فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 11:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا العنوان ذكرني وقادني إلى أيام الطفولة حينما كنت في الصف الرابع الابتدائي وكان هذا العنوان أحد المواضيع في كتاب (القراءة) التي تذكر قصة أحد الأولاد يمارس السباحة في النهر فأخذ هذا الصبي يصرخ ويطلب النجدة من الغرق في النهر فتسابق الأولاد الذين يمارسون السباحة معه نحوه لإنقاذه من الغرق وعند وصولهم إليه أخذ يضحك ويسخر منهم بأنه خدعهم بكلامه وبعد أيام كرر هذه الخديعة فبادروا الأولاد نحوه لإنقاذه فضحك وسخر منهم لأنه خدعهم أيضاً وبعد أيام كان يمارس السباحة فتعرض إلى وعكة أدت إلى عطل يديه من الحركة وأخذ يصرخ ويطلب النجدة وإنقاذه من الغرق فلم يبادر أحد من الأولاد إلى إنقاذه لأنه كذب عليهم مرتين وخدعهم فتركوه وابتلعه النهر ومات غرقاً.
ذكرني هذا الموضوع برجال حكومتنا الموقرة الذين بحت حناجرهم من الوعود والكلام عن مكافحة الفساد الإداري والتصدي للمفسدين ومحاسبتهم ومعاقبتهم حتى أن أحدهم أخذ يتبجح ويفتخر ويدعي أن حكومته كانت الوحيدة بين الحكومات السابقة في محاسبة ومعاقبة الرؤوس في الفساد الاداري ... بينما يقول القاضي الاستاذ رحيم العكيلي رئيس لجنة النزاهة الاسبق في برنامج) لعبة الكراسي من فضائية الشرق نيوز (لم نشاهد منذ عام/ 2003 إلى الآن أحد رؤوس الفساد الإداري وراء القضبان) وهذا يعني عدم صحة ما ذكر من أجله رجال الحكومة الحالية من التصدي ومعاقبة ومحاسبة رؤوس الفساد الإداري وقد ذكر الأستاذ العكيلي أرقام عن الفساد الإداري تثير الدهشة والعجب عن صمت الدولة عن ذلك (200) مليار دولار نهبت من الأموال و200 مليار دولار قيمة عقارات الدولة التي استحوذ عليها الفساد الإداري. إن الشعب لا يصدق وعود وكلام الدولة بعد الآن وأصبح أمله في التغيير نحو دولة جديدة من الانتخابات القادمة التي يعقد الأمل والرجاء الكبير عليها.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟