أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - يا ويلنا نحن الشيوعيين البلاشفة (2)















المزيد.....

يا ويلنا نحن الشيوعيين البلاشفة (2)


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 18:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يا ويلنا نحن الشيوعيين البلاشفة !! (2)

الرفيق البولشفي الصميمي مطلب العلمي استهجن مني القول "يا ويلما نحن الشيوعيين البلاشفة "، ولما كان الرفيق مطلب بلشفي صميمي فلا ملامة عليه وهو المفاخر ببلشفيته كما أفاخر .
ويل لنا نحن البلاشفة الجدد لأننا نعود لانتهاج البلشفة رغم أن الحزب الشيوعي السوفياتي بقيادة ستالين كان قبل سبعين عاما، في مؤتمره التاسع عشر قد قرر التخلي عن انتهاج البولشفية فلا تعود صفة البولشفية مقرونة باسمه .
نحن نتبلشف اليوم لأننا نقرأ التاريخ كما هو بالعكس من قراء الشيوعيين المفلسين من أيتام خروششوف ومجندي أشتات البورجوازية الوضيعة التي تفتقد كل حجة لاختطافها الدولة في المجتمع بغير حجة فشل الشوعية .
ويل لنا نحن الشيوعيين البلاشفة لأن التناقض الرئيسي في المجتمع الرأسمالي، التناقض بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج الذي عوّل عليه ماركس في إنجاز الثورة الإشتراكية العالمية لم يعد موجوداً حيث تراجعت قوى الإنتاج الحقيقية بنسبة 75% على صعيد العالم منذ العام 1970 وحتى اليوم .
كان البلشفيان لينين وستالين يقودان جيوش البروليتاريا الللجبة، مئات الملايين في كل أصقاع العالم في هجوم كاسح يقوّض أسس الرأسمالية العالمية خلال النصف الأول من القرن العشرين لكن ما إن بدأ النصف الثاني حتى هبّت البورجوازية الوضيعة السوفياتية تستكمل حرب النازية على الإشتراكية وتطيح بالنهج الإشتراكي البولشفي بدءاً ياغتيال ستالين بالسم في 28 فبراير 53 .
يا ويلنا نحن الشيوعيين البلاشفة حين يحاصرنا "شيوعيون" من أمثال الدكتور سمير أمين من مصر وهو حصان رهان الشيوعيين المفلسين والدكتور محمد علي مقلد من لبنان ورزكار عقراوي من العراق من زعماء اليساروية، يحاصروننا بادعاء انتهاء ثورة أكتوبر إلى الفشل الذريع بحجة سمجة وغبية تقول أن الفشل ناجم عن خلل في النظرية الماركسية وأن الماركسية باتت لغة خشبية تقادم عليها الزمن . سمير أمين وهو الحصان الخاسر الذي راهن عليه الشيوعيون المفلسون كرّس كل حياته الغكرية لـ"يطور" الماركسية ويضيف شيئاً جديداً إلى الماركسية فما انتهت به أناته السقيمة إلا إلى البوار والتنظيرات السخيفة التي لم يشترها أحد ذو علم متواضع في الماركسية .
لماذا لا نصيح بأعلى صوتنا يا ويلنا ونحن لا نقنع الشيوعيين المفلسين بأن الإنقلاب على الإشتراكية وقع فعلاً في العام 53 كنتيجة مباشرة للصراع الطبقي الذي هو أول حروف الماركسية .
ما هو قمين بالاستهجان حقا أن الشيوعيين المفلسين يكررون دون تردد مقولة ماركس "أن تاريخ أي مجتمع حتى الآن ليس سوى تاريخ صراعات طبقية" يكررون ذلك دون تردد لكن عندما يصل الأمر إلى انتهاء ثورة أكتوبر إلى "الفشل" لا يعود للصراع الطبقي أي دور بل الفشل ناجم عن خلل في الماركسية !! البروليتاريا السوفياتية قررت في أكنوبر 52 تحويل الصناعات الحربية التي ابتلعت كل الصناعة السوفياتية لضرورة الحرب الوطنية إلى الصناعة المدنية الإشتراكية التي تهتم بتطوير حياة الشعب من خلال الخطة الخمسية الخامسة (1951 – 55) فهل كان الحزب الشيوعي السوفياتي هو حزب البروليتاريا عندما قرر خلافاً للقانون إلغاء الخطة الخمسية في سبتمبر 53 والإبقاء على الصناعات الحربية !؟

كل دعاوى الشيوعيين المفلسين ومعهم كل أشتات اليساريين ومتثاقفو البورجوازية الوضيعة وأولها تنظيرات سمير أمين المختلفة التراكيب تغدو قبضاً للريح، بل لئن كان "الشيوعي" لافرنتي بيريا قد اغتال ستالين بالسم فـ "الشيوعي" سمير أمين جهد طويلاً يحقن جسد الماركسية بحقن سموم مختلفة وهو ما وازى جريمة لافرتتي بيريا في هجوم البورجوازية الوضيعة العاصف على جبهة الشيوعية .
ويل لنا نحن الشيوعيين البلاشفة طالما إننا لم ننجح حتى اليوم في استيقاف منظري اليساروية ومنهم فلول الأحزاب الشيوعية وتابعوها مثل رزكار عقراوي ومحمد علي مقلد وغيرهما لنسألهم عن علاقات الإنتاج التي تقود إليها تنظيراتهم اليساروية البائسة . نحن نسأل اليساري العريق رزكار عقراوي هل التناقض الجندري قد غدا التناقض الرئيس في المجتمع الذي من شأنه أن يقود إلى علاقات إنتاج تقدمية، أم أن الركون إليه كما تركن القناة الفضائية للحوار المتمدن ليس إلا في المحصلة شت النظر عن الحرب العميقة بين قوى البروليتاريا الاشتراكية وأعدائها من أشتات البورجوازية الوضيعة !؟
بروليناريا العالم بأجمعها غدت تحارب في جبهة الإشتراكية العالمية بقيادة الحزب الشيوعي السوفياتي البلشفي ضد مختلف صنوف الأعداء كما أشار لينين في خطابه يفتتح المؤتمر التأسيسي للأممية الشيوعية في العام 1919 ؛ وفي العام 1921 خصص لينين البورجوازية الوضيعة على أنها العدو الرئيسي (Principal Enemy) لقوى الإشتراكية . في العام 1953 انتهزت البورجوازية الوضيعة الفرصة متمثلة باغتيال ستالين وهو صمام أمان الإشتراكية من تصميم لينين وتراجع قوى الإشتراكية بسبب الحرب وخاصة اختفاء الإقتصاد الإشتراكي لصالح اقتصاد الحرب، وقامت بانقلاب حربي ضد الإشتراكية وضد الحزب الذي بات مجرد كراكوز تحركه قيادة الجيش كيف تشاء، تغير الأمين العام جورجي مالنكوف لتستبدله برجلها المتعاون نيكيتا خروشتشوف وترغم اللجنة المركزية للحزب على أن تخون مبادئ الحزب فتقرر إلغاء الخطة الخمسية التي كان المؤتمر العام للحزب كان قد أقرها قبل عشرة أشهر فقط .
ما يلزم التذكير به في هذا المقام هو أن الجيش استعاد المارشال جورجي جوكوف إلى قيادته بعد أن كام مردولاً في بيته في أخريات أياد ستالين بسبب الحكم علية بجريمة السرقة، أستعيد كوزير للدفاع ومرشحاً لعضوية المكتب السياسي وهو الذي قام بانقلاب عسكري في مهاية يونيو 57 وطرد سبعة أعضاء من مجموع تسعة أعضاء في المكتب السياسي للحزب وهو أمر لا تجيزه القوانين .
يا ويلنا نحن الشيوعيين البرشفة وقد فشلنا حتى اليوم في أن تعترف فلول الأحزاب الشيوعية بأن الإتحاد السوفياتي لم يعد وطناً لمركز الثورة الإشتراكية العالمية وبناء على التشريح الماركسي للثورة الإشتراكية الدائمة فالأحزب الشيوعية في كافة بلدان العالم لم تعد أحزاباً شيوعية .
ويل لنا نحن الشيوعيين البلاشفة طالما لم نقنع بعد بأن البورجوازية الوضيعة السوفياتية التي انقلبت على الإشتراكية بقيادة الجيش لا تمتلك نظاماً اجتماعياً بديلاً للنظام الإشتراكي كما أنها لا تستطيع العودة إلى النظام الرأسمالي حتى لو رغبت في ذلك وهي بسبب خلقتها الخدمية لا ترغب .

ما لا مندوحة عن الإعتراف به في الخلاصة هو أن الحرب الشرسة الدائرة بعمق في مختلف المجتمعات البشرية القائمة اليوم يتلظى أوارها حيناً ويخبو أحياناً أخرى تنحصر طيلة القرن المنصرم بين قوى الإشتراكية من جهة وقوى البورجوازية الوضيعة من جهة أخرى . لن تنتهي الحرب بغير تحلل قوى البورجوازية الوضيعة واضمحلالها نهائياً مهما تراجعت قوى الإشتراكية . البورجوازية الوضيعة لا مستقبل لها لأنها ليست طبقة اجتماعية مشاركة في إنتاج أسباب الحياة .



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ويلنا نحن الشيوعيين البلاشفة !!
- أزمة البورجوازية الوضيعة في لبنان
- رسالة إلى السيد المنصور جعفر
- الدور الرجعي للحوار المتمدن (3)
- الدور الرجعي للحوار المتمدن (2)
- الدور الرجعي للحوار المتمدن
- ماركس لم يُقرأ بعد (9)
- ماركس لم يقرأ بعد (8)
- ماركس لم يُقرأ بعد (7)
- ماركس لم يُقرأ بعد (6)
- ماركس لم يُقرأ بعد (5)
- ماركس لم يُقرأ بعد (4)
- ماركس لم يُقرأ بعد (3)
- ماركس لم يُقرأ بعد (2)
- ماركس لم يُقرأ بعد (1)
- اليسار على حقيقته
- الغائب أبداً كارل ماركس (2/2)
- الغائب أبداً كارل ماركس (2/1)
- اليسار العار
- في الماركسية المعاصرة


المزيد.....




- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - يا ويلنا نحن الشيوعيين البلاشفة (2)