أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - رائحةُ الروح














المزيد.....

رائحةُ الروح


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


تعالي لأضعك في جيبي

تختبئين وتكركرين بفرح ٍ

لاأحد يراك هنا

تنظرين إلى المارة وتبتسمين

بهدوء ٍ عجيب

إرفعي يدك قليلا ً

أوْجَـعتِـي خصري

تمددي كما تشائين

وَتَـنَـهدي بحنان ٍ

ضعي يدك على زهرة الگاردينيا

تماما ً كالفستق البري ولون البنفسج

وَشَـالك ِ هنا على الأريكة ِ القرمزية

ونهدك العطوف ُ فوق آنية الورد

وأصابعك اللوز في الإناء

ضفائرك غيمة ٌ تَـتَـخـَفَّـى وراء القمر

وإنائك ِ المدلوق بالعسل ِ المشمش ونداوة المساء

اغتسلي برذاذ الزمن ومِسْك الهواء

أردافك ِ هناك كأزرار ِ الورد ِ على شجرة ِ اللوز

وجسدك ِ اللؤلؤ المنثور على غيمة ِ الصبح كفلق ِ الوضوح

تَـشَهَّـي ْ ، كما تَـشْتَـهِـين

فإنائك ِ فَـضَّـاح ٌ

وطعمكِ مُـبْـهَـمُ اللِّـذَة ِ

شهي ٌ ومَحـْـمومٌ الْسَـكَـر ِ بالآهات ِ

تَـتَـهَيّـبُـني العجلة ُ فَتَـتَرادفُ نوايا الرغبة ُ

مَشَّاءَةٌ هَسِيْـسٌ مفضوح ٌ

سماءٌ " أطْبَـقَـت ْ " على خصرك ِ المائِـي ْ

شدو ُ يَـمام ٍ

آنية ٌ من فضةٍ وعسل ٍ تَـتَشَهَّى بعضَـها

أتذكرين!!

كنت ُ نائم ٌ في الحلم ِ حين أيقظـني المساءُ

فأزهر َ بلونه ِ المساء ْ

لتعلن َ خِـرافُها السماء ُ بهجةَ الحياة ْ

وَأَوْضَح َ الْتَـثَّـنِـي ْ لغةَ الدلال ْ

فتململَ ناعسُ القُـرى

واستحمَّ بمائه الرذاذ ُ

وَبَـرْعَـم َ التثاؤبُ بالغُـنْـج ِ والدلال

فتأرَّق الصبح ُ آن َ مساء ْ

مسـاء ٌ لونُـهُ ضياء ْ

فهرب اللون ُ من الأشياء

والزمن لملم نعاسه ونام ْ

ولمْ تعدْ لغةُ الكلام ْ

وأنت ِ غابة ُ نُـوْر ٍ جسدك ِ ضيـاء ْ

مشعشع النجوم والصـفاء ْ

وتحتمين بي ْ

عصفورةٌ مذعورة ٌ بللها الحياء ْ

ترتجفين يالقلبك الذي يشوبه الخطر ْ

عالَـم ٌ مُـضاء ٌ يسوقه السحر ْ

أنت ِ ساحرةٌ تهيم في الأفلاك

تُرى أوْ ربما ….

فتَرْتَجفُ الألوان ُ ويصوغُـها الحنان ْ

وهكذا يُشَكَّـلُ الزمان ْ

حيث لامكان ْ

فَـتَـتَـراجفُ الأكوان

حين ترقصُ السماء ُ في حياء ْ

وتَـخْـلع ُ الشمسُ رداءها

ويعزف القمر ُ على نجومه التي بللها المطر ُ

فتخجلُ ذؤابة ُ السماء كأنَّـما أخجلها الحياء

وتُـرسم ُ معالم ُ الأشياء ْ

يارائحة الروح

التي منها وبها تتشكل الفصول

وكل من يبحث عنها يظل في سمائها مجهول

ويأفل بالذهول

وكلما اقترب أحد ٌ منك ِ بينكما المسافة تطول

إذ ْ ليس بينكما رسول

وخازن الأشياء ، والأشياء كلها ذُهول

وسدم تسوقها الرياح والفصول

ولعنة المجهول

وفي أطراف الروح ريح ٌ

تُخلقُ الأكوان ُ كلُّها

فيعجز ُ السؤال حينما يُعجزه السؤال

وكلّهنَّ خَـتَـلْـن َ بقلبك ِ

الذي يقولُ مالاَ يُقال

فيعجز ُ الأنام ُ عن الكلام ِ والسؤال

لأنّ جوابه سؤال.

12- 6- 2021 . EMMEN. NEDERLAND.



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي والأديب الكبير. ابراهيم الخليل. يكتب عن الرقة.
- يتجملون بالكذب ويدمنونه
- تجار ُ الحرب هم الأموات.
- رسمت ُ غزالات ِ هَمٍّ بحجم الوطن
- سقط الذين خُدعت بهم
- أخاف عليك يا إبني لاتخني ْ
- حوارية الموت والألم ْ
- قلبي وأحزاني
- بلدي ضاعت فيه الطاسة ْ
- ظبي
- أمي ياحزناً لاينام
- المراكز الثقافية في سوريا وتخريب الأدب والثقافة
- رواية. ذاكرة العوسج والصبار.
- ليس شعرا ً
- ليس شعرا ً . ( النذل)
- الأديبة. المناضلة. مريم نجمه
- رواية فينيقيل. ل أحمد ونوس
- الأديب الساخر. محمد غانم
- حليب ٌ مدرار ٌ من غيمة صبح ٍ
- القاص يوسف دعيس والزائر الأخير.


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - رائحةُ الروح