أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - خطاب العبيد ونقيض العلم!















المزيد.....

خطاب العبيد ونقيض العلم!


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 02:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


علق مشكورا الاخ العزيز بارباروسا آكيم على مقالتي
-الدماغ الثاني وعداء تشوميسكي للشيوعية!-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723119
واجابتي على تعليقه طويلة بعض الشيء, ولذا انشرها كمقالة.
مقالتي تخص فقط جزءا من التعليق, لان معالجة أفكار التعليق الأخرى ستأخذ حيزا اكبر بكثير ولربما أعود الى معالجتها لاحقا.
يقول التعليق
-و لكننا لو استخدمنا تلك اللغة التي تطالب بها
تعليقاتنا لن تنشر على الحوار
ثم إن اللغة تتفاعل طردياً مع الواقع الإجتماعي و القدرات الإنتاجية-
ولكونه تعليق على تعليق سأكون مختصرا قدر الامكان حتى لو كان التعليق مقالة.
-------------
-و لكننا لو إستخدمنا تلك اللغة التي تطالب بها
تعليقاتنا لن تنشر على الحوار-,
لربما انت محق, ولذا ذكرت ان خطاب الاخصاء عندنا هو كالوباء. ولكن لكي اكون محقا انا بدوري, فانه أخصاء عالمي. وهذا الكلام من خبرة شخصية بسبب تواجدي ومعيشتي في العديد من الدول. وهو ايضا ما يقصده المؤرخ والكاتب المسرحي والفيلسوف والمفكر الأشتراكي الأمريكي الكبير هوارد زين (1922- 2010). وهو مؤلف الكتاب الأكثر شهرة الذي يؤرخ تاريخ الشعب في الولايات المتحدة, وهو الكتاب الوحيد من نوعه حسب علمي الذي يفند السردية الرسمية لتاريخ الولايات المتحدة كما يتم تدريسها في مدارسها او مدارسنا.
For much of his life, historian Howard Zinn chronicled American history from the bottom up, throwing out the official version taught in schools - with its emphasis on great men in high places - to focus on the street, the home, and the workplace.
https://www.audible.de/pd/A-Peoples-History-of-the-United-States-Hoerbuch/B079B6NCLX?source_code=GAWOR12604212090BN&ipRe---dir---ectOverride=true&gclid=CjwKCAjww-CGBhALEiwAQzWxOtGa_GC1MP_bO6kyyaTQ4wdWkAD-OL7ykiYDsgXwbWjh-cTz-5GJnBoC-

يقول هوارد زين
-أطع القانون." هذا تعليم قوي، وغالبًا ما يكون قويًا بما يكفي للتغلب على المشاعر العميقة بالصواب والخطأ، حتى لتجاوز الغريزة الأساسية للبقاء الشخصي. نتعلم مبكرًا جدًا (ليس في جيناتنا) أننا يجب أن نطيع "قانون الأرض".
بالتأكيد ليست كل القواعد والأنظمة خاطئة. يجب أن يكون لدى المرء مشاعر معقدة حول واجب طاعة القانون.
يبدو أن إطاعة القانون عندما ترسلك إلى الحرب أمر خاطئ. إن إطاعة قانون مكافحة القتل تبدو صحيحة تمامًا. لكي تطيع هذا القانون حقًا ، يجب أن ترفض الانصياع للقانون الذي يرسلك إلى الحرب.
لكن الأيديولوجية المهيمنة لا تترك مجالاً للتمييز الذكي والإنساني حول واجب طاعة القانون. إنه امر صارم ومطلق. إنها القاعدة التي لا تنتهي لكل حكومة، سواء كانت فاشية أو شيوعية أو رأسمالية ليبرالية.
أوضحت جيرترود شولتز كلينك ، رئيسة مكتب المرأة في عهد هتلر، لمحاورة بعد الحرب السياسة اليهودية للنازيين، "لقد كنا نطيع القانون دائمًا. أليس هذا ما تفعله في أمريكا؟ حتى لو كنت لا توافق على القانون بشكل شخصي، فأنت لا تزال تطيعه. وإلا فستكون الحياة فوضى ".
"ستكون الحياة فوضى". إذا سمحنا بالعصيان على القانون، فستكون لدينا فوضى. هذه الفكرة مغروسة في سكان كل بلد. العبارة المقبولة هي "القانون والنظام". هي عبارة ترسل الشرطة والجيش لتفريق التظاهرات في كل مكان، سواء في موسكو أو شيكاغو. كان هذا وراء مقتل أربعة طلاب في جامعة ولاية كنت في عام 1970 على يد الحرس الوطني. كان هذا هو السبب الذي قدمته السلطات الصينية في عام 1989 عندما قتلت مئات الطلاب المتظاهرين في بكين.
إنها عبارة جاذبة لمعظم المواطنين، الذين يخشون الفوضى ما لم يكن لديهم هم أنفسهم شكوى قوية ضد السلطة. في الستينيات ، خاطب طالب في كلية الحقوق بجامعة هارفارد أولياء الأمور والخريجين بهذه الكلمات:
شوارع بلدنا في حالة اضطراب. تمتلئ الجامعات بالطلاب المتمردين والشغب. الشيوعيون يسعون لتدمير بلادنا. روسيا تهددنا بقوتها. والجمهورية في خطر. نعم! خطر من الداخل ومن الخارج. نحن بحاجة للقانون والنظام! بدون القانون والنظام لا يمكن لأمتنا البقاء على قيد الحياة.
كان هناك تصفيق مطول. عندما خمد التصفيق ، قال الطالب لمستمعيه بهدوء: "هذه الكلمات قالها أدولف هتلر عام 1932".
بالتأكيد ، السلام والاستقرار والنظام مرغوب فيه. الفوضى والعنف ليست كذلك. لكن الاستقرار والنظام ليسا الشرطين المرغوب فيهما الوحيدان للحياة الاجتماعية. هناك أيضًا العدالة، أي المعاملة العادلة لجميع البشر، والحق المتساوي لجميع الناس في الحرية والازدهار. قد تجلب الطاعة المطلقة للقانون النظام مؤقتًا، لكنها قد لا تحقق العدالة. وعندما لا يحدث ذلك، قد يحتج أولئك الذين عوملوا بشكل غير عادل، وقد يثورون، وقد يتسببون في الفوضى، كما فعل الثوار الأمريكيون في القرن الثامن عشر، كما فعل المناهضون للعبودية في القرن التاسع عشر، كما فعل الطلاب الصينيون في هذا القرن، وكعاملين. الإضراب الذي حدث في كل بلد، عبر القرون.-
Obedience and Disobedience
https://www.howardzinn.org/obedience-and-disobedience/

إطاعة القانون, مهما كان القانون وفداحة ظلمه, كما يزعم المدجنون-والإنسان هو اكثر الحيوانات تدجيننا, هو لتجنب الفوضى, اي لإبقاء العبودية الطبقية وتفرعاتها على حالها. ولكن قادتنا السياسيين والدينيين في المنطقة لا يأبهون بالفوضى بل و حتى انهم يستدعونها اذا كانت تتفق مع مصالحهم وتثبت مواقعهم كسادة في ديالكتيك هيغل في السيد-العبد, بدلالة وقوفهم الى جانب الفوضى (الخلاقة!) التي كانت هي نظرية المحتل في غزوه للعراق. وكلنا نعلم ان القاعدة وداعش هما صناعة الولايات المتحدة, حالهما حال نظام المحاصصة في العراق, وما سببه كل هؤلاء, ولا يزالون, من عنف وتدمير للبلد. ولكن الساسة ورجال الدين يتبنون نظام الفوضى ولا يسعون الى إلغاءه بسبب خلقه الفوضى او تسبيبه للدمار والعنف ومخالفته لكل قواعد العدالة. والبعض منهم ممَن بعترض يشترك في النظام ضمن نفس قواعد اللعبة التي يقوم على أساسها النظام: العملية (اللعبة) السياسية. واذا اتفقنا مع المثل القائل -صوت الأفعال اعلى من صوت الكلمات-, فان هؤلاء المعترضين كلاميا يكرسون النظام وسطوته وارهابه ولا عدالته بلعبهم نفس لعبة النظام ووفق قواعده وضمن حيز مخصص لهم لا يتجاوزونه. وعندما اتكلم عن -الحيز-, فان ذلك يكون في اغلب الاحيان صنوا او تعبيرا فيزيائيا عن الحيز العقلي. انه الحيز المكاني, واهمية الحيز المكاني تتجسد في الناحية المعرفية والسياسية في نضال الماركسيين في مجال الجغرافيا السياسية.
-الجغرافيا هي جزء من المعرفة العلمية المكرسة لدراسة علاقتين أساسيتين للحياة البشرية: العلاقات مع العالم الطبيعي والعلاقات عبر المكان. لا توجد هذه العلاقات في عزلة ولكنها مجرد جوانب من الحياة ككل. يجب فهمها وتعليمها كجزء من نظرية شاملة للوجود البشري. الماركسية هي محاولة لفهم العالم بشكل كلي. ومع ذلك، فهي أيضًا محاولة لتغيير العالم. على الرغم من أن الماركسيين يدركون أن الرأسمالية قد أسفرت عن فوائد تقنية ومادية هائلة لأقلية من سكان العالم، فإننا نجد الآن أغراضًا منافسة أخرى ترتفع إلى المناصب الأولية في قائمة المهام المجتمعية العاجلة. وتشمل هذه الأغراض تحقيق المساواة في مستويات المعيشة، وإيجاد وظائف للجيل الحالي المنكوب من الأطفال، وإزالة التوترات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء العداوات العسكرية الخطيرة، وتحقيق علاقة مستقرة مع البيئة الطبيعية. لأغراض مثل هذه، يعتبر الماركسيون أن الرأسمالية شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي والاقتصادي عفا عليه الزمن. ينتقد معظم الماركسيين الغربيين مركزية الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي. لقد حققت الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي مستوى معيشة متواضعا لطبقته العاملة. لكن الاتحاد السوفياتي لم يبدأ بعد في نهج نحو نموذج حقيقي للاشتراكية بمعنى لامركزية السلطة الاقتصادية والسياسية على جماهير الشعب مباشرة. لكن لأننا نعيش في بلدان رأسمالية، فإن تركيز هذا النقد هو هلى الرأسمالية ، وليس المجتمع الاشتراكي على النمط السوفيتي.-
An Introduction to Marxist Geography
https://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/00221348508979261

واستطيع ان اضرب امثلة عدبدة على اهمية الحيز المكاني ولكني اكتفي بالقليل منها من واقع العراق الحالي:
1. وجود منطقة خاصة بالسلطة في العراق نعرفها كلنا وتسمى -المنطقة الخضراء-. والعراق كله ما عداها هو منطقة حمراء. والمنطقة الخضراء هي منطقة السادة, والحمراء منطقة العبيد. المحتل ابدل سيدا (صدام) بسادة آخرين! وهم سادة أيضا بدلالة جغرافيتهم, الجغرافيا هي مَعلم السلطة ورمزها. ولكننا لا نجد اية إشارة من قبل شيوعيينا او يساريينا العرمرميين تدعو الى إلغاء المنطقة الخضراء, فهي ليست ليست قانونية فقط, بل انها تشكل رمزا كبير لواقع اللاعدالة بين المواطنين. إنها منطقة السادة والمنطقة الحمراء هي منطقة عبيدهم. إذن ما معنى تحرير العراق بوجود سادة وعبيد من جديد !؟ اليس وظيفة التحرير, كما نفهمها, هي إلغاء العبودية وليس تكريسها؟ وما يذكره هوارد زين بخصوص الشيوعيين, اتفق معه. ولكن هؤلاء الشيوعيين لاماركسيون وهم من امثال شيوعيي بريمر الذين اعتبروا احد جزاري رفاقهم ضمان السلام والأمان بحكم موقعه كرئيس جمهورية الاحتلال (!). وشيوعيو بريمر انفسهم شاركوا ولا يزالون في ما يسمى -العملية السياسية- برئاسة حكومة المنطقة الخضراء التي تأسست بحكم مبدأ الفوضى الخلاقة. وصمام الامان هو احد تقيحات سلطة الفوضى الخلاقة, حاله حال داعش والميليشيات الخ. لذا ان المشاركين في العملية السياسية (وأعداءهم المزعومين من اتباع نفس المنطق على الرغْم من اختلافه ظاهريا), بمختلف آيديولوجياتهم واحزابهم هم من طينة واحدة, رغم تلبسهم لباس الدين, الاثنية, الشيوعية او خلافه. لا يمتلك احدهم لغته الخاصة. ان اللغة هي التي تتكلم من خلالهم. إني اسمي هذه اللغة -النيوليبرالية-. قد يختار احدنا تسمية اخرى.

2. الحيز الجغرافي كتجسيد مكاني-فضائي لديالكتيك هيغل في السيد-العبد هو عندما تسمح سلطة المنطقة الخضراء لمنتفضي تشرين بالتظاهر في مناطق محددة فقط في بغداد مثل ساحة التحرير (!). وسلطة المنطقة الخضراء تحدد المنطقة الحمراء التي يسمح فيها التظاهر واخرى لا يُسمح, ناهيك عن المنطقة الخضراء! أين هو المسوغ القانوني في هذا, وكيف يتفق هو مع مفهوم العدالة؟ اين هو صمام الامان او خليفة هذا الصمام؟ الكل ساكتون, وبضمنهم منظمات ما يسمى المجتمع المدني (الذي لا وجود له الا في الخيال لأنه صنيعة المجتمع السياسي واحد اتباعه), مثل نقابة المحامين ونظمات حقوق الانسان او من يدعو الى اقامة دولة مدنية (كذا: دولة مدنية بدون مجتمع مدني هو كمَن يضع العربة قبل الحصان!). الدعوة الى دولة مدنية قد تكون -لغة مؤدبة-, ولكنها كمن يدس السم في العسل, لان الدولة المدنية تعني لديهم الدولة البربرية او الفاشية. انهم أساتذة في النفاق والخداع سواء اسموا انفسهم مدنيين, علمانييين او شيوعيين الخ. انهم يرقصون ويتراقصون على أنغام المحتل, وهم من عبيده.

ابدال السيد بسيد هو منطق الهستيري بعرف المحلل النفسي لاكان الذي رفض الوقوف الى جانب انتفاضة الطلاب في باريس عام 1968, لأنهم كانوا, بعرفه, يهدفون الى إحلال سيد محل سيد آخر. أخشى أن يسير منتفضو تشرين في العراق على نفس منوال الخطاب الهستيري لإحلال سيد محل آخر, كما حدث مع ما يسمى انتفاضات -الربيع العربي-!

وما اقصده باللغة التي قد تعتبر غير لائقة اجتماعيا هو ليس بالضرورة شكل التعابير اللغوية, ولكني اعتقد ان الشكل ومحتوى التعبير لا يمكن فصل بعضهما عن البعض. فكل منهما يخلق الآخر او يكمله. ما يهمني هو خلق لغة لا تهادن ثنائية السيد-العبد, يل تقف بكل شموخ وتتحدى الثنائية وتقارعها بلا هوادة وتسعى الى إلغاءها.

وعقلية العبد تجد تعبيرا لها في الاستسلام جسديا للعدو وعدم مقاومته بكل الوسائل الممكنة, وقد شرح اهمية المقاومة الجسدية الطبيب النفسي الثوري فرانتز فانون في مؤلفاته وخصوصا
BLACK SKIN,
WHITE MASKS
https://monoskop.org/images/a/a5/Fanon_Frantz_Black_Skin_White_Masks_1986.pdf
ولذا سأكتفي هنا فقط بذكر بعض الأمثلة من العراق لمجرد تبيان ان هذه العقلية عابرة للإيديولوجيات وهي سلوك مازوخية تشكل الوجه الآخر للسادية مع الآخرين:
1- عبد الكريم قاسم في استسلامه للانقلابيين ورفصه توزيع السلاح على المقاومين وقبر نفسه في وزارة الدفاع ومن ثم توسله بالانقلابيين قبل لحظة اعدامه لان يعفوا عنه ويعينوه ممثلا دبلوماسيا لهم في احد عواصم اوربا.
سلفادور الليندي (المدني) فضل الموت على مذلة الاستسلام وهوانه!
2- سلام عادل كان سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عند حدوث انقلاب 1963. وحزبه كان يسمى ولا يزال -حزب الشهداء-. ولكنه لم يطبق الشعار بالدفاع عن نفسه حتى الاستشهاد, فامسك به الانقلابيون ومثلوا به واهانوه. نفس الكلام ينطبق على من رحلهم الانقلابيون في ما يسمى -قطار الموت-, ولم نسمع إن أحدا منهم شهر مسدسه او سلاحا ابيضا لمقاومة الانقلابيين وللدفاع عن نفسه. لقد سمحوا للانقلابيين بان يقودونهم بطواعية الى المقصلة: أوامر موسكو, واحدهم عطلت سيارته صبيحة الانقلاب!؟
3- صدام حسين يختبئ في جحر بدلا من المقاومة وكل عنترياته كانت -فاشوشية-.
4- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي زمن جبهة حزبه مع البعث , عزيز محمد, هرب (او هُرًِب), وكان من اول الهاربين الى الخارج عندما تفاقم إرهاب البعث.
المقاومة لم تكن في حساب هؤلاء. انهم ابطال الهزيمة لأن خطابهم هو خطاب العبيد.

وخطاب العبيد هو نقيض الديالكتيك الهيغلي لمن يهمه أمر الديالكتيك. وبتجلي هذا الخطاب باشكال اخرى مثل:
1- أحالة الديالكتيك الى حسابات عددية موجبة وسالبة, كحسابات الشركات. فدروايش الحزب الشيوعي العراقي او ماسكو دفاتر حساباته (السياسية) وافقوا على عقد جبهتهم مع البعث في سبعينات القرن الماضي بموجب تعداد إيجابيات البعث, الحقيقية او المزعومة, مقارنة مع السلبيات التي طمرت مع الماضي. فانتصر الحساب العددي لصالح عقد الجبهة. وهم لم يقبروا الماضي فقط لخشيتهم أشباحه, بل قبروا أيضا في نفس الوقت ديالكتيك هيغل وماركس, والديالكتيك هو الديالكتيك.
2- عنونة مقالات العديد من هؤلاء الدراويش باستخدامهم تعابير تتضمن كلمات مثل مناقشة -موضوعية او هادئة-. وما يعنون هو انهم هم الحكم في ما هو موضوعي او ذاتي! ولكن الثنائية نفسها تفضح عورة تفكيرهم واعوجاج منطقهم عموما وأيضا بعرف اشعيا برلين.
The Crooked Timber of Humanity: Chapters in the History of Ideas, by Isaiah Berlin – review
https://www.theguardian.com/books/2013/jul/23/isaiah-berlin-crooked-timber-review
بعدم وجود ذاتي بدون موضوعي او بالعكس. انهم ليسوا ديالكتيكيين وليسوا ماركسيين سواء أنبذوا لينين او لم يفعلوا.
3- -هادئة- تعني إلغاءهم للعاطفة والفكر في آن واحد. فليس هنالك من حاجة الى اقتباس ما لا يحصى من البحوث للتدليل على الترابط الوثيق بين الفكر والعاطفة. البعض من هؤلاء ستالينيون وماركسيتهم ١---لمبتذلة تساوي الماركسية بالعلم الطبيعي. انهم جنود ميامين للعلم الطبيعي. ومساواتهم للماركسية بالعلم الطبيعي تشي بشعورهم بالضعة والدونية. انه تعويض نفسي عنهما. ولكنه أيضا تملص وهروب من الحرية والابتكار والمسؤولية الفردية. وهم بذلك يقلبون العلم رأسا على عقب ويحيلون انفسهم والبشر الى عبيد. ان خطابهم هو خطاب العبيد ونقيض العلم!



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدماغ الثاني وعداء تشوميسكي للشيوعية!
- حزب توده: الانتخابات الرئاسية الإيرانية
- لينين: النظرية, والديمقراطية الحزبية الداخلية!
- ستالين: خيانة الشيوعيين للشيوعيي 4/4!
- الاسلام السياسي: قداسة ام دناسة؟!
- ستالين: خيانة الشيوعيين للشيوعيين 3!
- ستالين: خيانة الشيوعيين للشيوعيين 2!
- كيف شكل عشق لينين للأدب الثورة الروسية
- بيان أكثر من 1000 فنان ومثقف كندي بالضد من إسرائيل
- ستالين: خيانة الشيوعيين للشيوعيين 1!
- الماركسية كعلم 7
- حوار متمدن ام (علم!) الساحرة غاغول؟
- ستالين والساحرة غاغول!
- الماركسية كعلم 6
- الماركسية كعلم 5
- راهنية لينين!
- تشويه سمعة الاتحاد السوفيتي وطنطنة عبد الفتاح القصري!
- الماركسية كعلم 4
- بابلو بيكاسو: لماذا اصبحت شيوعيا؟
- تراجع الدعم لإسرائيل داخل الولايات المتحدة!


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - خطاب العبيد ونقيض العلم!