أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - محمد الكنودي يوجه رسالة إلى محمد حفيظ ويدعوه فيها إلى الاستقالة من مهمته كنائب لنبيلة منيب















المزيد.....

محمد الكنودي يوجه رسالة إلى محمد حفيظ ويدعوه فيها إلى الاستقالة من مهمته كنائب لنبيلة منيب


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليوم الثالث من أيام عيد الفطر، طلع علينا محمد الكنودي، عضو الحزب الاشتراكي الموحد، بتدوينة هي عبارة عن رسالة موجهة إلى رفيقه محمد حفيظ بصفته نائبا للأمينة العامة نبيلة منيب.
يقول الكنودي قي بداية رسالته إنه فكر في الكيفية التي سيكتبها، بها وتساءل في قرارة نفسه: لم لا يتصل به مباشرة ليخبره بفحوى رسالته؟ ولم لا يكون الأمر متاحا للجميع، طالما ان الذي سيخبره به ليس سرا.
اعترف المرسل بانه اصيب بالحيرة، في الجواب على سؤال كيف يمكن أن أدبج رسالة موجهة لشخص، لكنها مكتوبة على وسيط اجتماعي. وكامتداد لحواره الداخلي، تاكد لديه أن الأخ حفيظ سيتفهم الامر، فهو يعرف، بل هو مقتنع بأن الشأن الحزبي شأن عام، ولا يضيره أن يقرأ هذه الرسالة عبر فيسبوك، مع شكه في هذا الأمر.
قبل الدخول في صلب الموضوع، ارتأى المرسل تذكير المرسل إليه ببعض "الصفحات النضالية الجميلة التي شارك فيها او كان هو صاحبها، والتي لازالت تذكر للحين، أو كيف كان يطرز ، في تجارب اعلامية متميزة، مقالات الرأي التي لم تكن تخطئ وجهتها، وعرت واقعا بئيسا او فضحت زواجا كنسيا بين اصحاب السياسة واصحاب المال."
كان بود محمد الكنودي لو انه كتب عن تلك الفتوحات، لكن الرفيق محمد حفيظ حال دون ذلك الخيار، بعدما استرعى انتباهه أن "قلمه لم يعد يتطرق للمواضيع المهمة والكثيرة والكبيرة التي يناضل من أجلها الحزب الذي يوجد هو في مكتبه السياسي، بل يشغل مهمة نيابة الامينة العامة."
لمزيد من التوضيح، ذكر كاتب الرسالة أن رفيقه توقف عن كتابة مقال يوازي من حيث الأهمية المقال الذي كتبه حول محاولة تدخل وزارة الداخلية في موضوع زيارة النائب البرلماني للحزب لمدينة جرادة، وهو المقال الذي انتهي إلى علم المرسل بأن نائب نبيلة منيب عارض اصدار بيان بنفس محتواه من داخل المكتب السياسي.
"ربما عذره أن الأخ دخل مجال التدريس الجامعي، وهذا يأخذ كل وقته ما بين اعداد الدروس، ومراجعة العروض، ومراقبة الطلبة، ومواكبة بحوثهم، والاهتمام بالبحث العلمي الشخصي."، يخمن محمد الكنودي.
لكن سرعان ما يتخلى الأخير عن افتراضه لانه لاحظ أن المعني بالرسالة يخصص من وقته لمتابعة انشطة امينته العامة، نبيلة منيب وهذا ليس فقط حقه، بل واجبه التنظيمي، لانها لسانه، كما هو لسانها، ولانه على هذا الاساس قبل مهمة أن يكون نائبها، أو هكذا يتصور صاحب الرسالة وفق ما يعرف في ادبيات التنظيم، يسارا كان او يمينا.
الى هنا الامر طبيعي بالنسبة للمدون، لكن الذي لا يجده طبيعيا هما أمران، الاول أن خفيظ يشحذ قلمه في نقد خطاب أمينته العامة ولا يتوانى في الوقوف في منصة الواعظ واعطاء الدروس حين يقتطع لها جملة او موقفا لا يتوافق مع ما يفكر فيه، ولكنه يختفي حين يكون لها مواقف وخطابات يتحدث عنها ويتبانها ويستحسنها البعيد قبل القريب.
من ذلك يستنتج محمد الكنودي أن قلم محمد حفيظ لا يتسم بالتوازن، فهو ليس متوازنا في حديثه عن الدكتورة نبيلة منيب. هو حاضر بسرعة واستفاضة حين يكون الموضوع نقدا، وغائب في ما عداه.
والأمر الثاني - يتابع الكنودي- هو انه لا يفهم لماذا يختار إيصال نقده لشخص عبر الفيسبوك مع أنه سيلتقي به نهاية الأسبوع، بمناسبة اجتماع رسمي.
في ختام رسالته، ينصح الكنودي رفيقه حفيظ بتقديم استقالته من مهمته كنائب للأمينة العامةاذا لم يكن يرى أن امينته العامة لا تقول ما يتفق عليه، وإذا لم يحس بأنها لسانه، ويجعلها تحس بأنه لسانها.
إنه ملزم من الناحية السياسية والفكرية والاخلاقية -يؤكد الكنودي - بأن يقدم استقالته من مهمة نائب الامينة العامة، ويحتفظ بمقعده في المكتب السياسي، وبعدها قد يكون لكتاباته معنى ودلالة.
بطبيعة الحال، لم تمر هذه الرسالة دون إثارة ردود أفعال من المنتمين للحزب والمتعاطفين معه. ونظرا لصعوبة إدراجها هنا بالجملة، نكتفي بالوقوف عند نماذج منها.
أبدى كاتب التعليق الأول عدم اتفاقه مع رفيقه كاتب الرسالة، متسائلا عما إذا كان من الضروري لأي رفيق أبدى ملاحظة حول شيء يخص الأمينة العامة أن يقدم استقالته.
معلق آخر اعتقد ان الرفيق حفيظ يلعب دورا مهما من داخل المكتب السياسي من أجل كبح جماح الأمينة العامة المنتهية ولايتها ومنعها من الانزياح يمينا وجر الحزب جهة التمخزن.
في حين كتب ناشط ثالث مدافعا عن نائب الأمينة العامة: ما أحوجنا الى مناضلين صادقين من طينة الرفيق محمد حفيظ قادرين على الحفاظ على الخط السياسي للحزب و الدفاع عن أفكاره و مبادئه بكل حنكة و ووضوح بعيدا عن مستنقع الشعبوية الذي جرتنا اليه المنتهية ولايتها ومن يدور في فلكها من الطبالة و العياشة والانتهازيين الباحثين عن موطئ قدم في حضن المخزن.
.وقال معلق آخر إن ما إستنبطه من الرسالة هو أن صاحبها أخد موقع المحامي و المدافع عن الأمينة العامة ولم يعرف عنه يوما أنه أخذ الكلمة لينتقد الأمينة العامة أو المكتب السياسي، بالعكس كان دائما الشخص الذي لا يدخل في الصراعات ويبقى متفرجا لكي تبقى علاقته طيبة مع العموم. إنه يتمنى ان يتحلى بالشجاعة يوما ما، مع التعبير عن الأسف من كون رسالته لن تتعدى باب المقر المركزي.
ومن بين التعاليق الساخنة ما قاله أحد الرفاق من أن حفيظ يتصدى للسيدة منيب التي تريد جر الحزب نحو الاعتاب الشريفة لدار المخزن، مؤكدا أنه يختلف باحترام ويدافع عن مواقفه بشكل راق ولا يلجأ للأساليب المدانة كالشعبوية والتخوين والمظلومية متل السيدة منيب.
وفي إطار هذا الجدل الذي أثارته رسالة محمد الكنودي، عبر أحد الرفاق عن أسفه عليها، محبذا لو كانت تدوينته تسير في الاتجاه الآخر، يقصد تقويم الخلل الذي أصاب الحزب نتيجة الانقلاب على مخرجات المؤتمر الوطني الرابع من طرف أحدهم، غير انه شحذ سيفه وتوجه به إلى من يحاول جاهدا إعادة الحزب لسكته.
في نفس السياق، اعتقد رفيق آخر أن حفيظ ومعه اعضاء المكتب السياسي تقاعسوا لمدة طويلة، حيث كان عليهم ان يوضحوا ما يجري داخل المكتب السياسي مند مدة طويلة. فما يجري الآن في الحزب - حسب هذا الناشط الفيسبوكي - هو إخفاق واضح وضوح الشمس للقيادة الحالية، واذا رمنا عرض تفاصيله يلزمنا ساعات وساعات، لكنه يعتقد أن البيان ضرب في الخط السياسي للحزب وكان من الواجب الوقوف عنده وما قام به الرفيقان حفيظ وشناوي كان من صلب مهامها.
لكن معلقا آخر لم يستوعب الرسالة التي أراد إيصالها متضمنة الدعوة للاستقالة من المسؤولية. هو لا يدري هل الكنودي يتكلم بصفته التي يعرفه بها كمكلف بصفحات الأمينة العامة، أم بصفة أخرى.
واكتفى مشارك في هذا الجدل بطرح مجموعة من الأسئلة: هل كل من اختلف مع الأمينة العامة مجبر على تقديم استقالته من المسؤولية الحزبية التي انتخبه المؤتمر لتحملها؟
أين تركت كل الترسانة التي يتوفر عليها الحزب من القوانين والأنظمة ومدونة السلوك وغيرها؟ أين رسالتك من الحق في الاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر ونحن نتعايش داخل حزب متعدد المشارب والمكونات؟
في محاولة للإجابة، قال نفس المشارك: يبدو أن مدونة السلوك تحتم على كل من يتواصل مع خصوم الحزب ويتخذ قرارات دون العودة للمؤسسات هو من يحق عليه أن يقدم استقالته.
ووفاء منه للطريقة التي صاغ بها تدخله، تساءل مجددا: هل ضاق بك الحال لهذه الدرجة حتى أصبحت مقتنعا بضرورة أن يقدم رفيق لك استقالته من المسؤولية الحزبية فقط لأنه انتقد الأمينة العامة للحزب؟ ثم أضاف مستدركا: الاشتراكي الموحد هو حزب يضم مدارس يسارية متعددة، خطه السياسي واضح منبثق من أرضيته التي صادق عليها المؤتمر الأخير. ومن انسلخ عن الأرضية وعن الخط السياسي للحزب هو من تجب مسادلته.
ولهذا هو لا يحبد أن يستقيل اي مسؤول)(ة) قبل أن يحاسب. بالنسبة له، واهم من يظن أن المناضلين الحقيقين الذين خبروا كل هذه المناورات سينسحبون من مسؤولياتهم الحزبية ومن حزبهم الذي اسسوه بمجهوداتهم الفكرية والنضالية ومساهماتهم المالية وتضحياتهم المشهود لهم بها.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجوحة مالبرانش بين ديكارت وأوغسطين
- هيومن رايتس ووتش: السياسات الإسرائيلية التعسفية جرائم ميز عن ...
- المغرب بعيون ماركسية
- الفلسفة والتاريخ: جدلية العام والخاص
- اقتصاد المخدرات وشبكات الفساد في المغرب (2/1)
- هل ما زال الفقر ظاهرة اجتماعية ذات راهنية سوسيولوجية؟
- الحقيقة عند نيتشه غير قابلة للتفسير والتعريف
- ألبرت إنشتاين والصهيونية، أية علاقة؟
- كوفيد-19: مناظرة فلسفية بين سلافوي جيجيك وجورجيا أغامبين
- فجيج: أصحاب نخيل واحة العرجة ضحايا الصراع بين المغرب والجزائ ...
- ما مدى تأثير الخوف من الإصابة بكوفيد على النشاط الجنسي؟
- هل الكيف ضامن لمستقبل منطقة الريف المغربية؟
- من الكيف إلى الحشيش..تطور صناعة القنب الهندي في المغرب
- في حوار مع الفيلسوف الماركسي دانيال بنسعيد حول راهنية المارك ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - محمد الكنودي يوجه رسالة إلى محمد حفيظ ويدعوه فيها إلى الاستقالة من مهمته كنائب لنبيلة منيب