد حفيظ ويدعوه فيها إلى الاستق ...
- أرجوحة مالبرانش بين ديكارت وأوغسطين
- هيومن رايتس ووتش: السياسات الإسرائيلية التعسفية جرائم ميز عن ...
- المغرب بعيون ماركسية
- الفلسفة والتاريخ: جدلية العام والخاص
- اقتصاد المخدرات وشبكات الفساد في المغرب (2/1)
- هل ما زال الفقر ظاهرة اجتماعية ذات راهنية سوسيولوجية؟
- الحقيقة عند نيتشه غير قابلة للتفسير والتعريف
- ألبرت إنشتاين والصهيونية، أية علاقة؟
- كوفيد-19: مناظرة فلسفية بين سلافوي جيجيك وجورجيا أغامبين
- فجيج: أصحاب نخيل واحة العرجة ضحايا الصراع بين المغرب والجزائ ...
- ما مدى تأثير الخوف من الإصابة بكوفيد على النشاط الجنسي؟
- هل الكيف ضامن لمستقبل منطقة الريف المغربية؟
- من الكيف إلى الحشيش..تطور صناعة القنب الهندي في المغرب
- في حوار مع الفيلسوف الماركسي دانيال بنسعيد حول راهنية المارك ...


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - الجزائر.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعية