أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - عرض مقتضب لجرائم الجمهوريّن و الديمقراطيّين و الولايات المتّحدة ضد الإنسانيّة – الحزب الجمهوريّ حزب فاشيّ و الحزب الديمقراطي كذلك آلة جرائم حرب كبرى و جرائم ضد الإنسانيّة – لا يمكن إصلاح هذا النظام – يجب الإطاحة به















المزيد.....



عرض مقتضب لجرائم الجمهوريّن و الديمقراطيّين و الولايات المتّحدة ضد الإنسانيّة – الحزب الجمهوريّ حزب فاشيّ و الحزب الديمقراطي كذلك آلة جرائم حرب كبرى و جرائم ضد الإنسانيّة – لا يمكن إصلاح هذا النظام – يجب الإطاحة به


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 12:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جريدة " الثورة " عدد 576 ، 14 جانفى 2019
https://revcom.us/a/576/massive-war-crimes-and-crimes-against-humanity-en.html

ناشر الجريدة : إلى القرّاء : هذه نسخة محيّنة لجرد نشرناه الأسبوع الفارط . و إذا كانت لديكم أفكار عن جرائم إضافيّة أو أفكار للعرض ، رجاء أرسلوها و سننظر فيها . غير أنّنا نشعر بقوّة بانّ حتّى هذا الذى نضع بين أيديكم لائحة إتّهام مذهلة و معبّرة عن جوهر الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة ككلّ و الحزب الديمقراطي بوجه خاص .
-------------------------
حروب الولايات المتّحدة و تدخّلاتها
--------------------------------------------------------

- قصف هيروشيما و ناغازاكي بالقنابل الذرّية ، أوت 1945
الرئيس : هارى ترومان ( ديمقراطي – من هنا فصاعدا – د )
الثمن الإنساني : و قد كانت اليابان تبحث و تتوسّل سلما مع نهاية الحرب العالميّة الثانية ، في 6 أوت ، ألقت الولايات المتّحدة أوّل قنبلة نوويّة إستخدمت أبدا على مدينة هيروشيما . و مع نهاية 1945 ، بين 140 ألف و 150 ألف إنسان و بشكل صاغي من المدنيّين ، قُتلوا جراء الهجوم و جُرح مئات الآلاف الآخرين . و في 9 أوت ، ألقت الولايات المتّحدة قنبلة نوويّة حتّى أقوى على ناغازاكي مدمّرة المدينة و قاتلة أكثر من 70 ألف شخص . (1)

- التدخّل العسكريّ ضد الثورة الصينيّة ، 1945-1949
الرئيس : ترومان ( د)
الثمن الإنساني : مع 1945 ، تمّت هزيمة اليابان في جزء كبير بفضل عقود من النضال الثوريّ في ظلّ قيادة ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني . و سرعان ما إندلعت حرب أهليّة بين الثوريّن الصينيّين من جهة و الحزب القومي الرجعي ( الكيومنتانغ ) الذى كان تحت قيادة تشانكاي تشاك ، من الجهة الأخرى . و مدّت الولايات المتّحدة الكيومنتانغ بمساعدات ماليّة بالمليارات و بتجهيزات عسكريّة . و أقام زهاء مائة ألف من الجنود الأمريكيّين بالصين و نصحوا و درّبوا أو نظّموا و دعّموا صفوف قوّات تشانكاي تشاك و نقلوا جوّا 500 ألف جندي إلى شتّى جبهات القتال . دون دعم الولايات المتّحدة للكيومنتانغ ، كان هذا الأخير سيمنى بالهزيمة بسرعة أكبر – و ربّما بسرعة أكبر بكثير . و بالتالى ، أطالت الولايات المتّحدة النزاع و ساهمت مساهمة كبيرة في الوضع عبء فظيع للحرب على كاهل الشعب الصينيّ . فبين 1945 و 1949 ، قتل ما يقدّر ب 2.5 مليون و هجر الملايين الآخرون بيوتهم و تداعى الاقتصاد , اضحى عشرات الملايين معدمين .(2)


- تحويل مكرونيزيا إلى أرض تجارب نوويّة ، 1946- 1962
الرئيس : ترومان (د) – دوايت أيزنهاور ( جمهوري – من هنا فصاعدا – ج ) جون كندي (د)
من 1946 إلى 1962 ، حوّلت الولايات المتّحدة مكرونيزيا – تقع غربي المحيط الهادي وهي متكوّنة من آلاف الجزر الصغرى و منها جزر ماشال – إلى موقع تجارب نوويّة أطلقت عليه إسم " أرض تجارب المحيط الهادي " . و أنجزت أوّل تجاربها بتفجير قنبلة نوويّة في بيكينى آتول في 1946 ، و بين 1947 و 1962 أجرت أكثر من 102 تجربة على سطح المياه أو في أعماق المحيط التابعة لهذه الجزر الثمينة . و من هذه التجارب ، وقع تفجير 67 قنبلة نوويّة .
و قد وقع إجلاء بعض الجزر قبل إجراء التجارب و تاليا مُحيت محوا تاما . و أنجزت تجارب أخرى على جزر يقطنها بشر تعرّضوا إلى قدر هائل من التبعات النوويّة و عانوا من أمراض حادة جرّاء الإشعاعات النوويّة بما فيها الغثيان و التقيّأ و حروق جلديّة و فقدان للشعر و تناقص في إنتاج الهرمونات و إخفاقات في الحمل . و إستخدم البعض كفئران تجارب طبّية سرّية لدراسة آثار الإشعاعات على البشر . و اليوم ، بعد 60 سنة من تلك التجارب النوويّة ، تظلّ جزر كاملة غير مأهولة و عديد سكّان الجزر لا زالوا يعانون التبعات و أحيانا بنسب سرطان الغدّة تساوى ضعف المعدّل القوميّة . (3)
- التدخّل العسكريّ في الحرب الأهليّة في اليونان ، 1947-1949
الرئيس : ترومان ( د)
في 1947 ، عوّضت الولايات المتّحدة بريطانيا التي أمضت فرقها العسكريّة سنوات ثلاث في محاولة لسحق المقاتلين اليساريّين الموالين للسوفيات و الذين طردوا الغزاة النازيّين من عدّة مناطق من اليونان إبّان الحرب العالميّة الثانية . و قد سلّحت الولايات المتّحدة و درّبت و قادت الجيش اليوناني الرجعيّ في عمليّة دمويّة معادية للثورة ضد هؤلاء المقاتلين الأنصاريّين الناهضين للفاشيّة الذين صمدوا لما يناهز السنوات الثلاث متكبّدين خسائرا تعدّ بعشرات الآلاف قبل إستسلامهم في أكتوبر 1949. و في هذه " المرحلة الثالثة " من الحرب الأهليّة في اليونان ، قُدّر العدد الجملي للقتلى ب 158 ألف شخص و إضطرّ مليون نسمة إلى مغادرة ديارهم ( بما في ذلك من خلال " إحلال السلام " المنظّمة من قبل الولايات المتّحدة ) . و عقب الإستسلام ، " وقع سجن و أرغم على الهجرة أو وقع إعدام حوالي مائة ألف من مقاتلى آلاس و المتعاطفين مع الشيوعيّين الذين نشطوا في صفوف الد أس أي " . عندئذ ، الولايات المتّحدة " مارست تقريبا تحكّما دكتاتوريّا " في اليونان في المجال الإقتصادي ، حسب سياسي يونانيّ بارز . (4)
- الحرب الكوريّة ، 1950 -1953
الرئيس : ترومان (د) – أيزنهاور (ج)
في جوان 1950 ، نظّمت الولايات المتّحدة غزوا لكوريا بموافقة من الأمم المتّحدة ، و أرسلت أكثر من 340 ألف جندي أمريكيّ . و طوال السنوات الثلاث التالية من القتال و القصف الكثيف بالقنابل ، قتلت الولايات المتّحدة و القوى التي تقودها الولايات المتّحدة أكثر من ثلاثة ملايين إنسان ؛ مليوني مدني من كوريا الشماليّة و 500 ألف جندي من كوريا كوريا الشماليّة، و بين 900 ألف و مليون جنديّ صينيّ . و وُجد كذلك 1.3 مليون من الخسائر البشريّة في كوريا الجنوبيّة منهم 400 ألف قتيل . (5)
- التهديدات النوويّة التي أطلقتها الولايات المتّحدة تجاه الصين و كوريا الشماليّة ، 1950 – 1951
الرئيس : ترومان (د)
في 30 نوفمبر 1950 ، صرّح ترومان على الملأ بأنّ الولايات المتّحدة كانت تفكّر في إستخدام الأسلحة النوويّة ضد القوى الصينيّة و قوى كوريا الشماليّة . يومها ، صدرت أوامر للقيادة الجوّية الإستراتيجيّة ب " أن تتهيّأ دون تأخير للإرسال مجموعات طائرات تحمل قنابلا متوسّطة المدى نحو الشرق الأقصى ...و هذه المحاججة ينبغي أن تشتمل على القدرة النوويّة ". وقد دافع البعض في الحكومة عن" حرب خاطفة " ضد الصين بما فيها ضربات جوّية و حصار بحريّ . و حاجج الجنرال دوغلاس ماك أرتور الذى كان حينها القائد العام للقوّات المسلّحة للولايات المتّحدة في كوريا من اجل إلقاء 30 إلى 50 قنبلة نوويّة على منشوريا و المدن الصينيّة . ( و قد خشي ترومان أن ينتهي ذلك إلى إلحاق الأذى بمصالح الولايات المتّحدة فسرّح ماك أرتور من مهامه في ربيع 1951). (6)
- الإنقلاب الذى نظّمته السى أي أي في إيران سنة 1953
الرئيس : ترومان (د ) – أيزنهاور (ج)
في 19 أوت 1953 ، نظّمت وكالة الإستخبارات المركزيّة ( CIA ) ، إلى جانب الإستخبارات البريطانيّة ، و نفّذت إنقلابا عسكريّا للإطاحة بمحمّد مصدّق الوزير الأوّل الإيراني المنتخب و الذى كان يحظى بشعبيّة . في 1951 ، اثناء تصاعد الإحتجاجات ضد الإستعمار البريطاني ، أمّم مصدّق شركة النفط البريطانيّة الأنجلو- إيرانيّة .
يومها ، إحتلّت الغوغاء التي قامت السى آي آي بتنظيمها و قد إلتحق بها الجيش ، الشوارع منشدة " عاش الشاه ! الموت لمصدّق ! " و إحتدمت المعارك في الشوارع . و مع مجيء المساء ، أمسكت الفرق العسكريّة بمنزل مصدّق و ضحت تتحكّم فيه ، بعد كسر المقاومة . و مع حلول الليل ، كان عدد القتلى بعدُ قد بلغ 300 شخص و صار عرش شاه إيرا محمّد رضا بهلوي عرشا آمنا .
و قد وقع سحق التمرّد الوطني الإيراني سحقا . و عوّضت الولايات المتّحدة بريطانيا بوصفها القوّة الإمبرياليّة ذات الهيمنة على إيران . و تمّ الإنقلاب على تأميم مصدّق و دخلت الشركات العملاقة للولايات المتّحدة الأراضي الإيرانيّة لتحقّق أرباحا ضخمة . و قد جعل الإنقلاب من إيران مركزا عسكريّا مفتاحا بالنسبة للولايات المتّحدة ضد نضالات التحرّر الوطني في المنطقة و في صدام الحرب الباردة مع الإتّحاد السوفياتيّ .
و كان حكم الشاه حكما بيد حديديّة و دمية في يد الولايات المتّحدة لمدّة 25 سنة . فالحديث بصوت عال كان يمكن أن يتسبّب في الإيقاف على يد السافاك ، الشرطة السرّية التي درّبتها الولايات المتّحدة . و قد وقع قتل و سجن أو التعذيب تعذيبا وحشيّا للآلاف – و تمّ التهديد حتّى بتعذيب الأطفال أمام أوليائهم . و لمّا نهض الملايين ضد الشاه سنة 1978 – 1979 ، قتل بالرصاص الحيّ الآلاف بدعم من الولايات المتّحدة قبل أن يرحل عميلها . و إنتهى إنقلاب 1953 و ما تلاه بالمساعدة على تعبيد الطريق أمام الكابوس الإيراني الجديد : تأسيس جمهوريّة إيران الإسلاميّة سنة 1979. (7)
- تهديد الولايات المتّحدة ثورة العراق سنة 1958 بهجوم نوويّ
الرئيس : آيزنهاور (ج)
بعد الإطاحة بالنظام الملكيّ العراقي الموالي للغرب بواسطة إنقلاب عسكري قوميّ ، هدّدت الولايات المتّحدة بشنّ حرب ضد الجمهوريّة الجديدة . و قد وُضعت قوّات الولايات المتحدة و منها القيادة الجوّية الإستراتيجيّة على أهبة الإستعداد عالميّا، و أرسلت 70 باخرة و مئات الطائرات و 14 ألف جنديّ مارينز إلى بلد مجاور هو لبنان و من ذلك وحدة نوويّة بآلات مدفعيّة قادرة على القصف بقذائف تحمل رؤوسا نوويّة . و قد أمر آيزنهاور سرّا الجيش بالإستعداد لإستخدام الأسلحة النوويّة للحيلولة دون إستيلاء العراق على حقول النفط الكويتيّة . و ردّا على تهديدات الولايات المتّحدة و إنتشار قواتها ، شرع الإتّحاد السوفياتي فى القيام بمناورات على نطاق واسع على حدوده مع تركيا و إيران . ولخّص صحفيّ الوضع قائلا : " إلى أن باتت مكوّنات و نوايا جمهوريّة العراق الجديدة واضحتين ، ظلّت " الحرب العامة " إمكانيّة حقيقيّة ". (8)
- حرب الفيتنام ، 1961- 1975
الرئيس : آيزنهاور (ج ) – جون كندي (د) – لندن جونس (د)- رتشارد نكسن (ج) – جرالد فورد (ج)
في البداية ، أرسلت الولايات المتّحدة مستشارين عسكريّين ثمّ أرسلت أكثر من 500 الف جنديّ و ألقت بملايين الأطنان من القنابل في مسعى منها لإلحاق الهزيمة بنضال التحرّر الوطني للشعب الفيتنامي و الحيلولة دون كلّ من الصين الثوريّة أو إمبرياليّة الإتحاد السوفياتي و تعزيز تأثير واحدة منهما في جنوب شرق آسيا . و زمن نهاية الحرب بهزيمة أمريكا في أفريل 1975 ، كان جيشها قد قتل حوالي مليوني مدني فيتنامي و ملين جنديّ فيتنامي. (9)
- التخطيط لحرب نوويّة مع الإتحاد السوفياتي و الصين ، في خمسينات القرن العشرين و ستّيناته
الرئيس : ترومان (د) – آيزنهاور (ج) – كندي (د)
شاهد وستلبلاور دنيال آلسبرغ نسخة من هذه المخطّطات الحربيّة سنة 1961 . و كتب لاحقا : " حصيلة الخسائر البشريّة العامة كما حسبتها القيادات المشتركة نتيجة أوّل ضربة للولايات المتّحدة مستهدفة الإتّحاد السوفياتي ، و بلدان حلف فرسوفيا الدائرة في فلكها و الصين ، كانت ستكون تقريبا ستّة مائة مليون إنسان . مئات المحارق " (10)
- قتل الكنغولي بتريس لوممبا و تركيز السفّاح موبوتو في سدّة الحكم ، 1961-1997
الرئيس : آيزنهاور (ج) – كندي (د) – ليندن ب. جنسن (د) – رتشارد نكسن (ج) – جرالدفورد (ج) – جيمي كارتر (د) رونالد ريغن (ج) جورج بوش الإبن (ج) – بيل كلنتن (د)
في 17 جانفى 1961 ، تسبّب إطلاق نار فرقة عسكريّة في مقتل باتريس لوممبا القائد الكنغولي المناهض للإستعمار ، بعد بضعة أشهر لا غير من إنتخابه رئيسا لحكومة جمهوريّة الكونغو الحديثة التأسيس . و قد جرى تنفيذ هذه الجريمة العنيفة من قبل أعداء لوممبا الكنغوليّين لكن آيزنهاور هو الذى دعا إليها في أوت 1960 و نظّمها مدير السي آي آي ، آلان دول الذى كتب إلى مكتب رئيس السي آي آي في الكنغو بأنّ " الإطاحة بلوممبا يجب أن تكون هدفا إستعجاليّا و على رأس الأولويّات ".
و قد كانت نتيجة إغتيال لوممبا الذى كان ينوى إستخدام الموارد المعدنيّة الكبرى للكونغو لتحسين مستوى عيش الشعب و بعد ذلك نتيجة تركيز النظام الوحشي لموبوتو سيسى سيكو ، كانت النتيجة تحويل الكنغو إلى قاعدة لتدخّلات الولايات المتّحدة السياسيّة منها و العسكريّة في أفريقيا لما يناهز العقود الثلاثة . و في حين أنّ الإمبرياليّة العالميّة و موبوتو قد نهبا البلاد ، كان الكنغوليّون يعانون الإستعباد الجهنّميّ و الفقر المدقع القروسطيّ . " كيف أصف ... شعوري و أنا أحمل بين يديّا طفلا شبه ميّت بسبب نقص في البروتينات " ، كتب شاهد عيان ، " كان شعره برتقاليّا جرّاء المرض و كان وجهه منتفخا و متورّما و كان صدره يشبه الكرة في إنتفاخه ؟ "
و في الثناء ، تدخّل كارتر لإنقاذ موبوتو سنة 1977 و 1978 و مدحه ريغن على أنّه " صوت الفهم الجيّد و الإرادة الجيّدة " و إعتبره جورج بوش الإبن " أفضل صديق لنا في أفريقيا " (11) .
- غزو خليج الخنازير ، 1961
الرئيس : كندي (د)
حاولت الولايات المتّحدة تشعل نيران الإطاحة بالحكومة الكوبيّة التي كان يرأسها كاسترو و ذلك بتنظيم هذا الغزو الذى نفّذه منفيّون كوبيّون رجعيّون . و منيت المحاولة بالهزيمة بيد أنّه أثناء القتال وقع قتل و جرح أو فقدان بين ألفين و ستّة آلاف جنديّ كوبيّ و أعضاء من المليشيا الكوبيّة و غيرهم . (12)
- أزمة الصواريخ الكوبيّة ، 1962
الرئيس : كندي (د)
كانت الولايات المتحدة تنجز عمليّات سرّية للإطاحة بالحكومة الكوبيّة ( و على جبهة أخرى ) ، قد أقامت منصّات صواريخ نوويّة في تركيا تهديدا للاتحاد السوفياتي ). و بطلب من كوبا ، أقام السوفيات 36 صاروخا حاملا لرؤوس نوويّة في كوبا. و طالبت الولايات المتّحدة بنزع الصواريخ و أرسلت طائرات إستخبارات U-2 تحوّم في سماء كوبا ( و أُسقطت واحدة منها ) ، و ركّزت حصارا بحريّا على كوبا و ألقت بقنابل بحريّة في أعماق البحر قرب غوّاصة سوفياتيّة أوقفت عن العمل و فكّرت في الغزو و وضعت قواتها النوويّة في حالة طوارئ DEFCON 2 وهي أعلى درجة تأهّب قبل شنّ حرب نوويّة. و لمدّة 13 يوما ، كان العالم على حافة محرقة نوويّة قبل إنفراج الأزمة . (13)
- غزو جمهوريّة الدومينيك ، 1965
الرئيس : جنسن (د)
في 82 أفريل 1965 ، قام 22 ألف جندي من جنود المارينز التابعين للولايات المتّحدة و غيرها من الفرق بغزو جمهوريّة الدومينيك لتسحق تمرّدا جماهيريّا عادلا ضد طغيان في البلاد الموالية للولايات المتّحدة و جرى قتل حوالي 3 إلى 4 آلاف دومينيكي و قد قدّر آخرون أنّ نسبة الموت كانت عالية و قد تساوى ستّة عشرة ألف قتيل . (14)
- تنظيم السي آي آي لحمّام دم في أندونيسيا ، 1965 -1966
لعدّة أشهر ، بداية من نهاية 1965 ، قتل الجيش الأندونيسي الرجعي الذى كان تحت قيادة الجنرال سوهرتو الموالى للولايات المتّحدة بمعيّة قوى رجعيّة أخرى تمّ إطلاق عنانها ، قتلوا الجماهير قتلا وحشيّا لا يوصف . و حمّام الدم هذا دفعت إليه و دعّمته و نظّمته الولايات المتّحدة موفّرة للجيش التجهيزات و الأسلحة و في نهاية المطاف عشرات مليارات الدولارات . و كان مستشارو السى آي آي يقدّمون الإرشاد للجنرالات الأندونيسيّة و يقدّمون لهم " قائمات أهداف " من 5 آلاف شخص ثمّ يتثبّتون من الأسماء بعد قتل الواردين في تلك القائمات . و لمّا إنتهى سفك الدم ، على ألقلّ 500 ألف و ربّما أكثر من مليون شخص قُتلوا بمن فيهم عناصر من الحزب الشيوعي الأندونيسي و نقابيّين و مثقّفين و أساتذة و دعاة الإصلاح الزراعي و الفلاّحين العاديّين و المجموعة الإثنيّة الصينيّة و النساء و الأطفال . و مئات الآلاف الآخرين وقع إيقافهم و تعذيبهم . (15)
- قصف لاووس بالقنابل ، 1965-1973
الرئيس : جنسن (د) – نكسن (ج)
أثناء حرب الفيتنام ، ألقت الطائرات الحربيّة للولايات المتّحدة مليوني طن من القنابل على البلد المجاور الصغير لفيتنام ، لاووس ، أكثر ممّا ألقي على ألمانيا أو اليابان خلال الحرب العالميّة الثانية . و قد شمل هذا قنابل عنقوديّة مضادة للأشخاص .. و لم يقع إحصاء عدد القتلى أو الجرحى أثناء القصف بالقنابل إلاّ أنّ أكثر من 20 ألف إنسان قتلوا أو أصيبوا بإعاقة جرّاء الذخيرة التي لم تنفجر و منها القنابل العنقوديّة – في العقود الموالية لنهاية الحرب . (1)
- قصف كمبوديا بالقنابل ، 1969 -1973
الرئيس : نكسن (ج)
كما ألقت الولايات المتحدة قنابل مدمّرة لكمبوديا أثناء الحرب في الفيتنام و بصفة مباشرة أو غير مباشرة تسبّبت في قتل 100 ألف إلى 600 ألف كمبودي – أغلبيّتهم من المدنيّين . و يرجّح أنّ مئات الآلاف الآخرين قد قتلوا نتيجة مغادرة ديارهم و نتيجة الأمراض و الجوع في تلك الفترة . و أكثر من مليوني شخص ، اكثر من 25 بالمائة من سكّانها ، إضطرّوا إلى النزوح من ديارهم في الأرياف. (17)
- قصف فيتنام الشماليّة بالقنابل خلال عيد ميلاد المسيح ، 18-29 ديسمبر 1972
الرئيس : نكسن (ج)
ألقت الولايات المتّحدة عددا كبيرا من القنابل على المدن الكثيفة السكّان ، هانوي و هايبهونغ لفرض تنازلات من جانب فيتنام الشماليّة في مفاوضات إنهاء الحرب . و قدّرت الولايات المتّحدة أنّ 1600 مدني فيتنامي قُتلوا لكن المصادر الفيتناميّة تقدّر أنّهم 2300 مدنيّ – حوالي 1500 في هانوي لوحدها . (18)
- الإنقلاب العسكريّ الذى نظّمته السي آي آي في الشيليّ سنة 1973
الرئيس : نكسن (ج)
بداية من الساعات الأولى للصباح الباكر ليوم 11 سبتمبر 1973 ، نفّذ الجيش الشيلي بإرشاد سياسي و دعم سرّي من الولايات المتّحدة إنقلابا ضد الحكومة اليساريّة للرئيس الشيلي سلفادور آلندى . و قد تمّ إعدام أكثر من ثلاثة آلاف شيلي ، و " جرى فقدان " أكثر من ألف و تمّ تعذيب عشرات الآلاف ؛ و سُجن أكثر من 140 ألف شخص خلال الإنقلاب و في بضعة السنوات التالية ، غضطرّ زهاء ملين شيلي من سكّان الشيلي الذين يعدّون 11 مليونا إلى المنفى . (19)
- تشجيع الولايات المتّحدة للحرب الأهليّة في أغولا ، 1975-1994
الرئيس : فورد (ج) – كارتر (د) – ريغن (ج) – جورج بوش الإبن (ج) – كلينتن (د)
في ستّينات القرن العشرين ، كان الشعب الكنغوليّ يقاتل للتخلّص من الوقوع تحت كلاكل الإستعمار البرتغاليّ ، فساندت الولايات المتّحدة مساعى الحكومة البرتغاليّة لسحق هذا النضال – بما في ذلك عبر مدّ النظام الإستعماري بقنابل النابالم – و سنة 1975 ، لمّا أنهت البرتغال حكمها و كانت الحركة الشعبيذة لتحرير أنغولا تنظّم المسك بالسلطة ، شرعت الولايات المتحدة في تسليح و تمويل و الإرشاد العسكريّ لسفّاحيّ اليونيتا ( UNITA ) الرجعيّين المعادين للحركة الشعبيّة لتحرير أنغولا ، و كان جوناس سافمبى على رأس اليونيتا . و أيضا ساندن الولايات المتّحدة تدخّل جيش جنوب أفريقيا في أنغولا لإضعاف أو الإطاحة بحكومة الحركة الشعبيّة لتحرير أنغولا ، و الحيلولة دون الإتّحاد السوفياتي أو حليفته كوبا من كسب موطئ قدم في أفريقيا الجنوبيّة ،و ساعدت على حماية نظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا . و إنطلقت حرب أهليّة وحشيّة دامت إلى 2002 . و قُتل أثناءها حوالي 500 ألف و غادر ديارهم أكثر من أربعة ملاين و وقع تدمير المجتمع . و لم يتراجع حكّام الولايات المتّحدة عن دعمهم للحرب الأهليّة إلاّ في 1993 لمّا تداعى الإتّحاد السوفياتي . و عقب الحرب ، صار " 80 بالمائة من السكّان لا يحضون بالرعاية الصحّية الأساسيّة . و أكثر من الثلثين لم يكونوا يتمتّعون بالمياه الجارية. و جيل كامل من الأطفال لم يفتحوا قط كتابا مدرسيّا . و كان أمل الحياة أقلّ من 40 سنة . و ثلاثة من عشرة أطفال يموتون قبل بلوغ عيد ميلادهم الخامس " ؛ هذا ما جاء في تقرير لجريدة النيويورك تايمز . (20)
- تغذية الإرهاب سرّيا في الموزنبيق ، 1977-1992
الرئيس : كارتر (د) – ريغن (ج) – جورج بوش الإبن (ج)
بين 1977 و 1992 ، غذّت الولايات المتّحدة سرّيا حربا رجعيّة و حملة وحشيّة من الإرهاب على نطاق واسع في بلد من بلدان جنوبي أفريقيا ، الموزنبيق . و كانت هذه الأمّة المستقلّة حديثا تحت حكم الجبهة الوطنيّة لتحرير الموزنبيق (FRELIMO) التي كانت تتلقّى الدعم من الإتّحاد السوفياتي . و المعمّرون البيض في روديسيا ( الآن ، زنبابوي ) و جنوب أفريقيا ، المدعومين سرّا من الولايات المتّحدة ، شكّلوا و ساندوا و سلّحوا " المقاومة الوطنيّة الموزنبيقيّة " (RENAMO) . و كان هدفهم : أن يفرضوا على الموزنبيقيّين أن يوقفوا دعمهم للنضال العادل ضد نظام الفصل العنصريّ / الأبارتايد في جنوب أفريقيا ، و دفعه إلى معانقة الإمبريالية الغربيّة و منع إمبرياليّة الإتّحاد السوفياتي من كسب موطئ قدم في جنوبيّ أفريقيا .
و كانت " المقاومة الوطنيّة الموزنبيقيّة " تقترف بصورة منظّمة جرائما ضد الإنسانيّة كجزء من إستراتيجيا إعاقة و زعزعة حكومة الموزنبيق ز و كانت تختطف الأطفال لتحوّلهم إلى جنود . و أملت على القرويّين أن ينتجوا الغذاء و أن ينقلوا الذخائر و حوّلت نساء القرى إلى عبيدات جنس – مدمّرة الفلاحة ( و كذلك البنية التحتيّة للبلاد ) و ناشرة الجوع الجماعي و المجاعات التي تسبّبت في قتل مئات الآلاف. و نفّذت مجازر وحشيّة منها مجزرة 1987 حيث قتلت 424 مدنيّا بمن فيهم مرضى في المستشفيات في مدينة هوموين و قتلت مباشرة حوالي 100 الف شخص بشكل عام . و كانت حليفة الولايات المتّحدة ، دولة جنوب أفريقيا ، تقدّم الدعم اللوجستي و العسكري و الماليّ لتلك المقامة و كانت أيضا تنفّذ هجمات مباشرة على الموزنبيق و منها هجمات عبر الحدود و إلقاء الطائرات القنابل ، و التخريب و الإغتيالات و الإختطافات و حتّى عزو سنة 1986 الذى كان الهدف منه تقسيم الموزنبيق إلى قسمين سنة 1986. و لأسباب متّصلة بتلك الحرب قُتل بين 600 ألف و مليون إنسان . كما ساندت الولايات المتّحدة سرّا هذا القتل – من خلال حفلات خاصة ( مؤسّسة الإرث اليمنيّة وفّرت لمكتب رينامو فضاءا في واشنطن د . س ، على سبيل المثال ) و قامت بالتغطية على الدعم الموجّه لدولة جنوب أفريقيا . و قد لخّص الكاتب محمود ممدنى ، " بعبارت بسيطة ، عقب الهزيمة بالفيتنام و فضيحة الواترغايت ، قرّرت الولايات المتّحدة أن تسخّر و حتّى تزرع الإرهاب في الصراع ضد الأنظمة التي كانت تعتبرها موالية للسوفيات " . (21)
- دعم الإبادة الجماعيّة الأندونيسيّة في جنوب التيمور ، 1975- 1999
الرئيس : فورد (ج) – كرتر (د) – ريغن (ج) – جورج بوش الإبن (ج) – كلينتن (د)
في 9 ديسمبر 1975 ، الرئيس فورد و سكرتير الدولة هنرى كيسنجر إلتقيا بالحليف المقرّب لأمريكا ، الدكتاتور الأندونيسيّ سوهرتو ( الذى كان رأس حربة القتل الجماعي لليساريّين في 1965 و تاليا نظّم إنقلابا عسكريّا سنة 1967 - كلّ هذا يجرى بدعم من الولايات المتّحدة )، و قد أعطت الضوء الأخضر للغزو الأندونيسيّ للبلاد الجارة ، تيمور الشرقيّة . " ما تلت ذلك هي أحد أكبر الإبادات الجماعيّة في القرن العشرين ز إذ يقدّر أنّ حوالي ثلث سكّان تيمور قُتلوا بفعل مجزرة عسكريّة و مجاعة مفروضة . و عديد الذين تُركوا أحياءا سُجنوا و عذّبهم الجيش الذى سلّحته و درّبته الولايات المتّحدة ". و تواصل القتل لأكثر من 25 سنة . و في 1999، عقب تصويت التيموريّين لصالح الإستقلال عن أندونيسيا ، قتلت القوى الموالية لأندونيسيا حوالي 14 ألف إنسان . و بعد بضعة أشهر ، كان رئيس الولايات المتّحدة – و هذه المرّة كلينتن – يلتقى مجدّدا بسوهرتو ليوطّد الصلات مع هذا النظام السفّاح . (22)



- حرب الولايات المتّحدة بالوكالة ضد الإتّحاد السوفياتي في أفغانستان ، 1975-1985
الرئيس : كارتر (د)
خلال و بُعيد الثورة الإيرانيّة لسنة 1979 ، تدافعت الولايات المتّحدة و الإتّحاد السوفياتي في سلسلة تحذيرات و تهديدات شديدة اللهجة ، و كان ذلك مصحوبا بتحرّكات عسكريّة و إعلان حالات طوارئ نوويّة ، و ذلك قصد الحفاظ على أو تنمية النفوذ في إيران . و في أوت 1980، حذّرت الولايات المتّحدة السوفيات بأنّ أي تدخّل في الأراضي الإيرانيّة سيؤدّى إلى مواجهة عسكريّة مباشرة . و هذه الخيارات تضمّنت الإستخدام التكتيكي للأسلحة النوويّة . لأوّل مرّة ، كتب لاحقا مستشار للأمن القوميّ زبنغنياف برزنسكيّ " إرتأت الولايات المتّحدة لنفسها عمدا قدرة تدبّر نزاع نوويّ طويل المدى ".(24)
- دعم الولايات المتّحدة لفرق الموت في السلفادور ، 1980-1992
الرئيس : كارتر (د ) – ريغن (ج) – جورج بوش الإبن (ج)
بُغية سحق نضال أنصاريّ ضد نظامها العميل الوحشيّ ، دعّمت الولايات المتّحدة و موّلت و سلّحت فرق الموت التي نفّذت عمليّات قتل و مجازر خارج القانون و تسبّبت في موت ما يربو عن 75 ألف سلفادوريّ . (25)
- تغذية الحرب الإيرانيّة – العراقيّة ، 1980- 1988
في سبتمبر 1980 ، غزى صدّام حسين العراقيّ إيران بضوء أخضر من الولايات المتّحدة . و كان هدفهما المشترك إضعاف أو عرقلة الجمهوريّة الإسلاميّة الجديدة . و قد باعت الولايات المتّحدة ( أو حلفاؤها ) أسلحة للعراق بما فيها القدرة على صنع الأسلحة البيولوجيّة و الكيميائيّة ( التي إستخدمت ضد إيران و قدّمت لها معلومات مخابراتيّة عسكريّة . لفترة من الزمن ، زوّدت الولايات المتّحدة كذلك إيران بالأسلحة . و أطالت مؤامرات الولايات المتّحدة الحرب و جعلت القتل أسوأ فأسوأ : يقدّر المحافظون جملة القتلى بين 262 ألف و 367 ألف إيراني و 105 ألف عراقيّ ، إضافة إلى ما قدّر ب 700 ألف جريح من كلا الجانبين .(26)
- موّلت الولايات المتّحدة حرب الكُنترا فى نيكارا ، 1981-1988
الرئيس : ريغن (ج) – جورج بوش الإبن (ج)
عقب إطاحة السندينيّين بدكتاتوريّة سوموزا الموالي للولايات المتّحدة سنة 1978 و إرسائهم علاقات صداقة مع الإتّحاد السوفياتي ، صمّمت الولايات المتّحدة على الإطاحة بهم . " طوال ثمان سنوات رهيبة ، كان شعب نيكاراغوا يتعرّض إلى هجوم جيش واشنطن بالوكالة ، جيش الكنترا ، الذى تمّ تشكيله من الحرس الوطني الخبيث الخادم لسوموزا و مساندون آخرون للدكتاتور. فكانت حربا شاملة ... جرى خلالها قصف المدارس و المصحّات الطبّية بالقنابل و الإغتصاب و التعذيب و تفجير الموانئ و التدمير الواسع النطاق " . و قد قُتل حوالي 50 ألف نيكاراغوي . و في 1990 ، فرضت الولايات المتّحدة " انتخابات حرّة " تحت تهديد تصعيد الإرهاب إذا ساند الشعب الحكومة السندينيّة . و سقطت هذه الأخيرة . و اليوم، نيكاراغوا أحد أفقر الأمم و أكثرها عنفا على الكوكب .(27)
- دعم الولايات المتّحدة للإبادة الجماعيّة في غواتيمالا ، 1982-1983
الرئيس : ريغن (ج)
في 1982 ، دعّمت الولايات المتّحدة إنقلابا عسكريّا نفّذه الجنرال خوسى إفريين ريوس مونت المسيحي المتعصّب و الذى تاليا شنّ هجوما إباديّا جماعيّا ضد السكّان الأصليّين الغواتيماليّين المايا . و بمساعدة الولايات المتّحدة و بدعم منها ، حطّم جيش غاتيمالا بصفة منهجيّة أكثر من 600 قرية للسكّان الأصليّين المايا و قتل زهاء 75 ألف إنسان . و تواصلت حرب الجيش الغواتيمالي الوحشيّ المدعوم من الولايات التّحدة ضد المعارضين اليساريّين و الفلاّحين ( التي إنطلقت منذ ستّينات القرن العشرين ) إلى سنة 1996. و أثناء هذه العقود ، يُقدّر أنّ ما يربو عن 200 ألف إنسان تمّ إختطافهم و إخفاؤهم أو قتلهم . (28)


- غزو غرانادا ، 1983
الرئيس : ريغن (ج)
غزت الولايات المتّحدة هذه الجزيرة الصغيرة للإطاحة بحكومتها اليساريّة و قد ندّدت بذلك الأمم المتّحدة على أنّه إنتهاك " صارخ " للقانون الدوليّ . و قتلت الولايات المتّحدة 45 من سكّان الجزيرة و 25 كوبيّا كانوا يعملون هناك في مساندة الحكومة الغراناديّة و تسبّبت في جرح عدد جمليّ يقدّر ب 396غراناديذا و كوبيّا . (29)
- التواطؤ الأمريكي في المجزرة المرتكبة فى حقّ الأكراد العراقيّين ، 1987-1988
عقب تيسير تطوير العراق للأسلحة الكيميائيّة ، غضّت الولايات المتّحدة الطرف و واصلت مساندته عندما إستخدمها ضد الأكراد العراقيّين . و جدّت مجزرة في حقّ 60 ألف كرديّ منهم 5 آلاف في هجوم بالغاز على حلبجة ، وفق أكاديمي عراقيّ. و قال موظّف بوكالة الإستخبارات الدفاعيّة لجريدة النيويورك تايمز إنّ البنتاغون " لم يفزع كثيرا لإستخدام العراق للغاز . كان ذلك بالنسبة له وسيلة ضمن وسائل أخرى لقتل الناس ن سواء كان الأمر بالرصاص أو الفسفور ، لم يكن يمثّل أيّ فرق . "(30)
- إسقاط طائرة الرحلة 655 التابعة لشركة الطيران الإيرانيّة ، سنة 1988
الرئيس : ريغن (ج)
في 2 جويلية 1988 ، في وقت كانت فيه الولايات المتّحدة تبحث عن وضع نهاية للحرب الإيرانيّة – العراقيّة التي دامت سنوات ثمان ، أسقطت البارجة الحربيّة المسمّاة USS Vincennes طائرة مسافرين مدنيّة إيرانيّة لا تحمل سلاحا و هي تحلّق فوق الخليج الفارسي . فقُتل جميع المسافرين ال290 الذين كانوا على متنها .(31)
- غزو البانما ، 1989 -1990
الرئيس : جورج بوش الإبن (ج)
في 20 ديسمبر 1989 ، غزى جيش الولايات المتّحدة البنما ب 27684 جنديّ و 300 طائرة مطيحين بمنوال نورييغا و القوّة الدفاعيّة البنميّة من السلطة . و جرى تحطيم أحياء بأسرها و يقدّر عدد القتلى البناميّين ب 3 إلى 6 آلاف إنسان – أساس مدنيّين . (32)
- حرب الخليج الفارسيّ – هجوم الولايات المتّحدة على العاراق 1990-1991
من 16 جانفي إلى 27 فيفري 1991 ، خاضت الولايات المتّحدة حربا ضد العراق لتعزيز قبضتها على الخليج الفارسي و أرست أرضيّة " النظام العالمي الجديد " ما بعد السوفياتي ، الذى كانت ترتئى تركيزه . و قد قُتل زهاء 100 ألف جنديّ عراقي و جرح 300 ألف آخرين . و قد تسبّبت الحرب أيضا في قتل 70 ألف مدنيّ مع جانفى 1992 .(33)
- عقوبات الولايات المتّحدة – الأمم المتّحدة الفتّأكة ضد العراق : 1990-2003
الرئيس : جورج بوش الإبن (ج) – كلنتن (د) – جورج بوش الإبن (ج)
في الأشهر المؤدّية من جانفى إلى مارس 1991 في الخليج الفارسيّ ، فرضت الولايات المتحدة و الأمم المتّحدة حصارا إقتصاديّا شديدا على العراق . ثمّ ، أثناء الهجوم ن دمّرت راجمات القنابل التابعة للولايات المتّحدة قسما كبيرا من البنية التحتيّة العراقيّة بما فيها الأنظمة الكهربائيّة و أنظمة توزيع المياه و معالجة الصرف الصحّي . و مع 1997 ، جاء في تقرير الأمم المتّحدة أنّ أكثر من 1.2 مليون عراقي ماتوا نتيجة نقص ى الأدوية جرّاء الحرب و العقوبات بما في ذلك 750 ألف طفل تحت سنّ الخامسة . و وُجد بحث سنة 1999 أنّ عدد الأطفال الموتى و سنّهم أدنى من السنوات الخمس تضاعف مقارنة بما قبل حرب الخليج . و هذا يعادل تقريبا خمسة آلاف طفل عراقيّ أقلّ من الخمس سنوات يموتون كلّ شهر بسبب عمليّات الولايات المتّحدة . (34)


- التدخّل العسكريّ في يوغسلافيا سابقا : البوسنة 1994-1995؛ و سربيا ، 1999
الرئيس : كلينتن (د)
في تسعينات القرن العشرين ، وقع تمزيق جمهوريّة يوغسلافيا المتعدّدة القوميّات على يد قوى قوميّة رجعيّة ، و قد وقف وراء هذا التمزيق و دعّمه و حرّكه كلّ من ألمانيا و روسيا و الولايات المتّحدة و غيرها من الوى الإمبريالية . و إندلعت سلسلة معقّدة من الحروب العنيفة أفضت إلى قتل أكثر من مائة ألف شخص . و في أوقات متفرّقة ، تدخّل حلف الناتو – بقيادة الولايات المتّحدة – لتشكيل النتيجة لمصلحة الولايات المتّحدة منفّذة جرائم حربها الخاصة . و في أفريل 1999 وحده ، أجرت طائرات الناتو مئات الضربات الجوّية محطّمة المنازل و العمارات و الجسور و قاتلة أكثر من مائة مدنيّ في كوسوفو و سربيا . (35)
- غزو أفغانستان و إحتلالها ، من 2001 إلى الوقت الحاضر
الرئيس : جورج بوش الإبن (ج)- أوباما (د) – دونالد ترامب (ج)
في أكتوبر 2001 ، غزت قوّات الولايات المتّحدة أفغانستان ، و أطاحت بنظام طالبان الأصولي الإسلامي من السلطة و أرست " الجمهوريّة الإسلاميّة " الموالية للولايات المتّحدة و المكروهة على نطاق واسع . إلاّ أنّ الولايات المتّحدة لم تنجح قط في إلحاق الهزيمة التامة بطالبان أو في جعل البلد مستقرّا و تواصلت مذّاك حرب الولايات المتّحدة جوّا و أرضا. و مع أوت 2016 ، قُتل حوالي 111 ألف إنسان و جُرح أكثر من 116 ألف . و أكثر من 31 ألف قتيل كانوا من المدنيّين الأفغانستانيّين . (36)
- غزو العراق و إحتلالها و التدخّل المتواصل في شؤونها ، من 2003 إلى الوقت الحاضر
الرئيس : جورج بوش الإبن (ج) أوباما (د) – تارمب (ج)
في 2003، غزت الولايات المتّحدة العراق و أطاحت بنظام صدّام حسين إعتمادا على كذبة أنّ العراق تملك أسلحة دمار شامل . و قد أشعلت حرب الولايات المتّحدة و إحتلالها العراق مقاومة مسلّحة و أدّت إلى صعود الجهاد الإسلاميّ الرجعي و النزاع الإثنيّ – الإنعزالي المتواصلين إلى يومنا هذا . و من 2003 إلى 2016 ، قُتل 251 ألف عراقي في الحرب بما في ذلك بين 168.239 و 187.378 مدنيّ . و تقدّر دراسات أخرى أنّ بين 1.2مليون و 1.4 مليون ( وربّما يبلغ العدد 2.4 مليون ) قُتلوا بفعل التأثيرات المباشرة أو غير المباشرة للحرب . و أكثر من 4.2 مليون عراقي جُرحوا و على الأقلّ 4.5 مليون أجبروا على مغادرة ديارهم مع 2016.(37)
- حرب الولايات المتّحدة و بريطانيا و فرنسا ضد ليبيا ، 2011
الرئيس : أوباما (د)
في مارس 2011 ، إستغلّت الولايات المتّحدة و بريطانيا و فرنسا مناسبة إنتفاضة شعبيّة ضد نظام معمّر القذّافيّ القمعيّ الذى تصدّر الحكم طيلة 42 سنة ، لتشنّ حربا . و كان هدفهم هو الإطاحة بالقذّافي و تشديد القبضة على ليبيا . و خلال السبعة أشهر الموالية، نفّذ التحالف بقيادة الولايات المتّحدة ضربات جوّية و عمليّات عسكريّة واسعة النطاق . و مع أكتوبر، كان قد قُتل بين 10 و 30 ألف إنسان و تمزّق نظام القذّفي . و تحوّلت ليبيا إلى أرض معركة بين الرجعيّين و صارت الحياة كابوسا بالنسبة إلى الجماهير إذ عرفت نقصا في الغذاء و الماء و الكهرباء . و لم يعد ثلث السكّان يتمتّعون بالرعاية الطبّية و إضطرّ نصف مليون شخص إلى الهروب من ديارهم . (38)
- تسليح الحرب التي تقودها السعوديّة في اليمن و دعمها و السماح بها ، 2015 إلى الوقت الحاضر
الرئيس : أوباما (د) ترامب (ج)
في مارس 2015 ، شنّ العربيّة السعوديّة بأسلحة و دعم تقنيّ و سياسي من الولايات المتّحدة حربا ضد الحركة الحوثيّة اليمنيّة التي توصّلت إلى إفتكاك السلطة . و مذّاك ، قُتل ما بين 57 و 60 ألف يمنيّ ، أساسا عن طريق الضربات الجوّية السعوديّة . و قد ألقت السعوديّة القنابل على الغذاء اليمني و على المياه و الأنظمة الصحّية متسبّبة في مجاعة جماعيّة في إنتشار الأمراض . و على ألقلّ 85 ألف طفل لقوا حتفهم نتيجة ذلك و في 2016 و 2017 لوحدهما ، 113 ألف طفل ماتوا جرّاء الجوع و الأمراض التي يمكن الشفاء منها . و الآن ، 14 مليون يمنيّ يعيشون على حافة المجاعة . ( 39)
- دعم الولايات المتّحدة للحروب الإسرائيليّة ، من 1948 إلى الوقت الحاضر
الرئيس : ترومان (د)
* النكبة 1948 : نشأت إسرائيل بإلحاقها الهزيمة بجيوش من مصر و الأردن و سوريا و العراق في الحرب و بالإجبار العنيف للفلسطينييّن على مغادرة أراضيهم و ديارهم . و بين 1947 و 1949 ، على ألقلّ 750 ألف فلسطيني – من سكّان كانوا يعدّون 1.9 مليون – أُطردوا و صاروا لاجئين . و وضعت القوّات الصهيونيّة يدها على أكثر من 78 بالمائة من فلسطين التاريخيّة ، و قد قامت فيها بعمليّات تطهير عرقيّ و حطّمت حوالي 530 قرية و مدينة و قتلت حوالي 15 ألف فلسطيني في سلسلة من الفظائع الكبرى لسحب البساط من تحت التأثير البريطاني في المنطقة و تعزيز تأثيرها هي . و قد حاجج أحد مساعدى ترومان بأنّ إسرائيل " يمكن أن تصبح موقعا إستراتيجيّا – نوعا من القاعدة للطائرات لحماية المصالح الأمريكيّة في البحر الأبيض المتوسّط و في الشرق الأوسط " (40).
* حرب 1967 [ " حرب الأيّام الستّة " ] ( 5 جوان – 10 جوان 1967 )
الرئيس : جنسن (د)
في 1967 ، شنّت إسرائيل حربا وقائيّة ضد مصر و سوريا و الأردن محطّمة قواتها الجوّية . ثمّ نفّذت بنجاح هجوما أرضيّا مستولية على شبه جزيرة سينا و قطاع غزّة من مصر ؛ و الضفّة الغربيّة و القدس الشرقيّة من الأردن ؛ و هضبة الجولان من سوريا . و كانت خسائر مصر تعدّ أكثر من 11 ألف نسمة و الأردن ستّة آلاف و سوريا ألف ، مقارنة بخسائر إسرائيل التي لم تتجاوز سبع مائة . و قد طبع هذا الإنتصار العسكريّ الطاغي المفكّرين الإستراتيجيّين للولايات المتّحدة بانّ إسرائيل هي الحليف المفتاح لضمان السيطرة الأمريكية في الشرق الأوسط . و شرعت الولايات المتّحدة في مدّ إسرائيل بالأسلحة الأكثر تطوّرا و بالطائرات المقاتلة و بمساعدة عسكريّة كبرى لا تزال مستمرّة إلى يومنا هذا . ( منذ تأسيسها ، قدّمت الولايات المتّحدة لإسرائيل بصفة ملتوية ما يساوى 134 بليون دولار كمساعدات – بما فيها 94 بليون من المساعدة العسكريّة – أكثر بكثير من أيّة مساعدة قدّمتها الولايات المتّحدة لأيّ بلد أبدا ). و قد حقّق هذا التفوّق العسكريّ الإسرائيلي على الأنظمة العربيّة فصارت إسرائيل بصفة متصاعدة تعمل كوكيل أمريكي و كلب حراسة ، ليس في الشرق الأوسط فحسب بل حول العالم أيضا . (41)
* الحرب العربيّة – الإسرائيليّة لسنة 1973 ( 6 أكتوبر 1973- 26 أكتوبر 1973)
الرئيس : نكسن (ج)
إندلعت هذه الحرب عقب قتال تحالف من الدول العربيّة بقيادة مصر و سوريا لإستعادة الأراضى التي إستولت عليها إسرائيل في حرب 1967 . و أدنى تقدير للقتلى هو 8 آلاف قتيل ( 5 آلاف مصريّين و 3 آلاف سوريّين ) و الجرحى يعدّون 18 ألفا . و أعلى تقدير للقتلى هو 18500 ( 15 ألف مصريّ و 3500 سوريّ ) . و قد دعّمت الولايات المتّحدة تمام الدعم إسرائيل و قد وضعت حتّى قواتها النوويّة في حالة طوارئ لتحذير السوفيات ضد التدخّل الإحادي الجانب في الحرب . و قد رأت هذا ( و حرب جوان 1967 ) كوسيلة لتوجيه صفعات للبلدان العربيّة المحيطة و إبراز ، كما وضع ذلك هنرى كيسنجر ، " حدود التأثير السوفياتي ". و كانت تهدف أيضا إلى سحق نضال التحرّر الفلسطيني الذى كان حينها يمثّل الحركة الأكثر ثوريّة و الأوسع تأثيرا في المنطقة . (42)
* حرب لبنان سنة 1982 ( جوان 1982 – سبتمبر 1982)
غزت قوّات الدفاع الإسرائيلي جنوب لبنان بأهداف طرد منظّمة التحرير الفلسطينيّة و إبعاد التأثير السوري على لبنان و إرساء حكومة مسيحيّة موالية لإسرائيل . و مع نهاية الأسبوع الثاني ، كانت الأرقام التي تقدّم بها الهلال الأحمر العالميّ و الشرطة اللبنانيّة تقدّر القتلى ب 14 ألف و الجرحى ب 20 ألف و معظمهم من المدنيّين . و أثناء حصار بيروت ، مع أواخر أوت 1982 ، قدّرت مصادر لبنانيّة حصيلة القتلى في بيروت ب 6776 . و قد قدّرت الشرطة اللبنانيّة و أطبّاء من العالم كانوا يعملون في بيروت أنّ حصّة القتلى من المدنيّين هي حوالي 80 بالمائة . بينما قد يكون البعض في إدارة ريغن قد إنشغلوا بتبعات الهجوم الإسرائيلي ، واصلت الولايات المتّحدة دعمها الشامل لإسرائيل بما في ذلك الحاجة إلى سحق المقاومة الفلسطينيّة و قوى أخرى في المنطقة مناهضة للولايات المتّحدة . (43)

* مجزرة غزّة ، 2008- 2009
الرئيس : جورج بوش الإبن (ج)
بين 27 ديسمبر 2008 و 19 جانفى 2009 ، خاضت إسرائيل حرب قتل عشوائيّين كعقاب جماعي لسكّان غزّة إثر إنتخاب حماس ( حزب أصولي إسلاميّ ) لتولّى السلطة . و قتلت بين 1166 و 1417 منهم 844 مدنيّ لا يحملون سلاحا و 281 منهم من الأطفال . و في 9 جانفي ، صوّت الديمقراطيّون و الجمهوريّون في مجلسي الكنغرس بصفة طاغية لدعم العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة مصرّحين – في تعارض مباشر مع إكتشافات منظّمة العفو الدوليّة و منظّمة واتش لحقوق الإنسان [ H R Watch ] و الهلال الأحمر الدولي و غيرها من المنظّمات الإنسانيّة – بأنّ القوّات المسلّحة الإسرائيليّة لا تتحمّل مسؤوليّة في الأعداد الهائلة من القتلى المدنيّين نتيجة هجومها على غزّة . (44)
* الحرب على غزّة سنة 2014 ( 8 جويلية – 26 أوت 2014)
الرئيس : أوباما (د)
قُتل 2251 فلسطيني بمن فيهم 1462 مدنيّ و مدنيّة و منهم 299 امرأة و 551 طفلا ، و جُرح 11231 فلسطيني و فلسطينيّة منهم 3540 امرأة و 3436 طفل و من ضمنهم 10 بالمائة يعانون باتوا يعانون شللا دائما نتيجة لذلك. و مرّة أخرى ، مرّر الديمقراطيّون و كذلك الجمهوريون قرارات بالإجماع مساندة لجرائم القتل الإسرائيليّة . (45)
* مسيرة العودة الكُبرى – 2018
الرئيس : ترامب (ج)
إنطلقت الإحتجاجات لأسبوعين يوم 30 مارس 2018 على الحدود الواقعة بين غزّة و إسرائيل . و كانت هذه الإحتجاجات تطالب بالتخفيف من الحصار الخانق الذى تقيمه إسرائيل و بإعطاء اللاجئين الفلسطينيّين حقّ العودة إلى ديارهم التي إستولت عليها إسرائيل إبّأن حرب 1948 . و قد تغذّت هذه الإحتجاجات أيضا بقرار نظام ترامب / بانس بنقل سفارة الولايات المتّحدة إلى القدس – و هذا " إعتداء فاحش " على الشعب الفلسطيني و ضوء أخضر للتطهير العرقي الإسرائيليّ . و تواصلت الإحتجاجات غير المسلّحة مذّاك ، و في أكتوبر 2018 كان قد وقع قتل 150 فلسطينيّا خلال تلك المسيرات . وعلى ألقلّ 10 آلاف آخرين جُرحوا منهم 1849 طفلا و 424 امرأة و 115 إطارا شبه طبّيّ و 115 صحفيّا. و من الجرحى 5814 أصابهم رصاص حيّ . و قد علّق نظام ترامب / بانس بتوبيخ الفلسطينيّين غير المسلّحين على حصول ذلك العنف . (46)
- ضربات طائرات الولايات المتّحدة دون طيّأر في اليمن و أفغانستان و الباكستان و الصومال ، 2002 إلى الوقت الحاضر
الرئيس : الرئيس جورج بوش الإبن (ج) – أوباما (د) – ترامب (ج)
عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 ، شنّت إدارة جورج بوش الإبن ما يسمّى ب " الحرب على الإرهاب " – حربا عبر الكوكب للردّ على الهجمات و توسيع و توطيد إمبراطوريّة الولايات المتّحدة . و تعقبت هذه الحرب كلّ الدول و القوى التي إعتبرها حكّام الولايات المتّحدة عراقيلا أو معارضين و أضحت حرب الطائرات دون طيّأر الأمريكيّة مكوّنا مفتاحا فيها .
كانت الطائرات تنطلق من عشرات المواقع السرّية في الشرق الأوسط و أفريقيا و الجنوب الغربيّ لآسيا و توجّه من قاعات عمليّات في الولايات المتّحدة – حيث يتمّ الضغط على ازرار و إطلاق الصواريخ ، عن بعد آلاف الأميال من حمّام الدم الذى يتسبّبون فيه .
طوال السنوات التالية ، عاش عشرات ملايين اليمنيّين و الأفغانستانيّين و الباكستانيّين و الصوماليّين يوميّا تحت طائلة التهديد بهجوم إرهابيّ تنفّذه طائرات الولايات المتّحدة دون طيّار . و كان الناس يجتمعون في مجموعات أثناء حفلات الزفاف و اللقاءات القبليّة أو يكوّنون سلاسلا من السيّارات و قد تعرّضوا إلى القتل على يد آلات الموت الأمريكيّة العاليّة التقنية و المتحكّم فيها عن بُعد . في اللغة المجرّدة من الإنسانيّة لدى جيش الولايات المتّحدة ، الناس الذين قتلوا بفعل الطائرات دون طيّار عمدا يحال عليهم على انّهم " جوائز أولى " في حين يحال على القتلى الذين يتركون دون دفن على أنّهم " أعداء قتلوا أثناء العمليّات " . و هذا الصنف يشمل النساء و الأطفال و الناس الذين أنزلت عليهم قنابل و هم في بيوتهم أو يساهمون في إحتفالات إجتماعيّة .
و قد رفعت إدارة أوباما بشكل كبير من وتيرة و عدد الضربات الجوّية للطائرات دون طيّار ، شانّة أكثر من 300 ضربة ضد الباكستان وحدها – ما يعادل ستّة اضعاف العدد الذى أمر به بوش – و كذلك عشرات الهجمات الأخرى ضد اليمن و الصومال و ربّما بلدان أخرى في المنطقة .
و كانت حصيلة ذلك إلى هذا التاريخ : - ضربات مؤكّدة لا تقلّ عن 5861 – و حصيلة القتلى بين 8289 و 11792 – و القتلى من المدنيّين يعدّون بين 758و 1619 - و القتلى من الأطفال بين 252 و 369. (47).
------------------------------------------------------------------------------------------------------
هوامش المقال :
1. American Crime Case #97: August 6 and 9, 1945—The Nuclear Incineration of Hiroshima and Nagasaki, revcom.us, May 23, 2016
2. American Crime #49: 1950-53— Encircling, Threatening and Attacking the Chinese Revolution, revcom.us, January 1, 2018 William Blum, Killing Hope – U.S. Military and CIA Interventions Since World War II(Common Courage 1995), pp. 21-23 Alpha History, “The Chinese Civil War,” 2018.
3. American Crime Case #88: “Nuclear Testing in the Pacific,” revcom.us, July 18, 2016
4. Blum, Killing Hope, pp. 34-39 “Greek Civil WAR (1946-1949),” The Apricity.
5. American Crime #93: U.S. Invasion of Korea—1950, revcom.us, June 13, 2016.
6. American Crime #49: 1950-53— Encircling, Threatening and Attacking the Chinese Revolution, revcom.us, January 1, 2018.
7. Case #98: 1953 CIA Coup in Iran: Torture and Repression – Made in the U.S.A.,” revcom.us, May 16, 2016 [back]
8. Larry Everest, Oil, Power & Empire – Iraq and the U.S. Global Agenda (Common Courage, 2004), pp. 65-67
9. American Crime #96: Vietnam, March 16, 1968 – The My Lai Massacre, revcom.us, May 23, 2016.
10. Daniel Ellsberg, The Doomsday Machine – Confessions of a Nuclear War Planner, p. 3
11. “Case #73: The CIA--dir-ected Murder of Patrice Lumumba,” revcom.us, November 7, 2016 Rogue State, pp. 137-138 see also, Stephen R. Weissman, “What Really Happened in Congo - The CIA, the Murder of Lumumba, and the Rise of Mobutu,” Foreign Affairs, July/August 2014 “Zaire: An African Horror Story,” Atlantic, August 1993 “LOOKING BACK IN ANGER: LIFE IN MOBUTU S ZAIRE,” Washington Post, June 1, 1997
12. American Crime #45: The Bay of Pigs Invasion, 1961, revcom.us, February 12, 2018
13. The Nuclear Close Calls: The Cuban Missile Crisis, Atomic Heritage Foundation, June 15, 2018.
14. American Crime #68: The 1965 U.S. Invasion of Dominican Republic, revcom.us #476, January 28, 2017.
15. American Crime Case 100: "1965 Massacre in Indonesia," revcom.us, May 2, 2016.
16. Killing Hope, p. 88 “The Bombing of Laos: By the Numbers,” ABC NEWS, September 6, 2016 6
17. American Crime Case #47: The Bombing of Cambodia, 1969-1973, revcom.us #526, January 15, 2018
18. American Crime Case #34: America s 1972 Christmas Bombings North Vietnam, revcom.us, December 17, 2018.
19. American Crime Case #57: The 1973 CIA Coup in Chile, revcom.us, October 22, 2017William Blum, Rogue State – A Guide to the World’s Only Superpower (Common Courage, 2000), p. 143
20. Rogue State, p. 147 Killing Hope, pp. 249-257 “Apartheid in South Africa: Decades of Serving the U.S. Empire,” revcom.us, December 9, 2013 Polgreen, Lydia, "Angolans Come Home to Negative Peace, " New York Times, July 30, 2003
21. Mahmood Mamdami, “Good Muslim, Bad Muslim: A Political Perspective on Culture and Terrorism,” American Anthropologist, Sept 2002 Mozambique: Civil war, World Peace Foundation, August 7, 2015 “Evolution of political events in the Southern African region,” Extracts from APARTHEID TERRORISM - Destabilisation report by the Commonwealth Secretariat, 1989 (from “A Crime Against Humanity—Analysing the Repression of the Apartheid State,” posted at South African History Online (SAHO).
22. “Massacre: The Story of East Timor,” Democracy Now!, November 12,1997
23. Oil, Power & Empire, p. 90 The Soviet Invasion of Afghanistan, 1979-1989, ThoughtCo.com
24. Oil, Power & Empire, pp. 91-93, Ellsberg, p. 321
25. American Crime Case #38: The U.S. Backs El Salvador’s Death Squad Government, 1980 to 1992,” revcom.us, July 9, 2018.
26. Oil, Power & Empire, p. 99
27. Rogue State, P. 146-147 “Legacy of Civil Wars - In Central America, Reagan Remains A Polarizing Figure,” Washington Post, June 10, 2004
28. American Crime Case #95: Reagan s Butcher Carries Out Genocide in Guatemala, revcom.us, #441, May 30, 2016
29. Cole, Ronald (1997). “Operation Urgent Fury: The Planning and Execution of Joint Operations in Grenada”
30. Oil, Power & Empire, pp. 113-114
31. Oil, Power & Empire, p. 111
32. American Crime Case #43: The U.S. Invasion of Panama, 1989-1990, revcom.us, April 23, 2018
33. American Crime Case #32: The 1991 Persian Gulf War, "Operation Desert Storm", revcom.us, December 17, 2018.
34. American Crime Case #76: U.S.-UN Sanctions On Iraq,"A Legitimized Act of Mass Slaughter, revcom.us, #461, October 17, 2016.
35. "Yugoslavia: The American Way of War - "Destroying the Village to Save It," Revolutionary Worker #1003, April 25, 1999.
36. Costs of War -- on the Human Costs of War for Afghanistan and Pakistan, 2001 to mid-2016, Watson Institute, Brown University.
37. American Crime Case #70: Operation Iraqi Freedom, 2003, revcom.us, December 5, 2016 and "Iraq conflict has killed a million Iraqis: survey," Reuters, January 30, 2008 "1.3 million children displaced by Iraq s war with Islamic State: UNICEF," Reuters, January 19, 2018 "The Staggering Death Toll in Iraq," Medea Benjamin, Nicolas J. S. Davies, AlterNet, March 15, 2018.
38. American Crime Case #35: The U.S.-NATO War on Libya, revcom.us, September 3, 2018
39. “85,000 Children in Yemen May Have Died of Starvation,” New York Times, November 21, 2018 “Yemeni children die as warring sides block aid deliveries: UNICEF,” Reuters, NOVEMBER 2, 2018 “Saudi Arabia Escalates Genocidal, American-Backed War in Yemen-U.S. Rulers Maneuver as 14 Million Yemenis on Brink of Starvation,” revcom.us, November 26, 201.
40. Oil, Power & Empire, p. 61 McDowall, David Claire Palley (1987). The Palestinians. Minority Rights Group Report no 24. p. 10 The Nakba did not start´-or-end in 1948-Key facts and figures on the ethnic cleansing of Palestine. 23 May 2017, https://www.aljazeera.com.
41. "Six Day War, Encyclopaedia Britannica, November 26, 2018.
42. Gawrych, George (2000). The Albatross of Decisive Victory: War and Policy Between Egypt and Israel in the 1967 and 1973 Arab-Israeli Wars Herzog, Encyclopaedia Judaica, Keter Publishing House, 1974, p. 87 Oil, Power & Empire, p. 56, Ellsberg, p. 321
43. Fisk, Robert (2001). Pity the Nation: Lebanon at War. Oxford University Press Molly Dunigan (28 February 2011). Victory for Hire: Private Security Companies’ Impact on Military Effectiveness. Stanford University Press. pp. 103.
44. Al-Mughrabi, Nidal, “Israel tightens grip on urban parts of Gaza,” Archived 9 January 2009 at the Wayback Machine Noam Chomsky, “Exterminate all the Brutes”: Gaza 2009. [45. "Key figures on the 2014 hostilities - Data featured in the Report of the Independent Commission of Inquiry on the 2014 Gaza Conflict," United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs, Occupied Palestinian Territory, June 23, 2015 "U.S. Senate Unanimously Approves Resolution Giving Full Support of Israel on Gaza," HAARETZ, July 20, 2014
46. “U.S.-Israeli Massacre Kills 60 Palestinians and Wounds Over 2,700
Everyone Must Stand Up and Protest Against These Crimes Against Humanity!,” Revcom.us, May 14, 2018, Seven Protesters Killed, Two of Them Children, and 257 Injured at Friday Demonstrations in Gaza, Al Mezan Center For Human Rights, September 29, 2018 “Total US Foreign Aid to Israel 1949-Present, JewishVirtualLibrary.org.
47. Drone Warfare, The Bureau of Investigative Journalism.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
( ملاحظة ختاميّة من المترجم : بوسعكم مزيد التعمّق في الجرائم المذكورة أعلاه و في غيرها من جرائم الإمبريالية الأمريكية ضد الإنسانيّة بفضل سلسلة الجرائم الأمريكيّة التي نشرتها جريدة " الثورة " ، لسان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ؛ و رابط هذه السلسلة على الأنترنت هو التالي :
)https://revcom.us/a/440/american-crime-series-en.html
------------------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلع و الرأسماليّة – و التبعات الفظيعة لهذا النظام – شرح أس ...
- بوب أفاكيان حول الجنون الفاشيّ و الحماقة البالغة ل- جماعة ال ...
- إيقاف إطلاق النار و تواصل إضطهاد الفلسطينيّين إضطهادا إجرامي ...
- بعد سنة من قتل جورج فلويد و التمرّد الجميل و الثورة التي نحت ...
- بيان غرّة ماي 2021 للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللين ...
- بيان غرّة ماي 2021 للمجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا : م ...
- مقدّمة الكتاب 39 : متابعات عالمية و عربية – نظرة شيوعية ثوري ...
- إنسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان : النهاية الرسميّة لحر ...
- غرّة ماي في الولايات المتّحدة الأمريكيّة تحت شعار : - نعلن أ ...
- بيان و نداء للتنظّم الآن من أجل ثورة فعليّة
- نوال السعداوي : كاتبة ناضلت طوال حياتها ضد إضطهاد النساء ، 1 ...
- الإشتراكية والتقدّم نحو الشيوعيّة : يمكن أن يكون العالم مختل ...
- الذكرى 150 لكمونة باريس : أفق كمونة باريس - الثورتان البلشفي ...
- لنكسر القيود ! و لنطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أج ...
- المجموعة الشيوعية الثوريّة ، كولمبيا : لنكسر كلّ القيود ! من ...
- المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة – المكسيك : الدولة تقمع المناضلا ...
- الرجال و قضيّة المرأة : إمّا جزء من الحلّ و إمّا جزء من المش ...
- اليوم العالمي للمرأة 2021 لنكسر كلّ القيود ! و لنطلق غضب الن ...
- بوب أفاكيان : - هل يمكن لهذا النظام أن يتخلّص من أو يسير دون ...
- الشيوعيّة الجديدة و قضيّة تحرير المرأة : مزيدا من القفزات و ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - عرض مقتضب لجرائم الجمهوريّن و الديمقراطيّين و الولايات المتّحدة ضد الإنسانيّة – الحزب الجمهوريّ حزب فاشيّ و الحزب الديمقراطي كذلك آلة جرائم حرب كبرى و جرائم ضد الإنسانيّة – لا يمكن إصلاح هذا النظام – يجب الإطاحة به