أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سالم روضان الموسوي - السيء و الأسوء من الرياضة إلى السياسة














المزيد.....

السيء و الأسوء من الرياضة إلى السياسة


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 11:45
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


كثيرا ما يعيب أهل المعرفة بالرياضة على فرقنا الرياضية بانها ليست بالمستوى المطلوب الذي نتمنى ان تكون فيه، فيقوم من كان مشرفاً على تلك الفرق بعرض الإنجازات الرياضية ويزعم بانه حققاً فوزاً على الفريق الفلاني وغيره، لكن في حقيقة الأمر ان هذا الفوز ليس لان فرقنا قوية وبمستوى الطموح والدعم المالي الكبير الذي يقدم لها في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، وإنما لان الفرق التي كانت تخسر معنا هي بمستوى اضعف من فرقنا، والفوز لا يؤشر المستوى الحقيقي، لأننا فريق سيء ونقابل فرق أسوء منا، وهذا الحال ينصرف إلى كل مفاصل الدولة حيث يتبجح البعض بانه انجز وقدم، ويستعرض بطولات ورقية وهمية، وعلى وجه الخصوص في موسم الانتخابات، ويقوم الطرف الآخر المنافس له في الأداء السيء، ويزعم بانهم عندما تولوا إدارة البلاد كان الحال افضل، والحقيقة ان هؤلاء مثل فرقنا يتنافسون على الأداء الأسوء، وسوء الحال الآن هو أسوء مما كان عليه الحال سابقاً، ولا يمكن ان نجعل السيء هو مكسب ومنجز لان من أتى من بعده كان الأسوء، فكلاهما سيء ومسارهم يتجه نحو الانحدار، ولا يمكن ان نقارن بينهم سواء كانوا في السابق أو حالياً، لان المقارنة تكون بين جيد وسيء، لا بين سيء وأسوء، وفي ظل الانتخابات التي يزعم البعض إنها مبكرة وهي في الحقيقة متأخرة جداً عن مطالب الجماهير المنتفضة منذ اكثر من ثلاث سنوات، فان التنافس بين المرشحين لن يعطينا الأفضل، وإنما سيستبدل السيء بالأسوء طالما يسيرون على ذات المنهج الذي كان سبباً في تدهور الأحوال، لذلك نحن بحاجة إلى وقفة شعبية جادة في الانتخابات القادمة لدعم المرشح المستقل الذي لا ينضوي تحت نهج حزبي جربه الشعب في أداءه السيء حتى لا يأتي من هو الأسوء، والساحة العراقية فيها الكثير الغالب من الأشراف والنبلاء الذين يؤمنون بالوطن ويترفعون عن السحت والمغانم الشخصية، لكن هم بحاجة إلى دعم شعبي وجماهيري يمكنهم من الوصول إلى قبة البرلمان الذي هو اصل الداء وفيه الدواء، فاذا وصل الى البرلمان النائب الجيد والنزيه والمحب لوطنه وشعبه فان الإصلاح سيرى النور من خلال التشريعات وسيخضع كل فاسد إلى المحاسبة الجادة عبر دوره الرقابي أو من خلال التشريعات التي تضمن آليات إصلاح حقيقية تغير من نمط الإدارة السيئة القائمة والجاثمة على البلاد وفي كل السلطات دون استثناء ، لان الفساد زرع أعوانه في اهم مفاصل هذه السلطات حتى اصبحوا يتوارثون المناصب وكأنها ملك لأحزابهم أو كتلهم أو جهاتهم الفاسدة ولاحظنا ان الوزارات أصبحت إقطاعيات لهذه الجهة أو تلك بل ان بعض مفاصل الدولة المهمة أصبحت ملكاً صرفاً لشخص ما لا يمكن لاحد غيره ان ينافس عليها لا بل يعتبر من يفكر فيها هو ساعٍ في تغيير نظام الحكم وينعت بشتى صنوف النعوت، ويؤطر هذا الإقطاع الوظيفي بأطر قانونية عبر تشريعات ترسخ الفساد بدلاً من معالجته، لذلك فان الحال السياسي مثل الحال الرياضي لا ينصلح إلا اذا تم تغيير الفريق بفريق آخر، والانتخابات القادمة فرصة كبيرة في سبيل التغيير ولا يمكن لأي جهة ان تزور الانتخابات اذا كان الناخب واعياً ومسانداً للمرشح المستقل المعروف لأهل منطقته بعد ان اصبح التصويت للمرشح وليس للقائمة وعلى مناطق متعددة ومحصورة بأهلها الذين يعلمون سيرة وسلوك المرشح فيها، فهل يهب الشعب ليقدم لنا جيلاً من النواب ينهض بالبلاد من واقع السوء ويبيد الفساد؟ إنا وإياكم لمنتظرون.
قاضٍ متقاعد



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاوى تصديق الزواج وأثبات النسب قراءة فقهية في اتجاهات محكمة ...
- هل أسهمت أساليب مكافحة الفساد الحالية والتقليدية في العراق ب ...
- القانون قد يخلد مَّنْ شَرَّعهُ (القانون المدني الفرنسي انموذ ...
- المفهوم الدستوري والقانوني لمصطلح -الرأي-
- حرية التعبير عن الرأي العلمي (حالة الطبيب حامد اللامي انموذج ...
- الفساد في العراق من وجهة نظر أخرى
- من تراثنا القضائي التليد (منع السفر غير المبرر يكون سبباً لل ...
- قراران قضائيان في موضوع واحد وثلاثة مبادئ (حوار فقهي)
- لماذا تتعمد الحكومة إعلان فشلها؟ (الحظر الوبائي إنموذجاً)
- بمناسبة يوم العمال العالمي القانون يسلب حقوق العمال
- مفهوم الملائمة الدستورية والعدول عن المبادئ السابقة قراءة في ...
- الجمعية الدولية للقضاة واليات اختيار المجالس القضائية “Inter ...
- عندما يتساوى الرقيب والمراقب في صفة الفساد تنعدم الرقابة ( ش ...
- عندما يرى الحاكم الفاسد في الإصلاحِ فسادا (الشاعر الكبير الج ...
- رائد الأدب القضائي في العراق المحامي غربي الحاج احمد أول محا ...
- بيت الامام علي بن أبي طالب (ع) وبيوت من تقلد الحكم في العراق
- المخالفات الدستورية في مشروع قانون تعديل قانون المحكمة الاتح ...
- الشطارة في العمل السياسي
- حقوق الإنسان في العراق وضعف النشاط الإعلامي
- الطبائع والقانون


المزيد.....




- موسكو تؤكد استعدادها مع بكين للمساعدة في تحقيق الوحدة الفلسط ...
- هنية يهاتف وزير المخابرات المصرية بشأن مفاوضات وقف إطلاق الن ...
- مجموعة ملثمة مؤيدة لإسرائيل تهاجم مؤيدين للفلسطينيين في جامع ...
- شاهد: انهيار طريق سريع جنوبي الصين يودي بحياة 48 شخصاً
- واشنطن تعتبر تصريحات قيادة جورجيا حول تهديدات الغرب تقويضا ل ...
- عالم أحياء يكشف الخصائص المفيدة لزهور الزيزفون
- الشمس تومض باللون الأخضر لبضع ثوان في ظاهرة نادرة للغاية
- تحذيرات من علامات في كتبك القديمة قد تعني أنها -سامة عند الل ...
- الإعلام العبري يكشف عن انتشار غير عادي للجيش المصري على حدود ...
- دراسة تونسية تجد طريقة بسيطة لتعزيز فقدان الوزن


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سالم روضان الموسوي - السيء و الأسوء من الرياضة إلى السياسة