أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الأقتراض قصم ظهر العراق














المزيد.....

الأقتراض قصم ظهر العراق


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألأقتراض قصم ظهر العراق:

لم يكن يعلم العراقيون خصوصا الأحزاب المتحاصصة التي حكمت و علّمت الناس بدل الثقافة و الفكر و الفلسفة أساليب السطو و السرقة و الكذب و الدجل و المناورة, و هكذا يأتي بعدهم الكُتّاب و المثقفين و أساتذة الجامعة و الذين خاب ظنيّ بهم .. جميعهم و للآن تقريباً يجهلون معنى الأقتراض الخارجي لدولة من الدول خصوصا (البنك الدولي) ولا أسبابه و لا خواتيمه و ملحقاته .. و لم يكن يعرفون كذلك مؤسس و حقيقة (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تدير العالم كله؛ إلا بعد ما كتبت مقالي المشهور ذاك بعنوان:

[ ألأسوء الذي سيواجه العراق بعد الإرهاب] عام 2008م بينت فيه بآلأرقام و الأمثلة أبعاد و خطورة الأرتباط بآلبنك الدولي و خواتيمها التي لا تحمد خصوصا لدولة مثل العراق المعروف بآلجهل والعنف و الفساد .. و بعدها توالت كتابة المقالات حتى هذه اللحظةَ, بل إن صحيفة البلاغ لحزب الدعوة الذي كان إسلاميا في يوم ما و صار علمانياً رفضوا نشر المقال لأنني إنتقدت منظرهم و حزبهم بكونهم إرتكبوا أكبر جريمة بحق العراق .. جريمة ستمتد و لا تنتهي بعقد أو قرن آثارها و مخلفاتها!

لكن المشكلة الآن بآلأضافة لما أسلفت من مخاطر و تبعات و محن و كوارث, هي ؛ أن المتحاصصين سرقوا و هدروا بحدود ترليون و ربع الترليون دولار خلال 18 عام, و تلك الأموال تعرف بها أمريكا و بنوك لندن و سويسرا و حتى دول الجوار المحكومة بآلقوى الكبرى هي الأخرى أيضا!

و الأغرب أن كردستان إقترضت عندما كان وزير المالية من حصتهم و بضربة واحدة فقط 29 مليار دولار من البنك الدولي على حساب خزينة المركز, و بعلم الحكومة والتي لم تعترض ولا حتى شفهياً لأن فترة حكم رئيس الوزراء قد إنتهت و لماذا يفتح باب مشكلة على نفسه و هو مغادر لا محال و عساهم نارهم تاكل حطبهم و كما يقول المثل العراقي.

ثم .. لماذا الأقتراض الذي أعلنوه مجدداً يوم أمس .. بدل جلب تلك الأموال المنهوبة و المعروفة المحددة و الممكنة لينهوا دابر الأقتراض الذي سيؤثر بآلصميم على مستقبل الأجيال المسكينة البريئة القادمة, خصوصا بعد ما صوّت البرلمان على قروض جديدة, تسمح و تُخوّل
الحكومة إقتراضها!؟

حيث اقرّ البرلمان العراقي هذه المرة ؛ الاقتراض الداخلي و الخارجي معاً للحكومة العراقية بنحو 15 مليار دولار، و أضافت أنه على الحكومة العراقية ان تقدم برنامج الاصلاح الاقتصادي خلال شهرين؟!

كما اكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ان الادارة الامريكية قد ابلغت الحكومة العراقية بتوفر 840 مليار دولار اميركي توجد عند قادة الكتل السياسية والسياسيين، وهذا يكفي ل 10 سنوات قادمة ولا داعي للاقتراض. (المصدر:شبكة الاخبار العراقية).

يضاف لذلك ان اميركا تعرف وبشكل دقيق عن هذه الاموال المسروقة لمن وفي اي بلد وفي اي مصرف، لذا نقترح مجدداً ان يتم مصادرة جميع الاموال المسروقة من قبل قادة الأحزاب و الكتل السياسية والسياسيين وان يتم فتح حساب باسم الشعب العراقي، او صندوق الشعب العراقي و يتم توديع هذا المبلغ المسروق في حساب الشعب الذي يعاني بسببهم من كل شيئ، او صندوق الشعب العراقي، ويخضع للرقابة المالية من قبل جهات حكومية امينة ومخلصة ويتم سحب الاموال للاستثمار في الاقتصاد العراقي وفق ضوابط دقيقة ومتابعة تنفيذ المبلغ المسحوب في اي ميدان يتم استثماره .. أقول جهات أمينة لأن الثقافة التي نشرتها الأحزاب التي حكمت لم تكن ليست فقط إسلامية ؛ بل حتى إنسانية .. إنما كانت ثقافة الفساد التي أصبحت جزءاً هاما من ثقافة العراقيين للأسف اليوم بسببهم

طبعا .. في كل مرة يعلنون هكذا .. أو يعلنون بأنهم سيحاربون الفساد و سيقدمون الحيتان الكبيرة للمحاكمة و المشنقة .. و النتيجة بآلعكس ضياع كل تلك الأموال و نسيانها و العفو على مرتكبيها, و السبب هو غياب الفكر و الثقافة الحقيقية في الجامعات و الكيانات العراقية, بسبب ثقافة الأحزاب التي حكمت كما أشرت و التي نشرت الجهل و الخداع و المؤآمرات و المحاصصة والنفاق و القنص و القتل و الظلم, لهذا لوثوا جميع الاوساط بشكل عجيب بحيث بات العراقي لا يثق بأحد حتى بنفسه بسببهم ..

و تلك كانت نتيجة طبيعة؛ لأنها لو كانت تلك الاحزاب التي حكمت و معهم المتحاصصون يملكون ثقافة أو فكراً له أسس و جذور؛ لكانت نشرتها و ثقفت العالم بها من خلال المنتديات و الأجتماعات .. لكن (فاقد الشيئ لا يعطيه) كما يقال.

لهذا فإن مقولتي بدأت شيئا فشيئا تعني الحقيقة بوضوح .. حين قلنا بآلأضافة لما أوردت: [بأن الثورة قدّمت الأسلام 500 عام و هؤلاء المتحاصصون أرجعوه للوراء 500 عام], و أنا لله و إنا إليه راجعون.

عزيز حميد مجيد

ــــــــــــــــــــــــــ

أعزائي الآن: وبعد كل ما عرضنا من معلومات خطيرة تدلل على محنة الفكر التي دمّرت الشعب و الأمة والعالم بفضل ثقافة الطبقة السياسية الأميّة التي حكمت ؛ مَنْ منكم يعلم .. كم يدفع العراق شهرياً للبنك الدّولي كأقساط و فوائد و أرباح للقروض التي سُرقت هي الاخرى!؟

سأشير لمعلومة قد تساعد على معرفة آلجواب, و هي: يدفع العراق شهرياً بقدر بودجة (يعني الأنتاج القومي ألسّنوي) مرتان و نصف بقدر بودجة دولة أفغانستان.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأقتراض قصم ظهر العراق!
- قرن كامل من التعاون على الظلم:
- حقيقة مشهودة أثناء الموتة الصغرى:
- حقيقة مشهودة أثناء الموتة آلصّغرى:
- ألدكتور يوسف السعيدي رئيسا للوزراء
- ألمشكلة التكوينيّة للبشرية :
- صفحات كونية(9) ألمشكلة التكوينيّة للبشر :
- ألتّناغم مع الوجود
- لماذا (ترودو) يُشرّف قادة و رؤوساء و شيوخ و سادة العراق و ال ...
- صفحات كونيّة(8) ألعوامل ألمؤدّية لإنحراف الفكر
- حوارٌ مات قبل إتمامه!؟
- النهاية المؤسفة للعراق
- ملاحظات زائر أجنبي للعراق:
- ألجَّور ضاق ب5 مليار :
- كيف تقرأ .. لتكون مفكّراً و فيلسوفاً!؟
- كتاب(الصّديقة بنت الصّديق)!
- حذاراً .. أيها الكونيّ!
- حذاراً أيها الكونيّ!
- صفحات كونية (7) عوامل الرّكود الحضاريّ
- صفحات كونية(6) دور طبيعة الفكر في تقويم الخيال:


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الأقتراض قصم ظهر العراق