أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التحريض الطائفي يستهدف فقيه الثورات أبا حنيفة النعمان















المزيد.....

التحريض الطائفي يستهدف فقيه الثورات أبا حنيفة النعمان


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الإلماعة التوثيقية التراثية السريعة موجهة الى البعض من شبابنا المضللين طائفيا قبل غيرهم، فهم الذين أصبحوا ضحية للمحرضين الجهلة من الشيرازيين وأمثالهم في أحزاب الفساد، أولئك الذين حرضوهم بالأمس على الدعوة إلى هدم تمثال أبي جعفر المنصور، وهاهم يحرضونهم اليوم على الإساءة الى الإمام أبي حنيفة النعمان وإبعاد ضريحه عن ضريح الإمام الكاظم، وكان حريا بهم أن يدعوا إلى تطهير ضريح الإمام الكاظم من جيفة أحمد الجلبي المدفون فيه. أدرج أدناه بعض المعلومات عن هذا الإمام النبيل الشجاع:
* ولد الإمام أبو حَنِيفة بالكوفة سنة 80 من الهجرة النبوية، الموافق لسنة 699 من الميلاد لعائلة ميسورة الحال فقد كان أبوه بائعا لقماش الخز، وورث عنه هذه المهنة التي ساعدته كثيرا في الحفاظ على استقلاليته كعالم ومثقف وفقيه حر وشجاع. عاش الإمام أبو حنيفة اثنين وستين عامًا من حياته في العصر الأموي وثماني عشرة عامًا في العصر العباسيّ.
*صلابته ضد ولاة بني أمية: "قالت له امرأة؛ أشرتُ على ابني بالخروج "بالثورة" مع إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب حتى قتل، فقال ليتني مكان ابنك. وكان يقول في المنصور وأشياعه: لو أرادوا بناء مسجد وأرادوني على عدّ آجرِّه لما فعلت".
المرجع: ورد في كتاب "الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل " للزمخشري - دار الفكر - ج1/ص309.
*طلب الوالي الأموي على الكوفة ابن هُبَيْرَة من أبي حنيفة أن يكون مسؤولا عن القضاء فأبى وامتنع، فحلف ابن هُبَيْرَة إِن هو لم يفعل ليضربنه بالسياط على رأسه. فقيل لأبي حنيفة ذلك فقالَ: ضربُهُ لي فِي الدُّنْيَا أسهلُ عليّ من مقامع الحديد فِي الْآخِرَة، وَاللهِ لَا فعلتُ وَلَو قتلني، فَحُكِيَ قولُه لابن هُبَيْرَة فقال: بلغ من قدره أن يُعَارض يَمِيني بيمينه، فَدَعَاه، فقال شفاهاً: وحلف له إِن لم يَلِ ليضربنّ على رأسه حتَّى يَمُوت، فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفَة: هِيَ موتةٌ واحدة، فأمَرَ به فضُرِبَ عشرين سوطًا على رَأسه، فقال أبو حنيفَة: اذكر مقامك بَين يَدي الله فإنّه أذلّ من مقَامي بَين يديك، ولا تهدّدني ؛ فأومأ الوالي إلى الجلاد أن أمسِكْ "كفَّ عن ضربه"، وبات أبو حنيفة رضي الله عنه فِي السجن، فأصبح وقد انتفخ وجهه ورأسه من الضَّرْب.
المرجع: أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصميريّ، 68. وانظر أيضاً: تاريخ الإسلام للذهبيّ، 9/307.
* رُوِيَ عن عبد الله بن مالكٍ بن سليمان، قال: "أرسل الإمام زيدٌ بن علي بن الحسين إلى الإمام أبي حنيفة يدعوه إلى البيعةِ "قبل ثورته ضد الأمويين"، فقال أبو حنيفة لرسول زيد: لو علمتُ أنّ الناس لا يخذلونه كما خذلوا أباه لجاهدتُ معَهُ، لأنّه إمامٌ حقٌّ، ولكنّي أعينُهُ بمالي، فبعث إليه بعشرةِ آلافِ درهمٍ، وقال للرسول: ابسط عذري عنده".
المرجع: الجواهر المضيّة في طبقات الحنفيّة، للقرشيّ، 1/496.
*"وكان أبو حنيفة رحمه الله يفتي سرا بوجوب نصرة زيد بن علي رضوان الله عليهما، وحمْلُ المال إليه والخروج معه على اللص المتغلب المتسمي بالإمام والخليفة، كالدوانيقي وأشباهه". اقتبسه د. بدر الدين شيخ رشيد في مقالة له بعنوان "موقف أئمة الفقهاء من الحكم الأمويّ والعباسيّ".
المرجع: كتاب "تفسير البحر المحيط" لأبي حيان الأندلسي ج1/ص549/ دار الكتب العلمية، لبنان/ بيروت.
*قال الإمام أبو حنيفة النعمان عن خروج زيد بن علي بن الحسين "لقد ضاهى خروج زيد بن علي بن الحسين خروج رسول الله يوم بدر. فقيل له: لم تخلفت عنه؟ فقال: حبسني عنه ودائع الناس، وقد عرضتها على ابن أبي ليلى فلم يقبل فخفت أن أموت مجهلا".
المرجع: كتاب "الإمام زيد: حياته وفكره وآراؤه وفقهه" تأليف الشيخ محمد أبو زهرة. ص 74/ طبعة دار الفكر العربي 2005. متوفر على الانترنيت.
* وصلابته ضد بني العباس: "عن عبد الله بن الحسن عن بشر بن الوليد، قال: كان أبو جعفر المنصور أشخص أبا حنيفة إليه، وأراده على أن يولّيه القضاء، فأبى، فحلف ليفعلنّ، فحلف أبو حنيفة لا يفعل، فقال الربيع بن يونس الحاجب لأبي حنيفة: ألا ترى أميرَ المؤمنين يحلف؟ فقال أبو حنيفة: أمير المؤمنين أقدرُ مني على كفّارة أَيمانِهِ، فأبى أن يتولى القضاء، فأمر المنصور به إلى السجن، فمات في السجن ودُفن في مقابر الخيزُران رحمةُ الله عليه)
المرجع: الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء، لابن عبد البرّ، 171.
* قال الربيع: "رأيتُ أبا جعفر المنصورَ يُكلّم أبا حنيفة في أمر القضاء، وأبو حنيفة يقول له: اتّق الله ولا تُرعِي في أمانتك إلا من يخافُ الله، والله ما أنا بمأمونِ الرضى، فكيف أكونُ مأمونَ الغضب؟ ولو اتّجَهَ الحكمُ عليّك ثم تهدّدني على أن تُغرِقَني في الفرات أو أُزِيلَ الحُكْمَ لاخترتُ الغرقَ. ولك حاشيةٌ يحتاجون إلى من يُكرمهم لك، ولا أصلحُ لذلك، فقال له المنصور: كذبتَ! أنت تصلح، فقال له أبو حنيفة: قد حكمتَ لي على نفسك، فكيف يحلّ لك أن تُولّيَ القضاء من يكون كاذبًا؟".
المرجع: الجواهر المضيّة في طبقات الحنفيّة، للقرشيّ، 1/504، وانظر: مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لليافعيّ، 1/243، ووفيّات الأعيان، لابن خلكان، 5/406 -407.
*وتوفّي أبو حنيفة النعمان ببغداد، وقيل في السجن لأنه رفض أن تَكُونَ قُضَاةُ الْإِسْلَامِ من تحت أمره، والطالبُ له هو المنصور، فامتنع فحبَسَه، وكان يُخرج كلّ يوم فيضرب عشرة أسواط، وينادى عليه في الأسواق، ثمّ ضُرِبَ ضربًا موجِعًا، حتّى سال الدم على عقِبيه، ونودي عليه وهو كذلك، ثمّ ضُيّق عليه تضييقًا شديدًا حتّى في مأكلِهِ ومشرَبِه، فبكى وأكّد الدعاء! فتوفّي بعد خمسة أيّام. وروى جماعةٌ أنّه دُفِعَ إليه قَدَحٌ فيه سمّ فامتنع، وقال: لا أعين على قتل نفسي، فًصُبّ فيه قهرًا، وقيل: إنّ ذلك كان بحضرَةِ المنصور!! وصحّ أنّه لمّا أحسّ بالموت سجَد فمات وهو ساجد. قيل: والسببُ في ذلك أنّ بعضَ أعدائِهِ دسّ إلى المنصورِ أنّه هو الذي أثار إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم الخارج عليهِ بالبصرَةِ، فطلبَ منه القضاءَ مع علمِهِ بأنّه لا يقبلُهُ؛ ليتوصّل إلى قتلِهِ …)
المرجع: ردّ المحتار على الدرّ المختار، لابن عابدين، الدمشقيّ، الحنفيّ، (ط2، 1412 هـ -1992 م)، دار الفكر، بيروت، 1/166.
*صورة قديمة لجامع الإمام أبي حنيفة النعمان ببغداد. بُني المسجد الجامع عام 375 هـ 985 م بجوار قبر الإمام، ثم في عام 459 هـ/ 1066م بني مشهد وقبة على القبر وكذلك مدرسة كبيرة، وتعتبر مدرسة أبي حنيفة الفقهية من أقدم المدارس وتسمى كلية الإمام الأعظم، وهي واحدة من ثلاث أقدم جامعات على مستوى العالم، حيث سبقتها جامعة القرويين في مدينة فاس بالمغرب وبنيت في عام 859م، والجامع الأزهر في مصر الذي تأسس في عام 972م. أما أول الجامعات الأوروبية فقد بنيت بعد ذلك في عام 1088م، وهي جامعة بولونيا في إيطاليا.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي لم يفتِ بقيامه السيستاني بل هو هبة شعبية دفاعية
- فتنة تمثال المنصور ببغداد: حقيقة العلاقة بين المنصور والصادق ...
- ج2/ التراث الصيني القديم والحضور العربي فيه
- ج1/ التراث الصيني القديم والحضور العربي فيه
- الربط السككي بين العراق وإيران إعدام لميناء الفاو والقناة ال ...
- جدعون ليفي والمقالة الملفقة باسمه وموقفه النقدي ضد الكيان ال ...
- رصاص القمع في ساحة التحرير يفضح حكومة الفساد والاستخذاء لأحز ...
- د.فنكلشتاين ابن العائلة اليهودية التي أعدمها النازيون يفضح ج ...
- ردا على ترهات المثبطين والمشككين بالمقاومة الفلسطينية
- مدينة اللد الكنعانية فالعربية عبر التاريخ
- غزة البطلة عبر التاريخ
- إمبراطورية داود وقصور سليمان التوراتية، خرافة أم حقيقة؟
- هل باع الفلسطينيون أرضهم أم خضبوها بدماء شهدائهم؟
- مقتبسات من كتاب إسرائيل شاحاك: - التاريخ اليهودي، الديانة ال ...
- محاولة لفضِّ الاشتباك الاصطلاحي بين القومي والعروبي والوطني
- بابا الفاتيكان في أور السومرية: الحجّ إلى بيت إبراهيم! (1من ...
- ما معنى مليشيا (militia)، ولماذا تستفز هذه الكلمة المليشيات ...
- أخطاء تراثية مريبة منها تنسيب علماء ولدوا وعاشوا في العراق إ ...
- قصة الأرقام العربية الغبارية والأخرى الهندية الهوائية
- الكاظمي يرسم العلم مقلوبا وبرهم يطالب -الفاسدين- بتطبيق مشرو ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التحريض الطائفي يستهدف فقيه الثورات أبا حنيفة النعمان