أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المشاركة في الإنتخابات.. الحزب الشيوعي العراقي ليس ملكا لأعضاءه فقط














المزيد.....

المشاركة في الإنتخابات.. الحزب الشيوعي العراقي ليس ملكا لأعضاءه فقط


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع لأدبيات الحزب الشيوعي العراقي منذ بدء الإنتفاضة لليوم يلاحظ خطّاً تصاعدياً في خطابه الإعلامي، فبعد أن كان الخطاب الإعلامي له دون المستوى المطلوب لسنوات عديدة، عاد الحزب ليتبنى خطاباً من الممكن القول من أنّه أكثر جرأة وواقعية عن خطاباته السابقة. وقد كان موقف الحزب من الإنتخابات "المبكرّة" وتعليق مشاركته فيها، أحد أهم المواقف السياسية التي تبنّاها الحزب منذ الإحتلال الأمريكي الإيراني لبلادنا ولليوم. وقد حددّ الحزب نقاطاً عدّة لإعلان مشاركته فيها، وإلغاء تعليقه لها. فما هي أهم هذه النقاط، وهل تحققّ منها شيء ليتراجع الحزب عن تعليقه لها، تحت حجّة إستفتاء أعضاء الحزب!؟ وهل المشاركة بالإنتخابات من عدمها تخصّ الحزب ورفاقه فقط، أم تشمل أصدقاء الحزب وأنصاره ومؤازريه والجماهير المقتنعة بسياساته، وعموم جماهير شعبنا التي ذاقت وتذوق الأمرّين نتيجة السياسات الكارثية للسلطة الحاكمة في بغداد؟

كشف قتلة المتظاهرين، حصر السلاح بيد الدولة والسيطرة على السلاح المنفلت، منع المال السياسي، محاسبة رؤوس الفساد، قانون إنتخابي عادل، مراقبة دولية للإنتخابات، مفوضيّة مستقلّة حقّاً للإنتخابات وبعيدة عن المحاصصة الطائفية القومية، منح مساحة إعلاميّة على قدم المساواة في الإعلام الحكومي لجميع المشاركين بالإنتخابات وغيرها الكثير، هي من الشروط التي طرحها الحزب او تطرّق اليها في بياناته وصحافته، وهي بالحقيقة شروط الجماهير الواعية لحجم الكارثة التي تسمّى إنتخابات ومدى ضررها على شعبنا و وطننا. فهل تحقق شرط واحد من هذه الشروط، لترمي اللجنة المركزية وهي تريد إقحام الحزب في معركة إنتخابية فاشلة من جديد كرتها في ملعب رفيقات ورفاق الحزب!!؟

في جميع الإنتخابات التي سبق للحزب المشاركة فيها، وعلى الرغم من موقف نسبة كبيرة من رفيقات ورفاق الحزب ضد المشاركة في تلك الإنتخابات، كانت قيادة الحزب تعتبر الإنتخابات والتحضير لها، فرصة للوصول الى جماهير لا يستطيع الحزب الوصول اليها الّا في هذه المواسم. فهل هذه الجماهير التي يريد الحزب الوصول اليها وهي التي أعلنت مقاطعتها لآخر إنتخابات وتلوّح بمقاطعتها من جديد، ستكون جزء من الإستفتاء المزمع إجراءه!؟

الحزب الشيوعي العراقي بتاريخه وتراثه ونجاحاته وإخفاقاته، ليس ملكاً لحاملي العضوية فيه فقط ومنهم قيادة الحزب بل هو ملك لأصدقاء الحزب ومناصريه ومؤازريه والجماهير التي تبحث عمّن يستطيع إنقاذها ووطنها من براثن وحش المحاصصة والفساد. وعلى قيادة الحزب وهي تريد إرضاء بعض الساسة المطالبين بمشاركته في الإنتخابات أن تحسب حساب الجماهير التي ستقاطع الإنتخابات المهزلة، كما وعليها إعادة دراسة نتائج مشاركات الحزب السابقة والذي تحقّق منها وإن كانت قد أحدثت ولو تغيير طفيف في المشهد السياسي، أو نجحت في إختراق ولو بيكومتر واحد (البيكومتر وحدة قياس تعادل واحد من ترليون من المتر) من جدار المحاصصة الصلد والصلب!

إنّ مطالبة رئيس الجمهورية من قيادة الحزب العدول عن المشاركة في الإنتخابات لتكون سلطته الفاسدة اكثر شرعية ومقبولية والتي طرحها علناً على قيادة الحزب التي إلتقته، دليل على صواب نهج الحزب وهو ينوي أو كان ينوي مقاطعة الإنتخابات من خلال تعليق مشاركته فيها بشروط لم تتحقّق لليوم ولن تتحقّق.
إننا بمقاطعتنا الإنتخابات نسير مع الجماهير على السكّة الصحيحة فلنعمل على زيادة عربات القطار على هذه السكّة، لا أن نتركها خارج السكّة ونضع عربتنا في مؤخرة عربات قوى المحاصصة لتنفصل عنها قبل بلوغ المحطّة الأخيرة وهم يوزّعون كعكعة السلطة متقاسمين الغنائم من ثروات وتاريخ شعب وبلاد في طريقهما للإنهيار، تاركين عربتنا تنفصل عن القطار لتتوقف في محطّات مهملة وبعيدة جداً عن خط نهاية السباق الإنتخابي.

الإستفتاء والمحسومة نتائجه سلفاً يعني نيّة المشاركة بالإنتخابات وإصرار غريب على الفشل، كما وأنّ المشاركة والخروج منها بخفّي حنين (وهو المتوقع) ستوجه ضربة موجعة للحزب على المستوى الجماهيري والتنظيمي.

أمام هذا الموقف لا نستطيع القول ووفق المثل البغدادي الّا: عجيب أمور غريب قضيّة.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو لم يكن للعباسيين الا هذه لكانوا أعلى منكم مكانة وسؤددا
- حينما باع التجّار سيف ذو الفقار
- المفوضيّة غير المستقلة للإنتخابات تكذب كعادتها
- لتخرس طهران الفقيه وميليشياتها
- السيد روحاني.. بلادكم اكبر ثقب أسود إبتلع العراق
- هل العراق بحاجة الى ليلة سكاكين طويلة ..؟
- فشلت وستفشل محاولات مكافحة الشيوعية بالعراق
- ليتعلّم المؤمنون بالعراق محاربة الفساد من فرنسا
- العراق .. سمفونية الموت!!
- الإنتخابات ثقافة لايمتلكها الشارع العراقي
- حينما صمتت البرنو
- مقتدى الصدر يحرّض الغوغاء على القتل العلني
- الصدريّون .. طاعة عبودية ذُلْ
- ما العمل ..؟
- سائرون تبدأ تجارة الإنتخابات من النبي محمّد
- مقتدى الصدر .. انا الدولة!!
- ثلثين بلاسخارت عالخال
- هل نجحت إنتفاضة اكتوبر في تحقيق أهدافها ..؟
- الفاشيّة الدينية المشوّهة .. العراق مثالا
- السلطة كانت هدف الإمام الحسين ولتكن هدف دعاة الإصلاح


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المشاركة في الإنتخابات.. الحزب الشيوعي العراقي ليس ملكا لأعضاءه فقط