أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل نوري لگزار موحان - رواية سيدي قنصل بابل














المزيد.....

رواية سيدي قنصل بابل


نبيل نوري لگزار موحان
روائي، شاعر

(Nabil Nouri Laghzar Mouhane)


الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 01:24
المحور: سيرة ذاتية
    


تُعلِّمنا هذه الرواية أنَّ الإنسان هو مَن يصنع الفارق دائماً في محيطه ونفوس الناس من حوله؛ إذ بإمكان سلوكٍ سيئ تحويل الواحة إلى صحراء، في حين قد يخلق سلوك نبيل من بين الرمال أملاً.

ستجدون أعزائنا القرَّاء وسط التفاصيل المتناثرة بين أجزاء الرواية -الموزَّعة على سبعة فصول- تشريحاً وتوصيفاً للمجتمع من منظور طفل، بعيداً عن المجاملات وترقيع الحقائق؛ فليس هناك ما هو أكبر قيمةً من الإنسان نفسه، ولا هدفاً أسمى منه، ولا أساساً تقوم عليه الحضارات مثله؛ إذ لا يمكن بناء وطنٍ بشعبٍ محطَّم؛ ذلك لأنَّ الإنجاز لا يتوقف عند صناعة الصورة فحسب، بل يتأتّى بإعطاء فرصةٍ للحياة وخلق الأمل في النفوس.

نسمع على مرِّ التاريخ قصصاً كثيرةً نعتقد بصحَّتها، إلَّا أنَّ حقائقها لا تلبث أن تُفضَح، فيتحوَّل الأبطال فيها إلى مجرمين، في حين تُنصَف الضحية بسبب بقايا عظام أو اكتشاف مقابر هنا وهناك تُدلي بالحقيقة كاملة.

يعني هذا أنَّ بإمكان المظاهر خداعنا تماماً؛ لكن كما يقول المثل: "يكمن الشيطان في التفاصيل"، فالتفاصيل إذاً المتكلِّم الصامت في حوارات الشخصيات، ولم يَعُد التاريخ الذي يكتبه المنتصرون مصدراً موثوقاً نبني به أرشيفنا الإنساني.

لقد أخذ الكاتب من مقولة: "التعلم في الصغر كالنقش على الحجر"، التفويض لجعل ذاكرة بطل روايته مرجعاً للتاريخ يوثق فيه أحداثاً ومشاهدَ ووقائعَ لن نجد لها بعد الآن أثراً أو مرجعاً.

يمثِّل "نبيل" نموذجاً لعددٍ كبيرٍ من الأطفال المهمَلين في مجتمعاتهم، والذين يعيشون بلا هوية، ويُحرَمون من جنسياتهم وانتمائهم إلى وطنهم الأم، سواءً كانوا نتاج زيجات مختلطة أم لا.

لقد جعل نبيل من مشكلته منطلقاً ليسلط الضوء على مكامن الخلل العديدة في مجتمعه، ويكون سفيراً وناطقاً باسم من عايشوه، حتى يكون لهم صوتاً وصرخة؛ ذلك لأنَّ التألم بصمت ظلم وجرح آخر للمحرومين.

لا يمكننا معالجة مشكلة إن لم نعترف بوجودها أصلاً، فلا تعدُّ ثقافةُ العيبِ والتظاهر لحفظ ماء الوجه أمام الشعوب الأخرى حلَّاً أبداً، فالتعتيم على الحقائق دليل عجزٍ عن قَبول التحديات والإصرار على المُضِيِّ قُدماً، وهو أشبه بشخصٍ قرر إخفاء أوساخ بيته تحت السجادة، ليأتي يوم يكتشف فيه أنَّه كان يحوّل بيته إلى مكبِّ نفايات.



#نبيل_نوري_لگزار_موحان (هاشتاغ)       Nabil_Nouri_Laghzar_Mouhane#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكبي أزرق
- صاحبُ التّمديدات
- مزاد الحب
- الحَلَقَة الأم
- خواطر وسط المتاهة
- سيدي الرّئيس
- خليقة من الفضاء
- كتاباتي (معدّل)
- كتاباتي
- حبيب القبر
- لافتة
- ابن القلعة
- السيّد
- شعر


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل نوري لگزار موحان - رواية سيدي قنصل بابل